مجمع الفنون والثقافة جامعة حلوان يحتضن المناقشات العلمية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
استقبل مجمع الفنون والثقافة جامعة حلوان مناقشة عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورئيس مجلس إدارة المجمع ، وإشراف الدكتور أشرف رضا المدير التنفيذي للمجمع.
وأصبح مجمع الفنون والثقافة وجهة للباحثين لمناقشة رسائلهم العلمية لما يحتويه من امكانيات العرض لإبراز مناقشاتهم العلمية في أبهى صورة واماكن للاستراحة وقاعات مجهزة لاستقبال الضيوف.
كما أصبح مجمع الفنون والثقافة وجهة أيضاً للطلاب الوافدين حيث استقبل من دولة الكويت، مناقشة رسالة ماجستير للباحث عبد الرحمن حبيب شاكر، بعنوان دراسة تحليلية عزفية لكوتشيرتو الفيولينة الرباعي لجورج فيليب تيليمان في سلم صول الكبير.
ومن دولة السعودية مناقشة ماجستير للباحثة خلود عبد العزيز، بعنوان برنامج التثقيف الصحي لمرضى القدم السكري بمستشفى الملك فهد .
مناقشة رسائل في مجمع الفنون والثقافةكما استقبل مجمع الفنون والثقافة مناقشة رسالة دكتوراة للباحث محمد أمين التهامي، بعنوان فلسفة التهامي في فنون الرسم والطبيعة الفنية المعاصرة، ومناقشة رسالة دكتوراة للباحثة نورهان بشري، بعنوان أثر التحول الرقمي على التغير الهيكلي، ومناقشة رسالة دكتوراه للباحث علي عبد العال، بعنوان التحول نحو تطبيق الادارة الالكترونية في تحسين أداء الخدمات .
مناقشة رسالة دكتوراة للباحثة أمال حسين محمود، بعنوان تصميم برنامج في ضوء رؤية مصر قائم على التعليم المدمج لتنمية مهارات حل المشكلات والكفاءة المهنية بجدارة تكنولوجيا الالات لطلاب المدارس الثانوية الصناعية.
مناقشة رسالة دكتوراة للباحثة دعاء محمد وفيق، بعنوان تصميم معادل بصري للمحتوى المعرفي للاكشاك الدعائية بالفاعليات التثقيفية في ضوء مفاهيم الارجونوميكس.
مناقشة رسالة ماجستير للباحثة نسمة أحمد مصطفى ، بعنوان تعزيز التنبؤ بالأداء المالي للشركات تحليلات البيانات.
مناقشة رسالة ماجستير للباحثة ولاء فتحي احمد، بعنوان ممارسة الالعاب الالكترونية وعلاقتها بالمهارات الاجتماعية لدى الاطفال اضطراب ضد التوحد والعادين .
مناقشة رسالة دكتوارة للباحثة هالة هاني ، بعنوان دراسة مقارنة بين العلاج المصاحب والتحميلي في القضاء على البكتريا اللوية البوابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلوان جامعة حلوان مجمع الفنون والثقافة الفنون والثقافة الفنون السيد قنديل مجمع الفنون والثقافة مناقشة رسالة
إقرأ أيضاً:
طريق النهضة: التعليم والثقافة كمشروع عملي
منذ ما يزيد على قرن من الزمان والعالم العربي مشغول بسؤال النهضة، وراح المفكرون من رواد ما يُسمى بالحركات الإصلاحية حينًا وبحركات التنوير حينًا آخر يدلون بدلوهم في مسألة النهضة. ساهم في مشروعات النهضة والإصلاح مفكرون ورواد كبار من أمثال الأفغاني والإمام محمد عبده ورشيد رضا وغيرهم كثير من المجايلين والمعاصرين، بل إن بعض صغار المفكرين من المعاصرين قد ركبوا هذه الموجة وراح كل منهم يدعي أنه صاحب مشروع نهضوي أو تنويري.
ولقد رأى بعض الرواد أن النهضة تبدأ من تأسيس الوعي أو الإصلاح الديني، ورأى البعض الآخر أن النهضة تبدأ من العلمانية أو من تحرر شؤون العالم من سلطة الدين مثلما حدث في النهضة الأوروبية، ورأى آخرون أن النهضة تتأسس باستعارة نموذج الحداثة الغربية في أُطرها السياسية والاجتماعية مع الحفاظ على التراث، ومن هنا نشأت قضية «التراث والتحديث» التي أصبحت عنوانًا مألوفًا لكثير من الكتب والدراسات، إلخ.
ومع أن كل مشروع من هذه المشروعات النهضوية يتناول جانبًا مهمًا ما، فإنني أرى أن غالبية هذه المشروعات كانت غافلة عن الوقوف عند جذور المسألة أو المشكلة، وهي جذور تكمن في التعليم والثقافة؛ ولهذا فإن هذه المشروعات قد عكفت على الخوض في تفاصيل ومجادلات نظرية من دون الوقوف على لب المسألة، ومن ثم لم تشكل خارطة عمل يمكن أن يترتب عليها تغيير عملي حقيقي في دنيا الواقع.
التعليم والثقافة هما عندي الخارطة التي تهدي عمليًّا إلى طريق النهضة؛ ومن ثم فإن أي فكر نهضوي ينبغي أن يُعنى بالخطوط العريضة التي تحدد لنا معالم هذا الطريق الذي ينبغي أن ننشغل به جميعًا. وربما يثير قولي هذا اعتراضات عديدة: فربما يُقَال إن ما يصنع نهضة الدول هو العلم والتكنولوجيا، أو يُقال إن معيار تقدم الدول هو تقدمها اقتصاديًّا، أي حينما يصبح اقتصادها قويًّا. ولكن هذا القول غافل عن أن أصول أو جذور المسألة تكمن في التعليم ذاته: فالتعليم الجيد هو الذي يؤدي إلى ظهور باحثين وعلماء قادرين على تقدم العلم والإبداع فيه (سواء في العلوم الطبيعية والرياضية أو في العلوم الإنسانية).
وينبغي أن نلاحظ هنا أن التقدم في مجال التكنولوجيا مرهون بالتقدم في علوم المنطق الرياضي والرياضيات والفيزياء، وبوجه خاص الفيزياء الرياضية. وبوسعنا القول- بالإضافة إلى ذلك- إن التعليم المتطور هو الذي يجعل الدولة قادرة في النهاية على التصنيع المتطور من خلال التكنولوجيا، وإنتاج الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، بل إنتاج سلاحها.
وإذا اتفقنا على ذلك، فربما يُثَار هنا تساؤل آخر: إذا كان التعليم والثقافة هما طريق النهضة، فأي منهما تكون له الأولوية على الآخر؟ هذا سؤال عقيم؛ لأنه غافل عما هنالك من روابط وثيقة بين التعليم والثقافة. وبطبيعة الحال، فإن مجال الثقافة أوسع من مجال التعليم؛ وبالتالي أوسع من مجال العلم: فالثقافة تشمل الآداب والفنون، والتراث المادي وغير المادي، وكل ما يمكن أن يشكل وعي شعب ما؛ ومن هنا تكمن أهمية الثقافة، ليس فحسب لأنها تشكل هوية شعب ما؛ وإنما لأن تطور هذا الوعي الذي تصنعه الثقافة هو ما يؤدي إلى تطور واقع أو عالم الناس. ومن المؤكد أن أجهزة الإعلام على اختلاف صنوفها تسهم في تشكيل الثقافة في مجتمع ما، ولكن لا مراء في أن التعليم هو الرافد الأساسي المؤسس للثقافة: فالتعليم الجيد لا يؤسس فحسب لتطور وإبداع في مجال العلوم، بل أيضًا في مجال الفنون والآداب وما يتعلق بهما. وأظن أن هذه مسائل واضحة بذاتها حتى إنها لا تحتاج إلى المزيد من الإيضاح.
السؤال الآن: بأي معنى يمكن أن يكون التعليم والثقافة طريقًا عمليًّا للنهضة؟ ما الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها في كل منهما؟ بطبيعة الحال لا يمكن أن يكون هدفنا هنا هو العكوف على هذه الإجراءات أو التفاصيل التي يمكن الإفاضة فيها عبر مقالات ودراسات عديدة: ذلك أن هدفنا ببساطة هو الوقوف على الخطوط العريضة التي يمكن أن توجهنا بطريقة عملية نحو اتخاذ إجراءات ما. وهذا ما سوف ننشغل به في مقالين تاليين.
ولكننا قبل أن ننتقل إلى ذلك، لا بد من التأكيد في النهاية على أن خارطة الطريق هذه لا تكفي وحدها لتحقيق أية نهضة، أعني أن عكوف بعض الأساتذة أمثالي على صياغة خارطة للطريق تنطوي على رسم أهداف استراتيجية تلزم عنها أساليب إجرائية تقود إلى هذه الأهداف- هو أمر لا قيمة له ولا جدوى منه، ما لم تكن هناك إرادة سياسية تدفع إلى ذلك، وتكفل الدعم المالي واللوجستي له، وتتابع تنفيذه عمليًّا؛ وهذا يعني ببساطة أن نهضة التعليم والثقافة ينبغي أن تصبح مشروعًا قوميًّا في أية دولة تسعى إلى تحقيق نهضة حقيقية على الأصعدة كافةً، بحيث يصبح لها مكانًا بين الدول المتقدمة. وفي المقالين التاليين سوف أتناول شيئًا من الخطوط العريضة لخارطة الطريق في كل من التعليم والثقافة.