سلطت صحيفة عبرية، اليوم السبت، الضوء على ما وصفته السلاح "السري" الذي استخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، في هجماته الجوية التي طالت العاصمة الإيرانية طهران.

وأشارت صحيفة "كالكاليست" العبرية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن "هذا الصاروخ الخاص والسري، تم اختراعه عام 1956 لكسب حرب الميزانيات، وتعتبر إسرائيل بطلة العالم في تطويره".



وذكرت الصحيفة أنه جرى استخدام هذا السلاح صباح يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024، خلال الهجمات الجوية الإسرائيلية في عمق إيران، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية للدفاع الجوي والبنية التحتية لإنتاج الصواريخ، ولم تفقد تل أبيب طائرة واحدة.

ولفتت إلى أنه وفقا للوثائق التي سربتها الولايات المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلي خطط لاستخدام الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الجو، وهو سلاح غير عادي للغاية وله تاريخ مثير للاهتمام.

تاريخ الصاروخ السري
وتطرقت إلى تاريخ الصاروخ الباليستي السري الذي "يعود لعام 1956 عندما بدأت الولايات المتحدة باختراعه، رغم أن السفن الحربية كانت هي الوسيلة الرئيسية لأمريكا لإبراز القوة وإخضاع المعارضين لإرادتها".

وتابعت: "جاء هذا الصاروخ الذي قلب الموازين، وبدأ الجيش الأمريكي بتطوير صاروخ باليستي يمكن إطلاقه تجاه الغواصات حتى عندما تكون تحت الماء، لضرب الاتحاد السوفيتي من أي مكان، وتم إعطاء جزء كبير من الميزانية لهذه الصواريخ الجديدة".

ونوهت إلى أن القوات الجوية قررت اصطحاب هذا الصاروخ الباليستي وتطويره لإمكانية إطلاقه من السماء، وتم تصميم الإصدارات الأولى لتتصرف مثل أي صاروخ باليستي عادي، يصعد إلى الفضاء بصاروخ قوي، ويسقط على الأرض في مسار منحني، ويكون صغيرا وخفيفا بما يكفي الوصول لأي نقطة.

وأفادت الصحيفة بأنه في البداية كانت هذه الصواريخ كبيرة جدا، وتم تطوير الصاروخ الأول وكان يحمل قاذفات قنابل كبيرة مزودة بستة محركات، مؤكدة أنه تم إطلاق الصاروخ لأول مرة في مايو 1958.



وأشارت إلى أنه تم تطوير النسخة التشغيلية الأولى من الطائرة دون طيار بالتعاون مع البريطانيين عام 1962، وكانت تحتوي على صاروخ يحمل قاذفات قنابل عملاقة، وصاروخ آخر يحمل قاذفات بريطانية.

وأوضحت أن الطائرة كان يمكنها التحليق في مدار مرتفع نسبيا يبلغ 480 كيلومترا، لمسافة 1850 كيلومترا، ومن ثم تنفيذ قصف جوي بعيد المدى، مضيفة أن "الطائرة يمكنها البقاء في الجو لمدة يوم كامل، إذا تم ربطها بطائرة للتزود بالوقود".

وتابعت: "بهذه الطريقة سيكون المهاجم قادرا على التجول على طول حدود الاتحاد السوفيتي وإثارة الرعب، وهو بالضبط ما أرادته الولايات المتحدة".

وذكرت أن النسخة البريطانية كانت أصغر حجما وأضعف بكثير، وحلقت لمسافة تزيد قليلا عن 900 كيلومترا، ولم يكن النموذج الأول صاروخا باليستيا مناسبا على الإطلاق، وقد وصل ارتفاعه فقط إلى 20 كيلومترا، وتم إيقاف هذه النسخة، واعتمدت بريطانيا على النسخة الأمريكية.

ولفتت إلى أنه عام 1974 ظهرت النسخة الأمريكية الأكثر جنونا، وتم وضع صاروخ باليستي أرضي من نوع Minuteman على منصة نقالة، وتم إدخال طائرة شحن ضخمة من طراز C5 Galaxy، وأثناء طيرانها على ارتفاع 20 ألف قدم، تم سحب مظلات كبيرة للصاروخ من الباب الخلفي للطائرة ووجهته للأعلى، ثم اشتعلت محركاتها وذهب إلى الفضاء.



وأكدت الصحيفة أن "هذه الطريقة الغريبة نجحت وعملت بشكل جيد، ومنذ ذلك الحين، تم إجراء المزيد من التجارب المماثلة، ما أثبت أن طائرات الشحن يمكن أن تصبح قواعد صواريخ متنقلة".

واستكملت بقولها: "هكذا أصبح الصاروخ الباليستي المحمول جوا وسيلة حربية ذات مزايا لا يتمتع بها أي صاروخ باليستي عادي"، مشددة على أن "الصاروخ يتميز بالدقة، ويمكن توجيهه عبر الأقمار الصناعية، ويسمح بضرب هدم بحجم رادار مضاد للطائرات من مسافات طويلة جدا، ويمكن استخدامه لاختراق الأنظمة الدفاعية، واختراق الطلعات الجوية دون تعريض الطائرات للخطر".

النسخة الإسرائيلية
وذكرت أن شركة رافائيل الإسرائيلية قامت بتطوير هذا الصاروخ، وبات يتم إطلاقه من طائرات F15 الحربية، إلى جانب إطلاق طائرة بدون طيار اسمها "روكس"، وهي تجمع بين الملاحة عبر الأقمار الصناعية وكاميرا ذكية، ما يمنحها دقة لا يتمتع بها أي سلاح يسقط من ارتفاع الفضاء.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي لا يكشف عن الصواريخ التي يستخدمها، لكن وثائق البنتاغون التي تم تسريبها قبل أسابيع من الهجوم على إيران، تشير إلى استخدام هذا الصاروخ الباليستي المحمول جوا.

وتابعت: "من الناحية النظرية إيران تمتلك صواريخ دفاعية من نوع S300 وS400 والتي يمكنها صد الصواريخ الباليستية، لكن هذا إنجاز معقد للغاية، ويجب التدرب عليه كثيرا حتى يكون ناجحا، وربما لا تفعل إيران ذلك في الوقت الحالي لأسباب متعلقة بالميزانية".

وأردفت بقولها: "نعم لدى إيران نفقات دفاعية كبيرة للغاية، لكن تطوير القدرة على اعتراض الصواريخ من الفضاء أمر مكلف للغاية"، مضيفة: "إلى أن تتمكن إيران من تحقيق مثل هذه القدرة الاعتراضية، فإن إسرائيل تتمتع نظيرا بالتفوق من خلال الصواريخ الباليستية المحمولة جوا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإيرانية الصاروخ الباليستي إيران الجيش الاسرائيلي صاروخ باليستي السلاح السري صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصاروخ البالیستی صاروخ بالیستی هذا الصاروخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

بكاميرات مراقبة.. إيران تستهدف منزل وزير الدفاع الإسرائيلي| تفاصيل

أفادت تقارير إعلامية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 2 من سكان حيفا بتهمة تلقي تعليمات من إيران لوضع كاميرات في محيط منزل وزير الدفاع الإسرائيلي.

وفي وقت سابق؛ أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اعتقال شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عامًا من مدينة يفنه، جنوب حيفا، بتهمة التخابر لصالح جهات إيرانية.

وتزامن ذلك مع إعلان الشرطة البريطانية عن توجيه اتهامات إلى ثلاثة مواطنين إيرانيين بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي، على خلفية الاشتباه في تجسسهم لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وأوضحت شرطة العاصمة البريطانية أن المعتقلين الثلاثة أوقفوا في 3 مايو، في إطار تحقيق "معقد وسريع التطورات" أجرته وحدة مكافحة الإرهاب.

وفي تطور سابق، اعتقلت السلطات الإسرائيلية في يناير الماضي جنديين من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هما يوري إلياسوف وجورجي أندرييف من سكان منطقة الكريوت قرب حيفا، وذلك للاشتباه في نقلهم معلومات حساسة إلى إيران.

وأشارت التحقيقات إلى أن جورجي وافق على عرض تلقاه من يوري للتعاون مع مشغل إيراني، وشارك في تنفيذ مهام مثل رش كتابات على الجدران وتعليق لافتات تحت إشراف مباشر من الجانب الإيراني.

وتبين أن أحد الجنديين قام بتصوير منظومة القبة الحديدية مقابل 3500 دولار، فيما حصل الآخر على 70 دولارًا فقط مقابل تنفيذ المهام.

وبحسب تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، فقد شملت المعلومات التي نُقلت إلى إيران تفاصيل حول نشر أنظمة الدفاع الجوي وعدد الطائرات، بالإضافة إلى صور ومواد حساسة تتعلق بأنظمة تشغيل دفاعية متطورة.

وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية تصريح مدعٍ تمهيدًا لتقديم لائحة اتهام رسمية بحق الجنديين، فيما حذر الشاباك والشرطة الإسرائيلية مجددًا من خطورة التواصل مع جهات أجنبية وتنفيذ مهام لصالحها، خاصة في ظل ازدياد محاولات إيران لاختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

الشاباك: القبض على شاب يبلغ 18 عامًا بتهمة التجسس لصالح إيرانجهاز الشاباك يعتقل إسرائيلي لارتكاب مخالفات أمنية لصالح إيرانأ ف ب: الحكومة الإسرائيلية تتراجع عن قرار إقالة رئيس الشاباكالشاباك: أحبطنا 17 محاولة تجسس لصالح إيران واعتقلنا 32 إسرائيليا منذ بداية الحربرئيس الشاباك الإسرائيلي يعلن موعد رحيله عن منصبهنتنياهو يتهم رئيس الشاباك الإسرائيلي بالكذب طباعة شارك إيران وزير دفاع الاحتلال قوات الاحتلال منزل وزير دفاع الاحتلال الشاباك

مقالات مشابهة

  • صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق بدولة الاحتلال الإسرائيلي
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن ودوي صفارات الإنذار وسط حالة من الهلع
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وإغلاق مؤقت لمطار بن غوريون
  • إسرائيل: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • كاميرات وطرود مشبوهة.. إحباط عملية تجسس على وزير الدفاع الإسرائيلي لصالح إيران
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • بكاميرات مراقبة.. إيران تستهدف منزل وزير الدفاع الإسرائيلي| تفاصيل
  • ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟
  • جو بايدن مصاب بسرطان البروستاتا.. إليك أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن المرض