محامي الطبيبة وسام شعيب: موكلتي لم تكشف أسرار مرضاها.. والاتهامات الموجهة لها لم تُعرف بعد
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال هيثم عبد العزيز، محامي الدكتورة وسام شعيب، طبيبة النساء والتوليد في كفر الدوار، إنه تم القبض على موكلته، ولم يتم معرفة الاتهامات الموجهة لها حتى الآن.
جاء ذلك عقب بث طبيبة النساء التي تعمل بمستشفى كفر الدوار، فيديو عبر حسابها على فيسبوك، تحدثت فيها عن حالات حمل ناتجة عن علاقات غير شرعية لفتيات صغيرات.
وأصدر هيثم عبد العزيز، محامي الدكتورة وسام شعيب، بيانًا يؤكد فيه أن الدكتورة وسام تتعامل بكل احترام ومهنية، من رجال الشرطة في مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، في انتظار عرضها على النيابة العامة.
أكد محامي طبيبة النساء، أن الاتهامات الموجهة لها لم تُعرف بعد، مشيرًا إلى الدكتورة وسام شعيب، خلال الفيديو الذي بثته عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى أنها لم تكشف عن أي أسرار لمرضاها، ولم تنشر أسماء أو صورًا.
وأكد محامي الدكتورة وسام شعيب، أن هدفها كان دائمًا النصح والإرشاد بخصوص القضايا التي تطرح في الحياة اليومية، مشيرًا إلى التشابه والتقابل في المشاكل التي يواجهها الجميع.
وتناول هيثم عبد العزيز، محامي الدكتورة وسام شعيب، الحديث حول قضية الترند والشهرة، حيث أشار إلى أن الشهرة تعد هدفًا مطروحًا للكثيرين، وهو أمر طبيعي، إلا أنه شدد على أنه برأيه لم تكن تلك هي الغاية التي كانت تسعى إليها الدكتورة وسام شعيب.
تحدث عبد العزيز عن تعقيدات الشهرة وكيف يمكن أن تنعكس على الأفراد، مؤكدًا أن الطبيبة لم تكن تسعى للشهرة بالضرورة، وأن تركيزها كان دائمًا على مزاولة مهنتها بكل احترافية وتفانٍ.
القبض على الدكتورة وسام شعيبوكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، ألقت القبض على الدكتورة وسام شعيب طبيبة النساء والولادة بمستشفى كفر الدوار، وذلك عقب تداول فيديوهات بثتها الطبيبة عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، تحدثت في هذه الفيديوهات عن حالات حمل ناتجة عن علاقات غير شرعية لفتيات، موضحة أنها تهدف إلى توعية الفتيات من خلال مشاركة الحالات التي تواجهها يومياً في عملها.
كما روت الطبيبة في أحد الفيديوهات عن حالة لطفلة قاصر تبلغ من العمر 14 عاماً، كانت حاملاً في الشهر الثامن، حيث كانت أسرتها ترغب في إجهاضها بسبب حملها نتيجة علاقة غير شرعية، كما كشفت عن حالة أخرى لسيدة قررت الزواج عرفياً من شاب يصغرها بحوالي 15 عاماً لتسجيل جنينها باسمه، لكن اتضح أن الجنين ناتج عن علاقة غير شرعية مع رجل آخر.
أعلنت النقابة العامة للأطباء عن تلقيها شكاوى ضد الطبيبة تتهمها بنشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن تشهيراً بالمرضى واستخدام ألفاظ غير لائقة، مما يمثل اعتداءً على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
وأكدت النقابة، أنها أحالت هذه الشكاوى إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق فيها، مشددة على استنكارها لأي أفعال فردية قد تسيء إلى المرضى والمهنة على حد سواء، كما أكدت النقابة أنها ستتعامل بحزم مع أي مخالفات لأعضائها في حال ثبوتها.
الدكتورة وسام شعيب طبيبة النساء والتوليد بكفر الدوارالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وسام شعيب كفر الدوار البحيرة محافظة البحيرة نساء توليد طبیبة النساء عبد العزیز کفر الدوار غیر شرعیة
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: قيمة الإنسان أصبحت مرهونة بالشهادة الجامعية
نلاحظ كل عام حجم المعاناة والمشاكل التي تواجه بعض الأسر المصرية التي لديها ابن أو ابنة في الصف الثالث الثانوي – مرحلة الثانوية العامة، مشاهد يصعب على العقل استيعابها؛ خوف، قلق، توتر دائم، ورعب من المستقبل، وكأن مصير هذا الشاب أو الفتاة سيتحدد كله من خلال تلك السنة وحدها.
تتمحور الأسئلة في ذهن الأهل:هل سيلتحق الابن أو الابنة بإحدى كليات القمة؟
هل سيكون مثل ابن العم أو العمة الذي التحق بكلية مرموقة؟
أم سيكون مصيره كلية “عادية” أو أقل من ذلك، ليُنظر إليه بعدها وكأنه شخص بلا قيمة في المجتمع، فقط لأنه لم يحصل على مقعد في كلية القمة!
أصبحت قيمة الإنسان - في أعين كثيرين - مرهونة بالشهادة الجامعية، وليس بتكوين الشخصية أو بالأخلاق أو بمدى تأثيره الإيجابي في مجتمعه. فهل هذا ما دعا إليه الإسلام حين أمرنا بطلب العلم؟
ما الهدف الحقيقي من طلب العلم والسعي إليه؟
وما الذي يعود على الإنسان نفسه، وعلى أسرته، ومجتمعه من هذا العلم؟
للأسف، أصبحت نظرتنا قاصرة، مقتصرة على الاعتقاد بأن من يستحق التقدير هو فقط من يتخرج في كليات القمة، مع أن الواقع يخبرنا بعكس ذلك: كم من شخص مؤثر في العالم لم يحصل على شهادة جامعية، أو لم يتخرج في كلية مرموقة، ورغم ذلك ترك بصمة لا تُنسى في مجاله!
هذا المفهوم، الذي نتج عن ثقافة مترسخة في المجتمع المصري، لا نجده متداولًا بهذا الشكل الحاد في أي مكان آخر في العالم.
لماذا تشعر الأسرة المصرية بكل هذا الكم من الضغوط منذ أن يدخل الطفل إلى المدرسة، ويبدأ في التدرج الدراسي حتى يصل إلى الثانوية العامة؟
في تلك المرحلة، يتحول الأمر إلى كابوس حقيقي يطارد الأسرة من كل جانب: ماديًا، ومعنويًا، ونفسيًا.
وإذا لم يُوفَّق الابن أو الابنة في تحقيق رغبة الأهل، تُعتبر المسألة حينها “كارثة”، ويُعامَل وكأنه ارتكب جريمة لا تُغتفر.
يعيش بعد ذلك مشاعر خيبة أمل دائمة، حتى وإن وصل إلى أعلى المراتب لاحقًا، تبقى تلك اللحظة محفورة في ذاكرته.
أمعقول أن تكون هذه هي غاية المراد من وجود الإنسان؟
هل نُقاس فقط بدرجات، ومجموع، ومقعد جامعي؟
ألا يحتاج هذا المفهوم إلى مراجعة وإعادة بناء حقيقية؟
أ. د / سعاد العزازي
أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الأزهر