القنيطرة-سانا ‏

اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي بعنوان “اللغة ‏الفصحى وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية” الذي نظمته جامعة دمشق كلية ‏الآداب الرابعة في القنيطرة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب والاتحاد الوطني ‏لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام.

‏وتناولت المحاضرات التي ألقيت على مدى يومين في القنيطرة محاور متعددة وعناوين ‏بارزة تؤكد على الأرث الثقافي والمخزون الفكري الذي جسدته اللغة ‏الفصحى، وحفظته من الضياع والاندثار على مدى عقود من الزمن.

عميد كلية اللغة العربية الثالثة بالقنيطرة الدكتور أحمد علي محمد لفت إلى ‏الإشكاليات والأخطار التي تتعرض لها لغتنا الفصحى في ظل انتشار منصات ‏التواصل الاجتماعي، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود للاهتمام بلغتنا ‏وحمايتها وحض الجيل على الاهتمام بها.  ‏

عميد كلية التربية الرابعة بالقنيطرة الدكتور حوران سليمان أكد أن استضافة ‏القنيطرة لفعاليات مؤتمر اللغة العربية يحمل دلالات ومعاني سامية تجسد ‏هويتنا العربية التي تتعرض للتهويد في الجزء المحتل من جولاننا الغالي.

بدوره أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى أهمية ‏الموضوعات والنقاشات الواسعة التي شهدها المؤتمر النابع من دور اللغة في ‏حفظ الهوية الوطنية الجامعة لكل أطياف المجتمع السوري.

مدير مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا، أوضح أن اللغة العربية ‏هي وعاء هويتنا الوطنية وانتمائنا لسورية وخير مثال المواقف الوطنية لأهلنا ‏في الجولان السوري المحتل الذين حافظوا على هويتهم من خلال تمسكهم ‏باللغة العربية رغم جميع إجراءات سلطات الاحتلال الرامية إلى تهويد الجولان المحتل، مشدداً على دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية في تعزيز اللغة ‏العربية باعتبارها شكلاً من أشكال المقاومة.

رئيسة فرع القنيطرة للاتحاد الوطني لطلبة سورية إسراء العبدلله لفتت إلى ‏شغف الطلبة ومحبتهم للغتهم العربية، والذي تجسد من خلال الحضور الكبير ‏للطلبة والمهتمين باللغة العربية خلال المؤتمر.

غسان علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق موسم الآثار 2025.. تعزيز البحث العلمي والاكتشافات في العُلا وخيبر

