الحرة:
2025-07-30@14:19:10 GMT

هل ينجح ترامب بإنهاء حرب غزة؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

هل ينجح ترامب بإنهاء حرب غزة؟

في أول اتصال بينهما منذ عام 2017، تباحث الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معربا عن عزمه العمل على إنهاء الحرب في غزة.

وجاء في بيان لمكتب الرئيس الفلسطيني، أن عباس قدم التهاني لترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، معربا عن استعداده للعمل معه "لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس الشرعية الدولية".

من جهته، أكد الرئيس الأميركي المنتخب، على أنه سيعمل من أجل وقف الحرب، مبديا "استعداده للعمل مع الرئيس عباس والأطراف المعنية في المنطقة والعالم من أجل صنع السلام في المنطقة"، وفقا للبيان.

وتطرح هذه المحادثة التي تأتي في أعقاب استعداد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، تساؤلات بشأن مدى قدرة الرئيس السابق ـ الجديد، على تحقيق اختراق ملموس في الصراع المستمر منذ أزيد من عام، خاصة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفشل جميع مساعي وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الإسرائيليين.

مخاوف من "صفقة" جديدة

القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، يرى بأن هناك مخاوف من أن إنهاء ترامب للحرب على غزة، قد يأتي وفقا لرؤيته ورؤية نتانياهو، والتي قد تشمل إعادة احتلال القطاع دون انسحاب للجيش الإسرائيلي، مع فرض سيطرة دائمة على الحدود الفلسطينية المصرية، وتشديد القيود العسكرية على الفلسطينيين، ومنع السلطة الفلسطينية من إدارة شؤون القطاع وعودة النازحين.

ويضيف الجاغوب في تصريح لموقع "الحرة"، أنه على الرغم من انفتاح الرئيس عباس على مع ترامب، إلا أن المخاوف تتصاعد من احتمال ضم إسرائيل للضفة الغربية وإضفاء الشرعية على المستوطنات فيه.

الشرق الأوسط يترقب خطوات ترامب لوقف الحرب تشكل عودة، دونالد ترامب، إلى الرئاسة نقطة تحول في السياسة الأميركية الخارجية، سيما في الشرق الأوسط خاصة مع نهجه غير التقليدي في التعامل مع القضايا المختلفة.

من جانبه، يشير  المحلل الفلسطيني، جهاد حرب، إلى هناك عشرة أسابيع حتى وصول ترامب للبيت الأبيض، مشيرا إلى رغبة الأخير في تولي منصبه دون وجود حروب في المنطقة أو بالانخراط في مفاوضات بشأن إنهائها، خاصة فيما يتعلق بغزة ولبنان.

ويضيف حرب في تصريح لموقع "الحرة"، أن ترامب "يفتقر إلى خطة أو رؤية واضحة لحل قضايا الشرق الأوسط"، متوقعا أن يركز على الشأن الداخلي بعد فوزه الكبير في الانتخابات.

ويلفت بدوره إلى أن بالرغم من "تلويحه بإنهاء الحروب، يخشى الفلسطينيون من عودته لـ"صفقة القرن وتقديم مزيد من التنازلات لنتانياهو".

ولم يتحدث عباس وترامب منذ قرار الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، لكن المكالمة تعد أحدث مؤشر على رغبة القيادة الفلسطينية في فتح صفحة جديدة مع الرئيس المنتخب بعد أربع سنوات صعبة خلال وجوده السابق في البيت الأبيض.

وفي يوليو الماضي، نشر ترامب رسالة تلقاها من عباس الذي عبر فيها عن قلقه البالغ بعد مشاهدته لقطات محاولة الاغتيال التي تعرض لها، في وقت سابق من الشهر ذاته.

وكتب عباس في الرسالة: "لا يجب أن يكون لأعمال العنف مكان في عالم يحكمه القانون والنظام".

وفي رده على الرسالة تعهد ترامب بالعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، وكتب رسالة لعباس بخط يده، جاء فيها: "محمود، هذا لطيف جداً. شكراً لك. كل شيء سيكون على ما يرام. مع أطيب التمنيات، دونالد ترامب".

ديناميكيات جديدة في علاقة ترامب مع حلفائه ومنافسيه عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وضعت علاقاته مع زعماء العالم على مسار جديد، مع ما تحمله من تغييرات جوهرية في نهجه غير التقليدي للتعاطي مع ملفات وقضايا متشابكة أخرى.

