السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
آخر تحديث: 15 ماي 2025 - 11:32 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء محمد السوداني في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، الخميس، إن “مخرجات زيارة ترامب لدول الخليج نأمل منها أن تسهم في إعادة الاستقرار إلى المناطق المتوترة، خصوصاً ما يتعلق بالحرب والعدوان المستمر على غزة ولبنان، فضلاً عن الاعتداءات على سوريا واليمن”.
وحول ما إذا كانت زيارة الرئيس الأمريكي قد تؤثر على القمة العربية المرتقبة في بغداد، أشار السوداني إلى أن “من الممكن أن يكون لها تأثير في بعض الملفات، ونحن نتابع مجرياتها”.وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن “العراق يجد نفسه مع أي مسار يؤمن بالحوار والسلام في المنطقة، ومع حل القضية التي تمثل جذر المشكلة في الشرق الأوسط، وهي القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن “من دون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، لن يكون هناك حل جذري، وستستمر التوترات والانتهاكات”.وأضاف السوداني أن “العراق يؤمن بأن التنمية هي مفتاح الأمن، وهي التي تخلق فرصاً تؤهل دول المنطقة ومحيطها للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري”، لافتاً إلى أن “التكامل أفضل من التنافس، وهو قاعدة أساسية للمصالح المتبادلة”.وأشار إلى أن “المنطقة تمثل رئة العالم في مجال الطاقة، وهناك مشاريع واعدة للتكامل الاقتصادي، وفي مقدمتها مشروع (طريق التنمية)، وهو ممر اقتصادي استراتيجي يطرحه العراق”.وبيّن السوداني أن “هناك اهتماماً إيرانياً واضحاً بالمشروع، وقناعة بأنه يُعد مكمّلاً لمشاريع تخترق الأراضي الإيرانية، مثل مشروع (شمال–جنوب) ومبادرة (الحزام والطريق) التي تمتد إلى أفريقيا”، مؤكداً أن “الربط الإقليمي والتشابه بين المشاريع أمر مهم ومفيد لجميع دول المنطقة، لا سيما العراق والسعودية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت فيها الصواريخ الإيرانية أجواء الخليج
الخليج كان يعيش على وقع القلق منذ ساعات الصباح، إذ خشيت عواصمه الثرية من انهيار صورة الاستقرار بفعل التصعيد غير المسبوق بعد 12 يومًا من الحرب بين إسرائيل وإيران. اعلان
في لحظة مفصلية من التصعيد الإقليمي، وبينما كان كبار المسؤولين القطريين مجتمعين في الدوحة لمناقشة سبل تهدئة التوتر المتفاقم بين إيران وإسرائيل، تلقّت وزارة الدفاع القطرية إنذارًا عاجلًا بشأن صواريخ إيرانية متجهة نحو البلاد، بحسب ما أوردت شبكة "سي أن أن" الأميركية. الهجوم، الذي يُعد الأول من نوعه على منطقة الخليج، باغت المسؤولين، وفق ما أكده المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الذي أشار إلى أن مقر إقامة رئيس الوزراء اهتزّ بفعل اعتراض الصواريخ فوق سماء العاصمة.
كانت المنطقة تعيش على وقع القلق منذ ساعات الصباح، إذ خشيت عواصمه الثرية من انهيار صورة الاستقرار بفعل التصعيد غير المسبوق بعد 12 يومًا من الحرب بين إسرائيل وإيران، وانتهت بسلسلة ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية. فعّلت البحرين خطة طوارئ، وفتحت الكويت الملاجئ في مجمعات وزارية، بينما بدأ سكان دبي وأبو ظبي بحجز رحلات المغادرة أو تخزين المواد الأساسية.
في الدوحة، بدا الوضع أكثر توتّرًا، خصوصًا بعد أن أُخليت قاعدة "العديد" الجوية - أكبر منشأة عسكرية تملكها واشنطن في الشرق الأوسط - من بعض العناصر، وطُلب من الأميركيين والبريطانيين الاحتماء. وأوضحت قطر أنها رصدت تحركات مشبوهة لبطاريات صواريخ إيرانية في وقت مبكر من اليوم ذاته، لكن نية الاستهداف لم تتأكد إلا قبل ساعة من الضربة، حين تأكدت الاستخبارات القطرية أن قاعدة "العديد" هي الهدف.
Relatedترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمةترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلميتل أبيب تستعيد أنفاسها.. الحياة تعود رغم هشاشة الهدنة مع إيرانمع دخول الصواريخ الأجواء، عند السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، فعّلت الدوحة منظومات "باتريوت" الدفاعية، ونشرت 300 عنصر من قواتها المسلحة للتصدي للهجوم الذي ضمّ 19 صاروخًا إيرانيًا، وفق ما أكده الأنصاري. ونجحت الدفاعات الجوية في اعتراض سبعة صواريخ فوق الخليج، وأحد عشر فوق الدوحة، بينما سقط صاروخ في منطقة غير مأهولة داخل القاعدة، مسببًا أضرارًا طفيفة.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح بأن طهران أبلغت واشنطن بنيّتها تنفيذ الضربة، فإن قطر لم تتلقَّ أي تحذير مباشر من إيران، رغم أن الأخيرة كانت قد ألمحت سابقًا بأن أي هجوم أميركي على أراضيها سيجعل القواعد الأميركية في الخليج "أهدافًا مشروعة". كما نقل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذه الرسالة مجددًا لنظرائه الخليجيين في اجتماع عقد بإسطنبول قبل يوم من الضربة.
ورغم نفي طهران وجود "نية عدوانية" تجاه قطر، رفض الأنصاري أي تلميحات بأن بلاده قد تكون وافقت ضمنيًا على الهجوم لإفساح المجال أمام تسوية إقليمية، قائلًا: "لم يكن ذلك جزءًا من أي حساب سياسي، ولن نضع شعبنا في دائرة الخطر لأجل مكاسب مرحلية".
وبعد الضربة مباشرة، تلقّى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اتصالًا من ترامب، أبلغه خلاله بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، طالبًا من الدوحة التوسط مع إيران. حينها، بدأ التحرك الدبلوماسي المكثف، إذ تواصل رئيس الوزراء القطري مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، بينما تولى كبير المفاوضين القطريين محمد بن عبد العزيز الخليفي التواصل مع الإيرانيين.
وبحسب الأنصاري، توصلت الأطراف إلى اتفاق لوقف النار في اللحظات الأخيرة، حيث كانت كل الخيارات مفتوحة، من الرد الفوري إلى الانسحاب من الوساطة. إلا أن قطر رأت أن فرصة نادرة قد سنحت لإعادة الزخم إلى جهود السلام الغائبة عن المنطقة منذ سنوات.
وبعد ساعات فقط، أعلن ترامب عبر وسائل التواصل أن وقفًا لإطلاق النار قد تم التوصل إليه بين إيران وإسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة