الحرة:
2025-05-12@08:33:53 GMT

ملامح إدارة ترامب.. أسماء رسمية وأخرى تقترب

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

ملامح إدارة ترامب.. أسماء رسمية وأخرى تقترب

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بشكل رسمي عن 4 أسماء رئيسية في إدارته المقبلة، مع زيادة حجم التكهنات حول المناصب الأكثر تأثيرا في الإدارة التي تتسلم مهام عملها رسميا بعد اليمين الدستورية في يناير المقبل.

السناتور ماركو روبيو كان بين آخر الأسماء التي تطرقت إليها تقارير إخبارية خلال الساعات الماضية، حيث ذكرت وسائل إعلام أميركية من بينها "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، أنه مرشح لمنصب وزير الخارجية.

وأعلن البيت الأبيض، السبت، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي ترامب في المكتب البيضاوي، الأربعاء الساعة 11صباحا بتوقيت العاصمة واشنطن، مع بدء مراحل نقل السلطة إلى الإدارة الأميركية الجديدة.

وتعهد بايدن، قبل أيام، بانتقال "سلمي ومنظم" للسلطة.

ونستعرض خلال السطور التالية أهم الأسماء التي استقر ترامب على اختيارها في الإدارة الجديدة، بجانب أبرز المرشحين للمناصب البارزة.

سوزي وايلز

اختار ترامب رئيسة حملته سوزي وايلز لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المركز.

وقال ترامب في بيان: "لقد ساعدتني سوزي ويلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".

ويُنسب إلى وايلز إدارتها لحملة وصفت بـ"الأكثر انضباطًا والأحسن تنفيذا"، مما جعلها المرشحة الأولى للمنصب.

وحول الاختيار، قال عضو الحزب الديمقراطي كالفين دارك، في تصريحات سابقة لقناة "الحرة"، إن وايلز تتميز بصفات مهمة "أبرزها التنظيم"، بعد نجاحها خلال الحملة الانتخابية، وأن ترامب اختارها "لتحسين صورته".

أما سهيل خان، المستشار السياسي الجمهوري، فأشار لقناة "الحرة"، إلى دور وايلز المهم في نجاح الحملة الانتخابية وانتصار ترامب، وأن الرئيس المنتخب وجد فيها "شخصية واثقة من نفسها، وقادرة على الإدارة في المكتب البيضاوي".

ستيفن ميلر

عيّن الرئيس المنتخب، مستشاره السابق ستيفن ميلر، المتشدد حيال ملف الهجرة، نائبا لكبير موظفي البيت الأبيض للسياسات في إدارته الجديدة.

ويعد هذا التعيين أول العلامات على نية ترامب المضي قدما في سياسته المناهضة للهجرة غير الشرعية، إذ كان ميلر مهندس سياسة الهجرة في إدارة ترامب خلال فترة ولايته الأولى.

نائب كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة ترامب.. من هو ستيفن ميلر؟ عين الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الإثنين، مستشاره السابق، ستيفن ميلر، المتشدد في مجال الهجرة، نائبا لرئيس السياسات في إدارته الجديدة.

وكان ميلر في قلب المحاولة الأولى لفرض حظر السفر على سبع دول ذات أغلبية مسلمة في أواخر يناير 2017.

لي زيلدين

أعلن ترامب، الإثنين، اختيار النائب الجمهوري السابق لي زيلدين لقيادة وكالة حماية البيئة.

وقال ترامب في بيان، إن زيلدين "سيضمن اتخاذ قرارات تنظيمية عادلة وسريعة"، مضيفا أن هذه القرارات "ستُنفذ بطريقة تطلق العنان لقوة الأعمال الأميركية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على أعلى المعايير البيئية، بما في ذلك الهواء والماء الأنظف على كوكب الأرض".

وأكد ترامب أن زيلدين "سيضع معايير جديدة لمراجعة وصيانة البيئة، مما سيسمح للولايات المتحدة بالنمو بشكل صحي ومنظم".

إيليس ستيفانيك

اختار ترامب، الإثنين، النائبة الجمهورية إيليس ستيفانيك، لتشغل منصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة.

