السلطة القضائية بذمار تقيم فعالية خطابية بذكرى سنوية الشهيد
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت السلطة القضائية بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية خطابية إحياء للذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 هجرية، تحت شعار “ثقافة الجهاد والاستشهاد حصانة ضد مؤامرات الأعداء”.
وفي الفعالية، أشار محافظ ذمار، محمد البخيتي، إلى عظمة الجهاد وفضل الشهادة، وأهمية ترسيخ الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية في عزة وكرامة الأمة والتصدي لأعدائها.
ولفت إلى ما تتعرض له فلسطين ولبنان من عدوان إجرامي بربري، وموقف اليمن الإيماني وعملياته الموجعة للعدو الصهيوني والامريكي، مقارنة بمواقف عربية وإسلامية خانعة و متخاذلة ومنها من تمادى إلى تحميل المقاومة مسؤولية عن هذه الجرائم.
وأوضح، أنه لم يسبق للأمة أن قدمت شهداء بهذا العدد كما حصل هذا العام، وأن هذا العصر من أوجب حالات الجهاد لمواجهة أعداء الأمة وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، ومن دار في فلكهم.
وأكد المحافظ البخيتي، أهمية دور القضاء في خدمة المجتمع والتخفيف من معاناته، مبينا أن أبواب الجهاد تشمل كل الساحات ومنها ساحة القضاء من خلال إقامة العدل والإنصاف بين الناس.
كما أكد دعم قيادة المحافظة لجهود السلطة القضائية، وتسهيل أي صعوبات تواجهها، حاثا رؤساء وأعضاء المحاكم والنيابات على مضاعفة الجهود في إنجاز قضايا المواطنين، والبت فيها أولا بأول، وقال “أمامكم فرصة لبناء نموذج في ذمار ونحن عون لكم”.
من جانبه، تطرق رئيس محكمة الاستئناف بالمحافظة القاضي مجاهد العمدي، إلى دلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد في تجديد الولاء والحب والوفاء للشهداء العظماء الذين زرعوا الأمل في الأمة بعد أن ارتمت في أحضان الذل والهوان، وأشعلوا نار الغضب في نفس كل يمني ضد قوى الاستكبار العالمي.
وبين، أن الشهداء مدرسة عظيمة جسدت القيم والمواقف الحقة، ومهما تحدثنا عن فضلهم ومقامهم العظيم فلن يكون أفضل مما تحدث الله تعالى عنهم، ويكفيهم فخرا وسموا وعزة أنهم في ضيافة ملك السموات والأرض وإلى جوار النبيين والصديقين والصالحين.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بما تركه وخلده الشهداء لنا من عزة وكرامة وأمن واستقرار، وأن نبادلهم الوفاء في تحمل المسئولية تجاه أسرهم وتضافر الجهود في رعايتها ودعمها بكل وسيلة عرفانا بتضحيات ذويها.
وأكد، أهمية المضي على درب الشهداء، والسير على خطاهم، ومواصلة مشروعهم حتى نيل النصر المؤزر بإذن الله تعالى.
وثمن رئيس محكمة الاستئناف، تفاعل وتعاون قيادة المحافظة مع جهود القضاء وتقديم الدعم اللازم لإنجاح مهامها.
فيما، أشار وكيل نيابة الأموال العامة القاضي إبراهيم العمدي، إلى أهمية المناسبة في التذكير بالشهداء وعظمة الجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى.
ولفت إلى أن الشهادة اصطفاء من الله يمنحها لخيرة أوليائه، داعيا إلى استلهام الدروس من مواقف وتضحيات الشهداء والتزود منها في تعزيز الصمود والصبر والقوة والعزة والكرامة.
بدوره، أكد وكيل نيابة غرب ذمار القاضي العزي مجلي، في كلمة عن أسر الشهداء، الاعتزاز بتضحيات الشهداء وأدوارهم البطولية في الدفاع عن الوطن والانتصار لقضايا الأمة.. منوها بأن الوفاء لدماء الشهداء مسئولية تقع على عاتق الجميع وتتجسد من خلال رعاية أسرهم والسير على دربهم.
وفي ختام الفعالية، بحضور رؤساء وأعضاء المحاكم والنيابات، ومدير محكمة الاستئناف، خالد السوسوة، وتخللها قصيدة معبرة للشاعر صالح الخلقي تم تكريم عدد من أسر الشهداء من منتسبي السلطة القضائية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد السلطة القضائیة
إقرأ أيضاً:
أبناء صعدة يؤكدون ثباتهم مع غزة ويحذرون من الخيانة
جاء ذلك في الاحتشاد الجماهيري غير المسبوق الذي شهدته 39 ساحة متفرقة في صعدة، اليوم الجمعة، تحت شعار "ثباتا مع غزة وفلسطين، ورفضا لصفقات الخداع والخيانة"، والتي تركزت على ساحتي المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، والشهيد القائد بخولان عامر، وساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع ونيد البارق في منبه، وساحة شدا، ومركز مديرية كتاف وأملح والعقيق، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وساحات غافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبه وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، ومذاب في الصفراء.
وردد المشاركون في المسيرات شعارات أكدت على أن الدعم والاسناد اليمني لغزة لن يتوقف مهما كلف الأمر، وأدانت صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري بحق الشعب الفلسطيني من تجويع، كما هتفت الجموع المحتشدة ضد أمريكا التي تدعم الكيان الصهيوني، مبينة أنه لا نصر بدون جهاد.
