أكدت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال، أنه "لا وجود لمساجين فن أو سياسة في تونس، وأن الجميع سواسية أمام القانون".

جاء ذلك في تصريحات للوزيرة خلال الجلسة العامة في البرلمان لمناقشة مهمّة وزارة العدل أمس الإثنين، أكدت فيها أنّ النصوص القانونية التي تم تطبيقها على الموقوفين في القضايا المتعلقة ''بالاعتداء على الأخلاق الحميدة'' ليست جديدة بل موجودة في المجلة الجزائية.



وانتقدت الوزيرة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الدعوات لإطلاق سراح صناع المحتوى الصادر في حقهم أحكام سجنيّة واعتبارهم ''مساجين فنّ''.

وأضافت: "من جهة يطالبون الجهات القضائية بمحاسبتهم على خلفية المحتوى غير الأخلاقي الذي يقدمونه وعند صدور أحكام ضدّهم يتم تصنيفهم كفنانين''.

وأكدت وزيرة العدل أنها لا تتدخل في هذا "الجدال"، مشيرة إلى أنّ الجهات القضائية تطبّق القانون وفق ما تضبطه مجلة الإجراءات الجزائية وأن ظروف التخفيف تطبق على الجميع دون تمييز، وفق قولها.

والأسبوع الماضي أصدرت محكمة تونسية أحكاما بسجن أربعة من صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي بتهم ترتبط بانتهاكات أخلاقية.

وأكد الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس أنه تم إصدار أحكام بالسجن تتراوح  بين سنة ونصف السنة وأربعة أعوام ونصف العام ضد أربعة من صانعي المحتوى.

وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت بطاقات إيداع بالسجن ضد خمسة من "صناع المحتوى" وإحالتهم إلى المجلس الجناحي لمحاكمتهم من أجل تهم تتعلق بـ"التجاهر بالفحش ومضايقة الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

وأعلنت وزارة العدل في بلاغ أصدرته في الـ 27 من أكتوبر يقضي باتخاذ إجراءات قانونية تهدف إلى التصدي للترويج للفجور.

وتضمن البلاغ فتح تحقيقات ضد كل من يتعمّد إنتاج أو عرض أو نشر بيانات معلوماتية أو بث صور أو مقاطع فيديو تحتوي على مضامين تخدش القيم الأخلاقية.

وشدد البلاغ على أن هذه الإجراءات جاءت "على إثر انتشار ظاهرة تعمد بعض الأفراد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة "تيك توك" و"إنستغرام"، لعرض محتويات معلوماتية تتعارض مع الآداب العامة أو استعمال عبارات أو الظهور بوضعيات مخلة بالأخلاق الحميدة أو منافية للقيم المجتمعية من شأنها التأثير سلبا على سلوكيات الشباب الذين يتفاعلون مع المنصات الإلكترونية المذكورة".

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أصدر سعيد المرسوم 54 المتعلق بجرائم الاتصال وأنظمة المعلومات، الذي يفرض عقوبات على مروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة، في خطوة أثارت قلقا واسعا لدى الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.

ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في مناسبات عدة رئيس البلاد قيس سعيد إلى "سحب المرسوم 54، ووقف نزيف المحاكمات ومنع التنكيل بالمواطنين الذين يعبّرون عن آرائهم".

وخلال عام 2023، قبضت الشرطة التونسية على أكثر من 20 شخصية بارزة، بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك، وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والوزير السابق غازي الشّوّاشي، والقيادي السابق في حزب التكتل خيّام التّركي، ورئيس الديوان الرئاسي سابقا رضا بلحاج.

ويواجه بعض الموقوفين تهمة "التآمر على أمن الدولة"، وهو ما تنفيه المعارضة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، شدد مرارا على استقلال المنظومة القضائية في بلاده، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأها في 2021.

يذكر أن منظمة العفو الدولية قد أكدت في وقت سابق العام الجاري أنها وثقت تدهور حالة حقوق الإنسان في تونس منذ هيمنة الرئيس قيس سعيّد على السلطة في يوليو/ تموز 2021، وقالت: "منذ ذلك الحين، أجرت السلطات تحقيقات مع ما لا يقل عن 40 شخصًا أو حاكمتهم لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وتعرّض بعضهم للاعتقال والاحتجاز التعسفيَّيْن. وتشمل التهم الموجهة إليهم الإساءة للسلطات أو نشر أخبار كاذبة، وهي لا تعد جرائم معترفا بها بموجب القانون الدولي".

اقرأ أيضا: قرار بالإفراج المؤقت عن 17 من معتقلي حركة النهضة التونسية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التونسية تصريحات وزارة العدل مساجين تصريحات تونس وزارة العدل مساجين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

ميمات الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي

#ميمات_الكراهية في #وسائل_التواصل_الاجتماعي

الدكتور #حسن_العاصي

أكاديمي وباحث في الأنثروبولوجيا

أصبحت رسائل الكراهية عبر الإنترنت، التي تُلحق الضرر بالأفراد والمجتمع، مشكلة اجتماعية رئيسية مؤخراً. من بينها، ظهر نوع جديد من رسائل الكراهية، يُسمى “ميم الكراهية” Hateful Meme، مما أدى إلى صعوبات في الكشف التقليدي القائم على التعلم العميق. نظراً لأن ميمات الكراهية تُصاغ بالنص والصورة للتعبير عن نوايا المستخدمين، فلا يمكن تحديدها بدقة من خلال

مقالات ذات صلة الحريات في سوريا اليوم و الالتزامات الدينية و الأخلاقية 2025/06/12

الخوارزمية برؤية قوية وقدرة على دمج اللغة. في مهمة اكتشاف ميمات الكراهية في مجموعة بيانات عامة، وهي أعلى من القيم الأساسية المنشورة. اتضح أن آليات التعلم المسبق لـ “اللغة والرؤية” مع إضافة نقاط ارتكاز، يمكن أن تُحسّن أداء اكتشاف ميمات الكراهية القائم على التعلم العميق من خلال تضمين محاذاة أكثر جوهرية بين المعلومات النصية والبصرية.

بعد مراجعة تعريفات رسائل الكراهية من بعض المنظمات أو الأفراد البارزين، مثل يوتيوب وفيسبوك وتويتر وغيرها، يمكن تعريف رسائل الكراهية بأنها عبارة تعبر صراحةً أو ضمناً عن الكراهية أو العنف ضد الأشخاص ذوي الخصائص المحمية. يميز هذا التعريف رسائل الكراهية عن الإساءة من قِبل مستهدفيها: فرغم أن اللغة المسيئة يمكن توجيهها إما إلى أفراد أو جماعات (مثل: “اخرج من هذا المكان!”)، إلا أنها لا تستهدفهم نظراً لخصائصهم المحمية. باختصار، يمكن اعتبار رسائل الكراهية محتوى يعبر عن الكراهية تجاه فرد أو جماعة نظراً لخصائصهم المحمية. إنها ضارة بالأفراد والمجتمع على حد سواء، مما يؤدي إلى التحيز ضد الأفراد، وتقليل قدرات الأقليات، وعزل الأقليات، وتدهور الصحة العقلية الفردية، وارتفاع معدل الانتحار، وزيادة جرائم الكراهية غير المتصلة بالإنترنت، والممارسات التمييزية عند تخصيص الموارد العامة.

تتميز الميمات البغيضة بتنسيق يستغل النص والصور للتعبير عن نوايا المستخدمين. على وجه التحديد، قد تصبح العديد من الجمل أو الصور التي لا تشكل ضرراً في حد ذاتها بغيضة عند دمجها. لذلك، ينشر المستخدمون البغيضون عمداً محتوى لا يمكن للنص أو الصورة بمفردهما تحديد ما إذا كان هذا المحتوى بغيضاً أم لا. يسهل على البشر فهم هذه الإشارات الدقيقة، ولكن يصعب على الآلات اكتشافها. لا يمكن تطبيق الكشف النصي التلقائي التقليدي الذي يتجاهل تماماً نسبة كبيرة من الميزات المرئية في الصور، ناهيك عن الميمات التي تتضمن كلاً من النص والصورة في وقت واحد. من أجل تطوير نموذج كشف لالتقاط تعقيد الميمات، يجب ألا يكون النموذج قادراً على معالجة كل نمط على حدة فحسب، بل يجب أن يكون قادراً أيضاً على دمج النمطين.

من الأمثلة على الميمات البغيضة وغير البغيضة نشر صورة الظربان لوحدها، وعبارة “أحب رائحتك اليوم” لوحدها يكونان محايدتان، لكن النسخة المدمجة منهما تهدف إلى إهانة المُشاهد؛ في الميم (غير الكراهية)، مع نفس التسمية التوضيحية للميم، لكن الصورة مُتغيرة جزئياً من ظربان إلى وردة، تصبح حاملة لدلالة معكوسة من الإهانة إلى الإطراء باعتبارها غير كراهية؛ في الميم (الكراهية)، لا تُعبّر الورود والمقبرة في الصورة ولا التسمية التوضيحية عن الكراهية فحسب، ولكن عند دمجهما، تُعبّر هذه الميم عن العنصرية. مع ذلك، فإن ظهور النماذج المُدربة مسبقاً واسعة النطاق (PTM) قد بدد الأمل في التغلب على التحدي المذكور أعلاه.

ما هي الميمات؟

ميم الإنترنت Internet meme هو عنصر ثقافي (مثل فكرة أو سلوك أو أسلوب) ينتشر عبر الإنترنت، بشكل أساسي من خلال منصات التواصل الاجتماعي. تظهر ميمات الإنترنت بأشكال متنوعة، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو وملفات GIF وغيرها من المحتوى الفيروسي. من أهم خصائصها ميلها للمحاكاة الساخرة، واستخدامها للتناص، وانتشارها الفيروسي، وتطورها المستمر. قدّم ريتشارد دوكينز مصطلح ميم لأول مرة عام 1972 لوصف مفهوم النقل الثقافي.

صاغ القانوني الأمريكي “مايك غودوين” Mike Godwin مصطلح ميم الإنترنت عام 1993 للإشارة إلى الطريقة التي انتشرت بها الميمات عبر المجتمعات الإلكترونية المبكرة، بما في ذلك منتديات الرسائل ومجموعات Usenet والبريد الإلكتروني. أدى ظهور منصات التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب، وتويتر، وفيسبوك، وإنستغرام إلى تنويع الميمات وتسريع انتشارها. تشمل أنواع الميمات الحديثة الميمات “الدنك” dank و”السريالية” surrealistبالإضافة إلى مقاطع الفيديو القصيرة التي اشتهرت بها منصات مثل “فاين” Vine و”تيك توك” TikTok.

تُعتبر الميمات الآن جزءًا أساسياً من ثقافة الإنترنت، وهي موضوع بحث أكاديمي. تظهر في طيف واسع من السياقات، بما في ذلك التسويق والاقتصاد والمالية والسياسة والحركات الاجتماعية والدين والرعاية الصحية. وبينما يُنظر إلى الميمات غالباً على أنها تخضع لحماية الاستخدام العادل، فإن دمجها لمواد من أعمال سابقة قد يؤدي أحياناً إلى نزاعات بشأن حقوق النشر.

الخصائص

تنبع ميمات الإنترنت من المفهوم الأصلي “للميمات” كوحدات نقل ثقافي، تنتقل من شخص لآخر. في المجال الرقمي، يحدث هذا النقل بشكل رئيسي عبر المنصات الإلكترونية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي. على الرغم من ارتباطها ببعضها، تختلف ميمات الإنترنت عن الميمات التقليدية في أنها غالباً ما تمثل اتجاهات عابرة، بينما يُقاس نجاح الميمات التقليدية بمدى استمراريتها على مر الزمن. بالإضافة إلى ذلك، تميل ميمات الإنترنت إلى أن تكون أقل تجريداً بطبيعتها مقارنةً بنظيراتها التقليدية. تتميز ميمات الإنترنت بتنوعها الكبير من حيث الشكل والغرض، حيث تُستخدم كأدوات للترفيه الخفيف، والتعبير عن الذات، والتعليق الاجتماعي، وحتى الخطاب السياسي.

تتميز ميمات الإنترنت بخاصيتين أساسيتين هما: الاستنساخ الإبداعي والتناص. يشير الاستنساخ الإبداعي إلى تكييف الميم وتحويله من خلال التقليد أو المحاكاة الساخرة، إما بإعادة إنتاج الميم في سياق جديد (“المحاكاة”) mimicry أو بإعادة مزج المادة الأصلية (“الريمكس”) remix . في المحاكاة، يُعاد إنشاء الميم في بيئة مختلفة، كما هو الحال عندما يُكرر أفراد مختلفون الفيديو الفيروسي “فلان عض إصبعي”. من ناحية أخرى، يتضمن الريمكس تلاعباً تقنياً، مثل تعديل صورة باستخدام برنامج فوتوشوب، مع الاحتفاظ بعناصر الميم الأصلي.

يتضمن التناص في الميمات مزج مراجع أو سياقات ثقافية مختلفة. ومن الأمثلة على ذلك دمج عبارة السياسي الأمريكي “ميت رومني” Mitt Romney “ملفات مليئة بالنساء” binders full of women من مناظرة الرئاسة الأمريكية عام 2012 مع مشهد من أغنية البوب الكورية “غانغام ستايل” Gangnam Styleللمغني الكوري الجنوبي “ساي” Psy. في هذه الحالة، تُضاف عبارة “ملفاتي مليئة بالنساء انفجرت” إلى إطار من الفيديو الموسيقي لـلمغني الكوري، مما يخلق معنى جديداً بدمج مراجع سياسية وثقافية من سياقات مختلفة.

يمكن أن تعمل ميمات الإنترنت أيضاً “كنكات داخلية” in-jokes داخل مجتمعات إلكترونية محددة، حيث تنقل معرفة داخلية قد لا يفهمها الغرباء. وهذا يعزز الشعور بالهوية الجماعية داخل المجموعة. في المقابل، تحقق بعض الميمات أهمية ثقافية واسعة النطاق، حيث يفهمها ويقدرها جمهور أوسع خارج الثقافة الفرعية الأصلية.

درست دراسة أجرتها عالمة التربية الأسترالية “ميشيل نوبل” Michele Knobel والباحث الأسترالي “كولين لانكشير” Colin Lankshearكيف أن خصائص عالم السلوك البريطاني “كلينتون ريتشارد دوكينز” Clinton Richard Dawkins الثلاث للميمات التقليدية الناجحة. تنطبق النخبوية، والخصوبة، وطول العمر على ميمات الإنترنت. وقد وُجد أن الصدق في سياق ميمات الإنترنت يُوصف بشكل أفضل بأنه قابلية التكرار، حيث تُعدّل الميمات بشكل متكرر من خلال إعادة المزج مع الحفاظ على جوهر رسالتها. وتعزز الخصوبة، أو قدرة الميم على الانتشار، عوامل مثل الفكاهة (مثل جملة لعبة الفيديو المترجمة بشكل فكاهي “كل ما لديكم ملك لنا”)، والتناص (كما في النسخ المختلفة التي تُشير إلى الثقافة الشعبية لفيديو “Star Wars Kid” الفيروسي) الذي انتشر على نطاق واسع عام 2002 من إنتاج “غيسلين رضا” Ghyslain Raza ويظهر فيه وهو يستخدم أداةً لاسترجاع كرات الغولف، مُقلدًا حركات سيف الشخصية الخيالية “دارث مول” Darth Maul الضوئي من فيلم “Star Wars: Episode I – The Phantom Menace”. في ذلك الوقت، كان رضا طالباً في الرابعة عشرة من عمره في المدرسة الثانوية في كندا. لم يكن ينوي نشر الفيديو، لكن نشره لاحقاً أثار موجة من السخرية، ما دفع رضا إلى النأي بنفسه عنه. ومنذ ذلك الحين، أكّد رضا هويته، واستخدم الفيديو للحديث عن آثار التنمر والتحرش. وتجاور عناصر تبدو متناقضة (كما هو الحال في ميم “Bert is Evil”). وأخيراً، يُعد طول العمر أمراً أساسياً لاستمرار تداول الميم وتطوره بمرور الوقت.

التطور والانتشار

تنتشر ميمات الإنترنت بنمط مشابه لانتشار الأمراض المعدية. يمكن لميمز الإنترنت أن تبقى ثابتة أو تتطور بمرور الوقت. قد يتضمن هذا التطور تغييرات في المعنى مع الحفاظ على بنية الميم، أو العكس، مع حدوث هذه التحولات إما بالصدفة أو من خلال جهود متعمدة مثل المحاكاة الساخرة. درست دراسة أجرتها أستاذة الإعلام الأمريكية “كيت ميلتنر” Kate Miltner على ميم “القطط الضاحكة” lolcats meme وتتبعت تطوره من نكتة داخلية ضمن مجتمعات الكمبيوتر والألعاب إلى مصدر أوسع للفكاهة والدعم العاطفي. مع دخول الميم إلى الثقافة السائدة، فقد استحسان مُنشئيه الأصليين. أوضحت “ميلتنر” أنه مع انتقال المحتوى عبر مجتمعات مختلفة، يُعاد تفسيره ليناسب الاحتياجات والرغبات الخاصة بتلك المجتمعات، وغالباً ما ينحرف عن نية المُنشئ الأصلية. يمكن أن تؤدي تعديلات الميم إلى تجاوزها للحدود الاجتماعية والثقافية.

تنتشر الميمات فيروسياً بطريقة مماثلة لنموذج SIR (العرضة للإصابة – المعدية – المتعافية) المستخدم لوصف انتقال الأمراض. بمجرد وصول الميم إلى عدد حرج من الأفراد، يصبح استمرار انتشاره أمراً لا مفر منه. تم فحص العوامل التي تساهم في انتشار الميم وطول عمره، وخلص إلى أنه في حين تتنافس الميمات على الاهتمام – مما يؤدي غالباً إلى أعمار أقصر – إلا أنها يمكن أن تتعاون أيضاً، مما يعزز فرص بقائها. من غير المرجح أن يستمر الميم الذي يشهد ذروة شعبية عالية بشكل استثنائي ما لم يكن مميزاً بشكل فريد. وعلى العكس من ذلك، فإن الميم الذي لا يبلغ مثل هذه الذروة، ولكنه يتعايش مع الآخرين، يميل إلى أن يكون له عمر أطول.

