وزيرة العدل التونسية: ليس لدينا مساجين فن أو سياسة.. الجميع سواسية أمام القانون
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أكدت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال، أنه "لا وجود لمساجين فن أو سياسة في تونس، وأن الجميع سواسية أمام القانون".
جاء ذلك في تصريحات للوزيرة خلال الجلسة العامة في البرلمان لمناقشة مهمّة وزارة العدل أمس الإثنين، أكدت فيها أنّ النصوص القانونية التي تم تطبيقها على الموقوفين في القضايا المتعلقة ''بالاعتداء على الأخلاق الحميدة'' ليست جديدة بل موجودة في المجلة الجزائية.
وانتقدت الوزيرة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الدعوات لإطلاق سراح صناع المحتوى الصادر في حقهم أحكام سجنيّة واعتبارهم ''مساجين فنّ''.
وأضافت: "من جهة يطالبون الجهات القضائية بمحاسبتهم على خلفية المحتوى غير الأخلاقي الذي يقدمونه وعند صدور أحكام ضدّهم يتم تصنيفهم كفنانين''.
وأكدت وزيرة العدل أنها لا تتدخل في هذا "الجدال"، مشيرة إلى أنّ الجهات القضائية تطبّق القانون وفق ما تضبطه مجلة الإجراءات الجزائية وأن ظروف التخفيف تطبق على الجميع دون تمييز، وفق قولها.
والأسبوع الماضي أصدرت محكمة تونسية أحكاما بسجن أربعة من صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي بتهم ترتبط بانتهاكات أخلاقية.
وأكد الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس أنه تم إصدار أحكام بالسجن تتراوح بين سنة ونصف السنة وأربعة أعوام ونصف العام ضد أربعة من صانعي المحتوى.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت بطاقات إيداع بالسجن ضد خمسة من "صناع المحتوى" وإحالتهم إلى المجلس الجناحي لمحاكمتهم من أجل تهم تتعلق بـ"التجاهر بالفحش ومضايقة الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وأعلنت وزارة العدل في بلاغ أصدرته في الـ 27 من أكتوبر يقضي باتخاذ إجراءات قانونية تهدف إلى التصدي للترويج للفجور.
وتضمن البلاغ فتح تحقيقات ضد كل من يتعمّد إنتاج أو عرض أو نشر بيانات معلوماتية أو بث صور أو مقاطع فيديو تحتوي على مضامين تخدش القيم الأخلاقية.
وشدد البلاغ على أن هذه الإجراءات جاءت "على إثر انتشار ظاهرة تعمد بعض الأفراد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة "تيك توك" و"إنستغرام"، لعرض محتويات معلوماتية تتعارض مع الآداب العامة أو استعمال عبارات أو الظهور بوضعيات مخلة بالأخلاق الحميدة أو منافية للقيم المجتمعية من شأنها التأثير سلبا على سلوكيات الشباب الذين يتفاعلون مع المنصات الإلكترونية المذكورة".
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أصدر سعيد المرسوم 54 المتعلق بجرائم الاتصال وأنظمة المعلومات، الذي يفرض عقوبات على مروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة، في خطوة أثارت قلقا واسعا لدى الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في مناسبات عدة رئيس البلاد قيس سعيد إلى "سحب المرسوم 54، ووقف نزيف المحاكمات ومنع التنكيل بالمواطنين الذين يعبّرون عن آرائهم".
وخلال عام 2023، قبضت الشرطة التونسية على أكثر من 20 شخصية بارزة، بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك، وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والوزير السابق غازي الشّوّاشي، والقيادي السابق في حزب التكتل خيّام التّركي، ورئيس الديوان الرئاسي سابقا رضا بلحاج.
ويواجه بعض الموقوفين تهمة "التآمر على أمن الدولة"، وهو ما تنفيه المعارضة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، شدد مرارا على استقلال المنظومة القضائية في بلاده، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأها في 2021.
يذكر أن منظمة العفو الدولية قد أكدت في وقت سابق العام الجاري أنها وثقت تدهور حالة حقوق الإنسان في تونس منذ هيمنة الرئيس قيس سعيّد على السلطة في يوليو/ تموز 2021، وقالت: "منذ ذلك الحين، أجرت السلطات تحقيقات مع ما لا يقل عن 40 شخصًا أو حاكمتهم لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وتعرّض بعضهم للاعتقال والاحتجاز التعسفيَّيْن. وتشمل التهم الموجهة إليهم الإساءة للسلطات أو نشر أخبار كاذبة، وهي لا تعد جرائم معترفا بها بموجب القانون الدولي".
اقرأ أيضا: قرار بالإفراج المؤقت عن 17 من معتقلي حركة النهضة التونسية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التونسية تصريحات وزارة العدل مساجين تصريحات تونس وزارة العدل مساجين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
حادث مأساوي ينهي حياة صانع المحتوى أبو مرادع.. والجمهور في صدمة
توفي صانع المحتوى الكوميدي المعروف بلقب أبو مرداع، واسمه عبد الله بن مرداع القحطاني، في حادث سير وقع في منطقة حائل، ما أحدث موجة حزن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث شكّل خبر رحيله صدمة كبيرة لمتابعيه ومحبيه.
اقرأ ايضاًوخيمت أجواء من الأسى على الوسط الرقمي فور تأكيد الخبر، إذ عُرف الراحل بحضوره العفوي وروحه المرحة التي انعكست في محتواه اليومي، ما جعله شخصية قريبة من الجمهور ومحبوبة على نطاق واسع. وسرعان ما امتلأت منصات التواصل برسائل النعي والدعاء، تعبيرًا عن الحزن لفقدان صانع محتوى اعتاد المتابعون رؤيته بابتسامة دائمة.
وشارك عدد من المشاهير في وداع أبو مرداع، من بينهم الفنان فايز المالكي الذي نشر رسالة نعي عبر منصة “إكس”، قدّم فيها تعازيه لأسرة الفقيد، وسأل الله له الرحمة وللمصابين الشفاء. كما عبّر صانع المحتوى سهم عن حزنه العميق من خلال منشورات دعا فيها للراحل بالمغفرة والرحمة، مطالبًا جمهوره بعدم نسيانه من الدعاء.
وبحسب المعلومات المتداولة، وقع الحادث أثناء تنقل أبو مرداع برفقة صديقه المعروف بلقب أبو حصة، حيث أظهرت الصور المتداولة مركبة سوداء تعرضت لأضرار جسيمة قرب موقع الحادث. وتشير الروايات الأولية إلى أن السيارة فقدت السيطرة على أحد الطرق المؤدية إلى مدينة حائل، فيما لا تزال الجهات المختصة تتابع التحقيقات للوقوف على الأسباب الدقيقة للحادث.
لا حول ولا قوة الا يالله
اسال الله العظيم ان يغفر لك ويرحمك
يا #ابو_مرداع
ويلهم اهلك ومحبينك الصبر والسلوان
الله يعظم اجرهم ويحسن عزاهم
اسال الله ان يشفي اخوياك ويجبر كسرهم pic.twitter.com/A68x6ezSZu
وفيما يتعلق بحالة صديقه المصاب، طمأن شقيقه الجمهور عبر مقطع نشره على “سناب شات”، مؤكدًا أنه ما زال على قيد الحياة ويتلقى الرعاية الطبية في قسم العناية المركزة، مشيرًا إلى أن حالته مستقرة ومطمئنة.
وعلى صعيد مسيرته، استطاع أبو مرداع أن يحجز لنفسه مكانة مميزة في عالم المحتوى الرقمي من خلال أسلوبه البسيط وقدرته على تحويل المواقف اليومية إلى مشاهد كوميدية قريبة من الناس. وحقق حضورًا لافتًا عبر منصات عدة، من بينها سناب شات وتيك توك ويوتيوب وفيسبوك، حيث حصد تفاعلًا واسعًا من مئات الآلاف من المتابعين.
وزاد هذا القرب الإنساني بينه وبين جمهوره من وقع الخبر المؤلم، خاصة أنه كان حريصًا على الظهور اليومي ومشاركة تفاصيل حياته بروح خفيفة تبعث على الابتسام. وبرحيله، فقدت منصات التواصل شخصية تركت أثرًا واضحًا في قلوب متابعيها، وخلّفت حالة من الحزن العميق لا تزال أصداؤها حاضرة.
كلمات دالة:ابو مرداعاخبار المشاهيراعمال المشاهيروفاة المشاهير تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن