هل ستستمر واشنطن في دعم أوكرانيا؟ بايدن يلغي ديونًا بمليارات الدولارات
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نيتها شطب ديون على أوكرانيا بقيمة 4.65 مليار دولار، وفقًا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف، التي تواجه أزمات اقتصادية خانقة نتيجة الصراع المستمر مع روسيا.
أوضحت الوثيقة التي قدمتها إدارة بايدن إلى الكونغرس أن هذه الخطوة تصب في “المصلحة الوطنية للولايات المتحدة وشركائها الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة G7 وحلف الناتو”. ويأتي القرار كجزء من حزمة تمويل أقرها الكونغرس في أبريل الماضي بقيمة 60 مليار دولار لدعم الأمن القومي، حيث بلغت ديون أوكرانيا المستحقة للولايات المتحدة 9 مليارات دولار.
أوكرانيا وأزمة العجز الماليتعاني أوكرانيا من عجز مالي كبير، حيث تسعى لتغطية فجوة في ميزانيتها تصل إلى 43.9 مليار دولار لعام 2024. ويعتمد الاقتصاد الأوكراني بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وسط تحذيرات من مسؤولين دوليين، مثل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافين غراي، الذي أشار إلى أن الدعم الدولي لكييف قد يتضاءل مع مرور الوقت، مما يحتم على أوكرانيا التركيز على تنمية مواردها المحلية.
دلالات القرار وأبعادهتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يتأهب الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه. ترامب، المعروف بآرائه المنتقدة للمساعدات الخارجية، قد يعيد النظر في سياسات الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وبالتالي، يُنظر إلى قرار بايدن على أنه محاولة لتعزيز موقف كييف قبل تغيير الإدارة في البيت الأبيض.
تحديات الدعم الغربيرغم استمرار تقديم حزم المساعدات، يشهد الغرب نقاشات مطولة حول جدوى هذه المساعدات ومدى تأثيرها على الاقتصاد الأوكراني. وقد بدأ يظهر توجه لدى الدول الغربية للضغط على أوكرانيا لتطوير استراتيجيات مالية أكثر استدامة لتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
أسئلة مفتوحةيبقى التساؤل: هل ستتمكن إدارة بايدن من تمرير هذا القرار في الكونغرس؟ وهل سيغير تولي ترامب السلطة معادلة الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟ الأكيد أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وفي رسم ملامح الدعم الغربي لكييف.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يصل غرينلاند لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك
في أول زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إلى غرينلاند، يؤكد ماكرون دعم فرنسا للدنمارك ويرفض أي محاولات لتغيير وضع الجزيرة، في ظل التوترات الدولية حول مستقبلها. اعلان
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى غرينلاند يوم الأحد في أول زيارة رسمية له إلى الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.
تأتي الزيارة قبل أيام من اجتماع مجموعة السبع في كندا، الذي سيشارك فيه كل من ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تركز زيارة الرئيس الفرنسي على تعزيز الموقف الأوروبي الداعم للدنمارك وإقليمها شبه المستقل غرينلاند، في ظل اهتمام دولي متزايد بالمنطقة، خصوصاً بعد تصريحات ترامب السابقة التي أبدى فيها رغبته في شراء الجزيرة.
Relatedعلماء: ذوبان "هائل" للثلوج في غرينلاند هذا الأسبوعالدنمارك تفتح أبوابها للوجود العسكري الأمريكي وسط تصاعد أطماع ترامب في غرينلاندرسالة ماكرون للرئيس ترامب: غرينلاند ليست للبيع.. ولا حتى قارة أنتركتيكا!وقالت الرئاسة الفرنسية إن الزيارة تؤكد التزام باريس بمبدأ احترام السيادة والسلامة الإقليمية وعدم قابلية الحدود للتغيير، كما نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
وكان ماكرون قد أشار إلى قضية غرينلاند الأسبوع الماضي خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، حيث أكد أن الجزيرة "ليست معروضة للبيع" في إشارة للأطماع الأمريكية التي تسعى للاستيلاء عليها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة