نيويورك تايمز: كيف يمكن للمحكمة مقاضاة نتنياهو وغالانت؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن 120 دولة التي صادقت على نظام روما الأساسي، هي أعضاء المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، رغم أن اختصاصات المحكمة يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من الدول الأعضاء.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إيف سامبسون ومارليز سيمونز- أن تقديم المحكمة مذكرات اعتقال أصدرتها هذا الأسبوع بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بسبب الجرائم التي يتهمان بارتكابها في قطاع غزة، يقدم رؤى مهمة حول مدى اختصاص المحكمة وحدود سلطتها.
تأسست المحكمة منذ أكثر من عقدين لمقاضاة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم العدوان، وقد اتهمت نتنياهو وغالانت باستخدام التجويع من بين تهم أخرى كسلاح حرب، في حرب إسرائيل على غزة، واتهمت قائد كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- محمد الضيف (الذي زعمت إسرائيل أنها قتلته)، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت الصحيفة أن الدول القوية كروسيا والولايات المتحدة والصين، لا تعترف بسلطة المحكمة الجنائية، ولم تصادق على نظام روما الأساسي، ولا تحترم المذكرات الدولية الصادرة عن المحكمة ولن تسلم مواطنيها لها، كما أن إسرائيل ليست عضو في المحكمة، ولكن قادة السلطة الفلسطينية وقعوا عليها، رغم أن العديد من الدول لا تعترف بدولة فلسطين.
ومن الأهمية بمكان لسلطة المحكمة أن ولايتها القضائية يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من الدول الأعضاء، لأن نظام روما الأساسي يمنح مجلس الأمن، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، سلطة إحالة الفظائع المرتكبة في أي دولة عضو أو غير عضو في المحكمة، إلى الهيئة القانونية للتحقيق.
اختلال مجلس الأمنغير أن التوترات الحالية بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن من غير المرجح -حسب الخبراء- أن تسمح للمجلس بإحالة أي فرد بالإجماع إلى المحكمة في وقت قريب، وقال ديفيد شيفر، السفير الأميركي السابق والمفاوض الرئيس في النظام الأساسي الذي أنشأ المحكمة: "نظرا للطبيعة المختلة لمجلس الأمن في السنوات الأخيرة، من غير المرجح أن تنجو أي إحالة مقترحة في العالم من حق النقض".
ومع أن روسيا ليست عضوا في المحكمة، فقد أصدرت الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2023، ومذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير والعقيد الليبي السابق معمر القذافي.
وبدأت التحقيق عام 2017 في تهم بجرائم حرب في أفغانستان، ربما ارتكبها الأميركيون، ولكن واشنطن فرضت عقوبات على المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا، وألغت تأشيرة دخولها، وفي النهاية أسقطت المحكمة تحقيقاتها.
تنفيذ أوامر الاعتقالومع أن نطاق المحكمة عالمي تقريبا من الناحية النظرية -كما تقول الصحيفة- فإن قوتها في نهاية المطاف في أيدي أعضائها، ولا يمكنها محاكمة المتهمين بجرائم غيابيا وليست لديها آلية لمحاكمة المتهمين، ولكنها تعتمد على الدول الأعضاء في التنفيذ واحتجاز المشتبه وإن كانت الدول الأعضاء في الاتفاقية لا تلتزم جميعها بذلك.
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه دعا نتنياهو لزيارة بلاده، وهي عضو في المحكمة، وأكد أنه سيتجاهل التزامه الرسمي بالتصرف بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة.
وسبق أن زار بوتين منغوليا وهي عضو في المحكمة من دون أن يتم اعتقاله، كما زار البشير جنوب أفريقيا، وهي أيضا عضو أيضا، ولكنه غادر على عجل هربا من الأوامر الوشيكة من محكمة محلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات عضو فی المحکمة الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: بلير لن ينضم لمجلس سلام غزة
أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بات خارج لائحة الانضمام لمجلس إدارة غزة، بسبب المشاركة في الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
ونقلت الصحيفة عما وصفتها بالمصادر المطلعة قولها إن بلير أُسقط من قائمة المرشحين للانضمام إلى مجلس السلام الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدارة غزة، وذلك عقب اعتراضات من عدة دول عربية وإسلامية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام فرنسي: فلسطينيون يرون أن حكم بلير لغزة سيكون نكتة القرنlist 2 of 2"سيمتلك كل الصلاحيات".. صحف عالمية: "السير" بلير يحلم بحكم غزةend of listوتابعت أن أطرافا أبدت تخوفها من تهميش الفلسطينيين داخل الهيكل الإداري المقترح.
واعترف ترامب في أكتوبر/تشرين الأول بوجود معارضة محتملة لتعيين بلير، قائلا: "لطالما أحببت توني، لكنني أريد أن أتأكد من أنه خيار مقبول لدى الجميع"، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن مكتب بلير رفض التعليق، لكن أحد المقربين منه قال إن رئيس الوزراء السابق لن يكون عضوا في "مجلس السلام". وأضاف "هذا المجلس سيتشكل من قادة دول حاليين، وسيكون هناك مجلس تنفيذي أصغر".
وذكر المصدر نفسه أنه يتوقع أن يعين بلير في اللجنة التنفيذية إلى جانب جاريد كوشنر ومستشار ترامب ستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.
من المقرر أن تُنشأ لجنة تنفيذية ضمن هيكل الحكم ما بعد الحرب في غزة، يرأسها الدبلوماسي البلغاري والمبعوث الأممي السابق نيكولاي ملادينوف.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المناقشات قوله إن بلير قد يحصل على موقع آخر في الهياكل الإدارية المستقبلية الخاصة بغزة. وأضاف "قد يظل له دور بصفة مختلفة، وهذا يبدو مرجحا، الأميركيون يحبونه وكذلك الإسرائيليون".
وتقول فايننشال تايمز إن ترامب قال -عند كشف خطته- إن أعضاء آخرين في "مجلس السلام" سيشملون رؤساء دول وسيُعلن عنهم "خلال الأيام المقبلة"، لكن لم تجر أي تعيينات لحد الآن.
ورغم ذلك، يقول الرئيس الأميركي إن تنفيذ خطته يسير بشكل جيد، وإن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيحدث "قريبا جدا"، ملمحا إلى قرب الإعلان عن تشكيل المجلس.
ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين على التحضيرات، قولهما إنه من المقرر أن تُنشأ لجنة تنفيذية ضمن هيكل الحكم ما بعد الحرب في غزة، يرأسها الدبلوماسي البلغاري والمبعوث الأممي السابق نيكولاي ملادينوف.
إعلانويتوقع من هذه اللجنة -التي لم تُذكر في الخطط الأولى- أن تنسق بين مجلس السلام ولجنة فلسطينية تكنوقراطية تتولى إدارة الشؤون اليومية للقطاع.
تنص خطة ترامب على إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات اليومية لسكان غزة.
خطة ترامبوفي 29 سبتمبر/أيلول 2025، أعلن البيت الأبيض عن خطة مفصلة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، متبوعة ببرنامج شامل لإعادة الإعمار وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في القطاع.
وتسعى الخطة لتحويل غزة إلى "منطقة خالية من السلاح"، مع توفير آلية انتقالية للحكم بضمانات دولية وإقليمية، تحت إشراف مباشر من الرئيس ترامب على هيئة دولية جديدة تُعنى بمتابعة التنفيذ.
وتنص خطة ترامب على إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات اليومية لسكان غزة.
ويفترض أن تتكون هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، مع إشراف ورقابة من هيئة انتقالية دولية جديدة اسمها "مجلس السلام"، وسيقود الهيئة ويترأس اجتماعاتها الرسمية الرئيس ترامب، مع أعضاء ورؤساء دول آخرين.