زيلينسكي يواجه صراعاً على السلطة في 2025
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
باستثناء مسيرات الجنازات اليومية التي تشهدها العاصمة الأوكرانية، تبدو الحياة في كييف طبيعية، فالمتاجر تعمل والمطاعم تقدم الطعام فيما يتبادل الساسة الأحاديث.
يفوق عدد القوات الروسية القوات الأوكرانية بستة إلى واحد على الأقل
ويدور الحديث كله الآن، بحسب مجلة "إيكونوميست"، حول الرئيس المنتخب دونالد ترامب ولعبة الانتظار، فهل تميل إدارته الجديدة إلى جانب أوكرانيا أم روسيا؟ هل يستطيع فرض وقف لإطلاق النار؟ وهل ستليه انتخابات؟
في الوقت الحالي، ثمة تاريخان على شفاه السياسيين في كييف: 20 يناير (كانون الثاني) 2025 وهو تاريخ تنصيب ترامب، واللحظة الأولى لأي وقف محتمل لإطلاق نار، و25 مايو (أيار) أقرب موعد مقترح للانتخابات.
ينفي المكتب الرئاسي استعداده لانتخابات، وتظل معظم المصادر مشككة في حدوث ذلك.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُغمر فيها العاصمة بالإشاعات. وثمة قضايا تتعلق بالتنظيم والشرعية: كيف يمكن لأمة منقسمة في حالة حرب أن تعقد انتخابات؟ يقول ياروسلاف جيليجنياك، وهو نائب معارض: "الانخراط في الحملات الانتخابية الآن سيكون انتحارياً".
Ukrainian politicians are fixated on two dates next year: Donald Trump’s inauguration in January and possible elections in May https://t.co/I8Ljq9QRg2
Photo: Getty Images pic.twitter.com/d6h6m7ewz7
مع ذلك، يبدو أن بعض الأعمال التحضيرية قد بدأت، إذ تخضع مقرات انتخابية إقليمية للتعبئة، ويبدأ العمل على قوائم المرشحين.
ويقول ممثلو أحد المنافسين المحتملين لفولوديمير زيلينسكي في الرئاسة إن أوكرانيا بحاجة إلى انتخابات، لكنهم قلقون بشأن الإدلاء ببيان عام بهذا المعنى، خوفاً من رد فعل عنيف من المكتب الرئاسي.
وقف الحرب الأوكرانية.. أول اختبار لسياسة ترامب - موقع 24لا أحد يعرف تماماً ما هي الخطط التي من شأنها أن تجعل الرئيس الامريكي المنتخب يفي بتعهده وضع حد للحرب في أوكرانيا، في غضون يوم من تسلمه السلطة. سيدخل التاريخإذا أجريت انتخابات غداً، فسيكافح زيلينسكي لتكرار نجاح الفوز الساحق الذي حققه في 2019.
وبعدما يقرب من ثلاث سنوات من الغزو الروسي، لم يعد يُنظر إليه على أنه زعيم الحرب بلا منازع كما كان ذات يوم، إذ تشير استطلاعات رأي داخلية اطلعت عليها مجلة إيكونوميست إلى أنه سيحقق نتائج سيئة في جولة أخيرة ضد فاليري زالوجني، بطل الحرب الآخر.
وتم إرسال القائد الأعلى السابق ليكون سفيراً في بريطانيا بعد خلافه مع الرئيس السنة الماضية، وأوضحت المجلة أنه لم يوضح طموحاته السياسية بالرغم من أن العديد يحثونه على الترشح.
The Economist: Volodymyr Zelensky faces a power struggle in 2025.
After banning ALL political opposition in Ukraine and consolidating media channels under the regime's umbrella, Zelensky does not face a power struggle. A "power struggle" is possible in a democratic state.… pic.twitter.com/uvgD8dXe6D
ويصبح أداء الرئيس أفضل عندما يواجه شخصيات معارضة أخرى، بعضها مكروه بشدة، لكن زميلاً سابقاً للرئيس يقول إن أفضل تحرك له قد يكون التنحي جانباً والالتزام بوعده الأصلي بالبقاء في السلطة لفترة واحدة فقط.
ويقول هذا المصدر: "ليس أمام زيلينسكي سوى مخرج واحد للخروج بسمعة سليمة. وهو إجراء انتخابات (بدونه) ودخول التاريخ باعتباره الرجل الذي وحد الأمة في الحرب".