واستهجن المشاركون من أبناء صعدة، غياب النخوة والقيم والدين ممن يتفرجون على الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم بحق سكان غزة العزل، مؤكدين أن غزة ليست وحدها بل يقف إلى جانبها كل شرائح أبناء الشعب اليمني، الذين يخرجون بالملايين إلى مختلف الساحات والميادين كل أسبوع لتجديد العهد لله ولرسوله وللسيد القائد وللشعب الفلسطيني المظلوم.
وأوضحوا أن غزة تباد وتموت جوعاً على مدى 22 شهراً على يد العدو الصهيوني المجرم وبدعم أمريكي، بينما يقف العالم صامتاً يغض الطرف على تلك الجرائم الموثقة بالصوت والصورة.
واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة لشهيد القرآن السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، أشارت إلى ضعف وعجز وهوان الأمة العربية والإسلامية اليوم أمام اليهود.
وأضاف رضوان الله عليه: "استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكرياً بل أن يقهرونا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً, وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جداً، واليهود يفهمون جداً أنهم قد قضوا على هذه الأمة، وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن، وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة، خلِّي عنك أولئك، على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها".
في السياق، قال بيان صادر عن مسيرات صعدة، أنه واستشعاراً للمسئولية والدينية والأخلاقية، يستمر أبناء المحافظة في الخروج المليوني كل أسبوع، ابتغاء لوجه الله ورفضاً لصفقات الغدر والخيانة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأوضح البيان أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة، لاسيما بعد موت الآلاف جوعاً وعطشاً، وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوباً وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة انسانيتها واسلامها، أمام الأمة العربية فاختبارها صعب جداً في إسلامها وانسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ ايضاً.
وأفاد أن الشعب اليمني، أعلن موقفاً متقدماً رسمياً وشعبياً في نصرة الشعب الفلسطيني، لن يتراجعوا عنه ابداً مهما كلف الأمر ولن يقبلوا أن يسجلهم الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة.
وبارك البيان اعلان القوات المسلحة اليمنية تصعيد في المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني، حاثا ابطال الجيش إلى استهداف أي سفينة تتعامل مع الاحتلال المجرم الذي يمثل أبشع مجرم في العصر الحديث، معتبراً هذه العمليات العسكرية البحرية المباركة، أقل واجب لتغيير واقع الحال في غزة، أما البيانات والإدانات فهي عبر التاريخ لم تنصف مظلوماً ولم تطع جائعا ولم تسقي عطشانا.
وحذر بيان مسيرات صعدة كل من تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف ضرب الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى الجيوش التحالفات العدوانية الإجرامية، وهو لا يزال على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة.
وأكد أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي ابطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأمن على اتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة، داعياً الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.
وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد دعا في خطابه أمس الخميس، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني اليوم الجمعة، قائلاً: "أدعو شعبنا العزيز المجاهد، يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الوفاء، يمن الرجولة، يمن الشهامة، أدعو الجميع إلى الخروج الواسع العظيم يوم غد الجمعة إن شاء الله تعالى، في العاصمة صنعاء، وفي بقية المحافظات، خروجاً عظيماً، يا من تكثرون حين الفزع، وتقلُّون عند الطمع، كما أثنى رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" على أسلافكم الأنصار، المجاهدين الأبرار، بارك الله فيكم، وكتب أجركم".
وأشار السيد القائد إلى أن الخــروج الشعبـي في الجمعـــة الماضيـــة، كان خروجاً عظيماً، خروجاً مشرِّفاً وكبيراً، غير مسبوق بما تعنيه الكلمة، مبيناً أن المشهد في ميدان السبعين، وكأنه بحرٌ متلاطم الأمواج بالزخم البشري الهائل، الذي يهتف كله نصرةً للشعب الفلسطيني، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، أما في بقية المحافظات: كان الحضور مشرِّفاً وعظيماً.
وأضاف: "من حيث العدد: أكثر من (ألف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ساحة) شهدت مسيرات ووقفات ضخمة، مسيرات كبيرة، وكذلك يتبعها وقفات في مختلف المحافظات"، موضحاً أن هذا الخروج المشرِّف هو قربةٌ عظيمةٌ إلى الله، وهو أيضاً عملٌ عظيم، جزءٌ من جهاد هذا الشعب، من تجسيده للقيم الإيمانية.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن هذا الخروج العظيم، بهذا الزخم الكبير والمستمر، هو ذو أهمية كبيرة جدًّا جدًّا جدًّا في موقف بلدنا المتكامل، بما في ذلك العمليات العسكرية، وهو أكبر حجر عثرة وعائق على الأعداء في التأثير على الموقف في مجمله، ما يحبطهم أكثر من أي شيءٍ آخر.
وبين أن هذا التفاعل الشعبي الواسع، وهذا الحضور الذي هو مؤكِّدٌ على الثبات على هذا الموقف، مع هذه الحركة الواسعة في التعبئة العسكرية، والجهوزية الكبيرة، هي ذات أهمية كبيرة جدًّا في مواجهة كل مؤامرات الأعداء على بلدنا، في مساعيهم لإيقافه عن موقفه العظيم، سواءً كانت مؤامرات عبر أذرع، أو أدوات من أدوات الخيانة في هذه الأُمَّة، التي تناصر العدو الإسرائيلي، وتقف معه، أو بشكلٍ مشترك مع الأمريكي والإسرائيلي، هذا الحضور والاستعداد مهمٌ جدًّا.