الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتلفزيون
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للتلفزيون في 21 نوفمبر من كل عام، تقديرًا لدوره المستمر كأحد أبرز وسائل الإعلام تأثيرًا وانتشارًا، رغم التطور التكنولوجي وظهور منصات بث جديدة، يبقى التلفزيون أحد أهم الموارد للمواد المصورة ومصدرًا رئيسيًا لنقل الأخبار والمحتوى الترفيهي والتعليمي، ولم يعد التلفزيون مجرد جهاز أحادي الاتجاه لنقل البث التقليدي، بل تطور ليصبح منصة متعددة الوسائط تقدم تجربة غنية ومتكاملة للمستخدمين.
• بث الفيديو والموسيقى: عبر التطبيقات المدمجة في أجهزة التلفزيون الحديثة.
• التصفح عبر الإنترنت: مما يجعل التلفزيون أداة تفاعلية.
• الاتصال بين المنصات: من خلال تكامل بين وسائل البث التقليدي والرقمي.
التنافس بين التلفزيون التقليدي ومنصات البث:
رغم التحول الكبير نحو استهلاك المحتوى على المنصات الرقمية، مثل خدمات بث الفيديو عبر الإنترنت، لا يزال التلفزيون التقليدي يحتفظ بمكانته كوسيلة اتصال رئيسية.
الفرق بين التلفزيون التقليدي وخدمات البث:
• التلفزيون التقليدي: يعتمد على موجات الراديو وهوائيات منزلية لنقل المحتوى.
• خدمات البث عبر الإنترنت: تستخدم اتصال الإنترنت عالي السرعة لتقديم المحتوى للمشاهدين.
مستقبل التلفزيون التقليدي:
• قد يشهد تراجعًا تدريجيًا مع توسع خدمات البث.
• قد يتعايش النوعان، حيث يتنافسان على جذب اهتمام الجمهور بتقديم محتوى متنوع ومبتكر.
دور التلفزيون في مواجهة التحديات العالمية:
يمثل التلفزيون منصة مهمة لإذكاء الوعي حول القضايا الكبرى التي تواجه العالم، مثل:
• التنمية المستدامة: من خلال بث المؤتمرات والمنتديات السياسية.
• الأزمات الإنسانية: عبر تغطية الأحداث العالمية وإيصال المعلومات للمجتمعات.
• التثقيف والتعليم: بتقديم برامج وثائقية وتعليمية هادفة.
خدمات الوسائط الإعلامية للأمم المتحدة:
تقدم الأمم المتحدة مجموعة شاملة من المنتجات والخدمات الإعلامية لتعزيز فهم الجمهور لأعمالها في جميع أنحاء العالم، وتشمل هذه الخدمات:
1. متابعة الأحداث العالمية: تغطية المؤتمرات والفعاليات الكبرى.
2. إنتاج المحتوى المتعدد الوسائط: الذي يتيح الوصول إلى جمهور أوسع.
3. دعم وسائل الإعلام الدولية: بتقديم محتوى موثوق يخدم قضايا السلام والتنمية.
رسالة اليوم العالمي للتلفزيون:
يؤكد هذا اليوم أهمية التلفزيون كوسيلة تجمع بين التقليدي والرقمي لمواجهة تحديات العصر ونشر المعرفة. ورغم التغيرات التكنولوجية، يبقى التلفزيون رمزًا للإعلام الجماهيري، قادرًا على التأثير والتطور لمواكبة متطلبات المشاهدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتلفزيون الامم المتحده
إقرأ أيضاً:
التلفزيون والنهاية المحتومة
يجفل البعض من الناس، وخاصة الكبار منهم، من التقنية إلى الدرجة التي يرفض فيها تبنّي نظام جديد؛ كأن يغيّر المرء هاتفه الجوال من أبل إلى أندرويد أو العكس، وذلك بسبب أنه لا يريد إرباك خريطة التفكير التي اعتاد عليها في نظام التشغيل الذي يعرفه من خلال الاستجابة للأوامر، وطرق التفاعل مع الرسائل والمكالمات وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، وسبل فتح الهاتف أو إغلاقه، أو تعديل إعداداته المعقدة. فقط الأطفال والمراهقون بارعون في التعامل مع هذه الأجهزة، ربما بسبب الأوقات الطويلة التي يقضونها تحت رحمة شاشاتها وأوامرها.
قبل الهواتف النقالة، عاصر الكبار، أو جيل ما قبل الألفية، التلفزيون بلونيه الأبيض والأسود والملون، حتى وصل التلفزيون إلى مرحلة الدش الفضائي الذي يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة هذه الأيام بعد انتشار ما يمكن أن أسمّيه شبكات العزل الاجتماعي، التي اصطلح على تسميتها شبكات التواصل الاجتماعي، رغم أنها بعيدة كل البعد عن أي تواصل اجتماعي. وقع أحد أفراد هذا الجيل المخضرم في معضلة تقنية تتعلّق ببرمجة تلفزيونه الفضائي من جديد، واستعان بصديق في برمجة وترتيب القنوات الفضائية، التي تساعده في قضاء وقت التقاعد الطويل، وفي غياب من ابتلعتهم شبكات العزل إياها. كان يريد القنوات الإخبارية؛ كالعربية وأخواتها تحمل الأرقام العشرة الأولى؛ لكي يسهل عليه الوصول إليها، لكن صاحبنا الخبير بالتقنية تدخّل بذائقته وقال له:”مالك والأخبار؟ ابتعد عنها! الرقم الأول والرقم الثاني محجوزان لأفضل قناتين يمكن أن تشاهدهما: قناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية. لن تجد أفضل منهما مهما شرّقت وغرّبت. يمكنك أن ترتّب بقية القنوات بعدهما بالقنوات السعودية الرسمية ثم ما شئت بعد ذلك”. لم يتدخّل بعدها بذائقته وتركه يملي ما يريد من قنوات تراوحت بين الإخبارية والرياضية حتى وصلت إلى عشرين قناة فقط، ثم طلب حذف بقية القنوات التي وصلت في جهازه القديم إلى المئات بين الإذاعية والتلفزيونية. قال بوضوح:”من هو المجنون الذي يشاهد كل هذا؟”
حاول هذا الخبير التقني أن يوضح لصاحبنا العصر الجديد الذي نعيشه وأن التلفزيون لم يعد فضائياً، وأنه بإمكانه اختيار المحتوى الذي يريد من خلال ما يعرف بالتلفزيون الذكي المزوّد بإمكانية الاتصال بالإنترنت، وسماع ما يريد عن طريق إصدار الأوامر بالصوت، وسوف يشتغل أمامه في طرفة عين وبجودة عالية كما لو كان يعيش داخله؛ لكن صاحبنا الجميل تظاهر بأنه لم يسمع أي شيء. قال له هذا التقني الخبير:” لن تكون مضطرًا إلى تركيب دش فضائي فوق السطوح وإدخال عامل بنغلاديشي للمنزل؛ من أجل تركيب هذا الصحن الفضائي الذي قد يتعرض للرياح والأمطار التي قد تغير من اتجاهاته نحو القمر الصناعي المطلوب.” تظاهر صاحبنا أنه لم يسمع أي شيء.
كان في نفس المكان الذي يتحدثان فيه شاب غارق في عالم اليوتيوب وتيك توك وتويتر لا يحفل كثيراً بهذا النوع من الحديث، ولم ينتبه إلى أن أحدهم كان يرفع فنجانه طمعًا بالمزيد من القهوة، التي أصبحت باردة.
khaledalawadh @