حراك سياحي ورياضي متنامٍ يُرسخ جدة بصفتها منصة للفعاليات الكبرى العالمية
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
تواصل جدة تعزيز حضورها إحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة، مستقطبة الزوار خلال فترة الإجازة بما تملكه من تنوع في التجارب السياحية والترفيهية، وبيئة بحرية تمتاز باعتدال أجوائها وتكامل خدماتها، وتبرز المدينة منصة رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، بما يعكس جاهزية بنيتها التحتية وتطور منظومتها السياحية، كدور بقية مدن المملكة التي تسهم مجتمعة في بناء قطاع سياحي متكامل ومتسع.
وتشهد جدة بدورها نموًا لافتًا في الحركة السياحية، مدعومة بمشاريع اقتصادية وثقافية واجتماعية تنسجم مع مستهدفات رؤية 2030، التي أسهمت في تعزيز مكانة المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، وتهيئة بيئة اقتصادية جاذبة تدعم الاستثمار وتوسع الخيارات السياحية، ويأتي هذا التقدم متزامنًا مع تحول ثقافي واجتماعي تعيشه المملكة، عزز حضورها الدولي ورسخ دورها الاقتصادي في المنطقة.
ويحظى زوار جدة بتجربة متكاملة تجمع البحر والمشهد الحضري الحديث، إضافة إلى بعدها التاريخي المتمثل في منطقة جدة التاريخية المدرجة على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، التي تُعد شاهدًا حيًا على الدور التجاري والبحري الذي لعبته المدينة عبر عقود طويلة، وما زالت تُمثل عنصر جذب للزوار بفضل ما تحتضنه من معالم تراثية وأسواق ومتاحف ومراكز ثقافية.
ومع تحسن الأحوال الجوية خلال هذه الفترة، تشهد الواجهة البحرية والوجهات الترفيهية إقبالًا متزايدًا من العائلات والسياح، في وقت تتواصل فيه الفعاليات الدولية التي اعتادت المدينة استضافتها في مختلف المجالات، وخاصة في الرياضات البحرية، ورياضات المحركات التي تبرز فيها جدة وجهة مفضلة لما تتمتع به من بنية تحتية مميزة وموقع إستراتيجي ومقومات تشغيلية متقدمة.
وفي هذا السياق، تستضيف جدة حاليًا بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورمولا 1 (F1H2O) ضمن موسم جدة 2025، في حدث يجمع نخبة من أبطال العالم ويعكس قدرة المملكة على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، إذ تمتاز البطولة بارتباطها بمفاهيم الاستدامة البحرية، وتُطبق في تنظيمها أعلى معايير السلامة والمحافظة على البيئة الساحلية، بما يتسق مع الجهود الوطنية الهادفة لحماية الموارد الطبيعية وتعزيز الاستفادة المستدامة من الواجهة البحرية.
وتستضيف جدة الجولة الختامية من بطولة العالم للراليات WRC "رالي السعودية 2025" بدعم من جميل لرياضة المحركات، وذلك في أول استضافة من نوعها للمملكة لإحدى جولات هذه البطولة العالمية، التي تستمر حتى 29 نوفمبر الجاري، تحت إشراف وزارة الرياضة، وتنظيم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وتسويق من شركة رياضة المحركات السعودية.
وتشهد المنافسات حضورًا لافتًا من الزوار الدوليين الذين يجدون في جدة وجهة بحرية نشطة، تجمع الترفيه والضيافة والبنية التحتية المتطورة والثقافة، إضافة إلى موقعها الجغرافي الذي جعلها نقطة جذب للفعاليات العالمية ووجهة مفضلة للرياضيين والمهتمين بالأنشطة البحرية.
وبهذا المشهد المتكامل بين التاريخ والبحر والرياضة والاقتصاد، تواصل جدة تعزيز مكانتها وجهة رئيسية في المشهد السياحي السعودي، وتستمر في تقديم نموذج يعكس ما تشهده المملكة من تطور شامل في مختلف القطاعات، وما تحققه من حضور متنامٍ على خريطة الفعاليات الدولية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
351 ألف طن إنتاج سنوي.. المملكة تعزز موقعها على خارطة الزيتون العالمية - عاجل
كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن ارتفاع كميات الإنتاج المحلي للزيتون في المملكة، إلى أكثر من 351 ألف طن، وازدياد مساحات زراعته في مختلف مناطق الميز النسبية الإنتاجية.
وأوضحت أن إجمالي عدد أشجار الزيتون قارب الـ 21,5 مليون شجرة، موزعة على عددٍ من المناطق، من بينها ما يزيد عن 18 مليون شجرة مثمرة.
أخبار متعلقة "الأرصاد": أمطار على عددٍ من محافظات منطقة مكة المكرمة"الأرصاد": يحذر من رياحٌ شديدة على منطقتي حائل والباحةوبيّنت أن الزيتون يُعد أحد المحاصيل الزراعية الواعدة، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي، تحقيقًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للزراعة، ومستهدفات رؤية السعودية 2030.
اليوم العالمي لشجرة الزيتون
وأوضحت الوزارة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون، الذي يصادف 26 نوفمبر من كل عام؛ أن المملكة شهدت توسعًا في مساحات زراعة الزيتون، مكّنها من احتلال مراتب متقدمة بين الدول المنتجة له، من حيث المساحة وكمية الإنتاج، وذلك نتيجةً لتطبيق الممارسات الزراعية المستدامة، واعتماد التقنيات الحديثة في عمليات الزراعة، التي أسهمت في رفع الإنتاجية وتحسين الجودة، إلى جانب تطوير صناعات ذات قيمة مضافة عزّزت تكامل سلسلة الإنتاج، ورفعت من كفاءة القطاع.
وأبانت، أن منطقة الجوف تعد من أهم المناطق ذات الميز النسبية لزراعة وإنتاج الزيتون، حيث تتصدر مناطق المملكة بإنتاجٍ يُقارب ال 290 ألف طن، كما تحتضن المنطقة نحو 18 مليون شجرة زيتون، من بينها أكثر من 15 مليون شجرة مثمرة، تليها منطقة حائل بإنتاجٍ يُقدّر ب 19,5 ألف طن، ويُوجد بها أكثر من 896 ألف شجرة زيتون، ثم منطقة تبوك، بإنتاج يتجاوز 18,7 ألف طن، وبعدد أشجار يتجاوز مليون شجرة زيتون، ثم تأتي منطقة القصيم في المرتبة الرابعة من حيث كمية الإنتاج، وعدد أشجار الزيتون، حيث تنتج ما يُقارب ال 18 ألف طن، ويُوجد بها أكثر من 860 ألف شجرة، فيما تتفاوت كميات الإنتاج، وعدد الأشجار في مناطق المملكة الأخرى.
وأشارت الوزارة، إلى أن زراعة الزيتون في المملكة، تتميز ببعض الخصائص، من أبرزها تحقيق مبدأ كفاءة استخدام المياه، والإدارة الفعّالة للأراضي، إضافةً إلى التوسع المنظّم في المساحات الزراعية القائمة على أساليب الإنتاج الحديثة والمكثفة، كما يُمثّل الزيتون ركيزة أساسية للتغذية الصحية؛ إذ يتميز زيت الزيتون، وزيتون المائدة بفوائد غذائية، وخصائص علاجية تُسهم في الوقاية من عدة أمراض، مبينة أن هناك أصناف عديدة ومتنوعة من الزيتون تتم زراعتها في مختلف مناطق المملكة، من أبرزها، كوراتينا، وفرانتويو، وأربيكوين، وكروناكى، وشملالى، وبيكوال، ونيبالي محسّن، وصوراني.
يُشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون، تم لإقراره من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”اليونسكو“، في عام 2019م؛ تأكيدًا لدور زراعة الزيتون في دعم التنمية المستدامة، وتقديرًا لشجرة الزيتون، التي ارتبطت بجذورها العميقة بسواحل البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت رمزًا عالميًا للسلام.