عُمان تتلألأ في عيدها الوطني
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
تبدو سلطنة عُمان زاهية مُزدانة في أحلى الحلل وأزهى الثياب، متوشحةً بالفخر والاعتزاز وهي تحتفل بعيدها الوطني المجيد الرابع والخمسين، خمسون منها في النهضة الأولى التي أرسى قواعدها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- الذي ندين له بالعرفان، ويكفينا فخرًا أنه هو الذي أشار بوصيته التاريخيه بتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لمقاليد الحكم، فكانت هدية السماء عبر وصيته- رحمه الله- لعُمان وشعبها الوفي.
ثم تلتها 4 سنوات وهي النهضة الثانية أو كما نُحب أن نُطلق عليها نحن العُمانيون النهضة المتجددة. ورغم أنها قليلة في عددها لكنها كبيرة في إنجازاتها العظيمة ومحققاته التي تكاد توصف بالإعجاز؛ فقد أعيد هيكلة الدولة وتوازنها المالي والرقابة والتدقيق؛ بل والتحقيق إن تطلب الأمر، فتراجع الدين العام وارتفع التصنيف الائتماني، ومُنع كل هدر للمال العام، إلى جانب إصدار العديد من القوانين والتشريعات المنظمة للدولة العصرية بكل مكوناتها، فقد صدر نظام أساسي جديد للدولة، وسُنت تشريعات جديدة لمجلس عُمان بشقيه الدولة والشورى، إضافة لبعض القوانين التي تُلامس حاجة المواطن واهتمامه، في مجالات التعليم والحماية الاجتماعية والصحة وأخيرًا قانون الإعلام، وسوف تشهد الفترة المقبلة- بإذن رب العالمين- العديد من القوانين المنظمة التي تهم الوطن والمواطن.
وقد وقف الشعب العُماني بكل أطيافه ومكوناته خلف قيادته الملهمة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المفدى، قائد ثورة عُمان الاقتصادية وحامي مستقبلها، مثلما وقف من قبل في النهضة الأولى صفًا واحدًا بلا شقاق ولا فتن ولا طائفية ولا تطرف ولا مناطقية، متعاضدين متلاحمين متحدين يدًا بيد في خدمة بلادهم وسلطانهم.
وعلى هذه القاعدة قامت سياسة عُمان على عدم التدخل في شؤون الغير، وكذلك عدم السماح للغير بالتدخل في شؤوننا، ونشرت عُمان ما آمنت به من تسامح وسلام في كل أنحاء العالم وبهذا المبدأ قد عرفت في الوقت الحاضر.
إن سلطنة عُمان تتكئ على تاريخ تليد ضارب في جذور التاريخ، والحمدلله نعيش في أمن وأمان ومودة ووئام؛ فاللهم أدمها علينا من نعمة وأحفظها من الزوال.
جعل الله أيام عُمان كلها أفراحاً ومسرات. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«طلعة التمياط».. لوحة جمالية تتلألأ على طريق الشمال الدولي
على بُعد نحو 45 كيلومترًا غرب محافظة رفحاء، تبرز مدينة طلعة التمياط بوصفها إحدى المحطات الجمالية اللافتة على طريق الشمال الدولي، على الطريق الذي يشكّل شريانًا حيويًا يربط دول الخليج العربي ببلاد الشام، وأسهم هذا الموقع الإستراتيجي في تعزيز حضورها الحضاري، لتصبح نموذجًا مميزًا في تحسين المشهد البصري والاهتمام بالبيئة.
وشهدت خلال الفترة الماضية نقلة نوعية في مظهرها العام، تمثّلت في تطوير الميادين والطرق وتحويلها إلى لوحات فنية ومجسّمات جمالية تعكس روح المكان وتاريخ المنطقة، إذ تتجلّى المناظر الطبيعية بأبهى صورها نهارًا، فيما تتحول ليلًا إلى مشاهد بانورامية مضيئة تضفي على الطريق الدولي المحاذي لها طابعًا بصريًا جذابًا.
وشملت أعمال التطوير تنظيم مداخل ومخارج البلدة وتحسين الجزر الوسطية على امتداد الطريق الدولي وداخل النطاق العمراني، مع توزيع مجسّمات فنية مستوحاة من الموروث الثقافي والتراث المحلي، بما يعزّز هوية المكان ويمنح العابرين تجربة بصرية مميزة.