ليما يحيي آمال الإمارات بالعودة إلى المونديال بعد 34 عاماً
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
دبي (أ ف ب): أصبح فابيو ليما رمز حملة الإمارات للصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 34 عاماً، بتسجيله أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في الفوز الساحق على قطر 5 / صفر، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى نسخة 2026.
وتأمل الإمارات في تكرار إنجاز تأهلها إلى مونديال 1990 في إيطاليا، حين صعدت للمرة الأولى في تاريخها وخرجت من دور المجموعات، ثم فشلت في ثماني محاولات لاحقة.
وعززت الإمارات بفوزها الكبير على قطر مركزها الثالث في المجموعة الأولى ضمن الدور الثالث، برصيد 10 نقاط وبفارق ثلاث عن أوزبكستان الوصيفة وست عن إيران المتصدرة.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع لخوض الدور الرابع والتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
وبعد بداية مثالية بالفوز على قطر 3 / 1 في الدوحة في الجولة الأولى، حصدت الإمارات نقطة واحدة في ثلاث مباريات بالخسارة أمام إيران وأوزبكستان بنتيجة واحدة 1 / 0 والتعادل مع كوريا الشمالية 1 / 1.
لكن ليما أعاد المنتخب الإماراتي مجدداً إلى طريق الإنتصارات بتمريرتين حاسمتين أمام قرغيزستان 3 / 0 ثم تسجيل الرباعية في لقاء قطر.
وأظهرت احتفالات لاعبي الإمارات بمهاجم الوصل بعد نهاية مباراة قطر ورفعه عالياً في الملعب، وتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي مدى المكانة التي يحظى بها ليما الذي تم تجاهله من قبل المدرب البرتغالي باولو بينتو وابعده عن التشكيلة الأساسية في أول أربع مباريات من التصفيات.
وأكد بخيت سعد الدولي السابق من 1992 حتى 2001 ان الإمارات بحاجة إلى قائد وليما هو اللاعب المؤهل ليكون الرمز في المرحلة المقبلة.
وقال صاحب فضية كأس آسيا 1996: "ليما كان يحتاج إلى الثقة، بينتو أخطأ بابعاده عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأربع الأولى وحتى في بعض الوديات، وعندما شارك أظهر معدنه كقائد".
ومع تبقي أربع مباريات في تصفيات الدور الحاسم، تطمح الإمارات بحجز إحدى البطاقتين المباشرتين من المجموعة، ولاسيما انها ستستضيف أوزبكستان الثانية في الجولة قبل الأخيرة.
وقال ليما لفرانس برس: "لدينا فرصة جيدة للوصول إلى كأس العالم، ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى جهد الفريق ككل، وتقديم نفس الأداء الذي ظهرنا عليه في مباراتي قرغيزستان وقطر".
وتابع ابن الحادية والثلاثين: "أشكر زملائي على مساعدتي لتسجيل أربعة أهداف وثقتهم بي، وكنت سأكون بنفس السعادة حتى ولو لم أسجل لأننا نتطلع جميعاً لفوز الفريق، والقتال لتحقيق حلم البلد الذي تشرفت بتمثيله وقدم لي فرصة عظيمة".
وكتب لاحقاً عبر حسابه في إنستغرام:" أشكر الله وزملائي في الفريق والشعب الإماراتي على دعمهم واستمرارهم في الإيمان بحلم العودة إلى كأس العالم بعد سنوات عديدة.. سنقاتل حتى النهاية من أجل هذا الهدف".
وعن الفوز الكبير على قطر، شرح: "لعبنا بشكل جيد جدا، مباراة رائعة. خاض فريقنا أفضل مباراة له ويجب أن نستمر على هذا الشكل".
ويمثل ليما منتخب الإمارات منذ 2020 وشارك في صفوفه خلال تصفيات مونديال قطر 2022، قبل أن يودع المنتخب الاماراتي بخسارة وبصعوبة أمام أستراليا في الملحق الآسيوي.
وانضم ليما إلى الوصل في 2014 بعمر 21 عاماً قادماً من أتلتيكو غوياننسي البرازيلي بنظام الإعارة لمدة موسم واحد، قبل ان يتحول العقد إلى دائم وتم تجديده في 2021 حتى 2025.
وعلى مدى عشر سنوات تحول ليما إلى الهداف الأول للوصل، وفاز معه في الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس بعد غياب منذ 2007 عن منصات التتويج.
كما بات ثاني أفضل هداف في تاريخ الوصل بالدوري الإماراتي برصيد 167 هدفاً خلف أسطورة النادي فهد خميس (175)، وسجل له 223 هدفاً وقدم 75 تمريرة حاسمة في 324 مباراة خاضها في صفوفه في كافة المسابقات.
وعلى الصعيد الدولي سجل ليما 16 هدفاً في 34 مباراة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى کأس العالم على قطر
إقرأ أيضاً:
كبار أوروبا يطاردون «الأمير الصغير»!
معتز الشامي (أبوظبي)
أنتج الدوري الفرنسي الدرجة الأولى على مر السنين عدداً هائلاً من المواهب، ويُعتبر موناكو بلا شك النادي الرائد في رعاية اللاعبين الشباب، وتدرج تييري هنري، وليليان تورام، وديفيد تريزيجيه، وأنتوني مارسيال، وكيليان مبابي في الشباب في ملعب لويس الثاني، كما يملك المغربي إلياس بن صغير الإمكانات اللازمة، ليصبح نجماً بارزاً قادماً.
وبرز المهاجم الموهوب بشكل مذهل بتسجيله هدفين من مقاعد البدلاء في أول ظهور له في الدوري الفرنسي في ديسمبر 2022، ليقود موناكو إلى فوز تاريخي على أوكسير، ليصبح أصغر لاعب يُسجل هدفين في الدوري الفرنسي منذ 75 عاماً.
وبدا أن بن صغير مُقدر له أن يحقق تألقاً كبيراً، حيث أطلق مشجعو موناكو على بن صغير لقب «الأمير الصغير»، لكن مسيرته ركدت خلال الموسمين الماضيين، وقد يغادر موناكو هذا الصيف بعد خلافه مع المدرب آدي هوتر.
سليم الأخ الأكبر لابن صغير، لاعب كرة قدم محترف أيضاً في سويسرا بعد أن تدرج في نيس، لكن إلياس انضم إلى أكاديمية موناكو عام 2020، واكتسب سمعة مرموقة بفضل مهاراته الفنية المذهلة، ورغم أنه يلعب في الغالب جناحاً أيسر، إلا أن بن صغير يُعد بلا شك أفضل لاعب وسط هجومي، بفضل قدرته على المراوغة والحركة المميزة، يعتبر نجم موناكو نيمار مثله الأعلى، وهناك أوجه تشابه بينهما.
وخاض اللاعب «20 عاماً» 80 مباراة مع موناكو، مسجلاً 15 هدفاً و8 تمريرات حاسمة، وبدأ بن صغير 30 مباراة منها على الجناح الأيسر، لكنه لم يشارك إلا في 16 مباراة فقط في مركزه المفضل لاعب وسط هجومي، واتخذ النجم الفرنسي المولد قراراً مفاجئاً باللعب للمغرب - مسقط رأس والديه - وهو بالفعل لاعب أساسي في المنتخب، ورابع أغلى لاعب فيه.
ويحتل بن صغير حالياً المركز الرابع بين أغلى لاعبي تحت 21 عاماً في الدوري الفرنسي، بقيمة 30 مليون يورو، ورغم أنه لن يلعب بانتظام في عام 2025 بسبب علاقته بمدرب موناكو هوتر، إلا أن بن صغير أسهم بـ9 أهداف في الدوري الفرنسي، ما يضعه ضمن أفضل 10 لاعبين تحت 21 عاماً.
والجدير بالذكر أن اللاعب المغربي الدولي قدم عروضاً متميزة في دوري أبطال أوروبا، مسجلاً هدفين ضد بنفيكا، ومتألقا في فوز شهير على برشلونة، ليعزز مكانته على رادار بعض أكبر أندية كرة القدم الأوروبية.
ويواجه بن صغير مستقبلاً غامضاً بسبب علاقته السابقة مع هوتر، لكن لم يتبق له سوى عامين في عقده، وقد يتخلى موناكو عن ثاني أغلى لاعبيه، وفقاً لقيم السوق الشهيرة لموقع «ترانسفير ماركت».
وقد يقرر النادي الفرنسي بيعه هذا الصيف، وهناك اهتمام كبير من جميع أنحاء أوروبا، حيث أفادت صحيفة «ليكيب» بأن ليفربول ومانشستر سيتي يتنافسان على توقيعه هذا الصيف، كما أن بايرن ميونيخ من أبرز المعجبين به، وترددت أنباء عن إمكانية بيعه مقابل 35 مليون يورو.