وبعد المكالمة الأخيرة، أكد مسؤول فلسطيني مطلع على الاتصال لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن ترامب أعرب عن رغبته في إنهاء الحرب في غزة، واصفا المكالمة بأنها كانت "دافئة وعامة".

وعلى الرغم من أن ترامب تعهد بالعمل لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية، إلا أنه أيضا أشاد بكونه أقوى حليف لإسرائيل، إلى حد أنه تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"إنهاء المهمة" ضد حماس في غزة.

في هذا الجانب، يقول القيادي بحركة فتح، إن السلطة الفلسطينية "قد تلجأ إلى مقاطعة الإدارة الأميركية مجدداً"، والسعي لحث الدول العربية على ممارسة ضغوط على نظيراتها العربية والأوروبية، في حال تبنت إدارة ترامب حلولا تتوافق مع رؤية نتانياهو.

لكنه يشير إلى أن هذه تبقى هذه مجرد توقعات في ظل صعوبة التنبؤ بكيفية تعامل ترامب مع القضايا الفلسطينية الملحة، وعلى رأسها وقف الحرب على القطاع.

ترامب "غير متوقع"

وقبل استقبال مكالمة عباس، بحث دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء "التهديد الإيراني" في اتصال أجراه معه لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بينما تواصل إسرائيل الحرب في غزة ولبنان.

وبعدما كان من أوائل الزعماء الدوليين الذين هنّأوا ترامب بعودته إلى البيت الأبيض، أفاد مكتب نتانياهو بأنه أجرى مع الرئيس السابق، محادثة هاتفية "دافئة وودية".

وأضاف في بيان "هنّأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه الانتخابي، واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل. بحث الطرفان كذلك التهديد الإيراني".

المحلل الإسرائيلي، يوآب شتيرن، أنه خلال هذه الظرفية يسعى كل طرف إلى تقليل المخاطر المحتملة من خلال إظهار مزيد من الاعتدال مسبقا.

واعتبر أن ما يميز ترامب هو طبيعته "غير المتوقعة"، إذ أنه مستعد لاتخاذ قرارات قد تتناقض تماماً مع قراراته السابقة، مشيرا إلى أنه "غير ملتزم بنمط معين أو باستمرارية نهج محدد، وإنما يلتزم فقط بكونه غير متوقع".

ويضيف شتيرن في تصريح لموقع "الحرة"، أن لهذا السلوك عدة انعكاسات محتملة، فقد يغير الموقف الأميركي من الحرب بشكل جذري عند وصوله للبيت الأبيض، أو قد يمارس ضغوطاً على جميع الأطراف، أو يقتصر ضغطه على الجانب الفلسطيني وحماس، أو قد يوجه ضغوطه نحو إسرائيل.

اتفاق النقاط الخمس.. إمام ميشغان يكشف سبب التصويت لترامب خلال اجتماع انتخابي لحملة دونالد ترامب في ولاية ميشغان، نهاية أكتوبر الماضي، وقبل أيام قليلة من يوم الحسم في الانتخابات الأميركية، اعتلى منصة المتحدثين عدد من ممثلي العرب والمسلمين في الولاية، ليفجروا مفاجأة لم يتوقعها أغلب المراقبين السياسيين.

ويشير شتيرن أن دخول وصول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض بعد أشهر من المعركة الانتخابية قد يؤدي إلى اتخاذ مسار معين قد ينهي الحرب، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة حتى الآن، بما في ذلك إنهاء الصراع.

وفي تصريحات لقناة الحرة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، الجنرال هربرت ماكماستر، إن ترامب، "يفهم جيدا ما يحدث في الشرق الأوسط، ويدرك الكارثة الإنسانية في غزة"، مؤكدا أن إيران "تقف وراء معاناة الشرق الأوسط.

وأضاف ماكماستر الذي خدم في إدارة ترامب الأولى، أن "الشرق الأوسط يشهد حربا إقليمية، ويفهم ترامب الأمر بشكل جيد"، إذ أن الرئيس المنتخب قال سابقا إنه "حيثما يوجد مشكلة في الشرق الأوسط يرى إيران".

ويعتقد أن ترامب يفهم تماما الأزمة الإنسانية في غزة، وأن سبب ما حصل هو الدعم الإيراني لحماس، وقال إن السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعتمد على هزيمة حماس.