وأوضح في بيان: "يشرفني أن أرشح.. إيليس ستيفانيك للعمل في حكومتي سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. هي مقاتلة قوية للغاية وذكية من أجل أميركا أولا".

وستيفانيك (40 عاما) نائبة عن نيويورك ورئيسة الكتلة الجمهورية في مجلس النواب، وهي حليفة قوية لترامب. وكانت قد تلقت تعليمها في جامعة هارفارد العريقة.

اتهمت ستيفانيك الأمم المتحدة مرارًا بمعاداة السامية بسبب انتقادها لإسرائيل في حرب غزة، ومعارضتها المستمرة لتوسيع المستوطنات ومعاملة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

داعمة ترامب ومرشحته في الأمم المتحدة.. من هي إيليس ستيفانيك؟ قبل عشر سنوات، دخلت الشابة الريفية والأصغر في تاريخ الكونغرس الأميركي إليز ستيفانيك إلى مجلس النوّاب، ولم تغادره حتى اللحظة، إذ كسبت كل الجولات الانتخابية الماضية، آخرها قبل أيام، حيث هزمت خصمتها الديمقراطية باولا كولينز، بحصولها على 62.3 في المئة من أصوات الناخبين في الدائرة الانتخابية للكونغرس "نيويورك 21".

وفي أكتوبر الماضي، دعت ستيفانيك إلى "إعادة تقييم كاملة لتمويل الولايات المتحدة للأمم المتحدة"، رداً على مساعي السلطة الفلسطينية إلى طرد إسرائيل من المنظمة بسبب مزاعم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية.

والأسماء السابقة معلنة رسميًا ضمن إدارة ترامب، بجانب نائب الرئيس جي دي فانس، الذي خاض الانتخابات الرئاسية بجوار ترامب.

ويحتاج تعيين زيلدين وستيفانيك إلى موافقة الكونغرس الأميركي، على عكس منصب وايلز.

ماركو روبيو

هناك أسماء أشارت تقارير أميركية إلى اقترابها من تولي مناصب بعينها، دون الإعلان بشكل رسمي عنها حتى الآن، وكان آخرها السناتور ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية.

وقالت مصادر، الإثنين، إن ترامب اختار روبيو لمنصب وزير الخارجية، مما يضع السياسي المولود في فلوريدا على المسار ليصبح أول لاتيني يشغل منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، بمجرد تولي الرئيس الجمهوري المنتخب منصبه في يناير، وفقا لوكالة رويترز.

تقارير: ترامب يختار ماركو روبيو وزيرا للخارجية ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الإثنين، إن من المتوقع أن يعيّن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، السيناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا في منصب وزير الخارجية.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر مطلعة، بأن من المتوقع أن يختار ترامب روبيو وزيرا للخارجية، لكن المصادر أشارت إلى أن احتمال أن يغيّر الرئيس المنتخب رأيه في آخر لحظة.

يُذكر أن روبيو، الذي انتُخب عضواً في مجلس الشيوخ عام 2010، يتبنى نهجاً صارماً في السياسة الخارجية، خصوصا في ملفات الصين وإيران وكوبا.

مايك والتز

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الإثنين، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي المنتخب، اختار النائب مايك والتز لمنصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.

ومنصب مستشار الأمن القومي من المناصب ذات النفوذ الشديد في الإدارة الأميركية، ويُعين شاغله الرئيس مباشرة، ولا يحتاج إلى مصادقة من مجلس الشيوخ.

ووظيفة المستشار التنسيق بين وكالات الأمن القومي العليا في الولايات المتحدة، وتقديم تقارير للرئيس الأميركي وتنفيذ سياساته.

صحيفة: ترامب يختار مايك والتز لمنصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض عمل في أوقات سابقة بمناصب حكومية مختلفة، في البيت الأبيض، والبنتاغون، وعمل مع وزيري الدفاع السابقين دونالد رامسفيلد، وروبرت جيتس، بصفة مدير سياسة الدفاع.

