التيار الصدري.. نبض التوازن المفقود
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
19 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في أفق العراق الملبد بغيوم التحديات والانتظار، يأمل الشعب في أن ينقشع الضباب وتلوح بارقة أمل بعودة التيار الصدري (التيار الوطني الشيعي) إلى العملية السياسية، ذلك التيار الذي لطالما شكّل قوةً وطنيةً نابضةً بالحياة والحركة.
ليست مجرد عودة إلى المنافسة الانتخابية فحسب، بل هي دعوة لتحريك عجلة الإصلاح والبناء، واستعادة البوصلة التي تُعيد العملية السياسية إلى مساراتها الصحيحة.
عودة التيار الصدري ليست مطلبًا سياسياً فحسب، بل هي استحقاق وطني وضرورة مرحلية. ففي ظل اختلاط الأوراق الإقليمية، من حرب غزة إلى تداعيات المشهد في لبنان، وتلك الرياح العاتية التي تعصف بالمنطقة وتهدد بتقسيم النفوذ على كل الأصعدة، يحتاج العراق إلى تيارٍ شعبيٍ عقائدي مثل التيار الصدري، ليكون حاضرًا بكل ثقله، مدافعًا عن مصالح الشعب وسط بحرٍ متلاطمٍ من التحولات.
تنافسه الإيجابي مع القوى الأخرى هو السبيل الأمثل لتجديد الدماء وإحياء الأمل في نفوس العراقيين، الذين طالما عانوا من وعودٍ تتبخر وأحلامٍ تتلاشى تحت وطأة الفساد والانقسامات.
إن بيان المرجعية الأخير، الذي أشار إلى ضرورة الالتزام بالمسار الإصلاحي، يضع أمام التيار الصدري مسؤولية تاريخية للعودة، واختصار زمن هذا المسار الطويل.
العراقيون يريدونها عودة قريبة، لا فقط لتصحيح مسار العملية السياسية، بل لإحياء روح التفاؤل بأن العراق قادر على النهوض من كبوته.
إن قوة مثل التيار الصدري، بقاعدته الشعبية العريضة وخطابه الوطني، قادرة على أن تكون المفتاح الذي يُعيد فتح أبواب الأمل على مصراعيها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التیار الصدری
إقرأ أيضاً:
انخفاض إمدادات إيران: ظلام يهدد صيف العراق المقبل
1 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: يعاني العراق أزمة طاقة متفاقمة جراء انخفاض إمدادات الغاز الإيراني المستورد، حيث كشفت وزارة الكهرباء العراقية عن فقدان نحو 3800 ميغاواط من القدرة التوليدية الوطنية نتيجة تراجع الكميات الموردة إلى 25 مليون متر مكعب يومياً، مقارنة بـ55 مليون متر مكعب متعاقد عليها.
وأدى هذا النقص المفاجئ إلى خروج عدد من المحطات الغازية عن الخدمة، مما زاد من معاناة المواطنين في ظل ظروف مناخية صعبة. ويفاقم الاعتماد الكبير على الغاز الإيراني، الذي يغطي نحو 40% من احتياجات العراق الكهربائية، الأزمة، حيث تشير تقديرات إلى أن البلاد تحتاج إلى 55 ألف ميغاواط خلال ذروة الصيف، بينما لا تتجاوز القدرة الإنتاجية الحالية 29 ألف ميغاواط.
وقال مدير مديرية الوقود في وزارة الكهرباء سعد فريح، في بيان إن “كميات الغاز المستورد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد شهدت تراجعاً كبيراً خلال الساعات الماضية، حيث انخفضت إلى ما يقارب النصف (25 مليون متر مكعب ) يومياً، مقارنة بالكميات المتعاقد عليها بين البلدين، والبالغة ( 55 مليون متر مكعب) يومياً”.
وتعمل الحكومة على مشاريع بديلة، مثل الربط الكهربائي مع دول الجوار كالسعودية والكويت، واستيراد الغاز من تركمانستان عبر اتفاقيات مبادلة، لكن هذه المشاريع تحتاج سنوات للاكتمال. وتسعى العراق إلى تقليل حرق الغاز المصاحب، حيث خفضت النسبة من 47% في 2021 إلى 33% في 2024، مع خطط للوصول إلى 20% بحلول 2026.
وتفاقمت الأزمة بسبب عدم وصول كميات الغاز المتعاقد عليها، حيث شهد العراق في نوفمبر 2024 فقدان 5500 ميغاواط نتيجة توقف الإمدادات بالكامل لأغراض الصيانة.
ويخشى العراق صيفاً قاسياً في 2025 إذا استمر الاعتماد على الغاز الإيراني، خاصة مع ضغوط أمريكية لخفض هذا الاعتماد بسبب العقوبات.
ويبرز إهمال استثمار الغاز الوطني كعامل رئيسي، حيث يُهدر العراق سنوياً 2.5 مليار دولار بحرق الغاز المصاحب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts