هل يحاول بايدن إشعال حرب عالمية ثالثة بـ«الصواريخ والألغام» قبل تولي ترامب؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
بعد يومين من إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة صاروخية هجومية يمكنها الوصول إلى العمق الروسي، فاجأ بايدن العالم بقرار جديد بعد 48 ساعة يسمح فيه لأوكرانيا باستخدام الألغام الأرضية المحظورة طبقًا لمعاهدة حظر انتشار الألغام، والتي وقّعت عليها 164 دولة من دول العالم، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».
ويرى محللون أن بايدن يحاول توريط الرئيس المنتخب دونالد ترامب في حرب ومواجهة مع روسيا، في الوقت الذي تعهد فيه ترامب بوضع نهاية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وحل هذه الأزمة للأبد، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وكان دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أثار الجدل بتغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «إكس» انتقد خلالها قرار بايدن بإمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تصل لعمق روسيا.
ترامب الابن يؤكد أن تصعيد بايدن ضد روسيا مقصود قبل تولي ترامب الحكموقال ترامب الابن: «يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من حصولهم على الحرب العالمية الثالثة وأن الموافقة علي ضرب العمق الروسي بهدف تصعيد الصراع قبل تولي ترامب الرئاسة في يناير 2025، مؤكدًا: أن ذلك حدث قبل أن تتاح لوالدي فرصة لخلق السلام وإنقاذ الأرواح».
وأضاف أنه «يجب وقف تلك تريليونات الدولارات.. أيها الحمقى»، مشيرًا إلى أن استخدام هذه الأسلحة قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الحرب العالمية التي يعتقد أنها قد تكون وراء هذه التحركات.
بوتين يحذر من رد موسكو على هجمات الصواريخ الأمريكيةوكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد من أن موسكو سترد على أحدث الهجمات الصاروخية من نظام الصواريخ التكتيكية الأمريكية.
وبحسب موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن روسيا وعدت بما أسمته بالرد المناسب على السياسة الجديدة، وانخرطت في تهديدات نووية من خلال تغيير عقيدتها النووية في الأيام الأخيرة.
موسكو قد ترد على واشنطن بتسليح خصومهاومع ذلك، يعتقد المسؤولون الغربيون أن قوة الرد الروسي قد لا تأتي في ساحة المعركة في أوكرانيا ولكن في أماكن أخرى من العالم.
وقال أشخاص مطلعون على المناقشات حول الرد الروسي المحتمل إن الهجمات الهجينة المحتملة قد تشمل قائمة واسعة من الخيارات، بما في ذلك تسليح خصوم الولايات المتحدة بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
روسيا قد تؤجل التصعيد انتظارًا لتنصيب ترامبقد تختار روسيا تأجيل المزيد من التصعيد قبل تنصيب دونالد ترامب، الذي هدد بقطع المساعدات عن أوكرانيا والتوسط في اتفاق سلام من المتوقع بقوة أن يصب في صالح روسيا.
ووعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتقديم رد مناسب على الاستخدام الأول للصواريخ المصنوعة في الولايات المتحدة، والذي قال فلاديمير بوتن في وقت سابق إنه سيكون بمثابة دخول واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع روسيا.
وقد ظهرت هذه التقارير بعد ساعات من توقيع فلاديمير بوتن على عقيدة نووية منقحة تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة ترامب بايدن روسيا كييف الحرب الروسية الأوكرانية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب رحّلت مهاجرين لبلدانهم الأصلية بعد تهديدهم بإرسالهم إلى دول ثالثة
كشفت مراجعة حديثة لقضايا تتعلق بالهجرة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب -التي تسعى لترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين من البلاد- أعادت بعضهم إلى بلدانهم الأصلية بعد أن هددتهم بترحيلهم إلى دول ثالثة.
وتقول الإدارة الأميركية إن بعض المهاجرين المدانين بجرائم خطيرة لا تقبلهم بلدانهم الأصلية، مما يستدعي إرسالهم إلى دول أخرى مثل جنوب السودان أو إسواتيني (سوازيلاند سابقا).
لكنّ تحقيقا لوكالة رويترز أظهر أن 5 رجال على الأقل كانوا مهددين بالترحيل إلى ليبيا أعيدوا في النهاية إلى بلدانهم الأصلية، بما فيها فيتنام ولاوس والمكسيك، وذلك خلال أسابيع فقط من صدور أوامر الترحيل.
ويؤكد البيت الأبيض أن المهاجرين الذين تم ترحيلهم إلى دول ثالثة كانوا من "أخطر المجرمين"، مدانين بجرائم كبرى مثل القتل والاعتداء الجنسي على أطفال، وتشمل الدول التي تم ترحيلهم إليها:
جنوب السودان. إسواتيني. السلفادور، حيث احتُجز أكثر من 200 فنزويلي متهمين بالانتماء إلى عصابات، قبل أن يُطلق سراحهم في صفقة تبادل سجناء. ترهيب المهاجرينوترى وزارة الأمن الداخلي أن بعض المرحّلين "همجيون لدرجة أن بلدانهم الأصلية ترفض استقبالهم"، لكنها لم تكشف ما إذا كانت قد حاولت إعادتهم إلى تلك البلدان قبل السعي لترحيلهم إلى دول أخرى.
ويقول بعض النقاد إن هذه السياسة تهدف إلى ترهيب المهاجرين ودفعهم للرحيل طواعية، في حين وصفتها ميشيل ميتلشتات -من معهد سياسة الهجرة- بأنها "رسالة مفادها أن المصير قد يكون عشوائيا جدا إذا لم تغادر من تلقاء نفسك".
وتسمح القوانين الأميركية بترحيل أي مهاجر إلى دولة غير دولته الأصلية في حال تعذر ترحيله إليها أو ثبت أنها ترفض استقباله.
لكن تقارير عدة أفادت بأن الولايات المتحدة قد تكون لجأت مباشرة إلى الدول الثالثة دون استنفاد خيار العودة إلى البلد الأصلي.
إعلانبدورها، قالت المديرة التنفيذية لتحالف التقاضي من أجل الهجرة ترينا ريلموتو إن ترحيل مكسيكي إلى جنوب السودان وآخر كان مهددا بالترحيل إلى ليبيا يعكس تجاهل الإدارة محاولة إعادتهما إلى بلديهما أولا.
وتستمر هذه السياسات على الرغم من قرارات قضائية تعرقل أحيانا بعض عمليات الترحيل، فقد منعت محكمة في بوسطن ترحيل عدد من المهاجرين إلى ليبيا، مما أدى لاحقا لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
ووفقا لمسؤولين أميركيين، فإن قرارات الترحيل تشمل في بعض الحالات تنفيذها خلال أقل من 6 ساعات، دون أي التزام بالحصول على ضمانات من الدول المستقبِلة بشأن سلامة المرحّلين.
وتشير تقارير إلى أن الإدارة الأميركية سعت أيضا للتفاوض مع دول أخرى مثل بالاو ودول أفريقية جديدة لاستقبال المهاجرين غير المرغوب فيهم.
وفي السياق ذاته، قال رجل من لاوس كاد يُرحّل إلى ليبيا إن السلطات طلبت توقيعه على وثيقة ترحيل، وعندما رفض أبلغته بأنه سيُرحّل إلى ليبيا، سواء بالتوقيع أو بدونه، وقد تم ترحيله في النهاية إلى لاوس، حيث يحاول الآن إعادة بناء حياته بعد عقود قضاها في الولايات المتحدة منذ لجوئه إليها في طفولته.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض ينفذ ترامب أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة للحد من الهجرة، خاصة من دول أميركا اللاتينية.