يبلغ والتز من العمر 50 عاماً، وهو أحد المحاربين القدامى في القوات الخاصة الأميركية، وخدم في أفغانستان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، وأفريقيا أيضا.

ويعتبر أحد المؤيدين لترامب في السنوات الأخيرة، ودائماً ما تتطابق مواقفه وأفكاره مع مواقف وأفكار الرئيس المنتخب.

كما أنه أحد أعضاء فريق عمل الصين في مجلس النواب الأميركي.

وكان تقرير سابق لوكالة رويترز قد تطرق إلى أسماء مرشحة لمنصب مستشار الأمن القومي، مثل كاش باتيل، الذي شغل مناصب رفيعة المستوى مختلفة، في مواقع الدفاع والاستخبارات خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

منافسة محتدمة

كما يتنافس عدد من المرشحين على مناصب مختلفة، وفق ما نقلت عدد من التقارير الإعلامية خلال الأيام الأخيرة.

ونشرت تقارير إعلامية مختلفة عددا من الأسماء المرشحة لوزارات مهمة في الإدارة، مثل الدفاع والخزانة، بجانب مناصب محتملة لم يتم تحديدها بعد، لكل من الملياردير والداعم القوي لترامب، إيلون ماسك، والمرشح الرئاسي السابق روفرت إف. كينيدي الابن.

ترامب وماسك

سكوت بينست، المستشار الاقتصادي الرئيسي لترامب، يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره المرشح الأبرز لمنصب وزير الخزانة.

ومن بين الأسماء أيضًا، يأتي لاري كودلو، أحد إعلاميي شبكة "فوكس نيوز" البارزين، الذي عمل مديرا للمجلس الاقتصادي الوطني خلال أغلب فترة رئاسة ترامب السابقة.

وهناك كل من روبرت لايتهايزر، الذي عمل مع ترامب خلال رئاسته الأولى في عدة مناصب، بجانب هاورد لوتنيك أحد الداعمين المتحمسين لترامب من نيويورك، ويدعم سياساته الاقتصادية، خصوصا فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

أما في وزارة الدفاع، فقد ذكر تقرير لرويتزر، أن اسم وزير الخارجية الأسبق، خلال ولاية ترامب الأولى، مايك بومبيو، ظهر من بين المرشحين لمنصب وزير الدفاع. وكان الأخير قد تولى أيضًا منصب مدير وكالة الاستخبارات إبان حكم ترامب.

لكن ترامب أكد عبر منصة "تروث سوشيال"، السبت، أن بومبيو، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، لن يكونا ضمن تشكيلة إدارته الجديدة.

الخزانة والخارجية والدفاع.. أبرز المرشحين لـ"المناصب الرئيسية" في إدارة ترامب مع إعلان فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، بدأت التكهنات حول الأسماء المطروحة لتكون ضمن إدارته الجديدة مع استلام السلطة بشكل رسمي في يناير المقبل.

ومن بين الأسماء التي تم تداولها أيضا بشأن منصب وزير الدفاع، توم كوتون، وهو خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد والضابط في الجيش قبل التحول إلى العمل بالكونغرس، كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس.

يحظى كوتون بشعبية كبيرة بين مانحي ترامب، وهو مرشح جاد لمنصب وزير الدفاع، وكان من بين المرشحين بقوة لتولي منصب نائب الرئيس.

وكان والتز من بين الأسماء المرشحة، قبل الإشارة إلى اقترابه من توليه منصب مستشار الأمن القومي.

في سياق متصل، ذكر موقع "بانشبول"، الأربعاء، نقلا عن عدة مصادر لم يسمها، أن الرئيس المنتخب يدرس تعيين مدير الاستخبارات الوطنية السابق، جون راتكليف، لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في إدارته الثانية.

وفيما يتعلق بوزارة الأمن الداخلي، هناك أسماء مثل توم هومان وتشاد وولف ومارك غرين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی المنتخب منصب وزیر الخارجیة الولایات المتحدة فی البیت الأبیض إدارته الجدیدة الرئیس المنتخب الأمم المتحدة دونالد ترامب إدارة ترامب مارکو روبیو لمنصب وزیر فی الإدارة أن الرئیس فی إدارته ترامب فی فی مجلس من بین

إقرأ أيضاً:

بين الإعمار والعقاب.. ماذا ينتظر غزة مع اقتراب زيارة ترامب للمنطقة؟

"فلسطين هي الحق، وإنها لتستحق الدعم الكامل لتحريرها." محمد علي كلاي… ففي زمن تتكلم فيه الصفقات وتخرس فيه الضمائر، تبدو غزة، مرة أخرى، ساحة اختبار للقيم، ومقبرة للعدالة الدولية. 

وبينما تتصاعد ألسنة النار فوق رؤوس المدنيين المحاصرين، تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا يراوح بين الانسحاب الصامت والدعم غير المشروط لسياسات الحصار، بل وتبريرها عبر خطاب رسمي يربط المساعدات الإنسانية بتركيع المقاومة.

 وفي ظل اشتداد الحرب الإسرائيلية على غزة، تبرز تساؤلات جوهرية حول رؤية واشنطن لمستقبل الحكم في القطاع، خاصة في ضوء ما بات يعرف بـ"دبلوماسية الانسحاب" التي تنتهجها إدارة ترامب في فترته الثانية.

الجدير بالذكر أن التصورات التي طرحها ترامب في بداية الأزمة، ومنها تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، تحولت لاحقًا إلى غطاء سياسي للخطاب الإسرائيلي المتشدد، خصوصًا فيما يتعلق بتهجير سكان غزة قسريًا، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. واستغل وزراء متطرفون في حكومة الاحتلال، مثل بتسلئيل سموتريتش، هذه الرؤية لتبرير تصريحات صريحة تدعو إلى تدمير غزة وترك السكان في "شريط ضيق".

ورأى الصحفي الإسرائيلي عاموس هرئيل أن "ترامب لم يعد مهتمًا فعليًا بالضغط على نتنياهو"، مضيفًا أن غياب الحافز الأمريكي لإنهاء الحرب يضع إسرائيل في موقع يمكنها فيه تنفيذ أجندتها بحرية مطلقة.

وفي تقرير ذي صلة نشرته صحيفة واشنطن بوست، كشفت مصادر دبلوماسية وإنسانية عن ضغوط تمارسها إدارة ترامب على الأمم المتحدة وحلفائها للموافقة على خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع مساعدات إنسانية في غزة. وتنص الخطة على إنشاء ممرات توزيع تحت رقابة أمنية مشددة من قبل شركات أمريكية خاصة، ويشرف عليها كيان جديد باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المسجلة حديثًا في سويسرا.

بدورها، رفضت الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية العاملة في غزة هذه الخطة، معتبرة أنها "تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية"، وتهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الموارد الحيوية لسكان القطاع.

يُلاحظ أيضًا، بحسب الجارديان، أن إدارة ترامب لم تعد ترى جدوى في الاستمرار بالوساطة الدبلوماسية طويلة الأمد. فبعد فشل وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية في يناير، لم تعد واشنطن تبدي اهتمامًا جديًا بإنهاء الحرب أو التوسط في صفقة تبادل أسرى. وفي السياق ذاته، نقلت تقارير عن استعداد وزارة الخارجية الأمريكية لتقليص دور منسق الأمن للضفة الغربية وغزة، وهو ما يشير إلى انسحاب تدريجي من أي دور فاعل في حل القضية الفلسطينية. 

يتزامن هذا التوجه مع جولة مرتقبة لترامب في الشرق الأوسط تشمل السعودية وقطر والإمارات، حيث تتركز مباحثاته على جذب الاستثمارات ومحاولة جديدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، دون أي إشارة فعلية إلى جهود سلام شاملة أو إعادة إعمار جادة لغزة.

تتراوح رؤية الولايات المتحدة لحكم غزة، كما تتضح من تصريحات مسئوليها وتحركاتها الأخيرة، بين الطموحات الاقتصادية غير الواقعية، مثل مشروع "الريفييرا"، والتخلي التدريجي عن أي دور سياسي أو إنساني مسئول. وبينما تستفيد إسرائيل من هذا الفراغ لتكريس سياساتها التوسعية، يبقى الشعب الفلسطيني تحت الحصار والمأساة، في غياب أي أفق واضح للحل أو للعدالة.

