مايكل والتز عدو الصين المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي الأميركي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
مايكل والتز سياسي وعسكري أميركي، ولد عام 1974 لعائلة لها باع طويل في الخدمة العسكرية. خدم في الجيش الأميركي 27 عاما في أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا، وشغل منصب مستشار سياسي في البنتاغون في عهد الرئيس جورج بوش الابن.
وهو أول عضو يُنتخب في الكونغرس الأميركي من القوات الخاصة عام 2018. عُرف بآرائه المناهضة للصين ودعمه القوي لإسرائيل، ورشحه الرئيس دونالد ترامب مستشارا للأمن القومي عام 2024.
ولد مايكل جورج جلين والتز يوم 31 يناير/كانون الثاني 1974، في مدينة بوينتون بيتش بولاية فلوريدا الأميركية، ونشأ تحت رعاية أمه في مدينة جاكسونفيل.
وينحدر والتز من عائلة لها باع طويل في الخدمة العسكرية، فوالده وجده خدما في البحرية الأميركية، وتوليا فيها مناصب قيادية.
الدراسة والتكوين العلميالتحق والتز بمعهد فرجينيا العسكري، في مدينة ليكسينغتون بولاية فرجينيا، وحصل على بكالوريوس في العلاقات الدولية عام 1996.
عُين والتز فور تخرجه من المعهد برتبة ملازم ثان في الجيش الأميركي، ثم التحق بدورة "مدرسة رينجر" العسكرية، واختير للانضمام إلى القوات الخاصة لسلاح المشاة، المعروفة أيضا باسم "القبعات الخضراء"، وهي قوات متخصصة في التفجيرات وحرب العصابات.
خدم في أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا، وقاد فرق البحث عن الجندي بوي بيرغدال في أفغانستان عام 2009.
وانتقد والتز إدارة الرئيس جو بايدن بعد انسحاب أميركا من أفغانستان، مما أدى إلى مقتل عدد من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية عام 2021، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وعمل والتز في البنتاغون مستشارا سياسيا لوزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس في عهد الرئيس جورج بوش الابن (2001-2009).
خدم في الحرس الوطني برتبة عقيد، وتنقل بين المهام القتالية والسياسية، وتولى منصب مستشار نائب الرئيس لمكافحة الإرهاب في البيت الأبيض ديك تشيني آنذاك. وتقاعد بعد 27 عاما من الخدمة العسكرية.
التجربة السياسيةانتخب مايكل والتز عضوا في الكونغرس الأميركي عام 2018، وهو أول ضابط في القوات الخاصة يتم انتخابه في هذه المؤسسة التشريعية. وترأس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب المعنية بالاستعداد، كما منح عضوية لجنة الشؤون الخارجية واللجنة الدائمة للاستخبارات.
وأدى اليمين الدستورية لعضوية الكونغرس الأميركي ممثلا عن الدائرة الانتخابية السادسة لولاية فلوريدا في الثالث من يناير/كانون الثاني 2019.
وعرف عن والتز انتقاده الشديد للصين، ودعا إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين بسبب ممارساتها ضد شعب الإيغور.
كما دعا والتز إلى ضرورة تحويل الولايات المتحدة انتباهها من أوروبا والشرق الأوسط إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، لمواجهة "التهديد الأكبر من الحزب الشيوعي الصيني".
وبصفته الرئيس المشارك لكتلة الهند في الكونغرس الأميركي، دعم والتز تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والهند.
وطالب إدارة الرئيس بايدن بتوفير مزيد من الأسلحة لأوكرانيا من أجل مساعدتها في صد قوات موسكو بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.
وعرف عن والتز دعمه المطلق لإسرائيل وتأييده لسياسات دونالد ترامب ودفاعه عنه، ومشاركته في محاولة إلغاء انتخابات عام 2020 التي خسر فيها ترامب أمام منافسه بايدن.
وأعلن ترامب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2024 ترشيح والتز مستشارا للأمن القومي الأميركي يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني، واصفا إياه بأنه "معروف على المستوى الوطني بقيادته في مجال الأمن القومي" وأنه "خبير بشأن التهديدات التي تمثلها الصين وروسيا وإيران، والإرهاب العالمي".
الجوائز والمؤلفاتحصل مايكل والتز في أثناء خدمته بالجيش الأميركي على 4 نجوم برونزية، منها نجمتان للشجاعة.
ودفعته تجربته في الجيش وعمله السياسي إلى تأليف كتابي "الدبلوماسي المحارب: معارك القبعات الخضراء من واشنطن وأفغانستان"، و"فجر الشجعان" وهو كتاب مسيحي لتعليم الأطفال أهمية الخدمة العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغرس الأمیرکی الخدمة العسکریة الجیش الأمیرکی فی الجیش خدم فی
إقرأ أيضاً:
الصين: هجوم أمريكا على إيران دمر مصداقيتها ويهدد بانفجار إقليمي
اعتبرت الصين أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية تمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن الولايات المتحدة "فقدت مصداقيتها" أمام المجتمع الدولي بعد هذا الهجوم.
جاء ذلك في تصريحات رسمية نقلها التليفزيون الصيني الرسمي، الاثنين، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الهجوم.
وأعربت بكين عن "قلقها العميق" من تطورات الوضع في الشرق الأوسط، محذرة من أن الصراع الدائر "ربما يخرج عن السيطرة" إذا لم يتم احتواؤه بشكل فوري.
وقال المندوب الصيني في مجلس الأمن إن بلاده "تدين بشدة" الضربة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها "اعتداء سافر على دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية".
وشدد الموقف الصيني على أن "اللجوء إلى القوة لن يحل أي مشكلة، بل سيزيد الأمور تعقيدًا"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وعلى رأسها إسرائيل، ووقف إطلاق النار بشكل فوري.
وطالبت بكين واشنطن بتحمل مسؤولياتها، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران، مشيرة إلى أن الخيار العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في منطقة ملتهبة أصلًا بالصراعات.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية مواطنيها، أعلنت السفارة الصينية في طهران أن غالبية الرعايا الصينيين المقيمين في إيران تم إجلاؤهم بأمان، بينما أكدت أن من تبقى منهم ليسوا في مناطق مصنفة عالية الخطورة. يأتي ذلك وسط مخاوف جدية من توسع نطاق المواجهة ليشمل أهدافًا مدنية واقتصادية في عموم إيران، خاصة بعد تهديد طهران بردود قوية على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية.
منذ بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، التزمت الصين موقفًا يدعو إلى التهدئة والحوار، مؤكدة دعمها الكامل لأي مبادرات سياسية أو دبلوماسية من شأنها تجنيب المنطقة الانزلاق نحو حرب شاملة. وترى بكين أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذا التوقيت يعكس "سياسات الكيل بمكيالين"، خاصة أن المنشآت التي تم استهدافها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وفي الوقت الذي تحاول فيه دول أوروبية التوسط لإعادة طهران وواشنطن إلى طاولة المفاوضات النووية، اعتبرت الصين أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تعكس "ازدواجية خطيرة" في مواقف واشنطن بشأن الالتزام بالقانون الدولي وحماية السلم العالمي.