رئيس الوزراء المجري: ترامب سيوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
توقع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أكبر معجبي دونالد ترامب في أوروبا، اليوم الجمعة أن تتوقف الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب عن تقديم الدعم لأوكرانيا في حربها ضد الجيش الروسي.
تعليقات أوربان بمثابة إشارة إلى أن انتخاب ترامب الأخير قد يؤدي إلى إحداث انقسام بين زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة الحرب، بحسب ما أورته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
استضاف زعيم المجر يوم الجمعة في العاصمة بودابست، قمة أوروبية وكانت الحرب في أوكرانيا على رأس جدول أعمال اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، الذين يعتقد معظمهم أن الاستمرار في تزويد كييف بالأسلحة والمساعدة المالية هي عناصر أساسية لأمن القارة.
سعى الزعيم المجري القومي لفترة طويلة إلى تقويض دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وكان يعرقل بشكل روتيني أو يؤخر أو يخفف من جهود الكتلة لتوفير الأسلحة والتمويل وفرض عقوبات على موسكو لغزوها.
وقد سعى إلى استخدام القمم لإثبات وجهة نظره أمام الزعماء الآخرين بأنهم يجب أن يعيدوا النظر في التزاماتهم تجاه البلد الذي مزقته الحرب.
وفي تعليقات أدلى بها على الإذاعة الرسمية قبل قمة الجمعة، كرر أوربان، الذي يعتبر مقربًا من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موقفه الذي تبناه منذ فترة طويلة بأنه يجب إعلان وقف إطلاق النار الفوري، وأشار إلى أن أوكرانيا خسرت بالفعل معركتها.
وقال أوربان: "الوضع على الجبهة واضح، كانت هناك هزيمة عسكرية سينسحب الأمريكيون من هذه الحرب".
وصوّر الزعيم المجري نفسه كمثال لبعض الأشخاص في الاتحاد الأوروبي الذين يشككون في تقديم الدعم غير المحدود لأوكرانيا، وخاصة في ضوء عدم اليقين بشأن ما إذا كانت المساعدة الأمريكية يمكن أن تتبخر تحت حكم ترامب.
وقال يوم الجمعة إن إعادة انتخاب ترامب خلقت "وضعًا جديدًا" لأوروبا، وأن القارة "لا تستطيع تمويل هذه الحرب بمفردها".
لكن العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا على التقليل من خطر التحول في السياسات الأمريكية التي تنتقل عبر الأطلسي إلى العواصم الأوروبية.
عند وصوله إلى القمة، قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تدفع أوروبا إلى تغيير مسارها.
وقال بوريل: "لا يمكننا الاستعانة بمصادر خارجية لاستغلال قدرتنا على العمل أياً كان ما يحدث في الولايات المتحدة، لدينا مصالحنا وقيمنا".
وقالت زعيمة اليمين المتطرف في إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي تتفق مع أوربان في العديد من القضايا ولكنها تختلف معه بشدة بشأن حرب روسيا: "ما دامت هناك حرب، فإن إيطاليا تقف إلى جانب أوكرانيا".
في اجتماع عقد يوم الخميس لزعماء أوروبيين في بودابست، اعترض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ادعاء ترامب بأن حرب روسيا مع أوكرانيا يمكن أن تنتهي في يوم واحد، وهو الأمر الذي يخشى هو وداعموه الأوروبيون أن يعني السلام بشروط مواتية لبوتين وتتضمن التنازل عن الأراضي.
وقال زيلينسكي: "إذا كان الأمر سريعًا جدًا، فسيكون ذلك خسارة لأوكرانيا".
على الرغم من محاولات أوربان خنق حزم المساعدات، فقد وجد زعماء الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير حلولًا بديلة لأي عائق أمام تقديم المساعدة لزيلينسكي، وتمكنوا من الإشارة إلى التزامهم بدعم أوكرانيا في معركتها، بغض النظر عمن يشغل البيت الأبيض.
وفي ختام القمة يوم الجمعة، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي "سيناقش مع أصدقائنا الأمريكيين أيضًا حقيقة أن روسيا لا تشكل تهديدًا لأوروبا فحسب، بل تشكل تهديدًا للأمن العالمي ككل" في محاولة لثني إدارة ترامب الجديدة عن التخلي عن المساعدات لأوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء المجري الدعم الأمريكي لأوكرانيا ترامب أوربان فيكتور أوربان دونالد ترامب انتخاب ترامب دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا زعماء الاتحاد الأوروبی یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: نريد المشاركة بالسلطة الانتقالية في غزة
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الإثنين، أن التكتل يرغب في المشاركة بالسلطة الانتقالية في غزة، المدرجة ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لوضع حد للحرب في القطاع.
وقالت كالاس ردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد راغبا في المشاركة في "مجلس السلام" الذي سيرأسه ترامب: "نعم، نعتقد أن لأوروبا دورا كبيرا".
وأكدت كالاس "استعداد الاتحاد لأن يكون جزءا من المجلس الذي اقترحته خطة ترامب".
وتدعو خطة ترامب لإنهاء حرب غزة ووضع خطة للتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار، حيث جاء في الخطوط العريضة للخطة أن "العديد من المقترحات الاستثمارية المدروسة تمت صياغتها بالفعل".
وحسب الخطة، يتألف "مجلس سلام" من المشرفين الدوليين بقيادة ترامب نفسه، ويضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وتنص الخطة على أن يحكم القطاع لجنة انتقالية "تكنوقراط غير سياسية" مؤلفة من فلسطينيين وخبراء دوليين، يشرف عليها "مجلس السلام"، حيث ستضع هذه المجموعة إطار العمل وتتولى تمويل إعادة تطوير غزة إلى أن تخضع السلطة الفلسطينية لإصلاحات كبيرة.
وسيتم وضع خطة ترامب للتنمية الاقتصادية لإعادة إعمار غزة من خلال تشكيل لجنة من الخبراء "الذين ساعدوا في إقامة بعض المدن المعجزة الحديثة المزدهرة في الشرق الأوسط".