«ولاء مطلق ومواقف متشددة».. كيف اختار ترامب فريقه لإدارة أمريكا؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
اختيارات الجمهوري دونالد ترامب لتشكيل إدارته الجديدة للولاية الثانية بأمريكا، كشفت عن توجه واضح نحو الاعتماد على شخصيات معروفة بولائها المطلق له وبمواقفها المتشددة في العديد من القضايا الداخلية والخارجية، ما أثار موجة من القلق والانتقادات في الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية، بحسب ما كشفته صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
وحتى الآن، اختار «ترامب» ستيفن ميلر، المهندس الرئيسي لسياسات الهجرة المثيرة للجدل في ولايته الأولى، في منصب نائب رئيس الموظفين للسياسات ومستشارًا لوزارة الأمن الداخلي، الذي سيعمل إلى جانب توم هومان بعد تعيينه «قيصرًا للحدود»، حسب وصف الصحيفة البريطانية.
واستكمالًا، اختار «ترامب»، كريستي نويم حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، لتولي وزارة الأمن الداخلي، كما اختار النائب الجمهوري مات جيتز، أحد أبرز المدافعين عنه، لمنصب وزير العدل، رغم أنّ «جيتز» كان موضع تحقيق فيدرالي في قضية للاتجار بالجنس في 2023 انتهت دون توجيه اتهامات، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وفي البنتاجون، فاجأ «ترامب»الجميع باختيار بيت هيجسيث، المحارب القديم ومذيع شبكة فوكس نيوز، وزيرًا للدفاع، وفي الشأن الدبلوماسي، اختار ترامب السيناتور ماركو روبيو وزيرًا للخارجية، في خطوة تشير إلى تبني نهجا متشددا تجاه الصين وإيران وفنزويلا.
وعيّن مايك هاكبي، حاكم أركنساس السابق المعروف بمواقفه المتشددة تجاه القضية الفلسطينية، سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، وفي الأمم المتحدة، اختار إليز ستيفانيك، النائبة عن نيويورك، سفيرةً جديدة، وهي معروفة بدعواتها لوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الإدارات الأمريكية، أعلن ترامب تأسيس إدارة جديدة أطلق عليها إدارة كفاءة الحكومة، وعيّن لقيادتها إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، وفيفيك راماسوامي، المرشح الرئاسي الجمهوري السابق.
وفي مجال الاستخبارات والأمن القومي، اختار ترامب شخصيات معروفة بولائها له، إذ عيّن تولسي جابارد، النائبة الديمقراطية السابقة التي تحولت إلى داعمة له، مديرة للاستخبارات الوطنية، وجون راتكليف مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية، كما عيّن مايك والتز، عضو الكونجرس والمقاتل السابق في القوات الخاصة، مستشارًا للأمن القومي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إدارة ترامب أمريكا الانتخابات الأمريكية ترامب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤيد خطة ترامب للمساعدات في غزة
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، إن إسرائيل تؤيد تماما خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمساعدات في غزة.
وجدد ترامب في الآونة الأخيرة تعهدا أميركيا بالمساعدة في إيصال المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين في غزة.
وقال مبعوث واشنطن إلى إسرائيل، يوم الجمعة، إن آلية تدعمها الولايات المتحدة لإدخال المساعدات إلى غزة ستدخل حيز التنفيذ قريبا.
الخطة
وتم وضع الخطة في 14 صفحة تحت عنوان "مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)". وبموجبها ستنشئ مؤسسة غزة الإنسانية في البداية أربعة مواقع توزيع آمنة، كل منها لخدمة 300,000 شخص بشكل مستمر، أي 1.2 مليون مواطن من غزة في المرحلة الأولية، مع إمكانية التوسع لأكثر من مليوني شخص، وفقًا لما جاء فيها.
وتشير إلى أن المؤسسة تقودها نخبة من خبراء إدارة الأزمات والأمناء.
وقالت: "في مجلس الإدارة: نيت موك (الرئيس التنفيذي السابق لشركة وورلد سنترال كيتشن، والمستشار الخاص لشؤون أوكرانيا لدى مؤسسة هوارد جي بافيت)، ومديرون آخرون يتمتعون بخبرة واسعة في الشؤون المالية والتدقيق والحوكمة".
وأضافت: "الفريق التنفيذي: جيك وود (مؤسس فريق روبيكون) مديرًا تنفيذيًا؛ وديفيد بيرك مديرًا للعمليات؛ وجون أكري رئيسًا للبعثة".
وتابعت: "المجلس الاستشاري يضم شخصيات بارزة في المجالين الإنساني والأمني، مثل رئيس برنامج الأغذية العالمي السابق ديفيد بيزلي، وبيل ميلر، المسؤول السابق عن الأمن العالمي للأمم المتحدة، والفريق مارك شوارتز، منسق الأمن الأميركي السابق لإسرائيل/السلطة الفلسطينية".
واعتبرت أنه "يضمن هذا المزيج من الخبرات الإنسانية والدبلوماسية والأمنية والمالية العملَ المبدئي والانضباطَ التشغيلي. تتم دعوة المانحين الرئيسيين لترشيح مرشحين إضافيين لعضوية مجلس الإدارة".
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في القدس: إن "بلاده تدعم خطة أميركا بشأن المساعدات الإنسانية لغزة"، مضيفاً أن "الصراع في غزة لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وإن الحل السياسي يجب أن يكون في بؤرة الاهتمام".
وأوضح أن "ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن بلاده لا يمكنها انتقاد نهج الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن هذا "يجب ألا يؤدي إلى معاداة السامية".
وأكد فاديفول أن الأولوية بالنسبة لحكومة برلين، هي عودة الرهائن، وأضاف أنه ليس متأكداً مما إذا كان العمل العسكري في غزة سيخدم أمن إسرائيل، وقال إنه من الواضح أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية.