هل يصبح لبنان بلدا نفطيا؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
بالتزامن مع وصول منصة حفر إلى الرقعة رقم 9 الواقعة قبالة سواحل لبنان، استعداداً لبدء حفر بئر استكشافية أواخر الشهر الحالي، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إن "هذا الموضوع بالنسبة لكل الحكومة اللبنانية، بالنسبة للشعب اللبناني، هو موضوع مصيري، وإن شاء الله قبل نهاية (العام الجاري) تكون النتائج إيجابية ويصبح لبنان بلد نفطي وهذه تكون بارقة (أمل) للشعب اللبناني".
فهل يصبح لبنان، بلدا نفطيا؟
شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية التي تقود التحالف المسؤول عن عقود للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في المياه اللبنانية، أعلنت أن منصة حفر وصلت إلى لبنان، الأربعاء، لبدء أعمال تنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحله في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وكانت الشركة أعلنت في مايو الماضي، توقيعها مع شريكتيها إيني الإيطالية وقطر للطاقة، عقداُ ثابتاً مع "ترانس أوشن بارنتس" لاستخدام منصّة الحفر، بعد إبرام لبنان وإسرائيل في أكتوبر 2022، اتفاقاً وصف بـ "التاريخي" لترسيم الحدود البحرية بعد مفاوضات شاقة بوساطة أميركية.
وأفادت الشركة في بيان عن "وصول منصة الحفر ترانس أوشن بارنتس الى الرقعة رقم 9 الواقعة على بعد حوالى 120 كيلومتر من بيروت في المياه اللبنانيّة".
وتزامن ذلك مع وصول "أوّل طائرة هليكوبتر إلى مطار بيروت"، تابعة لشركة "غولف" للمروحيات، تعاقدت معها توتال لنقل الفرق إلى منصة الحفر.
ويشكل وصول الآليتين، وفق البيان، "خطوة مهمّة في التحضير لحفر البئر الإستكشافيّة في الرقعة رقم 9 الذي سيبدأ في أواخر شهر أغسطس".
بدوره، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، "صفحة جديدة تبدأ اليوم. عندما يجهز الطاقم والأمور اللوجستية في غضون أيام، سيبدأ الحفر إن شاء الله".
وأضاف "نحن على موعد، بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، لنعرف نتيجة الحفر".
وبحسب ما سبق أن أعلنته توتال، يتعين أن تنتهي قبل نهاية العام الحالي، عملية التنقيب التي لن تكون سهلة وبكلفة تقدّر بنحو مئة مليون دولار.
وتعوّل السلطات اللبنانية على وجود ثروات طبيعية تساعدها على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقد صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
وتدير البلاد حالياً حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، خصوصاً تنفيذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطاً لتقديم مساعدات الى لبنان، في ظل فشل البرلمان في انتخاب رئيس للجمهورية منذ شغور المنصب نهاية أكتوبر.
إلا أنّ خبراء يعتبرون أن لبنان لا يزال بعيداً من استخراج موارد النفط والغاز، الذي قد يحتاج من خمس إلى ست سنوات، في وقت يبدو لبنان متأخراً جداً عن جهود إسرائيل التي تستثمر منذ سنوات في مياهها الاقليمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان توتال إنرجيز النفط والغاز إيني قطر للطاقة ترانس أوشن بارنتس توتال البنك الدولي لبنان النفط في لبنان الغاز في لبنان توتال إنرجيز لبنان توتال إنرجيز النفط والغاز إيني قطر للطاقة ترانس أوشن بارنتس توتال البنك الدولي أخبار لبنان ة الحفر
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام اللبناني: زيارة عون للكويت تمهد لمرحلة جديدة من الانفتاح الخليجي.. فيديو
بيروت
أكد وزير الإعلام اللبناني الدكتور بول مرقص أن زيارة رئيس الجمهورية، العماد جوزف عون، إلى دولة الكويت تحمل “بشائر كبرى” للبنان.
وأشار في تصريح لقناة “العربية”، إلى أنها تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعا الوزير الأشقاء الخليجيين إلى العودة إلى لبنان، مؤكدًا على أهمية استعادة الزخم العربي في دعم الاستقرار اللبناني.
من جانبه، أوضح الرئيس عون أن زيارته تأتي ضمن سلسلة زيارات إلى الدول العربية، وخاصة الخليجية، بهدف توجيه الشكر للكويت على دعمها المستمر للبنان واستضافتها للجالية اللبنانية.
وأشار إلى أن لبنان يتطلع إلى تفعيل العمل الدبلوماسي والبحث في الملفات الاقتصادية والإنمائية، مؤكدًا أن بلاده بحاجة إلى استثمارات وليس هبات، وأن الكويت قادرة على المساهمة في بناء الثقة من خلال مشاركتها في عدد من المشاريع الحيوية.
كما جدد الرئيس عون موقف لبنان المؤيد للمبادرة العربية للسلام، مؤكدًا أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتخذ، وأن الحلول تأتي عبر الحوار.
وشدد على أهمية دور الكويت في دعم الاستقرار اللبناني والعمل الدبلوماسي والاقتصادي، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها لبنان حاليًا.
تأتي هذه الزيارة في سياق تحركات لبنانية تهدف إلى إعادة بناء العلاقات مع الدول الخليجية والعربية، واستقطاب الاستثمارات لدعم الاقتصاد اللبناني المتعثر.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/0HXDS5VWqXKq_qqN.mp4إقرأ أيضًا
https://slaati.com/2025/05/07/p2679678.html