روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار بالسودان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، اليوم الاثنين، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
وكان مشروع القرار يدعو الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".
وناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته كل من بريطانيا وسيراليون دعا الأطراف إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط، بحسن نية، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
كما دعا الطرفين إلى "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه".
ودعا مشروع القرار أيضا الدول الأعضاء إلى تجنب أي "تدخل خارجي يثير الصراع وعدم الاستقرار ويحث جميع الأطراف على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى دارفور".
وطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في نظام محتمل "للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار".
واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة.. الأولوية لإدخال المساعدات
تحدث رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، الذي توسط مؤخرا بين حركة حماس والولايات المتحدة، عن مقترحات عدة مطروحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح بحبح في مقابلة تلفزيونية، أنّ "هناك مقترحات كثيرة بعضها شامل وبعضها جزئي، لكن الهدف الأول الآن هو تحقيق وقف إطلاق نار يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، ومعالجة الاحتياجات الطبية لأهالي القطاع، وتوفير إمكانية مغادرة غزة لمن تتطلب حالتهم ذلك".
وأعرب بحبح عن تفاؤله، خاصة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران وعودة قطاع غزة إلى دائرة الضوء، مضيفا أن "هذا لا ينطبق فقط على الفلسطينيين الذين يركزون دائما على قضيتهم وعلى غزة، بل ينطبق أيضا على إسرائيل والإدارة الأمريكية".
وحول تأثير انتهاء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، قال إن "إيران وغزة ليسا مرتبطين ببعضهما البعض، فقضية غزة تختلف عن قضية إيران، لكن مع انتهاء القضية الإيرانية هناك تركيز جدي من جانب الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".
وأكد تفاؤله بإمكانية إعلان وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام، مشيرا إلى أن "نقاط الخلاف بين الطرفين ليست كثيرة، ولا يمكن تفصيل نقاط الخلاف، لكنها تشمل "جملة وإعادة صياغتها"، على حد قوله.
وتابع: "إذا تم الاتفاق على إعادة صياغة هذه الجملة، والتي قد تتضمن أرقامًا، فيمكن التوصل إلى اتفاق"، مشددا على أن هناك تفهم كبير من حركة حماس لضرورة إيجاد حل سريع للوضع في غزة.
ونوه بحبح إلى أن "المستشار الأمريكي ستيف ويتكوف أخبره أن مهمته الرئيسية هي وقف قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه بدأ بالفلسطينيين، وعى هذا الأساس بُنيت علاقة ثقة بينهما، ونأمل تحقيق نتائج قريبا".
وذكر أن "الجانب الإسرائيلي أصبح أكثر جدية بعد انتهاء العملية في إيران، لأن نتنياهو لديه ورقة في يده تتمثل في إنهائه البرنامج النووي الإيراني، ومن هذا المنظور لديه الآن ما يسمح له بالقول: دعونا ننهي حرب غزة".