وزاد أن "حماس ما تزال تمتلك الأسلحة في غزة"، وهو ما يتطلب قيام إسرائيل بالمزيد من العمليات لمواجهة ذلك، وقد يكون هناك حل بإيجاد قوة دولية لتدير الأمور في غزة بدلا من حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى البیت الأبیض فی الشرق الأوسط فی الانتخابات دونالد ترامب مع الرئیس أن ترامب إلى أن من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات

تواصل شركة Pal-V الهولندية صناعة التاريخ، بعدما أصبحت سيارتها الطائرة Liberty أول حل تنقل، يجمع بين القيادة البرية والطيران (FlyDrive) يدخل رسميًا المرحلة النهائية من الاعتماد الأوروبي، مما يمهد الطريق لاعتمادها رسميًا كوسيلة نقل مرخصة للاستخدام التجاري.

وفي الوقت الذي تجري فيه الشركة اللمسات الأخيرة للحصول على الشهادة الأوروبية، تعمل أيضًا على تعزيز انتشارها العالمي، عبر إنشاء مركز مستقبلي متكامل في الشرق الأوسط، يعكس رؤيتها الجريئة لمستقبل التنقل.

عرض مبهر للسيارة الطائرة في معارض أوروبا

شهدت السيارة الطائرة من Pal-V إقبالًا جماهيريًا واسعًا خلال عروضها الأخيرة في ألمانيا، حيث لا تزال معروضة في معرض موتورورلد ميونخ، وهو أحد أبرز معارض السيارات في أوروبا.

كما حظي عشاق السيارات الطائرة بفرصة مشاهدة Liberty عن قرب خلال مشاركتها الفاخرة في معرض الأناقة بألمانيا يومي 25 و26 يوليو. 

يعكس هذا الاهتمام الكبير تصاعد الحماس العالمي تجاه هذه التقنية الثورية.

توسع استراتيجي في الشرق الأوسط وأفريقيا

ضمن خططها التوسعية، أعلنت Pal-V عن نيتها إنشاء مركز إقليمي لتجربة FlyDrive في الشرق الأوسط، في خطوة تؤكد التزامها باختراق أسواق جديدة شديدة الديناميكية، انطلاقًا من الإمارات العربية المتحدة التي استضافت بالفعل جولات ترويجية ناجحة للشركة.

وفي عام 2024، وقعت Pal-V واحدة من أكبر صفقات السيارات الطائرة على مستوى العالم، بعد أن وافقت شركة "أفيتيرا" الإماراتية – التابعة لشركة "جيتكس" – على شراء أكثر من 100 سيارة Liberty.

وستشغل هذه السيارات المتقدمة ليس فقط في دبي، بل في عدة مدن أخرى عبر الشرق الأوسط وأفريقيا، مع منح العملاء خيار القيادة الذاتية أو الاستمتاع بالرحلات كمرافقين.

لا تتوقف طموحات Pal-V عند حدود الاعتماد الرسمي، بل تشمل أيضًا تدريب الطيارين وتطوير مرافق الإنتاج، بهدف بناء منظومة متكاملة لـ FlyDrive تجمع بين الابتكار والسلامة وسهولة الاستخدام.

ومع اقتراب اكتمال مراحل الترخيص، تثبت Pal-V أنها في طليعة السباق العالمي لتقديم حل تنقل واقعي وآمن وقابل للتطبيق التجاري، يغير جذريًا الطريقة التي نتنقل بها في المستقبل.

طباعة شارك سيارة طائرة سيارة طائرة الإمارات سيارة هجينة Pal V Liberty سيارة Liberty الطائرة الإمارات سيارة طائرة دبي السيارات الطائرة

مقالات مشابهة

  • أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات
  • الخارجية الصينية: القضية الفلسطينية جوهر قضايا الشرق الأوسط وندعو لوقف الحرب بغزة
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • أبو مازن: مبادرة الرئيس السيسي تأتي استكمالا لدور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • محمود عباس يثمن نداء الرئيس السيسي لوقف الحرب في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يثمن دعوة الرئيس السيسي لترامب من أجل وقف الحرب في غزة
  • السيسي يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات
  • أبوالغيط: الحرب توسعت خارج غزة وعواقبها طالت الشرق الأوسط بأكمله
  • مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بإنهاء تجويع غزة
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