أما البديل هو المخاطرة بالارتباط بانهيار عسكري أو سلام غير مكتمل.
حظر الأخبار السلبيةوأضافت المجلة أن الوضع المتدهور على الخطوط الأمامية ينتشر بالفعل في المجتمع.
هل يستطيع ترامب عقد اتفاق مع بوتين بشأن أوكرانيا؟ - موقع 24منذ إعلان فوز المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، سيطرت حالة من التوتر المفهوم على القيادة الأوكرانية، في حين لم يضيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتاً لتمهيد الأرض، أمام بدء مناقشات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول شروط ...وقال القسيس العسكري دميترو بوفوروتني أنه يرى ذلك في الجنود الجدد الذين يتحدث إليهم، موضحاً "ثمة الكثير من الرجال غير المحفزين. إنهم يقاتلون لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يبقون بها على قيد الحياة".
ويضيف أن الجيش يحظر الأخبار الأكثر سلبية لتجنب تأجيج النيران في الوطن".
تطور سلبي جداًمع اقتراب رئاسة ترامب، تستعد أوكرانيا للتغيير، وهذا هو الشيء الوحيد الذي هم متأكدون من حدوثه.
وفي نقاط أخرى، المسؤولون أقل ثقة، إذ استمدوا بعض الشجاعة من الأخبار التي تفيد بأن من المقرر تعيين ترامب اثنين من الصقور نسبياً في أدوار مهمة في السياسة الخارجية - ماركو روبيو وزيراً للخارجية، ومايك والتز مستشاراً للأمن القومي، لكنهم اضطربوا عندما أعلن أنه لن يكون هناك مكان لوزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو الذي يُنظر إليه على أنه أكثر تعاطفاً.
يقول أحد كبار المسؤولين الأمنيين: "تطور سلبي جداً".
والقلق الآن هو أن العرض الذي قدمه ترامب لأوكرانيا سيشبه شيئاً أقرب إلى الأفكار التي طرحها نائب الرئيس القادم جيه دي فانس.
ومن شأن مثل هذه المقترحات أن تستبعد عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حين تسمح لروسيا بالاحتفاظ بنسبة 18% من أراضي أوكرانيا التي تحتلها حالياً.
وبالرغم من كل الحديث في كييف وغيرها من العواصم حول نهاية الحرب، إن أغلب أولئك الذين يقضون وقتاً على الخطوط الأمامية يدركون أن الكثير من القتال لا يزال يتعين القيام به.
ويمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزمام المبادرة، ويبدو من غير المرجح أن يعرض وقفاً لإطلاق النار حتى يتم حل العديد من المعارك.
للعمل الواقعيوفي كوراخوف، يفوق عدد القوات الروسية القوات الأوكرانية بستة إلى واحد على الأقل، ويبدو أن الانسحاب الأوكراني أمر لا مفر منه قريباً.
وتتراجع أوكرانيا في منطقة كورسك التي تحتلها بدورها، حيث تحاول روسيا دفع جنودها إلى الخارج بمساعدة آلاف الجنود الكوريين الشماليين.
كما بدأ القتال في مقاطعة زابوريجيا فيما تعتقد الاستخبارات الأوكرانية أنه سيكون هجوماً على العاصمة الإقليمية، وهي مركز صناعي مهم.
ويقول الأب بوفوروتني: "يتعين عليك أن تعمل ضمن إطار الواقع. لا يمكنك أن تطلب من الحرب أن تتوقف وتنتظر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا
"فاغنر السود" أو "رماة بوتين" أو المرتزقة الأفارقة، تعددت الأسماء والمقصود واحد، إنهم الأفارقة المقاتلون إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقد تحدثت تقارير إعلامية غربية متعددة عن فيلق كبير من الأفارقة يزج بهم الروس في الجبهات الأمامية للقتال بأوكرانيا بعد حملات تجنيد مكثفة شملت كافة أرجاء أفريقيا، واستعملت فيها حوافز مادية كبيرة من رواتب مغرية وجوازات روسية.
غير أن كثيرا من هؤلاء تنقطع أخبارهم بمجرد أن يغادروا بلدانهم، ومنهم من يعلن عن وفاته ومنهم من يقع في الأسر لدى الأوكرانيين ومنهم من لا يزال مفقودا.
قصص كثيرة ومتعددة لأفارقة زُج بهم متطوعين أو مكرهين على خطوط النار بين روسيا وأوكرانيا، ويستعرض هذا التقرير نماذج منها، كما يتناول الموقف الروسي من هذه القصص.
تعتمد موسكو في تجنيدها للمرتزقة الأفارقة على تقديم إغراءات الرواتب الضخمة ومنح الجنسية، وينتهي الحال بالعديد -ممن سافروا من بلدانهم الأفريقية إلى روسيا بهدف العمل أو الدراسة- في جبهات القتال، بحسب تقارير متطابقة، ومن جانبها تنفي روسيا تجنيدها الطلاب قسرا.
وأكد تحقيق لمراسلي قناة فرانس 24 -في كل من السنغال وغانا والكاميرون- أن العديد من هؤلاء الأفارقة انضم طواعية إلى صفوف الجيش الروسي خلال السنوات الثلاث الماضية تحت إغراءات الرواتب الضخمة، أو حتى إمكانية الحصول على الجنسية، لكن طائفة من هؤلاء تعرضت للتجنيد القسري.
وتحدث التحقيق عن شباب من دول أفريقية (هي نيجيريا وزامبيا وغانا وتنزانيا وتوغو وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون والسنغال) سافروا إلى روسيا على أمل العثور على فرص عمل، قبل أن ينتهي بهم المطاف على الخطوط الأمامية للقتال.
وأضاف التحقيق أن هؤلاء الأفارقة -الذين يتم إرسالهم للقتال دون تدريب مناسب، وغالبا ما يخدمون في الصفوف الأمامية- قتل بعضهم، والبعض الآخر انتهى الحال به في السجن أو يعلقون على خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا يتوسلون حكوماتهم لإعادتهم إلى أوطانهم.
إعلانوكمثال على ذلك، فقد نقلت إذاعة فرنسا الدولية أن 14 غانيا عالقين وسط القتال في دونيتسك (شرق أوكرانيا) كانوا قد أطلقوا نداء طلبا للمساعدة، وذلك في شريط فيديو بثه التلفزيون الوطني، وزعم هؤلاء أنهم تعرضوا للإغراء والخداع من قبل أحد مواطنيهم، وهو لاعب كرة قدم سابق.
وتحدث التحقيق عن معاناة عائلة في السنغال بسبب فقدان ابنها الذي غادر للدراسة في روسيا وهو الآن سجين في أوكرانيا، بعد أن قاتل في صفوف الجيش الروسي.
أفضلية روسية لتجنيد الأفارقةتمتع روسيا بمزايا في أفريقيا تسهل عليها تجنيد المرتزقة الأفارقة، فهي تملك وجودا عسكريا واقتصاديا واسعا في عدة دول في القارة، بالإضافة إلى نشاط مرتزقة فاغنر وسط وشمال القارة، وتحولت هذه الظاهرة إلى ما سمي مؤخرا الفيلق الأفريقي.
وكان تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية بعنوان "راتب، جواز سفر.. هكذا تحاول روسيا تجنيد الأفارقة" قد نقل عن تقارير استخباراتية بريطانية وأوكرانية أن روسيا تغري الأفارقة للقتال في أوكرانيا، حيث تعرض عليهم رواتب مغرية وتعدهم بمنحهم جوازات سفر.
وبحسب التقرير، فإنه للتعويض عن خسائرها الفادحة على الجبهة، والتي تقدر بأكثر من 500 ألف جندي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، قررت روسيا تجنيد أعداد كبيرة من المقاتلين، وتركز لهذا الغرض على أفريقيا، وتحديدا على 4 دول وسط القارة، وهي رواندا وبوروندي والكونغو وأوغندا.
وأشارت "إندبندنت" إلى أن روسيا تتمتع بنفوذ كبير في بعض مناطق أفريقيا بفضل استثماراتها في قطاع التعدين ووجود جنودها على الأرض.
وحسب أوردته "بي بي سي" البريطانية في تقرير لها، فإن لروسيا نفوذا في أفريقيا يسهل عليها عمليات التجنيد تلك، حيث تتمتع بحضور عسكري على الأرض تبرره بمساعدة دول مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والسودان في محاربة المتمردين أو "الإسلاميين".
