النقد الدولي: تركيا ستحقق نموا أكبر مقارنة بالدول المتقدمة
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير بشأن الاقتصاد العالمي أن المشهد الاقتصادي على المدى المتوسط لدول مجموعة العشرين يتقدم صوب أضعف مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
وأوضح الصندوق أن تزايد الحمائية وعدم اليقين السياسي وتدهور المالية العامة والشيخوخة السكانية المتسارعة في العديد من الاقتصاديات المتقدمة تخلق ضغطا على النمو الاقتصادي.
ويشير تقرير الصندوق المقدم لمجموعة العشرين أن أكبر 20 اقتصادا عالميا سيتمكنون من تحقيق نموا بنحو 2.9 في المئة فقط في عام 2030.
وأكد التقرير أن الاختلال المفرط في ميزان الادخار وضغوط الموازنة المتزايدة والهشاشة الجيوسياسية تُضعف المشهد العالمي.
وسيجتمع قادة مجموعة العشرين يومي 22 و23 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في جوهانسبرغ في ضوء جميع هذه المخاطر الاقتصادية. واللافت في الأمر هو عدم مشاركة قادة الولايات المتحدة والصين وبعض الدول الكبرى الأخرى في القمة.
وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى وجود تباين واضح بين المجموعتين الرئيسيتين لمجموعة العشرين، إذ من المنتظر أن تحقق الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية نموا بنحو 1.4 في المئة فقط خلال عام 2030. وفي المقابل، يُتوقع أن تحقق الاقتصاديات النامية مثل تركيا والهند والصين والبرازيل واندونيسيا والمملكة العربية السعودية نموا أقوى بنحو 3.9 في المئة.
هذا ومن المتوقع أن يصل إجمالي الناتج الاقتصادي للمجموعة نحو 3.2 في المئة خلال عام 2025 على أن يتراجع إلى 3 في المئة خلال عام 2026.
وتعكس هذه النسبة ارتفاع التوتر بشأن الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط أيضا.
Tags: الاقتصاد التركيالنمو الاقتصاديصندوق النقد الدوليمجموعة العشرينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاقتصاد التركي النمو الاقتصادي صندوق النقد الدولي مجموعة العشرين فی المئة
إقرأ أيضاً:
عشية قمة العشرين.. ماكرون يصل إلى جنوب إفريقيا لبحث التعاون الاقتصادي وملفات إقليمية
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة إلى جنوب إفريقيا ضمن جولة إفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي قبل قمة العشرين، حيث بحث مع الرئيس سيريل رامابوزا قضايا إقليمية.
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محطة جديدة في جولته الإفريقية مع وصوله إلى جنوب إفريقيا اليوم الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر، في زيارة تهدف إلى ترسيخ التعاون الاقتصادي وتعميق التنسيق السياسي مع جوهانسبرغ، قبل يوم واحد من انطلاق قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها البلاد للمرة الأولى في تاريخها.
الشريك الأهم في الجولةوفور وصوله إلى جوهانسبرغ، التقى ماكرون رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، الذي تجمعه بماكرون علاقة "صداقة واحترام وتقارب"، بحسب مصادر مقربة من الإليزيه.
وسيبحث الرئيسان عددا من الملفات، أبرزها الوضع في مدغشقر بعد فرار الرئيس أندري راجولينا الشهر الماضي وتسلّم قيادة جديدة للبلاد.
وسيتوجه ماكرون لاحقا إلى بريتوريا لزيارة النصب التذكاري لمكافحة الفصل العنصري، في خطوة رمزية للتأكيد على دعم فرنسا لإرث النضال ضد الأبارتهايد (نظام فصل عنصري قمعي تم تطبيقه في جنوب أفريقيا من قبل المستوطنين البيض بين عامي 1948 و1994).
وتأتي زيارة ماكرون في ظل استعداد جنوب إفريقيا لاستضافة قمة مجموعة العشرين يومي السبت والأحد، حيث يأمل رامابوزا بالحصول على تعهدات دولية واضحة بشأن تخفيف الديون عن الدول النامية وتقليص فجوة عدم المساواة. وسيسجّل اللقاء غياب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قرر مقاطعة القمة.
كما يغيب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن المشاركة، ما يعني أنه لن تكون هناك مناسبة لعقد لقاء بينه وبين ماكرون، رغم الإشارة الإيجابية التي أرسلتها الجزائر مؤخرا عبر الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.
وسبقت زيارة جنوب إفريقيا محطة في موريشيوس، حيث دعا ماكرون إلى تعزيز التعاون الإقليمي في جنوب غرب المحيط الهندي لمواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها تهريب المخدرات والصيد غير القانوني. وقد اتفق مع رئيس وزراء موريشيوس نافين رامغولام على تكثيف التعاون البحري من خلال "مزيد من الدوريات والتدريبات المشتركة"، كما أكد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة وصفها بأنها تشهد "عودة الإمبريالية" وسط الفوضى العالمية.
وتحتفظ فرنسا بوجود عسكري قوامه 1600 جندي في منطقتي مايوت وريونيون، وتعتبر موريشيوس موقعا استراتيجيا في مفترق بحري غني بالموارد ويضم 1.2 مليون نسمة.
رسالة إلى الصين وروسيا والهندوتواصل فرنسا عبر هذه الجولة إعادة تأكيد حضورها في جنوب غرب المحيط الهندي، في وقت تتقدم فيه طموحات الصين وروسيا والهند نحو المنطقة. وكتب ماكرون عبر الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية أن بلاده "لا تنوي الهيمنة ولا فرض أي أمر، بل تريد التعاون"، محذرا من أن المنطقة "ليست بمنأى عن الإغراءات التي تحركها نزعات الهيمنة في عالم فوضوي".
وسيواصل ماكرون جولته بزيارات لاحقة إلى الغابون وأنغولا، في إطار مسعى فرنسي واسع لتثبيت النفوذ الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي في القارة الإفريقية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة