بركان بأيسلندا يثور للمرة العاشرة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قال مكتب الأرصاد في أيسلندا إن بركانا قرب العاصمة ريكيافيك ثار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء للمرة العاشرة في ثلاث سنوات ونفث الدخان وفاضت منه الحمم، لكن ذلك لم يسفر عن تعطل في الرحلات الجوية أو في أضرار للبنية التحتية.
وتقع أيسلندا، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة، على خط الصدع بين الصفائح التكتونية لأوراسيا وأميركا الشمالية مما يضعها في نقطة نشطة زلزالياً وبها العديد من ينابيع المياه الساخنة وعشرات البراكين.
وأظهرت لقطات بث حي على مواقع للتواصل الاجتماعي حمما ملتهبة وهي تندفع في السماء ليلاً.
وأضاف مكتب الأرصاد أن المؤشرات الأولى على ثورة البركان ظهرت قبل 45 دقيقة فقط من تصدع أرضي ضخم يقدر طوله حاليا بثلاثة كيومترات تسببت فيه الصهارة التي تشق طريقها في القشرة الأرضية.
وحذرت السلطات من قبل من النشاط البركاني مع تراكم الصهارة تحت شبه جزيرة ريكيانيس التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة ريكيافيك. وانتهى الثوران السابق للبركان في السادس من سبتمبر. وذكر مكتب الأرصاد أنه لم يرصد زيادة تذكر في النشاط الزلزالي في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أنه يقدر أن ثورة البركان أمس الأربعاء أصغر كثيراً من سابقتها.
وبعد أن ظلت خامدة لمدة 800 عام، عادت الاضطرابات الجيولوجية في المنطقة للنشاط في 2021 وشهدت ثورة براكين بوتيرة متسارعة.
وحذر خبراء من أن ريكيانيس ستشهد على الأرجح ثورات متكررة للبراكين على مدى عقود وربما قرون. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
هل تسبب قصف غزة بزيادة النشاط الزلزالي في المتوسط؟| تفاصيل
في الأيام القليلة الماضية، شهدت مصر، وخاصة المناطق المطلة على البحر الأحمر، ظاهرة غير مألوفة تمثلت في ظهور "سحب مضيئة" خلال ساعات الفجر.
انفجارات في الغلاف الجويوهذه الظاهرة أثارت تساؤلات عديدة بين المواطنين والمختصين، ما استدعى تدخل خبراء البيئة والمناخ لتفسير ما يحدث.
وفي هذا الصدد، علق الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، على هذه الظاهرة خلال تصريحات إعلامية، وأوضح أن هذه السحب المضيئة ترتبط غالبا بانفجارات تحدث في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، نتيجة اعتراض صواريخ بعيدة المدى.
وأضاف شعلة، أن هذه الانفجارات ليست عشوائية، بل ناتجة عن اعتراضات دفاعية لصواريخ عابرة يتم إطلاقها من مناطق التوتر مثل إيران، وغالبا ما تكون موجهة نحو إسرائيل، حيث تواجه بأنظمة دفاع جوي تؤدي إلى انفجارات ضخمة في السماء، تنعكس على هيئة خطوط ضوئية أو سحب مضيئة.
وأشار، إلى أن هذه الظواهر تنتج عن تفاعل الغازات المحترقة مع الهواء في الطبقات العليا، مما يؤدي إلى تشكيل سحب ضوئية متداخلة تبدو للناظرين كما لو أنها "رسومات ضوئية" في السماء.
وحول المخاوف البيئية المرتبطة بهذه الظواهر، أكد الدكتور شعلة أن الأثر لا يقتصر فقط على المشهد الجوي، بل يمتد إلى البيئة والمناخ في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن وتيرة الزلازل في البحر المتوسط قد ارتفعت مؤخرا، خاصة خلال فترة التصعيد العسكري في غزة، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي المكثف قد ساهم في زيادة النشاط الزلزالي.
وأضاف أن البحر المتوسط يُعد ملتقى ثلاث قارات – أوروبا، آسيا، وإفريقيا – وهو في حالة حركة جيولوجية دائمة، ما يجعله حساسا جدا لأي تغيرات أو اهتزازات كبيرة.
وأكد أن الانفجارات الناتجة عن القصف يمكن أن تسبب تصدعات وشقوق في طبقات القشرة الأرضية تحت البحر، مما قد يؤدي إلى براكين وزلازل مستقبلية.
والجدير بالذكر، أنه في إطار هذه التفسيرات، يبدو أن الظواهر التي نراها في السماء ليست مجرد مشاهد طبيعية عابرة، بل تحمل في طياتها إشارات على توترات إقليمية وصراعات تكنولوجية قد تؤثر على البيئة والمناخ في المنطقة بشكل مباشر.
بينما تبقى التفاصيل الدقيقة بحاجة إلى مزيد من الدراسة، إلا أن ما هو مؤكد أن تأثير هذه الأحداث يتجاوز حدود السياسة ليصل إلى قلب الطبيعة نفسها.