وتحدث هذا التقرير عن انتشار مقطع فيديو على الإنترنت يزعم أنه يظهر جنودا من جمهورية أفريقيا الوسطى يتعهدون بالانضمام إلى "إخوانهم الروس" كما نظمت مع بداية الحرب في أوكرانيا مظاهرة مؤيدة لروسيا في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى.
وفي واحدة من قصص المهاجرين الأفارقة الذين تم تجنيدهم بالجيش الروسي، روى تحقيق لصحيفة تلغراف البريطانية قصة كاميروني يدعى جان أونانا كان عاطلاً عن العمل بالعاصمة ياوندي، ويكافح لإعالة زوجته و3 أطفال صغار، وفجأة اطلع على إعلان وظيفة في مصنع روسي فانتهز فرصة الحصول على راتب جيد، كما أخبر المحققين الأوكرانيين لاحقًا.
وبعد جهد مضن، حصل الشاب البالغ 36 عامًا على ثمن تذكرة وسافر إلى موسكو في مارس/آذار الماضي، وبدلاً من أن تُقدم له هذه الرحلة حلاً لمعاناته المالية، تسببت له في معاناة أشد كادت تودي بحياته على جبهة القتال شرق أوكرانيا.
وما إن وصل أونانا إلى روسيا حتى احتُجز مع 10 آخرين من الكاميرون وزيمبابوي وغانا وأُبلغوا جميعا أنهم لن يعملوا، وأنهم سيوقعون بدلاً من ذلك عقدًا لمدة عام للانضمام إلى الجيش الروسي للقتال في الحرب على أوكرانيا.
إعلانووُعِد أونانا بأجر كبير وتعرض للضغط لتوقيع العقد، بحسب اعترافاته، كما خضع لتدريبٍ لمدة 5 أسابيع في روستوف ولوغانسك. وخلال التدريب، تمكن من الاتصال بمنزله، ولكن في طريقه إلى الجبهة، صُودرت هواتفه ووثائقه.
وانتهت مسيرة أونانا العسكرية تقريبًا بمجرد بدايتها، حيث طُلب منه هو و8 آخرون احتلال مركز على الجبهة أوائل مايو/أيار الماضي، وبمجرد أن تمركزوا في المكان حتى تم قصفه وقُتل الجميع باستثناء أونانا الذي سقط جريحًا واختبأ بين الأنقاض لمدة أيام، وبمجرد أن تمكن من الخروج تم أسره.
وحسب تقرير تلغراف، فإن روسيا تجبر الأفارقة -وغيرهم من سكان الدول النامية الذين يهاجرون إليها بحثا عن العمل- على الخدمة العسكرية لسد حاجتها لأعداد هائلة من المجندين من أجل تعويض خسائرها الكبيرة في الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات.
ووفقا للصحيفة، فإن حكومة الكاميرون باتت تشعر بقلق بالغ إزاء أعداد الجنود الذين يُعتقد أنهم يفرون من جيشها ويسافرون إلى روسيا، لدرجة أنها شددت في مارس/آذار القيود على مغادرة العسكريين الدولة الواقعة غرب أفريقيا. وتشير تقديرات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقتل حوالي 60 كاميرونيا في الحرب الروسية الأكرانية.
يروي تحقيق تلغراف قصة السنغالي مالك جوب، الذي أُسر مؤخرا لدى القوات الأوكرانية، ويبلغ من العمر 25 عامًا، وكان يدرس في روسيا عندما التقى بمُجنِّدين في مركز تجاري أخبروه أنه يستطيع التسجيل لغسل الصحون في لوغانسك، بعيدًا عن الجبهة، مقابل 5700 دولار شهريًا. لكن بعد أسبوع واحد فقط، أعطي جوب سلاحا وقنابل يدوية وخوذة، ثم اقتيد إلى الجبهة قرب توريتسك.
وفي حديثه مع محاور عسكري أوكراني، يقول جوب "بدأنا نرى جثثًا في الغابة، وجثثا كثيرة في مبانٍ مختلفة، لقد أثر ذلك بي حقًا". وبمجرد أن شاهد تلك المشاهد توارى عن الأنظار وتخلص من زيه العسكري وأسلحته، وهرب، وبعد يومين من المشي تم أسره من طرف الأوكرانيين.
وتحدث تقرير لصحيفة "جون أفريك" في مايو/أيار الماضي عن آلاف من "المجندين المخدوعين" الذين فُقدوا في الحرب الروسية الأوكرانية، وذكر من بين هؤلاء جان كلود سانجوا، وهو طالب كونغولي في لوغانسك، في منطقة شرق أوكرانيا المحتلة من قبل روسيا منذ عام 2014.
وفي زامبيا، تحدث تقرير سابق لإذاعة فرنسا الدولية عن وصول جثمان طالب قُتل في أوكرانيا يدعى ليمخاني ناثان نييريندا، كان قد جندته مجموعة فاغنر من سجن روسي.
وأثار مقتل الطالب -الذي كان يدرس الهندسة النووية في روسيا- جدلا واسعا في زامبيا وسط مطالبات للحكومة بالتحقيق في كيفية مقتله، وكيف ذهب طالب علم وانتهى به الأمر قتيلا في الخطوط الأمامية في حرب لا تعني زامبيا في شيء.
وفي نفس الإطار، نشرت الصحافة التوغولية منتصف أبريل/نيسان الماضي تقريراً عن مواطن يُدعى "دوسيه كوليكباتو" ذهب لدراسة الطب في روسيا قبل أن يتم إرساله دون تدريب إلى الخطوط الأمامية ليقع أسيراً ويصاب بجروح على يد الأوكرانيين.
ويقدّر رئيس منظمة "روسوتروديتشستفو" يفغيني بريماكوف، وهي منظمة تُعنى بنشر المعرفة حول روسيا في الخارج، وجود ما بين 35 ألفا و37 ألف طالب أفريقي في روسيا، تزامنا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.
تجنيد السجناء
وقد نقلت مجلة جون أفريك -في تقرير عن الصحفي النيجيري فيليب أوباجي- أنه مع بداية الحرب في أوكرانيا، تم إرسال نحو 200 من المتمردين السابقين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى روسيا بعد أن غيروا ولاءهم وتلقوا تدريبًا على يد شركة فاغنر الروسية.
إعلانكما زعم أوباجي أن المعتقلين من أفريقيا الوسطى، بمن فيهم المدانون بجرائم خطيرة، تم إرسالهم، في وقت لاحق، للخدمة على الجبهة الأوكرانية، على غرار ما قامت به مجموعة المرتزقة من تجنيد جماعي في السجون الروسية.
وفي شهادة أخرى نقلتها جون أفريك عن مواطن من جمهورية أفريقيا الوسطى تمكن من الفرار من جبهة الحرب في أوكرانيا إلى جمهورية لاتفيا، حيث قال إنه تم تجنيده بشكل مباشر في بانغي من قبل مرتزقة فاغنر أثناء احتجازه بمركز للشرطة.
وزعم هذا الشاهد أن أحد أفراد المليشيات أخذ منه مئات الآلاف من الفرنكات الأفريقية مقابل توقيع عقد للالتحاق بـ"شركة أمنية" روسية ليسافر في ديسمبر/كانون الأول إلى روسيا مع معتقلين سابقين آخرين من جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن مجموعة تتألف من 300 إلى 400 شخص من دول جنوب الصحراء الكبرى.
نفي روسيزعم مسؤولون أوروبيون أن الكرملين يهدد بعدم تمديد تأشيرات الطلاب الأفارقة والعمال الشباب ما لم يوافقوا على الانضمام إلى الجيش، وهو ما تنفيه موسكو على الدوام.
كما نفت الخارجية الروسية أكثر من مرة مزاعم إجبار الأفارقة -وخصوصا الطلاب- على المشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا مقابل تمديد تأشيراتهم، مؤكدة على الضرر المحتمل الذي قد تُلحقه هذه التقارير بالعلاقات الأفريقية الروسية.
وفي المقابل، تشير أنباء أخرى تم تداولها عن محاولات أوكرانية لتجنيد أفارقة للقتال ضد روسيا، ومن ذلك بيان تم تداوله في السنغال يتحدث عن مساع من السفارة الأوكرانية لحث السنغاليين على القتال ضد روسيا، وهو ما أدانته حكومة السنغال قبل أن تنفي السفارة وجود مساع من هذا القبيل.