في عام 2013، جادل “دومينيك باسولتو” Dominic Basulto الكاتب في صحيفة واشنطن بوست، بأن الاستخدام الواسع النطاق للميمات، وخاصة من قبل صناعات التسويق والإعلان، قد أدى إلى انخفاض في قيمتها الثقافية الأصلية. كانت الميمات تُعتبر في السابق قطعاً أثرية ثقافية قيّمة، لكنها الآن غالباً ما تنقل أفكاراً تافهة بدلاً من أن تكون ذات معنى.

التاريخ: الأصول والميمات المبكرة

صاغ عالم الأحياء البريطاني “ريتشارد دوكينز” Richard Dawkins كلمة “ميم” في كتابه “الجين الأناني” The Selfish Gene الصادر عام 1976، في محاولة لشرح كيفية تكاثر جوانب الثقافة وتطورها (الميمات). تُعد الرموز التعبيرية من أقدم أمثلة ميمات الإنترنت، وتحديداً الرمز التعبيري المبتسم “:-)”، الذي قدمه عالم الحاسوب الأمريكي “سكوت فالمان” Scott Fahlman عام 1982. اقترح القانوني الأمريكي “مايك جودوين” Mike Goodwin رسمياً مفهوم الميمات في سياق الإنترنت في عدد يونيو 1993 من مجلة Wired في عام 2013، وصف دوكينز ميم الإنترنت بأنه ميم مُعدّل عمداً بفعل الإبداع البشري – مُميزاً عن الجينات البيولوجية ومفهومه الخاص للميم قبل الإنترنت، والذي تضمن الطفرة بالتغيير العشوائي والانتشار من خلال التكرار الدقيق كما في الانتقاء الدارويني.

أوضح دوكينز أن ميم الإنترنت هي بالتالي “اختطاف للفكرة الأصلية”، مُطوّراً مفهوم الميم نفسه في هذا الاتجاه الجديد. ومع ذلك، بحلول عام 2013، عززت “ليمور شيفمان” أستاذة الاتصالات علاقة الميم بثقافة الإنترنت، وأعادت صياغة مفهوم دوكينز للسياقات الإلكترونية. وقد ثبت أن هذا الارتباط ذو قيمة تجريبية، إذ تحمل ميمات الإنترنت خاصية إضافية لا تمتلكها “ميمات” دوكينز: فهي تترك أثرًا في الوسائط التي تنتشر من خلالها (مثل شبكات التواصل الاجتماعي)، مما يجعلها قابلة للتتبع والتحليل. مع ذلك، قبل أن تُعتبر ميمات الإنترنت أكاديمية بحق، كانت في البداية إشارة عامية للتواصل البصري الفكاهي عبر الإنترنت في منتصف وأواخر التسعينيات بين مستخدمي الإنترنت؛ ومن أمثلة هذه الميمات المبكرة “الطفل الراقص” و”رقصة الهامستر”. انتشرت ميمات ذلك الوقت بشكل رئيسي عبر منتديات الرسائل، ومجموعات Usenet، والبريد الإلكتروني، واستمرت عموماً لفترة أطول من الميمات الحديثة. مثال على ميم دوج، الذي انتشر عام 2013 ويشبه في أسلوبه ميم قطط لول السابقة.

مع تطور بروتوكولات الإنترنت، تطورت الميمات أيضاً. نشأت قطط لول من موقع 4chan للصور، لتصبح النموذج الأولي لتنسيق “ماكرو الصور” (صورة مُغطاة بنص كبير). وشملت الأشكال المبكرة الأخرى للميمات القائمة على الصور مُحبطات التحفيز (ملصقات تحفيزية ساخرة)، وصوراً مُعدّلة بالفوتوشوب، وقصصاً هزلية (مثل قصص الغضب)، وفنون مُعجبي الأنمي، التي تُنتجها أحياناً دوائر الدوجين في بلدان مُختلفة.

بعد إطلاق يوتيوب عام 2005، ظهرت ميمات قائمة على الفيديو مثل “ريك رولنغ” Rick Rolling ومقاطع فيديو فيروسية مثل “غانغام ستايل” Gangnam Style و”هارلم شايك” Harlem Shake. وفّر ظهور مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام وسائل إضافية لنشر الميمات، كما سهّل إنشاء مواقع توليد الميمات إنتاجها.

ميمات حديثة

تُعدّ “ميمات دانك” Dunk memes ظاهرةً حديثة، حيث انتشر المصطلح على نطاق واسع حوالي عام 2014، ويشير إلى ميمات غريبة أو غريبة عمداً، تتميز بخصائص مثل الألوان المشبعة، وتشوهات الضغط، والفكاهة الفظة، والأصوات العالية جداً (ما يُسمى بـ”اغتصاب الأذن”). وقد تم تعديل مصطلح “دانك”، الذي يشير إلى الأماكن الباردة والرطبة، لوصف الميمات بأنها “جديدة” أو “رائعة”. وقد يُستخدم المصطلح أيضًا لوصف الميمات التي أصبحت مُستخدمة بشكل مفرط وباهت لدرجة أنها أصبحت، على نحوٍ متناقض، فكاهية مرة أخرى. وقد أدت ظاهرة ميمات دانك إلى ظهور ثقافة فرعية تُسمى “سوق الميمات”، تسخر من وول ستريت وتُطبّق المصطلحات المرتبطة بها (مثل “الأسهم”) على ميمات الإنترنت. بدأت في الأصل على ريديت باسم / /MemeEconomy، حيث كان المستخدمون يتبادلون مازحين “شراء” أو “بيع” أسهم في ميم يعكس رأيهم في شعبيته المحتملة.

يشير مصطلح “المقلي” fried إلى تلك الميمات التي تم تشويهها وتشغيلها عبر عدة فلاتر و/أو طبقات من الضغط مع فقدان البيانات. ومن الأمثلة على ذلك ميم “E”، وهو صورة لمستخدم اليوتيوب “ماركيبلير” Markiplier تم تعديلها بالفوتوشوب على شخصية “اللورد فاركواد” Lord Farquaad من فيلم “شريك” Shrek والذي بدوره تم تعديله بالفوتوشوب إلى مشهد من جلسة استماع رجل الأعمال “مارك زوكربيرج” Mark Zuckerberg في الكونغرس، مع تعليق بحرف “E” واحد. وصفت “إليزابيث بروينغ” Elizabeth Bruenig من صحيفة واشنطن بوست هذا بأنه “تحديث رقمي لأنواع الفن والأدب السريالية والعبثية التي ميزت أوائل القرن العشرين المضطربة”. تستخدم العديد من الميمات الحديثة مواضيع فكاهية سخيفة، بل وحتى سريالية. من الأمثلة على الأولى: “أجروا عملية جراحية على حبة عنب”، وهو فيديو يصور جهاز دافنشي الجراحي يُجري عملية جراحية تجريبية على حبة عنب، و”ميم العثة”، وهو صورة مقربة لعثة مع تعليقات فكاهية تُعبّر عن حب الحشرة للمصابيح. تُضفي الميمات السريالية طبقات من السخرية لتجعلها فريدة وغير منطقية، وغالباً ما تكون وسيلة للهروب من ثقافة الميمات السائدة.

بعد نجاح تطبيق “فاين” Vine app ظهر نمط من الميمات على شكل مقاطع فيديو قصيرة ورسومات تخطيطية. ومن الأمثلة على ذلك ميم “ما هو حاصل جمع تسعة زائد عشرة؟”، وهو فيديو فاين يُصوّر طفلاً يُقدّم إجابة خاطئة لمسألة رياضية بطريقة فكاهية. بعد إغلاق فاين عام 2017، أصبح البديل الفعلي شبكة التواصل الاجتماعي الصينية تيك توك، التي تستخدم أيضاً صيغة الفيديو القصير. وقد اكتسبت هذه المنصة شعبية هائلة، وأصبحت مصدراً للميمات مثل رقصة “المتمرد”.

في عام 2022، أصبح مصطلح “تعفن الدماغ” يُستخدم ليعكس تحولاً في كيفية التفاعل مع الميمات، وخاصةً فيديوهات تيك توك. يصف المصطلح محتوى يفتقر إلى الجودة والمعنى، وغالباً ما يرتبط بالعامية والاتجاهات الشائعة بين جيل ألفا، مثل “سكيبيدي” Skippeddy و”ريز” Rez و”غيات” Giat و”فانوم تاكس” Fanom Tax. يأتي الاسم من الآثار النفسية والمعرفية السلبية المُتصوَّرة الناتجة عن التعرض لمثل هذا المحتوى.

التسويق حسب السياق

أُطلق على ممارسة استخدام الميمات لتسويق المنتجات أو الخدمات اسم “التسويق الميمي”. تتيح ميمات الإنترنت للعلامات التجارية تجاوز فكرة أن الإعلانات مزعجة، مما يجعلها أقل وضوحًا وأكثر ملاءمةً لجمهورها المستهدف. قد يختار موظفو التسويق استخدام ميم موجود، أو إنشاء ميم جديد من الصفر. وقد اتبعت دار الأزياء غوتشي الاستراتيجية الأولى، حيث أطلقت سلسلة من إعلانات إنستغرام أعادت فيها تصور الميمات الشائعة التي تعرض مجموعة ساعاتها. يُعدّ الماكرو “الرجل الأكثر إثارة للاهتمام في العالم” مثالًا على ذلك، وهو ميم ناتج عن حملة إعلانية لعلامة دوس إيكويس التجارية للبيرة.[46] قد تكتسب المنتجات أيضًا شعبية من خلال ميمات الإنترنت دون قصد من المنتج نفسه؛ على سبيل المثال، أصبح فيلم “ثعابين على متن طائرة” فيلمًا كلاسيكيًا بعد إنشاء طالب القانون برايان فينكلشتاين موقع SnakesOnABlog.com.

وقد تعرّض استخدام العلامات التجارية للميمات، على الرغم من كونه مفيداً في كثير من الأحيان، لانتقادات بسبب استخدامه المتعمد أو غير الأصلي أو غير المضحك للميمات، مما قد يؤثر سلباً على صورة العلامة التجارية. على سبيل المثال، بدأت شركة الوجبات السريعة Wendy’s نهج تسويقي قائم على وسائل التواصل الاجتماعي، حقق نجاحاً في البداية (مما أدى إلى نمو أرباح بنسبة 50% تقريباً في ذلك العام)، لكنه تعرض لانتقادات بعد نشر ميم مثير للجدل عن بيبي، والذي لاقى استحساناً من المستهلكين.

الاقتصاد والمالية: أسهم الميم

أسهم الميم هي ظاهرة ترتفع فيها قيم أسهم شركة ما بشكل ملحوظ في فترة قصيرة نتيجةً لزيادة الاهتمام عبر الإنترنت، ثم الشراء اللاحق من قِبل المستثمرين. يُعرَف متجر ألعاب الفيديو “جيم ستوب” GameStop بأنه أول سهم ميمي. في عام 2021، برزت كلٌ من /WallStreetBets وهي منتدى فرعي يناقش فيه المشاركون تداول الأسهم، وشركة “روبن هود ماركتس” Robinhood Markets,وهي شركة خدمات مالية، لمشاركتهما في الترويج لأسهم الميم. أما “مستثمرو YOLO” فهم ظاهرة ظهرت خلال جائحة كوفيد-19، وهم أقل تحفظاً في استثماراتهم مقارنةً بنظرائهم التقليديين. بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت الميمات بالعملات المشفرة مع ظهور عملات الميم مثل “دوجكوين” Dogecoin، و”شيبا إينو كوين” Shiba Inu Coin، و”بيبي كوين” Babycoin. وقد أوحت عملات الميمات المشفرة بمقارنات بين قيمة الميم والأسواق النقدية.

السياسة

تُعد ميمات الإنترنت وسيلة للتواصل السريع مع جماهير الإنترنت الكبيرة، مما أدى إلى استخدامها من قِبل الراغبين في التعبير عن رأي سياسي أو القيام بحملات نشطة لصالح (أو ضد) كيان سياسي. من بعض النواحي، يمكن اعتبارها شكلاً حديثاً من أشكال الرسوم الكاريكاتورية السياسية، مما يوفر وسيلة لإضفاء طابع ديمقراطي على التعليقات السياسية.

من بين أقدم الميمات السياسية تلك التي نشأت من صرخة دين الفيروسية، وهي مقتطف من خطاب ألقاه “هوارد دين” Howard Dean حاكم ولاية “فيرمونت” Vermont. بمرور الوقت، أصبحت ميمات الإنترنت عنصراً متزايد الأهمية في الحملات السياسية، حيث تساهم المجتمعات عبر الإنترنت في الخطاب الأوسع من خلال استخدام الميمات. على سبيل المثال، تضررت حملة “تيد كروز” Ted Cruz الرئاسية الجمهورية لعام 2016 بسبب ميمات الإنترنت التي تكهنت مازحة بأنه قاتل الأبراج.

أظهرت الأبحاث أن استخدام الميمات أثناء الانتخابات له دور في إعلام الجمهور بالمواضيع السياسية. استكشفت دراسة هذا فيما يتعلق بالانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2017، وخلصت إلى أن الميمات كانت بمثابة قناة مشتركة على نطاق واسع للمعلومات السياسية الأساسية للجمهور الذي لا يبحث عنها عادةً. كما وجدوا أن الميمات قد تلعب دوراً ما في زيادة إقبال الناخبين.

بدأت بعض الحملات السياسية في الاستفادة صراحةً من التأثير المتزايد للميمات؛ كجزء من الحملة الرئاسية الأمريكية لعام 2020، رعى “مايكل بلومبرغ” Michael Bloomberg عدداً من حسابات إنستغرام (التي تضم أكثر من 60 مليون متابع مجتمعين) لنشر صور ساخرة متعلقة بحملته. وُجّهت انتقادات للحملة لمعاملتها للميمات كسلعة قابلة للشراء. إلى جانب استخدامها في الانتخابات، يمكن أن تصبح ميمات الإنترنت رموزاً لمختلف الأيديولوجيات السياسية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك شخصية “بيبي الضفدع” Pepe the Frog ، التي استُخدمت رمزاً للحركة السياسية اليمينية المتطرفة، وكذلك للأيديولوجيات المؤيدة للديمقراطية في احتجاجات هونغ كونغ.

الحركات الاجتماعية

يمكن أن تكون ميمات الإنترنت أدوات فعّالة في الحركات الاجتماعية، إذ تبني هوية جماعية وتوفر منصة للحوار. خلال مشروع “يتحسن الوضع” لعام 2010 لتمكين مجتمع الميم، استُخدمت الميمات لرفع معنويات شباب مجتمع الميم أثناء التفاوض على الهوية الجماعية للمجتمع. في عام 2014، جمع تحدي دلو الثلج الفيروسي الأموال والتوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري/مرض العصبون الحركي (ALS/MND). علاوة على ذلك، أثبتت الميمات على الإنترنت أنها وسيلة مهمة في الخطاب المحيط بحركة احتلوا وول ستريت (OWS).

الدين

استُخدمت الميمات على الإنترنت في سياق الدين أيضاً. فهي تخلق ثقافة تشاركية تُمكّن الأفراد من فهم المعتقدات الدينية بشكل جماعي، مما يعكس شكلاً من أشكال الدين المُعاش. حددت جامعة “تكساس إيه إم” Texas A&M ستة أنواع شائعة من الميمات الدينية: صور ماكرو غير دينية ذات مواضيع دينية، وصور ماكرو تُظهر شخصيات دينية، وميمات تتفاعل مع الأخبار المتعلقة بالدين، وميمات تُقدّس شخصيات غير دينية مثل المشاهير، ومحاكاة ساخرة للصور الدينية، وميمات تعتمد على مقاطع فيديو.

الرعاية الصحية

يمكن لمنصات التواصل الاجتماعي أن تزيد من سرعة نشر الممارسات الصحية القائمة على الأدلة. وجدت دراسة أن غالبية المشاركين (الذين كانوا من العاملين في مجال الرعاية الصحية) شعروا أن الميمات يمكن أن تكون وسيلة مناسبة لتحسين معرفة العاملين في مجال الرعاية الصحية بممارسات الوقاية من العدوى وامتثالهم لها. كما استُخدمت ميمات الإنترنت في نيجيريا لرفع مستوى الوعي بجائحة كوفيد-19، حيث استخدمها العاملون في مجال الرعاية الصحية لنشر المعلومات حول الفيروس وآثاره.

حقوق الطبع والنشر

بما أن العديد من الميمات مستمدة من أعمال سابقة، فقد زُعم أن الميمات تنتهك حقوق الطبع والنشر لمؤلفيها الأصليين. ومع ذلك، يرى البعض أن الميمات تندرج ضمن نطاق الاستخدام العادل في الولايات المتحدة. وقد تسببت هذه المعضلة في صراع بين منتجي الميمات وأصحاب حقوق الطبع والنشر: على سبيل المثال، مطالبة Get Digital وكالة Get Images بدفع مبلغ مالي مقابل نشر ميم “البطريق المحرج اجتماعيًا” دون إذن.

مقالات مشابهة

  • ميمات الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي
  • وزيرة التضامن تكرم السفيرة هيفاء أبو غزالة تقديرًا لجهودها في العمل الاجتماعي العربي
  • يمن مت .. قرار حوثي بحظر الإعلانات الرقمية يُفاقم مأساة اليمنيين
  • أبو شقة: لدينا قوانين كثيرة تحتاج إلى التغيير.. ولابد أن تتناسب العقوبة مع درجة خطورة الجرم
  • انقطاع أرباحهم المالية وحجب يمن نت إعلانات جوجل يثيران غضب صناع المحتوى في اليمن
  • شبيهة ياسمين صبري تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي ..فيديو
  • اعتقال شبكة في الجزائر بسبب محاولة انتحار أمام وزارة العدل.. تخطيط تخريبي
  • يوتيوبر يمني : يمن نت تخنق صناع المحتوى في اليمن وتقطع أرزاق مئات الأسر!
  • محاولة انتحار “زقوط فوزي “أمام مقر وزارة العدل.. الحبس المؤقت لـ 4 أشخاص والرقابة القضائية لآخر
  • وزير العدل يقدم هذا المشروع أمام أعضاء مجلس الأمة