أدى قصف إسرائيلي استهدف منزلين بمدينة غزة، وآخر يؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي القطاع، الاحد، لمقتل 41 شخصا -بينهم 13 طفلا- وإصابة آخرين، فيما دعا مدير مشفى “كمال عدوان” في قطاع غزة اليوم إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف.

وقصف الجيش الإسرائيلي منزلا مكتظا بالسكان والنازحين لعائلة علوش في منطقة جباليا البلد.

أسفر عن تدمير المنزل بشكل كامل، وتمكن المدنيون من انتشال 32 قتيلا -بينهم 13 طفلا- إضافة إلى عدد كبير من المصابين.

ولا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، ولا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم.

من جهته، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة في تصريحات صحفية “إن كل مستشفيات الشمال خرجت من الخدمة بسبب غارات الاحتلال”.

بدوره، دعا مدير مشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية في قطاع غزة اليوم الأحد إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف ورفع الحصار عن مناطق شمال القطاع.

وقال أبو صفية في إفادة صحفية اليوم: “بدأنا نلاحظ ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة، شمال غزة يتعرض لحرب إبادة، ونحن نعاني في صمت نتيجة الجرائم التي تُرتكب ضدنا”.

وأضاف: “نظامنا الصحي وحقوق شعبنا تحت تهديد شديد، ونحن بحاجة ماسة إلى الدعم الطبي، تستمر الأزمة في شمال غزة، التي تتسم بهجوم منهجي على نظامنا الصحي، حيث نفقد أرواحا كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد”.

وتابع “من المؤسف جدا أن نتلقى مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، ونحن عاجزون عن مساعدتهم، وفقط بالأمس، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء، هذه الحقيقة لا تُحتمل”

وشدد أبو صفية على أأن منطق شمال قطاع غزة تشهد حالات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين.

ولفت على الصعوبة البالغة التي يواجهونها كطاقم طبي لتوفير وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية.

وفي لختام دع المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة العاجلة لتخفيف حدة الظروف الصعبة التي تواجهها مناطق شمال قطاع غزة في ظل هه الظروف العصيبة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ401 على القطاع إلى 43.603 قتلى، و102.929 مصابا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب على غزة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، أحدث إصداراتها النقدية بعنوان «الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر: نحو أفق جمالي جديد» للباحث والناقد د. كمال مهيب، في خطوة تعكس اهتمام الهيئة بتطوير الدراسات المتخصصة في مجال أدب الطفل، ودعم مسار التحديث النقدي في هذا الحقل الأدبي المهم.

ويقدّم الكتاب رؤية نقدية جديدة تسعى لوضع أسس منهجية حديثة لدراسة أدب الأطفال العربي، باعتباره ظاهرة جمالية في المقام الأول، قادرة على حمل قيم ثقافية وتربوية، دون التضحية بتشكيلها الفني. ويأتي هذا العمل بوصفه مقدمة أولى في مشروع نقدي أكبر يأمل الباحث أن يكون خطوة تأسيسية نحو نظرية معاصرة تواكب تحولات أدب الأطفال، وتفتح له آفاقًا جمالية جديدة.

ويبدأ الكتاب من فرضية رئيسية ترى أن أدب الأطفال ليس مجرد وسيلة تعليمية أو تربوية، بل هو فن سردي يمتاز بخصوصية تشكيلية، تستحق دراسة معمقة تستكشف العناصر الجمالية والوظائف الثقافية التي يجسدها. ويؤكد الباحث أن الطفولة - بما تحمله من قدرة على التلقي والمرونة الذهنية - تمثّل فضاءً حاسمًا في تكوين الوعي، ما يجعل أدب الأطفال واحدًا من أكثر أدوات التنشئة الثقافية فاعلية في ترسيخ القيم والمثل العليا.

ويرصد مهيب، من خلال قراءة واسعة في المدونة العربية الأدبية والنقدية، مجموعة ملاحظات جوهرية، أبرزها هيمنة التوجهات التعليمية والتربوية على حساب العمق الجمالي، واعتماد عدد كبير من الدراسات السابقة على مناهج تقليدية لم تستوعب التحولات السردية الحديثة. كما يشير إلى ندرة الدراسات التي استخدمت أدوات السرديات الثقافية أو تعمقت في بنية النصوص الحفرية، سواء على مستوى التكوين الفني أو المحمولات الثقافية الكامنة فيها.

وانطلاقًا من هذه الملاحظات، يحدد الباحث مجموعة من القناعات الفكرية التي تشكّل مرتكزات كتابه، أهمها: أن أدب الأطفال ظاهرة جمالية بالأساس، تكتسب قيمتها من تشكيلها الفني لا من محتواها التعليمي، وأن تطوير هذا الأدب مرهون بدراسة تشكيلاته السردية دراسة معمقة تكشف خصوصياته المختلفة عن أدب الكبار، وأن الجمالي والثقافي عنصران متكاملان لا يمكن فصلهما عند تحليل النصوص، وأن الوصول إلى أفق جمالي جديد يتطلب وجود نظرية نقدية عربية معاصرة تصاحب هذا التطور.

ويعتمد الكتاب منهج السرديات الثقافية كمنهجية تكاملية تستفيد من إنجازات علم السرد والدراسات الثقافية معًا، لقراءة الظاهرة السردية في سياقها الفني والثقافي. ويضم العمل مقدمة وتمهيدًا نظريًا، يتبعه ستة فصول تطبيقية تتناول عناصر التشكيل السردي: الشخصية، الحدث، الزمن السردي، الفضاء المكاني، السارد، والتناص، مع بيان طبيعة كل عنصر عمومًا وخصوصيته داخل أدب الأطفال، إلى جانب أهم وظائفه السردية والثقافية.

ويُختتم الكتاب بخاتمة تجمع نتائج الدراسة، يليها ثبت شامل للمصادر والمراجع، إضافة إلى سيرة مختصرة للأديبين عبد التواب يوسف ولينا كيلاني بوصفهما من أبرز رواد أدب الطفل العربي.

بهذا الإصدار، تفتح الهيئة المصرية العامة للكتاب نافذة معرفية جديدة في مجال نقد أدب الطفل، مقدمة عملًا يؤسس لمرحلة نقدية أكثر عمقًا وتقدمًا في دراسة جماليات هذا الأدب وخصوصياته الثقافية.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الشكل والوظيفة أدب الأطفال العربي كمال مهيب الدراسات المتخصصة

مقالات مشابهة

  • الطرابلسي: تونس تطمح إلى لقب «كأس العرب»
  • الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بقصف مناطق بقطاع غزة
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»
  • مواطن يناشد الأمن العام “وقف أضواء الليزر”
  • طيران الاحتلال يضرب غزة .. وقوات إسرائيلية تقتحم مناطق بالضفة الغربية
  • الحوثي: ما يحدث اليوم من "عدوان" امتداد للنهج الغربي الإستعماري
  • تحت مظلة مبادرة كلنا واحد.. «الداخلية» توجه مأموريات لتوزيع المستلزمات الشتوية| فيديو
  • مواطن يناشد وزير الداخلية سرعة تنفيذ حكم قضائي في قضية تبديد إيصال أمانة
  • "حماس": أغلب الشاحنات التي تدخل غزة تجارية ولا تحمل مساعدات
  • إنشاء مخيمات جديدة في شمال المنطقة الوسطى لإيواء النازحين العائدين