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن انطلاق موسم الآثار للعام 2025 - 2026، في خطوة تعكس الحضور المتنامي للعُلا على الخريطة العالمية وجهة رائدة للبحث الأثري وحفظ التراث الثقافي، وذلك من خلال شراكات فرق بحثية سعودية وعالمية ستجري أعمالها في العُلا وخيبر.
ويأتي الموسم الجديد ضمن رؤية شاملة تضع العُلا في قلب المشهد العلمي والثقافي، جامعًا نخبة من المؤسسات البحثية السعودية والدولية، بما يرسّخ مكانتها منصة عالمية لاكتشاف تاريخ الجزيرة العربية وإعادة صياغة فهمها.
أخبار متعلقة دراسة: التدريبات الرياضية تقلل الإحساس بالجوع داخل المخنوبل الفيزياء لثلاثة باحثين تقديرًا لأبحاثهم في مجال فيزياء الكمويشارك في الموسم أكثر من 100 باحث وخبير من أبرز المؤسسات البحثية، منها جامعة الملك سعود، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) وجامعة السوربون باريس 1 (Université Paris 1 - Panthéon Sorbonne)، وجامعة غينت (Ghent University) والمعهد الإسباني للتراث الثقافي (INCIPIT-CSIC)، وفريق إستيا الإيطالي (ESTIA) المتخصص في الحفظ والترميم، إلى جانب فرق سعودية متخصصة في الآثار والبيئة والتراث الرقمي، إذ سيعملون على استكشاف مواقع تمتد من العصر الحجري الحديث إلى الفترة الإسلامية في كل من العُلا وخيبر.
ويغطي البرنامج مجموعة متنوعة من المشاريع التي تشمل الحفريات والدراسات الميدانية والتوثيق الرقمي وحلول الحفظ المستدامة، إلى جانب أبحاث أخرى متقدمة في البيئة والمناخ وعلوم الأرض والأنثروبولوجيا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق موسم الآثار 2025 - واسموقع الحِجر الأثريوتتوزع أعمال الموسم بين مواقع أثرية رئيسة، من أبرزها موقع الحِجر الأثري، الذي يعد أول موقع سعودي أُدْرِج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إذ تتواصل الحفريات والمسوحات التي كشفت عن تفاصيل جديدة للحياة النبطية والوجود الروماني.
كما يشمل الموسم مواصلة الأبحاث في مملكتي دادان ولحيان، إذ جرى مؤخرًا نشر نتائج تحليلية لأكثر من 167 ألف بقايا حيوانية ألقت الضوء على تفاصيل دقيقة من الحياة اليومية في الواحة.
وتبرز كذلك مشروعات توثيق النقوش والرسوم الصخرية التي تمثل أحد أكبر التجمعات في الجزيرة العربية، إضافة إلى دراسات مرتبطة بطرق الحج القديمة وما تحمله من بعد حضاري وديني، وكذلك استكشاف الملامح العمرانية لفترة ما بعد الإسلام في واحة خيبر، كما تعمل فرق متخصصة في الحفظ العلمي من جديد إلى العُلا لاستكمال أبحاثها حول أساليب الترميم والحفاظ على المواقع باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
ويستند هذا الموسم إلى سلسلة من الاكتشافات المهمة التي شهدتها السنوات الأخيرة، من بينها المستطيلات الحجرية التي تعود إلى نحو سبعة آلاف عام، وتُعد من أقدم المنشآت المعمارية المعروفة في العالم، والهياكل الدائرية الحجرية التي كشفت عن استيطان شبه دائم وتغيرات في أنماط استخدام الأراضي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق موسم الآثار 2025 - واس تطور التنظيم العمرانيوأسفرت الأعمال في خيبر عن اكتشاف بلدة برونزية محاطة بجدار ضخم يعكس تطور التنظيم العمراني والسياسي في الواحات، فيما سلطت أعمال المسح الجوي بالدرون والليزر الضوء على أنظمة زراعية وعمرانية معقدة تعود للفترات الإسلامية.
وفي مدينة قرح التاريخية أظهرت الحفريات شبكة متكاملة من الأسواق والشوارع والقصور وقنوات المياه تحت الأرض، بما يؤكد الأهمية الإقليمية للموقع ودوره محطة محورية على طرق التجارة والحج.
أما البلدة القديمة والواحة الثقافية في العُلا، فقد شكّلت محورًا لدراسات تحليلية واسعة النطاق تعد الأكثر شمولًا لبيئة الواحات في المملكة، إذ أبرزت تطور أنظمة إدارة المياه والزراعة، وكشفت عن طبقات استيطان أعمق قد تعيد تاريخ المدينة إلى عصور الممالك القديمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق موسم الآثار 2025 - واس برامج تدريبية ميدانيةولا يقتصر الموسم على جانب البحث والاكتشاف، بل يشمل كذلك برامج تدريبية ميدانية مخصصة لطلاب الآثار من الجامعات السعودية والدولية، مع الاستفادة من أحدث تقنيات التوثيق ثلاثي الأبعاد والطائرات المسيرة، بما يسهم في بناء جيل جديد من الباحثين السعوديين القادرين على قيادة مسيرة الاستكشاف والحفاظ على التراث في المستقبل.
وأكدت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا من خلال هذا الموسم التزامها بالاستثمار في المعرفة وبناء القدرات الوطنية، إضافة إلى دعم قطاع السياحة الثقافية والتخطيط لمعارض دولية ومهرجان الممالك القديمة، فضلًا عن المضي في إنشاء معهد بحثي متخصص في دراسات التراث الثقافي.

مقالات مشابهة

  • اجتماع يناقش ترتيبات انعقاد المؤتمر العلمي الأول للشباب بالحديدة
  • انطلاق موسم الآثار 2025.. تعزيز البحث العلمي والاكتشافات في العُلا وخيبر
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السادس في جامعة البيضاء
  • تنطلق أعماله ٢٢ أكتوبر.. الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرعى انطلاق المؤتمر الدولي الـ١١ للغة العربية في دبي
  • المعونة الوطنية: وقف المعونة عن الأسر التي تمتلك أكثر من عقار
  • يناقش 140 بحثاً..انعقاد المؤتمر العلمي السادس للبيئة غداً في جامعة البيضاء
  • اختتام المؤتمر الزراعي الثالث: العدالة والسيادة على الغذاء والبيئة
  • جامعة البيضاء تنظم المؤتمر العلمي السادس بمشاركة 299 باحثا من 17 دولة
  • برعاية نهيان بن مبارك.. «صندوق الوطن» ينظم أمسية تراثية حول الهوية الوطنية
  • “اللافي” يشارك في المؤتمر الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي