نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر مطلع لم تسمه، بأن واشنطن أجازت لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها في حربها ضد روسيا.

وقال المسؤول إن واشنطن "أعطت الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى"، بموافقة مباشرة من الرئيس جو بايدن، على مطلب أوكراني ملح، قبل انتهاء ولايته التي تبقى عليها أسابيع.



ما اللافت في الأمر؟

تعتبر الاستجابة الأمريكية تنفيذا لمطلب أوكراني ملح بأن تستخدم الصواريخ الغربية بعيدة المدى لمهاجمة العمق الروسي، ويفترض بحسب "نيويورك تايمز" أن تستخدم كييف الصواريخ ضد منطقة كورسك الحدودية التي تقول أوكرانيا إن جنودا كوريين شماليين يتمركزون فيها.

مؤخرا

في حزيران/ يونيو الماضي، سقط عدد من القتلى في مدينة بيلغورود الروسية بينهم نساء وأطفال، بنيران قصف أوكراني باستخدام صواريخ أمريكية، في خطوة كانت الأولى من نوعها إذ حملت موسكو للمرة الأولى آنذاك الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية مقتل المدنيين.

ماذا قالوا؟


قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغم عدم تأكيد مصدر رسمي القرار الأمريكي، إن هذه الأسلحة "ستتحدث عن نفسها".

◼ قال الكرملين الروسي إن القرار الأمريكي سيؤدي إلى زيادة التوتر وتعميق انخراط الولايات المتحدة في الصراع، مُتهما إدارة الرئيس جو بايدن بتأجيج الصراع.

 ◼ قال رئيس مجلس الدوما  الروسي فياتشيسلاف فولودين إن بلاده قد تستخدم أنظمة أسلحة جديدة في أوكرانيا إذا هاجمتها بصواريخ أمريكية بعيدة المدى.

◼ قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيسو إنه يعارض القرار الأمريكي لأنه يهدف إلى إحباط مفاوضات السلام أو تأخيرها.



◼ قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا باستخدام أسلحة من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أمر "خطير للغاية".

قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إن التفويض الذي منحته واشنطن لكييف هي "اللغة التي يفهمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

◼ قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب أن تتفق الدول الأعضاء على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المقدمة لها في تنفيذ ضربات داخل روسيا.

◼ قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في حزيران الماضي إن الضربات على بيلغورود جاءت بعد وقت قصير من إعلان موافقة واشنطن على استخدام سلاحها لضرب روسيا.

◼ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرئيس بايدن وافق على ضرب بيلغورود  كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن منطقة خاركيف، لكنه قال إن واشنطن لاتزال تمنع ضرب مناطق أعمق بالسلاح الأمريكي.

الصورة الأوسع

حذرت روسيا مؤخرا الغرب من عاقبة تسليح أوكرانيا، والتدخل في العملية العسكرية التي تشنها موسكو في الأراضي الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قبل أشهر إن فرنسا تؤجج التوترات في أوروبا ورئيسها يظهر أنه يحضّر بلاده للاضطلاع بدور مباشر في أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف على هامش في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الأخير "نعتبر تلك التصريحات استفزازية جدا، وتؤجج التوترات في القارة ولا تؤدي إلى أي ما هو إيجابي".

ورفض ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا رغم امتناع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي عن ذلك، لكنه يؤيد استخدام السلاح الفرنسي لضرب أراض روسية.

وحذر بوتين مرارا من أن الغرب يخاطر بإشعال صراع عالمي إذا تدخل بعمق أكبر في الحرب الروسية على أوكرانيا.

ما المسموح وما الممنوع؟

تمنع واشنطن أوكرانيا من استخدام الذخيرة التي أعطيت لها لإطلاقها على روسيا، مثل الصواريخ طويلة المدى المعروفة باسم ATACMS والتي يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد 200 ميل، أو 300 كيلومتر.

وأكد مسؤول أمريكي لـ"CNN" أنه سُمح لأوكرانيا باستخدام مضادات الطائرات لإسقاط التهديد الروسي من الطائرات في المجال الجوي الأوكراني والروسي، لكن يمنع استهداف الطائرات الروسية الموجودة على الأرض داخل روسيا.

من جانبه، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأسلحة الفرنسية المرسلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى، مسموح لها باستهداف قواعد داخل روسيا.



وأعلنت شركة الأسلحة الفرنسية الألمانية "كي ان دي اس" التي تصنع مدافع قيصر بشكل خاص، إنشاء فرع تابع لها في أوكرانيا.

على جانب آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ : "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا".

وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد" إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف دون شروط.

الخلاصة
◼ ربما تكون الخطوة الأمريكي التي أقدم عليها بايدن هي جزء من قرارات الساعات الأخيرة لمحاولة عرقلة خلفة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي ربما يكون له رأي آخر حينما يجلس في كانون الثاني/ يناير المقبل، على مكتبه في البيت الأبيض.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بايدن بوتين ترامب امريكا بوتين اوكرانيا بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعیدة المدى داخل روسیا

إقرأ أيضاً:

أحداث لوس أنجلوس تلقي بظلالها| توتر جديد بين البيت الأبيض وولاية كاليفورنيا.. تفاصيل كاملة

في مشهد قضائي يحمل أبعادا دستورية وسياسية عميقة، أثار قرار محكمة استئناف أمريكية الجدل من جديد حول مدى سلطة الرئيس الفيدرالية في مواجهة حكومات الولايات. 

توتر بين البيت الأبيض وكاليفورنيا

فقد جاء حكم المحكمة لصالح الرئيس دونالد ترامب، مما أعاد تسليط الضوء على العلاقة المتوترة بين البيت الأبيض وولاية كاليفورنيا خلال فترة رئاسته، لا سيما في ملفات الهجرة ونشر القوات العسكرية.

وأصدرت محكمة استئناف أمريكية، يوم الخميس، قرارا يقضي بالسماح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاحتفاظ بالسيطرة على قوات الحرس الوطني التي قام بنشرها في مدينة لوس أنجلوس، وذلك عقب موجة من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب مداهمات الهجرة.

ويعد هذا القرار بمثابة إلغاء لحكم سابق صادر عن محكمة أدنى، حيث كان القاضي في تلك المحكمة قد اعتبر أن الرئيس تصرف بطريقة غير قانونية من خلال نشر القوات، رغم المعارضة الصريحة من حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم.

وزير الخارجية الإيراني: تصرفات إدارة ترامب خيانة للدبلوماسيةنيويورك تايمز: تأجيل ترامب للهجوم على إيران يضع إسرائيل في مأزق استراتيجينشر الحرس بولاية دون موافقة حاكمها

وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تمثل سابقة هي الأولى من نوعها منذ عام 1965، إذ لم يسبق أن قام رئيس أمريكي بنشر قوات الحرس الوطني داخل ولاية من دون موافقة حاكمها.

وقد خلصت هيئة المحكمة، المؤلفة من ثلاثة قضاة، في قرارها إلى أن "من المرجح أن الرئيس قد مارس سلطاته القانونية بشكل مشروع" عند نقله السيطرة على قوات الحرس إلى السلطة الفيدرالية.

كما وجدت المحكمة أن الحكومة الفيدرالية، حتى وإن كانت قد فشلت في إخطار حاكم كاليفورنيا مسبقا – كما ينص عليه القانون – قبل نقل السيطرة على الحرس الوطني، فإن هذا لا يمنح نيوسوم الصلاحية القانونية لنقض أمر الرئيس.

ومن المتوقع أن تكون لهذه القضية تداعيات أوسع على مسألة صلاحيات الرئيس في ما يتعلق بنشر القوات داخل الولايات الأمريكية، خاصة بعد أن أصدر ترامب تعليماته لمسؤولي الهجرة بإعطاء الأولوية لعمليات الترحيل في المدن التي يديرها ديمقراطيون.

وسبق، وصدر قرار المحكمة عن هيئة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة، وكان اثنان منهم قد عينا من قبل ترامب خلال فترة ولايته الأولى، وهو ما قد يثير تساؤلات إضافية حول تأثير التعيينات القضائية على مثل هذه القضايا الحساسة.

والجدير بالذكر، أن في ضوء هذا الحكم، تفتح القضية الباب أمام نقاشات قانونية وسياسية أوسع بشأن صلاحيات الرئيس في الداخل الأمريكي، خاصة في الأوقات التي تشهد اضطرابات اجتماعية أو قرارات مثيرة للجدل. 

كما يسلط الضوء على الدور المتنامي للقضاء الفيدرالي في ترسيم حدود السلطة بين الحكومة المركزية والولايات، في ظل واقع سياسي منقسم وتباين واضح في الرؤى بين الإدارات المحلية والفيدرالية. 

ترامب: من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الضربات على إيرانالحرس الثوري الإيراني: نتنياهو يحاول دفع ترامب نحو الانخراط في الصراع طباعة شارك ترامب القضاء الأميركي كاليفورنيا الولايات المتحدة الحرس الوطني نشر الحرس الوطني

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
  • أوكرانيا تهدد برد مكثف يشمل العمق الروسي بعد هجمات موسكو الأخيرة
  • رغم لهجة الانتصار.. "بوليتيكو": قلق في البيت الأبيض من رد إيران على الضربات الأمريكية
  • الرئيس البيلاروسي يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا في مينسك
  • ترامب يلتقي قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض
  • أحداث لوس أنجلوس تلقي بظلالها| توتر جديد بين البيت الأبيض وولاية كاليفورنيا.. تفاصيل كاملة
  • قاض أمريكي يأمر بالافراج عن الطالب محمود خليل.. البيت الأبيض غاضب
  • عامل يغفو أثناء تحية ترامب العمال.. لقطة تخطف الأضواء من البيت الأبيض
  • بوتين: روسيا لا تسعى إلى استسلام أوكرانيا وتريد الاعتراف بالواقع الذي نشأ على الأرض
  • مع تزايد الضربات الإيرانية الموجعة.. الأنظار تتجه نحو البيت الأبيض بانتظار قرار ترامب