جمدت الولايات المتحدة تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشحنة جرافات كبيرة من طراز "دي9"، على خلفية استخدامها في هدم المنازل في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

 ويلقي هذا القرار الضوء على أحد الأسلحة المدمرة التي يستخدمها جيش الاحتلال في قطاع غزة، والتي تسببت في وابل غير مسبوق من الدمار، وفق ما تحدث به خبراء الإسكان في الأمم المتحدة.



وفي وقت سابق، ذكر محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في السكن الملائم بالاكريشنان راغاغوبال، أن وحشية الدمار في غزة لم تظهر في الصراعات في سوريا وأوكرانيا.

وأشار راغاغوبال إلى أنه بحلول كانون الثاني/ يناير 2024، كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60 بالمئة و70 بالمئة من جميع المنازل في قطاع غزة، منوها إلى أنه في شمال القطاع كانت النسبة 82 بالمئة من المنازل.



وقال راغاغوبال إن تقريرا صدر في الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه في شهر أيار/ مايو كان هناك أكثر من 39 مليون طن من الحطام في غزة، مؤكدا أن الركام مختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة والأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى.

وبالعودة إلى جرافات "دي9" والتي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لأغراض عسكرية بحتة في عدوانه على قطاع غزة، تتناول "عربي21" في التقرير الآتي، المهام التي تمتلكها والمواصفات التي حولتها كسلاح مدمر.

هدم وتدمير
وتعد شركة "كاتربيلار" الأمريكية أحد أهم الموردين للجيش الإسرائيلي، وتوفر له نماذج متعددة من الآلات الثقيلة من حفارات وجرافات مدرعة متطورة، ويستخدمها الاحتلال في اقتحاماته وحروبه البرية، لهدم المنازل وتدمير البنية التحتية وبناء المستوطنات.

ولجرافة "دي9" مسمى آخر يطلق عليه "تيدي بير"، ومن أبرز مهامها تطهير الطرق أمام القوات البرية، والكشف عن العبوات المتفجرة وغيرها من العوائق، إلى جانب توفير الحماية للجنود الذين يسيرون وراءها.

ويصل وزن هذه الجرافات 62 طنا ويبلغ ارتفاعها أربعة أمتار وعرضها وطولها 8 أمتار، ويضم طاقمها شخصين، ويشرف عليها سلاح الهندسة القتالي في الجيش الإسرائيلي والمعروف باسم "تزاما".



وفي ظل استهداف المقاومة الفلسطينية لهذه الجرافات بالأسلحة المدرعة والقذائف الموجهة، عمل جيش الاحتلال على تحسين حمايتها عبر وضع مجموعة دروع تحمي الأنظمة الميكانيكية ومقصورة القيادة.

تطويرات وتحسينات
وأضاف الاحتلال على الجرافات تطويرات وتحسينات، وزودها بدروع معروفة باسم "الأقفاص"، لضمان حمايتها منا لقذائف الصاروخية "آر بي جي"، إلى جانب تزويدها بالزجاج المضاد للرصاص لحماية طاقم قيادتها.

وتحتوي الجرافات على محرك ديزل بسعة 19 لترا مزود بشاحنة توربيني بقوة 575 حصانا بخاريا، وتبلغ قوة جرها 71.6 طنا، وتبلغ سرعتها القصوى 15 كيلومترا في الساعة.

وتجاوزت تكلفة هذه الجرافة مليونا و200 ألف دولار بعد إضافة التعديلات عليها، إذ استحدث فيها باب خلفي ليكون مخرجا للطوارئ، إضافة إلى فتحة سقف للمراقبة.



وهذه الجرافات مزودة بمدافع رشاشة وأجهزة نشر الدخان وقاذفات يدوية، ويمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي منها نحو 100 قطعة، واستخدمها في حربه على غزة عامي 2008 و2009، وشاركت أيضا في الاجتياح البري وحرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

ويوجد نسخة محدثة لهذه الجرافات تسمى "جرافة باندا"، وكان أول إصدار لها عام 2018، وهي نظام آلي مدرع يتميز بإمكانية التحكم به عن بُعد، ويستخدم لإزالة التهديدات المتفجرة من الطريق دون المخاطرة بحياة الجنود في ساحة الحرب، ومزودة بعدة كاميرات.

وتم تصميم هذه النسخة لدعم قوات المشاحة وفتح محاور القتال أمامها، واستخدمها جيش الاحتلال للمرة الأولى في حربه البرية الحالية على قطاع غزة.

وإلى جانب جرافات شركة "كاتربيلار" الأمريكية، يمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي أنواعا أخرى، منها "سي إكس1"، و"إتش إم إي إي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال جرافات غزة غزة الاحتلال جرافات حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
ورحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة إيران تصادر ناقلة أجنبية محمّلة بستة ملايين لتر من الديزل..ما القصة؟

 مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.

وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني. 

ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.

وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.

ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.

وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.

وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان

مقالات مشابهة

  • الحية: سلاح المقاومة حق مشروع ونرفض كل مظاهر الوصاية والانتداب على شعبنا
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • الحرب القانونية للاحتلال.. تحقيق أوروبي يكشف ذراعا لتعطيل ملاحقة الجنود
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم
  • غوتيريش: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي
  • مستوطنون يدخلون قطاع غزة أمام أنظار جيش الاحتلال
  • عاجل | الإخبارية السورية: تحليق طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة على علو منخفض
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط