هل فتح عين الميت بعد الوفاة حرام أو تعذيب له.. ء الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
طرحت إحدى المتابعات خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك" استفساراً حول حكم فتح عين الميت بعد وفاته، قائلة: "توفي أبي وقمت بفتح عينه بعد الوفاة، فهل عليّ إثم؟".
ورداً على هذا السؤال، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحاً أن هذا الفعل يُعتمد عليه أحياناً كوسيلة للتأكد من وفاة الشخص، مضيفاً أنه من الأفضل، بعد التحقق من الوفاة، أن يتم المحافظة على جسد المتوفى دون العبث به.
وطمأن السائلة بأنه إذا كانت قد فتحت عين والدها بشكل عفوي ودون قصد، فالأمر لا يستوجب أي ذنب، مشيراً إلى أن من الأفضل الدعاء له بالمغفرة والرحمة.
وفي موضوع آخر متعلق بالميت، تناول الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة بقاء عيني الميت مفتوحتين عند وفاته.
أوضح عثمان خلال برنامج "فتاوى الناس" أن بقاء العينين مفتوحتين يرجع إلى خروج الروح من الجسد، حيث يتبع البصر الروح أثناء خروجها، ما يجعل العين شاخصة ومفتوحة.
واستشهد عثمان بحديث عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث دخل عليه عند وفاة أبي سلمة فوجده وقد شق بصره، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بإغماض عينيه بيده الشريفة.
وفي جانب آخر يتعلق باللحظات الأخيرة من حياة الإنسان، تحدث الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع سوهاج، حول تلقين الشهادة للميت، حيث أوضح أن من المستحب أن يتم تلقين الشهادة لأي مسلم يحتضر، وأن يقوم بالتلقين شخص من المقربين، بحيث يكون من غير الورثة أو من الأصدقاء المقربين، حتى لا يسيء البعض الظن ويعتقدون أن التلقين نابع من رغبة في التعجيل بالميراث.
وفي وقت سابق، تطرق الدكتور مبروك عطية إلى مسألة الهبة من الأموال الشخصية، مشيراً إلى أن المال الذي يكسبه الإنسان يعد ملكاً له وحده، وله الحق الكامل في التصرف فيه خلال حياته.
وأوضح أن من المشروع أن يهدي الأب أو الأم جزءاً من أموالهما لأبنائهما الذكور والإناث بالتساوي، وأن مسألة الهبة ليست مقيدة بقواعد المواريث التي تتبع الشرع، حيث يمكن منح الهبة دون التمييز بين الذكر والأنثى.
كما أكد على مشروعية الهبة في الإسلام، وذكر أنه يمكن للمرء أيضاً أن يهب للغرباء أو للمحتاجين أو كصدقة، وكلها أمور مستحبة شرعاً ويثاب عليها الشخص
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء تلقين الميت
إقرأ أيضاً:
هل السهر طول الليل حرام؟.. احذره لـ5 أسباب مهلكة يغفلها كثيرون
لعل ما يطرح السؤال عن هل السهر حرام ؟، هو كثرة أعداد الساهرين ، وانتشار عادة السهر كإحدى مستجدات العصر الراهن، وهو ما يطرح السؤال عن هل السهر حرام ؟، تجنبًا للوقوع في الحرام بسبب هذه العادة المنشرة مؤخرًا خاصة بين الشباب، ومن ثم ينبغي معرفة هل السهر حرام ؟ تجنبًا لإثم تتضاعف عقوبته بسبب شهر ذي القعدة المُحرم .
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النوم هو غذاء البدن والعقل، فراحة البدن في النوم، مشيرًا إلى أن أي شيء ليس فيه نوم وسكينة ، فإن الفوضى تعم كل العبادات .
وأوضح “ الجندي ” في إجابته عن سؤال: هل السهر في الليل حرام ؟، أنه في حال عدم النوم فإن الصلاة والعبادات تضطرب لذا علينا الاهتمام بالنوم لأنه جزء من أجزاء النعم وثلث الحياة نوم.
وأضاف أنه علينا أن نأخذ حظنا من النوم ولابد للإنسان أن يخضع لقانون النوم، حيث انعدام النوم خاصية من خواص ربنا عز وجل فقط، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الصلاة وعدم الاستهتار بموضوع الصلاة والحفاظ على صلاة الفجر.
حكم السهر بعد العشاءروي في حكم السهر بعد العشاء عن البخاري (568) ، ومسلم (647) ، عن أبي برزة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها.
واتفق العلماء على كراهة الحديث بعد العشاء، إلا ما كان في خير، وكراهة الحديث بعد العشاء المراد بها بعد صلاة العشاء، لا بعد دخول وقتها. (من شرح النووي لهذا الحديث في صحيح مسلم).
وقال ابن رجب (فتح الباري 5/ 175) : وقد أخذ به الإمام أحمد، فكره السمر في حديث الدنيا، ورخص فيه للمسافر. وروي... عن عائشة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا سمر إلا لثلاثة: مصل، أو مسافر، أو عروس)،... وعنها: قالت: ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نائماً قبل العشاء، ولا لاغياً بعدها؛ إما ذاكراً فيغنم، أو نائماً فيسلم.
وورد في الإنصاف للمرداوي (1/ 437): ويكره الحديث بعدها إلا في أمر المسلمين أو شغل أو شيء يسير، والأصح: أو مع الأهل. وقيل: يكره مع الأهل، وقدمه في الفائق. قال في الرعاية، وابن تميم: ولا يكره لمسافر ولمصل بعدها.
وقد يُفرَّق بين الليالي الطوال والقصار، ويمكن أن تحمل الكراهة على الإطلاق حسما للمادة؛ لأن الشيء إذا شرع لكونه مظنة قد يستمر فيصير مئنّة والله أعلم. (فتح الباري لابن حجر 2/ 73) ، وأما النصف الأول - من الليل - فكان ينامه داود عليه الصلاة والسلام، وينامه نبينا -صلى الله عليه وسلم-، فيكون النصف الأخير وهو النصف الثاني بأسداسه الثلاثة هو أفضل الليل، فالسدس الرابع والخامس يقومه داود، والسدس الخامس والسادس يقومه نبينا عليه الصلاة والسلام. (شرح الاقتصاد في الاعتقاد للشيخ عبد العزيز الراجحي 4 / 26)
الحكمة من النهي عن السمر بعد العشاءقال القرطبي في تفسيره (12/ 138): قال العلماء: أما الكراهية للنوم قبلها فلئلا يعرضها للفوات عن كل وقتها أو أفضل وقتها، ولهذا قال عمر: فمن نام فلا نامت عينه، ثلاثا.
وممن كره النوم قبلها عمر وابنه عبد الله وابن عباس وغيرهم، وهو مذهب مالك. ورخص فيه بعضهم، منه علي وأبو موسى وغيرهم، وهو مذهب الكوفيين.وشرط بعضهم أن يجعل معه من يوقظه للصلاة.
وروي عن ابن عمر مثله وإليه ذهب الطحاوي. وأما كراهية الحديث بعدها فلأن الصلاة قد كفرت خطاياه فينام على سلامة، وقد ختم الكتاب صحيفته بالعبادة، فإن هو سمر وتحدث فيملؤها بالهوس ويجعل خاتمتها اللغو والباطل، وليس هذا من فعل المؤمنين. وأيضا فإن السمر في الحديث مظنة غلبة النوم آخر الليل فينام عن قيام آخر الليل، وربما ينام عن صلاة الصبح.
وقد قيل: إنما يكره السمر بعدها لما روى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إياكم والسمر بعد هدأة الرجل فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله تعالى من خلقه أغلقوا الأبواب وأوكوا السقاء وخمروا الإناء وأطفئوا المصابيح)...وقد قيل: إن الحكمة في كراهية الحديث بعدها إنما هو لما أن الله تعالى جعل الليل سكنا، أي يسكن فيه، فإذا تحدث الإنسان فيه فقد جعله في النهار الذي هو متصرف المعاش، فكأنه قصد إلى مخالفة حكمة الله تعالى التي أجرى عليها وجوده فقال: "وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا" [سورة الفرقان: 47] ا.ھ
وقال ابن القيم: نهى أن يسمر بعد العشاء الآخرة إلا لمصل أو مسافر، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وما ذاك إلا لأن النوم قبلها ذريعة إلى تفويتها، والسمر بعدها ذريعة إلى تفويت قيام الليل، فإن عارضه مصلحة راجحة كالسمر في العلم ومصالح المسلمين لم يكره. (إعلام الموقعين 3/ 118) وأما النوم قبلها، فقد نزل فيه قرآن يتلى، فيما يروى عن أَبَانِ ابْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَابِدَةً، فَقَالَتْ: إِنَّمَا لِي مِنَ اللَّيْلِ هَذِهِ النَّوْمَةُ، مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعِشَاءِ، وَإِنِّي أُوكِلُ مِنْ أَهْلِي مَنْ يُوقِظُنِي عِنْدَ الأَذَانِ بِالْعِشَاءِ.
فَقَالَ أَنَسٌ: وَكِّلِي مِنْ أَهْلِكِ مَنْ لا يَدَعُكِ تَنَامِينَ حَتَّى تُصَلِّيهَا فَإِنَّ فِيهَا أُنْزِلَتْ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَن الْمَضَاجِعِ} [سورة السجدة: 16]، وَكَانَ الْقَوْمُ قَبْلَ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ يَنَامُونَ، فَلَمَّا فُرِضَتْ عَلَيْهِمُ اجْتَنَبُوا مَضَاجِعَهُمْ حَتَّى يُصَلُّوهَا. (تفسير يحيى بن سلام 2/ 690، والطبري 20 / 180)