حوارية علمية حول مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الحالة الليبية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
نظم المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، اليوم الأحد، في العاصمة طرابلس، جلسة حوارية علمية بعنوان “مؤشرات وقراءات مستقبلية في السياسة الأمريكية بالمرحلة القادمة”.
وحضر الجلسة مدير المركز ورئيس اللجنة العلمية الدكتور طارق زنبو واللجنة العلمية بالمركز ومنتسبي المركز وخبراء سياسيين وأكاديميين متخصصين من الجامعات والهيئة الليبية للبحث العلمي وناشطين سياسيين.
وتم في الحوارية تشخيص الحالة الليبية، والسياسات الأمريكية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية لدورات رئاسية سابقة وتأثيراتها على مجريات الأحداث على الساحة الدولية والليبية على وجه الخصوص، وارتباط القرارات والسياسات الأمريكية بالشأن الليبي.
كما تم في الحوارية مناقشة جذور ثوابت السياسات الأمريكية وتكتيكاتها المحتملة في ظل الرئاسة الأمريكية في المرحلة القادمة وتبعاتها وانعكاساتها على الشؤون والأوضاع الليبية، بالإضافة إلى مناقشة بدائل القرارات والسياسات الليبية المتاحة للتعاطي مع الصراعات الأمريكية والروسية والأوروبية على مراكز النفوذ والطاقة والتأثير على خارطة التواجد والتأثير بمختلف الساحات على خارطة العالم وبما يخدم مصالح وثوابت مختلف الأطراف.
وأشاد مدير المركز ورئيس اللجنة العلمية الدكتور طارق زنبو بالحضور مثنيا على مشاركتهم الفاعلة والوطنية ومساهمتهم في وضع تصور لمصفوفة استراتيجية عليا للدولة الليبية تسهم في نقلها من دائرة التفكير في حل الأزمات إلى دائرة المبادرة بأن تكون ليبيا دولة مؤثرة في القرارات والمحافل الدولية وقادرة على التفاوض وإدارة الصراع الدولي وتوجيهها بما يخدم مصالح وثوابت الدولة الليبية العليا والتصدي لكل أشكال وصور المؤامرات التي تستهدف تفكيك اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي الليبية والشخصية والهوية الإسلامية والوطنية الليبية واستنزاف ثروات البلاد وتهديد أمن الوطن والعباد،، والاستفادة من نقاط الضعف في السياسات الأمريكية والأوروبية والروسية والتنبؤ بالفرص والتهديدات وبدائل السياسات والتحرك الدولي وعقد التحالفات والاتفاقيات لتطوير المنظومات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية الليبية، ودعم القضية الفلسطينية ومكافحة الظواهر الهدامة التي تهدد الأمن القومي الليبي في العمق وأبرزها الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات والانقسام السياسي وضعف كيان الدولة الليبية في فرض هيبتها وسيطرتها والأمن وتغلغل التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية والتأثير في مجريات الأحداث وصنع واتخاذ القرارات.
وأوضح الحاضرون في مداخلاتهم وورقاتهم أن معالجة الأوضاع الليبية في مختلف المجالات مرتبط بصنع قرارات وتبني سياسات فاعلة متأسسة على دراسات وفهم عميق ورؤى استشرافية مستندة على تحليل المواقف والخطابات والقرارات والتقارير وتوجهات السياسات المحلية والإقليمية والدولية لأقطاب السياسة الدولية وقادتها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أوضح الحاضرون أن بناء وتطوير استراتيجية وطنية شاملة للتنمية والتقدم وإحلال الاستقرار وفرض الأمن والسلم يستدعي إجراء دراسة تحليلية لتكوين مصفوفة التنبؤ بالسلوك والقرارات والسياسات الأمريكية والأوروبية والروسية تتضمن نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات يقابلها مصفوفة ليبية وطنية تستفيد من نقاط ضعفهم والتهديدات التي تواجه تمددهم وتضعف من سيطرتهم على القرارات الدولية، وتشكيل تحالفات وعقد اتفاقيات ووضع خارطة طريق وبدائل مسارات للقرارات والتحركات الليبية محليا وإقليميا ودوليا وإعادة تشكيل وبناء الدولة ومؤسساتها على أساسها وبما يضمن للدولة الليبية وحدة كياناتها وهيبتها وسيادتها.
ويأتي تنظيم هذه الحوارية في في إطار دور واختصاصات المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية في تناول القضايا والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية بالبحث والدراسة والتحليل لفهم والتنبؤ بالظواهر والمتغيرات والتحركات ومؤشرات وبدائل القرارات الموجهة للشأن الليبي ورسم السياسات وتبني الاستراتيجيات التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في اتجاه معالجة الأوضاع الليبية ووضع ليبيا على خارطة طريق التحرك الفاعل على الساحات الإقليمية والدولية.
يُذكر أن المركز تأسس عام 1985م، وله باع طويل في الدراسات والمساهمات في إدارة الأزمات ووضع مقترحات وحلول للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كما يضم المركز مجموعة من القامات العلمية في مختلف المجالات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأزمة الليبية الإدارة الأمريكية الحالة الليبية السياسة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية ترامب دونالد ترامب ليبيا السیاسات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
نيمبوس.. متحور جديد يثير القلق في الأوساط العلمية
يشعر العلماء بقلق من انتشار متحور جديد لفيروس كورونا، أطلق عليه "نيمبوس" ويشكل نسبة متزايدة من حالات كوفيد 19 حول العالم، الأمر الذي جذب انتباه الأطباء والخبراء في هذا المجال.
ويعرف المتحور اختصارا باسم "NB.1.8.1"، وقد تم رصده بأعداد قليلة داخل المملكة المتحدة، لكن نسبته تزيد تدريجيا حول العالم.
وسجلت سنغافورة وهونغ كونغ أكبر عدد من الحالات في الأسابيع القليلة الماضية، كما تشهد الهند الآن ارتفاعا في المتحور الجديد، الذي تم اكتشافه مؤخرا.
ونقلت صحيفة "إندبندنت"، عن نافيد آصف، طبيب الأسرة في عيادة لندن العامة قوله إن: "متحور NB.1.8.1، المعروف أيضا باسم نيمبوس، هو سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19 نشأت نتيجة طفرات في مادته الوراثية".
كما يكشف تشون تانغ، طبيب الأسرة في مركز بال مول الطبي، أنه متحور فرعي من أوميكرون.
ويبين تانغ أنه "تم رصد NB.1.8.1 لأول مرة في أوائل عام 2025، ومنذ ذلك الحين تم اكتشافه في عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة. يحتوي على بعض الطفرات الجديدة التي يراقبها العلماء عن كثب."
ويضيف تانغ: " NB.1.8.1 لا يختلف كثيرا عن متحور أوميكرون، لكنه يحتوي على بعض التعديلات مما قد يجعله أكثر قدرة على الانتشار أو التهرب من المناعة الموجودة مسبقا. ومع ذلك، تشير المؤشرات الأولية إلى أنه لا يسبب مرضا أكثر خطورة، لكننا لا نزال نتعلم المزيد عنه."
وأشار إلى أنه: "تم التعرف على انتشاره في حوالي 22 دولة، وتقيم منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الخطر الإضافي على الصحة العامة العالمية لا يزال منخفضا، كما تعتبر لقاحات كوفيد-19 الحالية فعالة في الوقاية من الحالات الشديدة."
طرق الانتشار
يقول تانغ: "ينتشر بنفس الطريقة المعتادة، من شخص لآخر، في الغالب عبر الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس أو حتى التحدث عن قرب. وكغيره من المتحورات، يمكنه البقاء في الهواء في الأماكن ذات التهوية السيئة."
الأعراض
وبحسب آصف فإن: "الأعراض الشائعة لمتحوّر NB.1.8.1 تشمل التهاب حلق شديد (يُوصف أحيانا بأنه إحساس بشفرة حادة)، التعب، السعال الخفيف، الحمى، آلام العضلات والاحتقان. ومع ذلك، يمكن أن تختلف الأعراض بشكل كبير، لذا فإن اليقظة ضرورية".
طرق العلاج
كما يشير آصف إلى أن: "علاج نيمبوس يتماشى عموما مع علاج المتحورات الأخرى من كوفيد-19. معظم الأشخاص سيتعافون في المنزل من خلال الراحة، والترطيب، والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الأعراض.
أما في الحالات التي تظهر فيها أعراض شديدة أو مضاعفات عالية الخطورة، فقد يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو العلاجات بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة. استشر طبيب الأسرة دائمًا للحصول على نصيحة مخصصة."
الوقاية
يوصي تانغ: "تأكد من أن الجميع تلقوا تطعيماتهم ضد كوفيد-19، وخصوصًا الجرعات المعززة. اغسل يديك بانتظام، حافظ على تهوية الغرف، وفكر في ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة أو إذا كنت قريبًا من أشخاص أكثر عرضة للخطر".
وأضاف: "إذا شعر أحد أفراد الأسرة بالمرض، حاول الحفاظ على مسافة، ونظف الأسطح المشتركة بانتظام".
زيارة الطبيب
ينصح آصف: "اطلب المشورة الطبية إذا ظهرت عليك أعراض كوفيد-19، خاصة إذا ساءت أو إذا كنت تعاني من حالات صحية تزيد من خطر الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، استشر طبيبك إذا كنت على اتصال وثيق بشخص ثبتت إصابته بمتحوّر NB.1.8.1 أو إذا كانت لديك مخاوف صحية".