قالت الدكتورة سارة فوزي، مدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن محاربة الشائعات لها طرق عالمية، منها طريقة استباق التزييف وطريقة الرد بعد الشائعات.

وأوضحت أن الطريقة الأولى تعني نشر التنبيهات بشكل مسبق على وسائل التواصل الاجتماعي للجمهور المتعلق بالواقعة، لكن ثبت فشل هذه الطريقة في بعض دول العالم النامي، حيث كان الجمهور يتفاعل مع التنبيهات بشكل كوميدي، مما يوحي بعدم صحة الواقعة.

أما الطريقة الثانية، فهي التوضيح والنشر بعد انتشار المعلومات المزيفة بالفعل، حيث يبدأ المدققون بمتابعة الأخبار والتأكد منها، وهو ما يحدث بالفعل على بعض المنصات مثل منصة "X" (تويتر سابقًا).

تفاصيل الاستراتيجية الوطنية

وأوضحت «فوزي» في تصريح لـ الوطن، أنه لا بد من وضع استراتيجية وطنية تعمل على التربية الرقمية ومحو الأمية الإعلامية لكل المواطنين في كل القطاعات، وتدريبهم على التحقق من المعلومات والأدوات الرقمية المساعدة في كشف صحة المعلومات ومقاطع الفيديو، خاصة في ظل انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، وتدريب الجمهور على الإبلاغ عن الأخبار الزائفة، كما يجب وضع استراتيجية لتطوير خوارزميات تتحقق من المعلومات وتكون مدعومة باللغة العربية من خلال دعم الدولة لكليات الحاسبات والمعلومات ووزارة الاتصالات، بالإضافة إلى خوارزميات لكشف التضليل، لأنه لدينا ضعف في الأدوات التي تدعم لغتنا.

العقوبات القانونية لمروجي الشائعات

وأشارت المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلى أن الشائعات والأخبار المضللة لها تأثيرها كبير، ولابد من مبادرة تتضمن الاستعانة بخبراء الإعلام والقانون وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي في عمل الاستراتيجية لوضع الكلمات والمصطلحات التي يمكن اعتمادها على المستوى الإعلامي، خاصة الكلمات الجاذبة التي تستخدمها بعض المواقع الصحفية، حتى لا يتصادم عملها من آليات عمل الاستراتيجية، كما يجب تشديد العقوبات الجنائية على مروجي الشائعات والأخبار المضللة سواء بالغرامات المالية أو العقوبات العامة لردع الآخرين، كما أن الشركات المصنعة للتكنولوجيا لابد ألا تعطي مقدمي المحتوى مكافآت مالية على محتوى يتضمن خطابات كراهية أو معلومات مسيئة ومضللة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية الشائعات الإعلام سارة فوزي كلية الإعلام حروب الشائعات

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عيسى يوضح كيف يتعامل الإعلام العربي مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الحرب تدور رحاها وتطلق صواريخها وقذائفها، والرصاص الذي يدوي في سماء الشرق الأوسط، يسمعه جميع مواطني الشرق الأوسط، موضحا أن تطورات الحرب الإسرائيلية وفرص الوساطة بين الجانبين، والملف النووي، تطرح تساؤلًا حول: كيف يعالج الإعلامي العربي هذه الحرب؟ وكيف يتعامل معها؟

وتابع ابراهيم عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، متسائلًا: "هل من المفترض كقنوات عربية أن نتعامل مع هذه الحرب بين إسرائيل – وهي طرف معتدى ومحتل – وإيران، وكأننا إعلام محايد؟"، مشيرا إلى أن الخطاب الإعلامي المتداول في القنوات العربية يشهد حجما هائلا من التكرار، مع صور معادة وكأن المشاهد يتابع ضربات متكررة من القبة الحديدية لصواريخ باليستية قادمة من إيران، وتفجيرات في سماء تل أبيب، وهي مشاهد تعاد باستمرار.

وأوضح ابراهيم عيسى، أن بعض القنوات تسعى لإظهار تكثيف في الضربات أو تلح في الإيحاء بأن الضربات قوية، في حين أن الأمر قد يكون متعلقا بضربة واحدة فقط، مضيفا أن هناك إلحاحا وتكرارا في عرض مشاهد الحرب، مع إعادة إنتاج نفس المحتوى على مدار الساعة.

طباعة شارك ابراهيم عيسى اسرائيل ايران

مقالات مشابهة

  • هدية ذهبية عالمية لـ سحر إمامي المذيعة الإيرانية التي واجهت القصف الإسرائيلي على الهواء مباشرة
  • الإعلام أثناء الأزمات بين الحرية والمسؤولية
  • رئيس غرفة القاهرة يُثمن جهود الدولة لتوفير مخزون آمن من السلع الاستراتيجية
  • مشروع قانون جديد يحاصر المؤثرين ويمنع الإشهارات المضللة
  • الرئاسة الجزائرية: لا لقاء بين تبون وصحف فرنسية.. والأخبار مزيفة
  • عبدالرازق الدليمي لـ "الفجر": الصراع الإيراني–الإسرائيلي خطر على أمن المنطقة.. واستهداف إعلام طهران رسالة استراتيجية (حوار)
  • آل حامد: نؤمن بأن إعلام المعرفة ركيزة التفاهم
  • إبراهيم عيسى يوضح كيف يتعامل الإعلام العربي مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • مشاركة وطنية واسعة في حلقات عمل تحليل الوضع الراهن لـ"الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" لتعزيز مكانة السلطنة دوليًا
  • الشائعات أسرع من الصواريخ.. خبراء يحذرون من فوضى المعلومات