حذّر الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الجمعة، من أن العالم يدخل عصرا من "الأحادية" و"الحمائية" المتزايدة، وذلك في تعليقات خلال قمة "آبيك" التجارية الرئيسية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ التي انطلقت في البيرو.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنه "في خطاب مكتوب ألقاه أمام قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ 2024، حذّر شي أيضا من انتشار الأحادية والحمائية، وحذر من أن تجزئة الاقتصاد العالمي آخذة في التزايد".


ويزور شي العاصمة البيروفية ليما لحضور قمة آبيك، ومن المقرر أن يجري محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن غدا السبت.
وفي كلمته التي شملت العديد من المواضيع، قال شي إن العالم "دخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول"، حسبما ذكرت وكالة شينخوا.
في هذا السياق، دعا إلى إبقاء سلاسل الصناعة والتوريد العالمية "مستقرة وسلسة".
يأتي ذلك فيما وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتسلم منصبه في يناير، بسنّ مجموعة من السياسات التجارية الحمائية، تشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على واردات الصين التي خاض معها "حربا تجارية" خلال ولايته الأولى.
وقال شي جينبينغ إن أي محاولات لتقليص الترابط الاقتصادي العالمي "ما هي إلا تراجع".
في ليما، تعهد شي بتحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي، ومواصلة سياسات التحرير الاقتصادي التي من شأنها أن "تفتح أبواب الصين على نطاق أوسع أمام العالم".

أخبار ذات صلة الصين تختبر مواد تحضيرا لبناء قاعدتها على القمر صقر غباش ورئيس لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يبحثان تعزيز التعاون المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شي جين بينج شي جين بينغ الصين الحمائية

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأميركي: المحادثات التجارية مع الصين أحرزت "تقدماً ملموساً"

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الأحد، إن المحادثات في جنيف بين الجانب الأميركي ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ أحرزت "تقدماً ملموساً" بشأن نزع فتيل الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

أضاف بيسنت أنه سيقدم المزيد من التفاصيل غداً الاثنين، بينما ذكر الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير الذي حضر المحادثات أيضاً، أن الخلافات بين الجانبين ليست كبيرة كما كان يُعتقد سابقاً.

وقال بيسنت للصحفيين "يسرني أن أبلغكم بأننا أحرزنا تقدماً ملموساً بين الولايات المتحدة والصين في محادثات التجارة بالغة الأهمية".

وأضاف أنه أبلغ الرئيس دونالد ترامب بإحراز المحادثات تقدماً، وأنه سنصدر إحاطة كاملة بالتفاصيل غداً الاثنين.

واستمرت المحادثات لليوم الثاني اليوم الأحد، إذ ناقش الجانبان كيفية تهدئة الحرب التجارية التي تهدد بإلحاق ضرر كبير بالاقتصاد العالمي.

خفض العجز التجاري

من جانبه، قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير: "كانت المحادثات بناءة  للغاية. من المهم أن ندرك مدى سرعة توصلنا إلى اتفاق، مما يعكس أن الخلافات ربما لم تكن كبيرة كما كنا نعتقد".

وأضاف "ومع ذلك، فقد بذلنا جهوداً كبيرة خلال هذين اليومين. تذكروا فقط سبب وجودنا هنا في المقام الأول أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري هائل يبلغ 1.2 تريليون دولار، لذلك أعلن الرئيس حالة طوارئ وطنية وفرض رسوماً جمركية، ونحن على ثقة بأن الاتفاق الذي أبرمناه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا على العمل نحو حل هذه الحالة الطارئة الوطنية".

نزع فتيل الخلاف التجاري

وفي مسعى لتهدئة الحرب التجارية التي تهدد بإلحاق ضرر بالغ بالاقتصاد العالمي، اجتمع مسؤولين كباراً من أميركا والصين مجدداً اليوم الأحد في جنيف، لاستئناف المحادثات التي بدأت أمس السبت.

وأنهى كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين اليوم الأول من المحادثات في جنيف، والتي تهدف إلى نزع فتيل حرب تجارية تهدد بتوجيه ضربة قاسية للاقتصاد العالمي.

وعقد نائب رئيس الوزراء الصيني، خه ليفنغ، اجتماعاً استمر نحو ثماني ساعات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، في أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ أن فرض أكبر اقتصادين في العالم تعرفات جمركية تجاوزت 100% على واردات كل منهما من الآخر، بحسب رويترز.

اجتمع بيسنت وغرير مع خه في جنيف بعد أسابيع من تصاعد التوترات، إثر موجة الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس ترامب في فبراير/ شباط، والتي قابلتها بكين بإجراءات انتقامية، ما أدى إلى شبه توقف في التبادل التجاري السنوي الثنائي الذي يناهز 600 مليار دولار.

وقد تسببت هذه المواجهة التجارية، إلى جانب قرار ترامب الشهر الماضي بفرض رسوم على عشرات الدول الأخرى، في اضطراب سلاسل الإمداد، واهتزاز الأسواق المالية، وزيادة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي حاد.

من جهتها، ترفض بكين ما تعتبره تدخلاً خارجياً، وتطالب واشنطن بخفض الرسوم الجمركية، وتوضيح السلع التي ترغب في أن تشتريها الصين بكميات أكبر، وأن تُعامَل كندٍّ على الساحة الدولية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • كيف ينعكس الاتفاق الأميركي الصيني على الأسواق؟
  • وزير الخزانة الأميركي: توصلنا إلى اتفاق مع الصين بخفض التعريفات بنسبة 115%
  • أسهم أوروبا تحلق على أجنحة التقارب الصيني الأميركي
  • عاجل.. نائب رئيس مجلس الدولة الصيني: بكين وواشنطن تتفقان على إنشاء آلية للتشاور الاقتصادي والتجاري
  • وزير الخزانة الأميركي: المحادثات التجارية مع الصين أحرزت "تقدماً ملموساً"
  • وزير التجارة الأميركي: متفائلون بسير المفاوضات مع الصين
  • بوتين يزور الصين في سبتمبر.. هل يغير التحالف الروسي الصيني موازين القوى العالمية؟
  • مغردون: هل أثبت صراع باكستان والهند تفوق السلاح الصيني على الأميركي؟
  • قلق إسرائيلي من تزايد العداء حول العالم بسبب تجويع الفلسطينيين في غزة
  • بعد إسقاطه الرافال.. السلاح الصيني يثير فضول العالم