وثائقي يكشف أسراراً مثيرة عن الحوت الروسي "الجاسوس"
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بعد 10 أشهر من التحقيقات، توصّل صانعو فيلم وثائقي جديد، من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى تبرئة حوت أبيض اتُهم لسنوات بأنه جاسوس روسي، وطرحوا فرضية تلقيه التدريب في سبيل لعب دور حارس بحري للدفاع عن ممتلكات الكرملين في القطب الشمالي.
جاء ذلك من خلال فيلم وثائقي جديد حول الحوت الأبيض، الذي أطلق عليه "هفالديمير"، وهي مزيج من الكلمة النرويجية للحوت والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المرتقب عرض الفيلم "أسرار الحوت الجاسوس" يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكانت تهمة الجاسوسية قد ارتبطت بالحوت الأبيض، بعد العثور عليه قبل 5 أعوام بحزام حول رقبته، ويحمل كاميرا مراقبة صغيرة ومشبك كتب عليه "معدات سانت بطرسبرغ". لكن نفوقه قبالة ساحل القطب الشمالي النرويجي، تحوّل إلى لغز حيّر العلماء والمسؤولين.
أسرار الحوت الجاسوس
يحاول الفيلم الوثاقي الجديد اكتشاف الإجابات على لغز هويته الحقيقية ومهامه السرية، حيث وجد صانعو الفيلم أدلة تشير إلى أنه ربما تم تدريبه ليكون "حوت حراسة" سرياً، بدلاً من إرساله إلى البحر للقيام بالتجسس البحري.
وفي تصريح نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، طرحت مخرجة الفيلم الوثائقي الأمريكية جنيفر شو العديد من علامات الاستفهام حول ما تسعى روسيا إلى حراسته في القطب الشمالي.
وذكرت أنها بينما كانت وفريقها يبحثون في خبايا اللغز، التقوا بواحد من أواخر المحاربين القدامى المتبقين في برنامج البحرية الأمريكية ومدرب الدلافين السابق، الذي شرح مزايا استخدام مثل هذه المخلوقات كحراس.
وذكر المحارب بلير إيرفين بأن الحوت الأبيض يشكل "طريقة مضمونة للقبض على المتسللين"، شارحاً بالقول: "تنشأ الفقاعات في المياه من حركات السباحين، ما يتسبب بنوع من الضوضاء، ترصدها الحيتان البيضاء بسبب حساسية سمعها".
وكشف أنه منذ ذلك الحين، استخدم الروس كتيبة من الدلافين لحراسة أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، وأثناء الاحتفاظ بها في أقفاص عائمة، تدربت على إعطاء إشارة، إذا اقترب متسلل من البحر.
من العمل إلى الموت
كان أول رصد لحوت الـ"بيلوغا" الأبيض في أبريل (نيسان) 2019، حين اقترب من قارب صيد نرويجي يطلب المساعدة، واكتشف منقذوه الحزام المزوّد بحامل الكاميرا على ظهره، ومنذ ذلك الحين اتهم بالجاسوسية.
وكانت الصدمة بعد العثور عليه في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي نافقاً، فادعت جماعات حقوق الحيوان أنّه قتل رمياً بالرصاص العمد، إلا أنّ فحص الطب الشرعي الذي أجري بعد أسبوع، خلص إلى أن وفاته نجمت عن عدوى بكتيرية من أخشاب علقت في فمه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
أعاصير في عز الصيف| أستاذ استشعار عن بعد يكشف مفاجأة مدوية وتحذير عاجل
قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، إن التغيرات المناخية التي يشهدها البحر المتوسط في الوقت الراهن، بما في ذلك احتمالية ظهور "أشباه أعاصير" في عز الصيف، كانت متوقعة نتيجة الارتفاع غير المسبوق في درجات حرارة المياه.
وأوضح "الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية"، خلال حواره عبر الإنترنت مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، أن البحر المتوسط بدأ يشهد سمات مناخية تشبه المناطق الاستوائية، رغم كونه خارج النطاق الاستوائي جغرافيًا، مشيرًا إلى أن هذا التغير ناتج عن ارتفاع حرارة المياه بأكثر من 2.5 درجة مئوية، ما يُعزز من فرص تشكّل ظواهر مناخية حادة مثل الأعاصير والعواصف.
وأضاف الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، أن البحر لا يزال في بدايات فصل الصيف، وبالتالي فإن درجة حرارة مياهه لم تبلغ بعد المستويات المعتادة، مشيرا إلى أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعًا أكبر في شهري أغسطس وسبتمبر، ما قد يؤدي إلى تساقط أمطار في شهري سبتمبر وأكتوبر، نتيجة زيادة معدلات التبخر من سطح البحر.
ولفت الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، إلى أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة سيؤثر بشكل مباشر على الثروة السمكية والنظام البيئي البحري، حيث يتسبب في تحرك العوالق البحرية بشكل كبير، مما يؤدي إلى تغيرات في السلاسل الغذائية البحرية، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالصيد.