مدير مخابرات صدام: هكذا اعتقلني الأميركيون وأخذوا سيارتي وساعتي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
وعن الأجواء التي أدت إلى غزو العراق في 19 مارس/آذار 2003، يعرب العزاوي عن يقينه بأن الرئيس الراحل صدام حسين كان لديه "سوء تقدير للمواقف الدولية"، وأن العراق" كان من المستحيل أن ينتصر على دول التحالف عام 2003 أو حتى على دولة واحدة منه".
وعن المبادرة التي أطلقها رئيس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في فبراير/شباط 2003 وتقضي بتنحي صدام ومنحه ضمانات دولية بعدم ملاحقته، يؤكد العزاوي أنه سمع بهذا الكلام وسمع بمبادرة روسية، لكن صدام لم يقبل بهذه المبادرات.
ويقول ضيف برنامج "شاهد على العصر" إن موضوع الكويت "أعطى الفرصة للصهاينة وللماسونية العالمية -وعلى رأسها أميركا وبريطانيا- لتحطيم العراق وتغيير نظام الحكم فيه"، ويرجع سبب تكالب تلك الأطراف على العراق لكونه "كان صادقا في دعمه للقضية الفلسطينية".
ومن جهة أخرى، يروي مدير المخابرات العراقية الأسبق في شهادته العاشرة تفاصيل الأيام الأولى للغزو الأميركي للعراق، ويقول إن الشعب العراقي كان وقتها غير ملم بما يجري، لأنه لم يكن يملك هواتف نقالة ولا يمكنه التقاط القنوات التلفزيونية الخارجية.
ويواصل أنه في الأيام الأولى للغزو ذهب بسيارته إلى مزرعته في محافظة صلاح الدين، لكنه تفاجأ بوجود مدرعات عراقية على جانبي الطريق تم حرقها من طرف أرتال من الدبابات الأميركية، ويقول إنه لم يكن يعلم ما يجري.
ومن المشاهد التي يقول العزاوي إنه لاحظها في تلك الفترة أن دبابة أميركية كانت تقف على جسر دراع دجلة وتقوم بالقصف على أهداف عراقية.
كما يكشف أنه التقى وهو في طريقه إلى مزرعته بوزير الصناعة العراقي آنذاك صبحي السامرائي، وبسبب الظروف الأمنية ذهبا معا إلى قرية قرب دراع دجلة، حيث قضيا ليلتهما هناك، وبعد ذلك عبرا النهر في زورق عسكري كبير.
اعتقال وسجنويعود العزاوي بذاكرته إلى يوم اعتقاله من طرف الأميركيين في الثاني من مايو/أيار 2003، ويوضح أن ذلك حدث بينما كان يتلقى التعازي بوفاة والده، حيث جاءته قوات أميركية بمدرعات وطائرات مروحية.
ويكشف أنه غادر بسيارته مع رتل من المدرعات الأميركية إلى منطقة لم يعرفها، ونام الليل هناك، مشيرا إلى أن الأميركيين تعاملوا معه في البداية باحترام، ثم سجنوه برفقة أحد العراقيين.
وفي الصباح الباكر نقل العزاوي -كما يكشف في شهادته- إلى سجن بمطار بغداد الدولي، مشيرا إلى أن الأميركيين أخذوا منه سيارته المرسيدس وساعة ثمينة كان يرتديها بيده.
يشار إلى أنه في 12 أبريل/نيسان 2003 نشرت وزارة الدفاع الأميركية قائمة مطلوبين لديها مؤلفة من 55 مسؤولا عراقيا -على رأسهم صدام- ولم يكن بينهم العزاوي، ووصل عدد المسؤولين الذي اعتقلوا إلى 180 شخصا.
ومن التفاصيل التي يكشفها المسؤول العراقي السابق أن وزير الإعلام الأسبق محمد سعيد الصحاف لم يرد اسمه في القائمة الأميركية، لأن مديرة مكتبه الراحلة عقيلة الهاشمي -التي اتضح لاحقا أنها كانت من حزب الدعوة– ساعدته في الهروب إلى إيران.
23/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تنهي الجدل: فيديوهات وصور الدرسي صحيحة وليست مفبركة
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن صور النائب إبراهيم الدرسي المسربة، وهو في أحد السجون التابعة لـ”القيادة العامة” ببنغازي، صحيحة وليست مفبركة.
وأوضح خان في إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الوضع العام في ليبيا أن مكتبه كلف فريقا خبيرا للتأكد من صحة الصور والفيديوهات، مشيرا إلى أن تهمة النائب هي فقط تجرؤه على رفع صوته من أجل الليبيين.
وأضاف خان أن مصير النائب الدرسي لايزال غير معروف، وقد ظهر في الفيديوهات عليه آثار تعذيب والسلاسل على عنقه، وهو مجبر على أن يعترف ضد نفسه بصوت يرتجف.
وكانت سلطات حفتر قد تبنت رواية “فبركة” الصور والفيديوهات، وأنها باشرت في التحقيق للتأكد من صحتها، مشيرة إلى إمكانية صناعتها عبر تقنية “الذكاء الاصطناعي”.
وسبق أن نشر موقع “أفريك آسيا” الفرنسي نقلا عن الصحفي البريطاني الشهير “إيان تيرنر” مطلع مايو صورا للنائب إبراهيم الدرسي وهو معتقل بملابسه الداخلية وفي عنقه سلسلة وهو في حالة يرثى له، داخل سجن تابعة لكتيبة طارق بن زياد المعروفة بولائها لنجل حفتر “صدام”.
وبحسب الصحفي البريطاني فإن الفيديو المصور يعود إلى 6 أيام من اختطاف الدرسي في مدينة بنغازي بتاريخ 22 مايو 2024، ظهر فيه النائب وهو يستنجد بقائد الكرامة خليفة حفتر ونجله صدام لإطلاق سراحه والإفراج عنه، مؤكدا مرارا وتكرارا دعمه “للقيادة العامة” وعملية الكرامة، بحسب وصفه.
المصدر: المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان
ابراهيم الدرسيالجنائية الدوليةرئيسيكريم خان Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0