تايلاند تحتجز نازحين من الروهينغا هربوا من القتل في ميانمار
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال مسؤول تايلاندي السبت، إن السلطات اعتقلت 70 مهاجرا، بينهم 30 طفلا، يُشتبه في أنهم من الروهينغا الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني من ميانمار، في أحدث موجة من الوافدين إلى منطقة جنوب شرق آسيا.
وتتعامل حكومة ميانمار مع مواطني الروهينغا من المسلمين على أنهم "متطفلين أجانب" ويُحرمون من الجنسية ويواجهون انتهاكات لحقوقهم.
وقد رصدت صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، مأخوذة من مسؤولين، مجموعة المهاجرين على شاطئ جزيرة في جنوب تايلاند.
ومنذ سنوات، يحاول العديد من الروهينغا الوصول إلى دول مجاورة مثل تايلاند وبنجلادش عبر قوارب خشبية قديمة، كما يسعون إلى الوصول إلى ماليزيا وإندونيسيا، حيث يشكل المسلمون غالبية السكان، وذلك خاصة بين تشرين الأول/أكتوبر ونيسان/أبريل من كل عام حينما تكون البحار أكثر هدوءًا.
موجات نزوح لا تتوقف
ويذكر أن قوارب تقل مئات الروهينغا قد وصلت إلى إندونيسيا الشهر الماضي.
فقد وصل قارب يقل مهاجرين غير نظاميين من مسلمي الروهينغا إلى السواحل الإندونيسية، محملاً بجثث ستة أشخاص توفوا أثناء رحلتهم هربًا من اضطهاد السلطات الميانمارية.
وبحسب صحيفة "غلوبال" الإندونيسية، كان على متن القارب 93 مهاجرًا من مسلمي الروهينغا ، الذين وصلوا إلى سواحل منطقة آتشيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجرين كانوا يحملون جثث الأشخاص الستة الذين توفوا أثناء الرحلة.
وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل 2026 من مسلمي الروهينغا إلى إندونيسيا عبر القوارب في الفترة بين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2023 و20 أيلول/سبتمبر الماضي.
في عام 2012، اندلعت اشتباكات عنيفة بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين (أراكان) في ميانمار، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص، غالبيتهم من المسلمين، كما أُحرقت مئات المنازل وأماكن العمل.
ومنذ 25 آب/ أغسطس 2017، شنت القوات المسلحة في ميانمار والمليشيات البوذية حملة عسكرية وحشية ضد الروهينغا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، وفقًا لمصادر محلية ودولية، كما اضطر قرابة مليون شخص للجوء إلى بنجلاديش، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تايلاندي الروهينغا ميانمار المسلمين اندونيسيا ميانمار تايلاند المسلمين الروهينغا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
استعرضت صحيفة واشنطن بوست شهادات لبعض الناجين ذكروا فيها أن مقاتلي قوات الدعم السريع قاموا باعتقال جماعي للمدنيين في مدينة الفاشر بالسودان مع تعريضهم للتعذيب وابتزاز عائلاتهم للحصول على المال.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم كاثرين هوريلد وحافظ هارون- بأن شهادات الناجين ومنظمات حقوقية أشارت إلى ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تمثلت في خطف جماعي للمدنيين واحتجازهم مقابل فدى مالية، مع تنفيذ إعدامات فورية بحق الذين يعجزون عن الدفع، وأحيانا أمام أفراد من أسرهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاlist 2 of 2"إسرائيل مسؤولة".. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطرend of listووفق هذه الروايات، تعرّض المحتجزون للتعذيب والتجويع والإذلال، وأُجبروا تحت تهديد السلاح على الاتصال بذويهم للمطالبة بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم، كما نقلت الصحيفة الأميركية.
وتفاقمت هذه الانتهاكات بعد حصار طويل للمدينة استمر نحو عام ونصف -حسب الصحيفة- ومع انسحاب الجيش السوداني أواخر أكتوبر/تشرين الأول، نفذت قوات الدعم السريع حملات اعتقال واسعة شملت رجالا ونساءً وأطفالا.
ومع أنه يصعب تحديد الحجم الحقيقي للجرائم بسبب انقطاع الاتصالات -كما تقول الصحيفة- فإن الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة، وإعدامات جماعية مصورة، إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء.
وتأتي هذه الأحداث في سياق حرب مستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، صنفتها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أدت إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، مع مقتل أعداد هائلة من المدنيين.
ويعتقد ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة، أن عشرات الآلاف قُتلوا بالفعل على يد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وحدها، مشيرا إلى أن مختبره سوف يصدر تقريرا الأسبوع المقبل يوثّق ما لا يقل عن 140 موقعا لتكدس الجثث، ويرصد جهودا واسعة النطاق لإخفاء أدلة المذابح.
إعلانوقد كشفت التقارير عن وجود منظومة ابتزاز منظمة داخل مراكز احتجاز -كما تقول الصحيفة- خاصة في مدينة نيالا، حيث يحتجز آلاف المدنيين في ظروف قاسية، ولا يُفرج عنهم إلا بعد دفع فدى عبر تحويلات مالية، في حين أدت عمليات التعذيب وسوء الأوضاع الصحية إلى وفيات متكررة.
وأكدت منظمات طبية وحقوقية احتجاز أطباء وسياسيين وإعلاميين ضمن الضحايا، وقال عامل طبي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إنه بقي في مدينة الفاشر طوال فترة الحصار، وعندما اجتاح المقاتلون المدينة، فر مع مجموعة تضم نحو 100 شخص، لكنهم أُسروا سريعا، وأُعدم نحو 30 منهم في المكان عينه.
الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة وإعدامات جماعية مصورة إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء
محتجزون تحت تهديد السلاحوقال العامل إن الناجين نقلوا في قافلة إلى مدينة كتم، وأضاف: "أنزلونا في منزل مهجور وأمرونا بالاتصال بعائلاتنا. قالوا لي عليك إقناعهم بدفع 50 مليون جنيه سوداني، وإلا سنعدمك فورا".
اتصل العامل الطبي -حسب الصحيفة- بأصدقائه لأنه يعلم أن عائلته لا تملك هذا المبلغ، وتمكّن أصدقاؤه من تخفيض الفدية إلى 15 مليون جنيه سوداني (نحو 25 ألف دولار)، وحُوّلت الفدية وأُطلق سراحه.
وقال هذا العامل إن الحراس يشجعون على القتل العشوائي، وإنه سمع أحدهم يقول: "يجب أن تقتلوا نصفهم للضغط على البقية كي يدفعوا". وقال شاهد آخر إن نحو 150 شخصا غادروا الفاشر معه لم يبقَ منهم سوى 30، بعد أن قتلت قوات الدعم السريع الباقين على الحواجز وفي القصف وبالدهس.
وعلى الصعيد السياسي، سلّطت الفظائع الضوء على التنافس الإقليمي حول السودان، وسط اتهامات بدعم أطراف في النزاع، في وقت لم تفلح فيه العقوبات الدولية في وقف العنف.
وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، لا يزال آلاف المدنيين محتجزين تحت تهديد السلاح، مما يعكس عمق المأساة الإنسانية واتساعها في دارفور والسودان عموما.