تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد زفيكا حايموفيتش، الذي شغل منصب قائد الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي من 2015 إلى 2018، أن التصعيد بين إيران وإسرائيل قد يستمر في شكل هجمات متبادلة لعدة أشهر أو حتى سنوات. 

وقال حايموفيتش في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" إنه يمكنه التنبؤ بما سيحدث بناءً على التاريخ الطويل للهجمات المتبادلة بين الجانبين.

وأفاد حايموفيتش بأن الهجمات المستقبلية ستشهد تصعيدًا أكبر من حيث عدد الصواريخ وتعقيد العمليات العسكرية. 

وأضاف: "لن يعودوا إلى الوراء. حجم الهجمات سيزداد بشكل كبير مقارنة بما كان عليه في الماضي. انظروا فقط إلى الهجومين الأخيرين مع إيران، في 14 أبريل و1 أكتوبر. في 14 أبريل تم إطلاق 110 صواريخ باليستية، وفي أكتوبر كانت الحصيلة ما يقرب من 200 صاروخ، أي ضعف العدد."

وصف حايموفيتش هذا التصعيد بالصيغة التي يعتمد عليها في تقييم الوضع، مستندًا إلى خبرته في قيادة المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الإسرائيلية والأمريكية، مثل "جونبر كوبرا" في 2018.

من جهته، قال باتريك كلاوسون، مستشار في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، إن إيران وإسرائيل لا تريدان الحرب الشاملة، لكن كلا منهما مصمم على إظهار قدرته على إلحاق الأضرار بما يكفي لإجبار الطرف الآخر على التوقف. 

لكن تهديدات إيران من أعلى مستويات القيادة كانت واضحة، حيث قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، في الثاني من نوفمبر: "العدو، سواء كان النظام الصهيوني أو الولايات المتحدة الأمريكية، سيواجه ردًا ساحقًا على ما يفعلونه ضد إيران والأمة الإيرانية وجبهة المقاومة."

ورغم أن التصعيد قد يتفاقم، يعتقد حايموفيتش أن هذه الحلقة ستنتهي في وقت ما، ولكن السؤال الكبير هو ما الذي سيدفع أحد الجانبين إلى التوقف، وأضاف: "في نهاية المطاف، سيتوقف أحد الجانبين. السؤال هو، ما الذي سيجعلهم يتوقفون؟"

أحد العوامل المحتملة التي قد تؤثر على تصعيد الوضع هو الضغط الخارجي. وأشار حايموفيتش إلى أن الفترة الانتقالية في الأشهر القادمة مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه ستكون حساسة، حيث إنه في مثل هذه الفترات عادة ما تتجنب الأطراف اتخاذ قرارات كبيرة.

 وقال: "بالنسبة لإسرائيل، هذه فترة حساسة، وبالنسبة لإيران، إنها فترة خطرة لاتخاذ قرارات."

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم الأحد أنه تحدث ثلاث مرات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مؤكداً أنهما يتفقان تمامًا على التهديد الإيراني، حيث قال نتنياهو إنهما "يتفقان تمامًا حول التهديد الإيراني."

على المستوى الإقليمي، قد تؤثر العوامل الخارجية الأخرى على استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل، ففي قمة عقدت في الرياض يوم الاثنين، ناقش قادة العالم العربي والمسلم الأوضاع في غزة ولبنان، مع التركيز على إيران وترامب. 

وأشار حايموفيتش إلى أن إسرائيل لديها جبهات متعددة في الحرب التي تستمر منذ أكثر من عام، وكلما طال أمد الصراع، ازدادت تعقيداته وصعبت عملية خفض التصعيد. وقال: "كل الطرق تؤدي إلى إيران، ما علاقة إسرائيل بالحوثيين في اليمن أو الميليشيات في العراق؟ لا شيء. الهدف المعلن لإيران هو تدمير إسرائيل، وهذا هو السبب في أن لها تأثيرًا في سوريا والعراق وكونها تدير وكلاء على الحدود مع إسرائيل."

ورغم أن هذا التصعيد بين إيران وإسرائيل غير مستدام، أشار حايموفيتش إلى أن إسرائيل قد توجه تركيزها بشكل أكبر نحو البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع الدفاع الجوي الإيرانية. 

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، إسرائيل كاتس، أن المواقع النووية الإيرانية أصبحت أكثر عرضة للهجمات من أي وقت مضى، بعد الضربات التي استهدفت مواقع الدفاع الجوي الإيرانية الشهر الماضي، قائلاً: "إيران اليوم أكثر تعرضًا من أي وقت مضى لضربة محتملة لمرافقها النووية. هناك إمكانية لتحقيق الهدف الأهم: منع ووقف التهديد بالانقراض الذي يهدد دولة إسرائيل."

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران إسرائيل واشنطن التصعید بین إیران وإسرائیل

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية أم التحدي.. خيار إيران بعد ضربات أمريكا وإسرائيل

14 غشت، 2025

بغداد/المسلة:  تقف النخبة في إيران، والتي تأثرت بفعل الحرب والجمود الدبلوماسي، عند مفترق طرق؛ إما أن تتحدى الضغوط التي تُمارس عليها لوقف النشاط النووي والمخاطرة بمزيد من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، أو الرضوخ والمجازفة الى ابعد الحدود.

وفي الوقت الراهن، تركز المؤسسة الحاكمة في الجمهورية الإسلامية على البقاء أكثر من التركيز على استراتيجية سياسية طويلة الأمد.

وأنهى وقف إطلاق نار هش حربا استمرت 12 يوما في يونيو حزيران وبدأت بغارات جوية إسرائيلية تلاها قصف أمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية تحت الأرض باستخدام قذائف خارقة للتحصينات.

وأعلن الطرفان الانتصار، لكن الحرب كشفت عن نقاط ضعف عسكرية وهزت صورة الردع التي حافظت عليها إيران التي تعتبر قوة كبرى في الشرق الأوسط وعدو إسرائيل اللدود في المنطقة.

وقالت مصادر إيرانية مطلعة لرويترز إن المؤسسة السياسية الإيرانية ترى الآن أن المفاوضات مع الولايات المتحدة، بهدف إنهاء خلاف مستمر منذ عقود بشأن طموحات طهران النووية، هي السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد والخطر على وجودها.

وأدى قصف أهداف نووية وعسكرية إيرانية، حصد أرواح عدد من كبار قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين، إلى حدوث صدمة في طهران كونه جاء قبل يوم واحد فقط من جولة سادسة كانت مقررة من المحادثات مع واشنطن.

وفي حين اتهمت طهران واشنطن “بخيانة الدبلوماسية”، ألقى بعض المشرعين من غلاة المحافظين وبعض القادة العسكريين باللوم على المسؤولين الذين دافعوا عن الدبلوماسية، معتبرين أن الحوار تبين أنه “فخ استراتيجي” شتت انتباه القوات المسلحة.

ومع ذلك، قال أحد المصادر السياسية المطلعة، الذي طلب كغيره عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر، إن القيادة تميل الآن نحو المحادثات لأنها “رأت تكلفة المواجهة العسكرية”.

وقال الرئيس مسعود بزشكيان  إن استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة “لا يعني أننا ننوي الاستسلام”، مخاطبا بذلك غلاة المحافظين الرافضين لمزيد من الجهد الدبلوماسي بشأن الملف النووي بعد الحرب. وأضاف “لا تريدون إجراء محادثات؟ إذن ماذا تريدون أن تفعلوا؟ هل تريدون العودة إلى الحرب؟”.

وانتقد غلاة المحافظين تصريحاته، ومنهم القائد بالحرس الثوري عزيز غضنفري الذي أوضح أن السياسة الخارجية تتطلب التروي وأن التصريحات المتهورة قد تكون لها عواقب وخيمة.

وفي نهاية المطاف، فإن المرشد الاعلى علي خامنئي هو صاحب القول الفصل. وقالت المصادر المطلعة إنه توصل هو وهيكل السلطة الدينية إلى توافق في الآراء على استئناف المفاوضات النووية، معتبرا إياها ضرورية لبقاء الجمهورية الإسلامية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه لم يُتخذ بعد قرار بشأن استئناف المحادثات النووية.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهما لن يترددا في ضرب إيران مرة أخرى إذا استأنفت عمليات تخصيب اليورانيوم، التي يمكن استخدامها في تطوير أسلحة نووية.

وفي الأسبوع الماضي، حذر ترامب من أنه إذا استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم رغم القصف الذي استهدف مصانعها الرئيسية في يونيو حزيران “سنعود (للضرب) مرة أخرى”. وردت طهران متعهدة بالرد بقوة.

ومع ذلك، تخشى طهران من أن تؤدي أي ضربات في المستقبل إلى شل التنسيق السياسي والعسكري، ولذلك شكلت مجلسا للدفاع لضمان استمرارية القيادة .

وقال أليكس فاتانكا مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط في واشنطن ، إنه إذا سعت إيران إلى إعادة بناء قدراتها النووية سريعا دون الحصول على ضمانات دبلوماسية أو أمنية، “فإن الضربة الأمريكية الإسرائيلية لن تكون ممكنة فحسب، بل ستكون حتمية”.

وأضاف “العودة للمحادثات يمكن أن توفر لطهران متنفسا ثمينا ومجالا للتحسن الاقتصادي ولكن إذا لم تحصل على استجابة سريعة من الولايات المتحدة فإنها تخاطر برد فعل متشدد وزيادة الانقسامات بين النخبة واتهامات جديدة بالخضوع”.

وتصر طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم كجزء مما تؤكد أنه برنامج سلمي للطاقة النووية، بينما تطالب إدارة ترامب بوقفه بالكامل، وهي نقطة الخلاف الرئيسية في الجمود الدبلوماسي الراهن.

وتلوح في الأفق عقوبات جديدة من الأمم المتحدة بموجب ما تُسمى آلية “إعادة فرض العقوبات”، التي دفعت بها قوى الترويكا الأوروبية، كتهديد إضافي إذا رفضت طهران العودة إلى المفاوضات أو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يمكن التحقق منه للحد من نشاطها النووي.

وهددت طهران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. لكن مصادر مطلعة تقول إن هذا أسلوب ضغط، وليس خطة واقعية، لأن الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي من شأنه أن ينذر بسباق تسليح إيراني لامتلاك قنابل نووية ويؤدي لتدخل أمريكي وإسرائيلي.

وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى إن حكام إيران معرضون للخطر أكثر من أي وقت مضى، وأي تحد هو مقامرة قد تأتي بنتائج عكسية مع تصاعد الاضطرابات الداخلية وضعف قوة الردع وفي ظل تحييد إسرائيل لوكلاء إيران من الفصائل المسلحة في الحروب الدائرة بالشرق الأوسط منذ عام 2023. (رويترز)

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش اللبناني: الجيش مستمر في أداء واجبه تجاه اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • خصومات تصل لـ50%.. كيف ستنخفض أسعار السلع خلال الفترة المقبلة؟
  • الدبلوماسية أم التحدي.. خيار إيران بعد ضربات أمريكا وإسرائيل
  • وزير خارجية الكويت: ترتيبات لإرسال مساعدات إضافية إلى غزة بحرا خلال الفترة المقبلة
  • استنكار ورفض عربي لما يسمى بـ إسرائيل الكبرى.. ومصر: إصرار على التصعيد
  • محافظ الإسكندرية: استراتيجية جديدة للنقل الذكي خلال الفترة المقبلة
  • حماس تدعو لمظاهرات عالمية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة
  • البكيري يعلق على تعيين سندي رئيسًا للاتحاد: أعانك علينا جمهور وإعلام
  • فهد سندي رئيسًا لنادي الاتحاد بالتزكية
  • تصعيد في الأفق| خطة إسرائيلية جديدة وخبير يكشف الجهود الدولية لوقف التصعيد