«نسخ ورقعة وديواني».. حكاية شيخ الخطاطين في المنوفية: «60 سنة فن»
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
«كلما أمسكت يدي القلم، وغرقت في عالم الخط، شعرت بالسعادة والبهجة، حينها لا يشغل بالي سوى كيفية خروج اللوحة المكتوبة بالشكل المبهر»، هكذا يصف ماهر هيكل، المقيم بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، شعوره عندما يصمم لوحة بالخط العربي.
بداية موهبة خطاط المنوفية
في سن العاشرة لاحظ معلمو «هيكل» بالمدرسة موهبته في الخط، وأوكلوا إليه تزيين الفصل باللوحات المكتوبة بخطه الجميل، وعندما انتقل إلى الإعدادية والثانوية أصبح هو الطالب المختص في كتابة وتزيين فصول وجدران المدرسة بالجمل التحفيزية المؤثرة.
التحق «هيكل» بمدرسة النهضة في طنطا؛ لتعلم أصول الخط العربي بجميع أنواعه، عندما أتم الـ18 عاماً، حتى أصبح بارعاً في الكتابة بـ«النسخ، الرقعة، الديواني والفارسي»، وكان لا يمر يوم إلا ويمارس هوايته المفضلة، قائلاً: «عندما كنت في مدرسة التجارة نجح الجيش المصري في انتصار السادس من أكتوبر، وحينها قمت بتزيين جميع فصول وجدران المدرسة بكلمات النصر لمصر».
ويتابع صاحب الـ70 عاماً أنه عقب انتهاء دراسته قرر التفرغ وفتح محل مختص بالكتابة للدعاية وفي المناسبات السعيدة وتزيين منازل العائدين من الحج، وظل في هذا المكان سنوات حتى سنحت له فرصة السفر إلى العراق وبعدها الإمارات للعمل في المحليات، وأصبح مشهوراً بالخط هناك.
عندما عاد «هيكل» إلى مصر، وبلغ سن المعاش، قرر التفرغ للخط، الذي يعتبره الأكسجين الذى يتنفسه ويستمد منه الحياة، وعندما يستدعيه أحد الأهالي في مدينة تلا لتزيين الجدران في الشارع أو المقابر يذهب على الفور للكتابة دون مقابل للحفاظ على المظهر الجمالي، قائلاً: «الخط العربي تراث، ويجب الحفاظ على تراثنا على مر الزمان، وعلى الرغم من كبر عمري، عندما أمسك القلم وأبدأ الكتابة أشعر بالراحة والهدوء النفسي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية الخط العربي محافظة المنوفية خطاط
إقرأ أيضاً:
ماكرون يعلّق على صفعة بريجيت وزاخاروفا تدخل على الخط
في أول تعليق على "الصفعة الزوجية" التي تلقاها، قلّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أهمية ما جرى بينه وبين زوجته بريجيت لحظة نزولهما من الطائرة في مطار العاصمة الفيتنامية هانوي خلال زيارته الرسمية لجنوب شرق آسيا.
وقال ماكرون، "كنا نمزح… نتشاجر ونمزح، ثم يتحوّل كل شيء إلى كارثة عالمية. الفيديو صحيح، لكنه يُستخدم لنشر الكثير من الهراء. لا يوجد أي خلاف، ولا شيء يُقلق".
وأضاف الرئيس بنبرة ساخرة، "يقضي بعض الناس وقتا طويلا في تفسير مقاطع فيديو لا تعني شيئا. خلال الأسابيع الأخيرة، قيل إنني أتناول الكوكايين، ثم خضت شجارا مع الرئيس التركي، والآن أتشاجر مع زوجتي. كل هذا غير صحيح".
وأردف: "نحن بحاجة إلى علاقة صحية مع المعلومات، لأن غيابها سيبقي هذا العبث مستمرا".
"C'est une chamaillerie": Emmanuel Macron réagit à l'image où l'on voit Brigitte Macron lui donner un coup au visage à la descente de leur avion au Vietnam pic.twitter.com/gAXl1v5MV1
— BFMTV (@BFMTV) May 26, 2025
قصر الإليزيه: "لحظة ودية"وكانت الرئاسة الفرنسية أصدرت بيانا أكدت فيه صحة الفيديو، لكنها أوضحت أن ما حدث لم يكن إلا لحظة "عفوية وودية"، مشيرة إلى أن العلاقة بين ماكرون وزوجته تتسم بالقوة والتفاهم، ونفت وجود أي خلاف بين الطرفين.
إعلانوكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجّت بالمقطع الذي يُظهر بريجيت ماكرون وهي تلمس وجه زوجها بطريقة بدت وكأنها صفعة خفيفة، بينما بدا ماكرون متفاجئا للحظة، قبل أن يتحول سريعا إلى أداء التحية الرسمية.
مشهد متداول للرئيس الفرنسي ماكرون يتلقى صفعة من زوجته على متن طائرة بعد وصولهما إلى فيتنام pic.twitter.com/oQZtDeNlny
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 26, 2025
الإعلام الروسي يسخروأثار المقطع اهتمام الإعلام الروسي أيضا؛ فقد نشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا منشورا ساخرا عبر "تليغرام"، قالت فيه "ربما أرادت السيدة الأولى إصلاح ياقة قميصه، فوصلت يدها إلى وجهه! أو أرادت أن ترفع معنوياته بلمسة حنان، فبالغت قليلا؟".
وختمت بسخرية: "ربما كانت يد الكرملين!".
ردود الفعلوفي فرنسا، انقسمت آراء الجمهور بين من رأى في الحادثة تعبيرا عن توتر داخلي بين الزوجين، وبين من اعتبرها لحظة طبيعية لا تستحق كل هذا التهويل. وذهبت بعض المنصات الإعلامية إلى انتقاد تعامل الإليزيه الأولي مع المقطع، خاصة أنه تم التشكيك في صحته بادعاء استخدام الذكاء الاصطناعي، قبل أن تعود الرئاسة وتؤكد أنه "موقف بسيط تم تضخيمه".
وتعد زيارة رسمية لماكرون إلى فيتنام الأولى لرئيس فرنسي منذ ما يقرب من عقد. وقد أسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقيات إستراتيجية بقيمة 9 مليارات يورو، شملت شراء 20 طائرة من طراز "إيرباص"، ومشاريع للتعاون في مجالات الطاقة النووية والدفاع والنقل، واتفاقيات لتطوير البنية التحتية والأقمار الصناعية واللقاحات.
وتأتي هذه الاتفاقيات في وقت يشهد اضطرابات اقتصادية وتجارية عالمية، في ظل تصاعد التوترات بين أوروبا وشركائها التجاريين، ما يمنح الزيارة أهمية دبلوماسية واقتصادية كبيرة.