صلاح فوزي: لو تم الأخذ بنظام القائمة النسبية سيهدد بعدم دستورية الانتخابات البرلمانية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
قال الدكتور صلاح فوزي ، الفقيه الدستوري وأستاذ القانون الدستوري وعضو لجنة إعداد دستور عام 2014 ، وعضو الهيئة العليا للإصلاح التشريعي، إنه استحسن أن المشرع لم تمتد يده لتعديل النظام الانتخابي ، على الرغم من قناعته واهتمامه وترحابه بكل ما يطرح من آراء مغايرة لما هو مقتنع به.
وأضاف فوزي، خلال حواره لـ"صدى البلد": دارت خلال جلسات الحوار الوطني دعوات من عدد من الأحزاب بأن يتم الأخذ بنظام القائمة النسبية ، فمثلا إذا كانت هناك قائمة حصلت على 60 % من الأصوات، وقائمة حصلت على 40 % من الأصوات ، تحصل نسبة الـ 60 % على 6 مقاعد ، والـ 40 % على 4 مقاعد، كما أن الأمر ليس بهذه البساطة، ولكنها مسألة بها قدر من البساطة ولكن تجافي الواقع.
وأشار الفقيه الدستوري وأستاذ القانون الدستوري وعضو لجنة إعداد دستور عام 2014 وعضو الهيئة العليا للإصلاح التشريعي، إلى أن الأسباب التي جعلتني أرحب بموقف مجلس النواب فيما يتعلق بالإبقاء على النظام الانتخابي الحالي وهو 50 % فردي و50 % قوائم ، ويعلن النجاح للحاصل على الأغلبية المطلقة ، أي مايزيد عن النصف ، وبالنسبة للقوائم فهي القوائم المغلقة التي يعلن النجاح فيها بالأغلبية المطلقة.
وتابع: وأسبابي تتمثل في أولا سبب منطقي وهو أننا قمنا بتجربة النظام الانتخابي الحالي، وقامت المحكمة الدستورية بـ"دسترته" ، وذكرت أنه رفعت قضايا وهذه القضايا رفضت ، بما مفاده أن النظام الانتخابي الحالي لا يتضمن أي شبهة مخالفة دستورية ، وبالتالي حينما نأتي بنظام انتخابي جديد يتم تجربته ، ومن الممكن أن يتم الطعن عليه بعدم الدستورية ، كما أنني أؤكد أننا إذا غيرنا النظام الانتخابي إلى التمثيل النسبي الذي كان يطالب بعض البعض في ظل الـ 600 مقعد في مجلس النواب ، فإن كل مقعد في مجلس النواب سيكون عليه 10 دعاوى قضائية ، وبالتالي نحن نتحدث عن حوالي 6000 قضية حول الانتخابات ، وهي مسألة مزعجة للغاية ومرهقة على كاهل القضاء.
واختتم: ومن المؤكد أنه ستثار حول نظام القائمة النسبية شبهة دستورية ، لأن القائمة النسبية ليست بالبساطة التي سبق أن ذكرتها ، ولكن لابد أن يتم عمل شيىء اسمه خارج القسمة الانتخابية ، وهو الذي يقال عليه إعلاميا "العتبة الانتخابية" لكي يحصل على المقعد الذي يترشح عليه ، يتم عمل نسبة عددية وهذه النسبة تفرز 14 ألف و 173 صوت ، وإذا حصل المرشح على 14 ألف و 170 صوت لن يحصل على أي أصوات ، وتكون الأصوات الضائعة ، وفي نهاية الأمر سنجد أصوات ضائعة على مستوى الجمهورية ، وحينما نجمعها نعيد قسمتها على أكبر باقي أو أكبر متوسط ، أي الأحزاب الضعيفة أو الأحزاب التي لها مقاعد أكثر ، مما يثير خلافات تحت قبة البرلمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور صلاح فوزي الفقيه الدستوري النظام الانتخابي القائمة النسبية الطعن عدم الدستورية الانتخابات النظام الانتخابی القائمة النسبیة
إقرأ أيضاً:
«حلب»: لابد من التواصل مع المنظمات المعنية بالمرأة في سبيل تعزيز الوعي الانتخابي
عقدت عضو مجلس المفوضية العليا للانتخابات، رباب حلب، اليوم الإثنين، اجتماعاً مع منظمات المجتمع المدني المعنية بالتوعية وبالمشاركة السياسية للمرأة، في إطار الاستعدادات لمرحلة توزيع بطاقة (ناخب) لانتخاب المجالس البلدية.
جاء ذلك بحضور رئيسة قسم التوعية عائشة ثبوت ومسؤولة وحدة دعم المرأة نجوى برزويل ومنسقة الوحدة نيروز البدوي، وبحضور مستشارة التوعية ببعثة الأمم المتحدة السيدة فاليريا اليقيري، ومستشارة دعم وتمكين المرأة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خديجة البوعيشي، وذلك بمقر المفوضية.
افتتحت الاجتماع حلب بكلمة أكدت فيها على أهمية التعاون والتواصل مع المنظمات المعنية بالمرأة كشريك أساسي للمفوضية في سبيل تعزيز الوعي الانتخابي، وتذليل الصعوبات أمام النساء للمشاركة في مرحلة استلام بطاقة ناخب، التي ستطلقها المفوضية خلال الأيام القادمة.
وأشادت بتعاون المنظمات خلال الانتخابات السابقة وتطلعات وحدة دعم المرأة إلى مزيد من الجهود لضمان تحقيق أعلى تمثيل لمشاركة النساء في الانتخابات.
وقدمت ثبوت، عرضا توضيحيا تناولت فيه قراءة في إحصائيات مشاركة النساء في انتخاب المجالس البلدية المجموعة الأولى، وتحديات المرحلة الحالية، ومعلومات شاملة حول بطاقة (ناخب) تعريفها وأهدافها وآلية استلامها، وأهميتها في عملية الاقتراع وتقديم تزكيات المرشحين.
وأدارت البوعيشي، جلسة نقاشية حول سبل تشجيع النساء على استلام البطاقات الانتخابية ودور المؤسسات النسائية في التوعية، مشيرة إلى سبل تعزيز الشراكات مع المؤسسات النسائية وبحث أفضل الآليات والمبادرات المحفزة للنساء خلال المراحل الانتخابية القادمة.
وشهد اللقاء مناقشات حول آليات تنسيق الجهود بين المنظمات المعنية بحقوق المرأة ووحدة دعم المرأة وفق خطط فاعلة وطموحة لرفع نسب المشاركة.