وسبق أن نشر السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، تصريحًا مصورًا حول سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة. وأوضح كيف أنه رفض نداءً من طبيبة ومسئولة بارزة في منظمة الصحة العالمية، تدعو فيه إلى زيادة الضغط على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية لسكان غزة. بدلًا من ذلك، قال هاكابي إن علينا أن نركز على "الضغط حيث ينبغي فعليًا“علي حماس"لمنحنا الفرصة" لفتح قنوات للمساعدات الإنسانية.

وكانت رسالة هاكابي صادمة للغاية حيث ربط الدعم الإنساني الأمريكي لغزة باستسلام حماس بما يعني اعتماد سياسة العقاب الجماعي، وهي مخالفة للقانونين الأمريكي والدولي، كما أنها تضر بأهداف السياسة الخارجية لواشنطن.

وأعترفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير بأقلام مسئولين سابقين في إدارة جو بايدن، أن واشنطن تدرك تمامًا فشلها في ضمان الحماية الكافية والإغاثة الإنسانية لسكان غزة. وشددت علي أن الموازنة بين دعم إسرائيل، وبين حماية المدنيين في غزة، أمر شبه مستحيل.

لكن المشكلة الآن أن ترامب، بدعمه لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثلة في استخدام المساعدات كورقة ضغط، يجعل من الكارثة الإنسانية في غزة هدفًا رسميًا للسياسة الأمريكية. فمع تراجع الضغط الأمريكي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل تخطط لفرض "حصار كامل" على غزة، وهو نفس النوع من السياسات الذي نجحت إدارة بايدن في منعه سابقًا.

وفي 18 مارس الماضي، عندما خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، التزم ترامب الصمت، ويقال إنه أعطى نتنياهو الضوء الأخضر مسبقًا. وبعد أيام، قال ترامب: "هذه ليست حربنا، إنها حربهم."

تقوم إسرائيل الآن بخرق كل المبادئ التي وضعتها إدارة بايدن لغزة في نوفمبر 2023، بما في ذلك: لا حصار، لا تقليص للأراضي، لا تهجير قسري للفلسطينيين، ولا إعادة احتلال، وكل ذلك دون أي اعتراض من ترامب.

ويضر انصياع ترامب التام لنتنياهو بمصالح الولايات المتحدة كذلك. فالصورة العالمية لواشنطن تلقت ضربة كبيرة، وستتلقى المزيد إذا واصلت تبني سياسة تنتهك بوضوح القانون الدولي وحتى مبادئها الخاصة. وما دامت الحرب مستمرة، ستضطر الولايات المتحدة إلى نشر قواتها لحماية إسرائيل من إيران والحوثيين. وهذه العمليات المكلفة تضعف قدرة واشنطن على التصدي لتحديات أمنية أخرى مثل الصين وروسيا.

طباعة شارك ترامب غزة حماس

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأميركي يناقش قضايا مشتركة مع مسؤولين أوروبيين
  • 100 يوم من حكم ترامب.. تحالفات تنهار وخرائط يعاد رسمها بالتدخل المباشر
  • وزير الخزانة الأميركي: أحرزنا تقدما كبيرا في محادثات التجارة مع الصين
  • بين الإعمار والعقاب.. ماذا ينتظر غزة مع اقتراب زيارة ترامب للمنطقة؟
  • وزير الخزانة الأميركي: استثمارات سويسرية محتملة بـ240 مليار دولار
  • وزير الخزانة: تأخير رفع سقف الدين الأميركي سيشعل فوضى مالية
  • اعتداء على المرشح السابق لمنصب المدعي الفيدرالي في واشنطن (شاهد)
  • ما فرص التوصل لاتفاق بشأن غزة في ظل التجاذب الأميركي الإسرائيلي؟
  • وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارة مقررة لإسرائيل
  • وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارة كانت مقرّرة إلى إسرائيل