تركيا.. هل يؤسس كليجدار أوغلو حزبا جديدا؟
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) -بعد رفض المحكمة طلب أعضاء في حزب الشعب الجمهوري إلغاء الانتخابات الناتجة عن المؤتمرين العادي الثامن والثلاثين والاستثنائي الحادي والعشرين، كثرت التكهنات حول الخطوة المقبلة لرئيس الحزب السابق، كمال كليجدار أوغلو، وأنصاره.
ورغم أن كليجدار أوغلو ومقربيه لم يعلقوا على الحكم، إلا أن تقارير أشارت إلى أن شخصيات مقربة منه تنوي اقتراح إنشاء “حزب جديد” للمعارضة، خاصة بعد توقعات سابقة بعودته إلى الحزب في حال صدور قرار بـ”بطلان مطلق” للمؤتمرين.
ونقل الصحفي سنان برهان عن مصادر أن رؤساء المجالس المحلية والإقليمية وأعضاء البرلمان المؤيدين لكليجدار أوغلو وصلوا إلى مرحلة حاسمة، حيث يُزعم أن بعضهم سيعرض عليه فكرة تأسيس حزب جديد.
والأسبوع الماضي رفع عمدة هاتاي السابق، لطفي سفاش، دعوى للمرة الثانية لدى محكمة الأمن العام في أنقرة لإلغاء الانتخابات الأخيرة لحزب الشعب الجمهوري. وزعم في الدعوى التي تقدم بها سفاش والمحامي السابق للجان حزب الشعب الجمهوري، اونور يوسف أوراجان، أن الإدارة المركزية للحزب قضت بشكل ممنهج على الإرادة التي كشف عنها أعضاء الحزب في المؤتمر الدوري الثامن والثلاثين.
وجاء في العريضة أن بعض المندوبين حصلوا على مزايا مالية للتصويت لصالح رئيس الحزب، أوزجور أوزال، كما عُرض عليهم ووعدوا بالترشح لمنصب رئيس البلدية وعضوية مجالسها.
وكان سافاش سبق وأن رفع في يونيو الماضي دعوى قضائية للمطالبة بإلغاء نتائج المؤتمر الثامن والثلاثين للحزب الذي أسفر عن فوز أوزجور أوزال برئاسة الحزب أمام منافسه الرئيس السابق للحزب، كمال كيليجدار أوغلو. وعقد الحزب انتخابات في سبتمبر الماضي أسفرت عن انتخاب فوز أوزجور أوزال رئيسا للحزب، لتجاوز قرار إزاحته من المنصب في حال صدوره. وزعم سافاش حينها أن المؤتمر شهد “شراء أصوات لجان الحزب” و”ممارسة الضغوط عليها” و”التلاعب بإرادة لجان الحزب” و”تقديم الرشاوى”.
Tags: "الشعب الجمهوريالمعارضة التركيةتركياحزب الشعب الجمهوريكيليجدار أوغلوالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الشعب الجمهوري المعارضة التركية تركيا حزب الشعب الجمهوري كيليجدار أوغلو حزب الشعب
إقرأ أيضاً:
ترقب لمصير زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزال.. هل يطيح به القضاء؟
تصدر محكمة تركية الجمعة حكمًا في قضية زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزال، قد يؤدي إلى عزله إذ تعتبر اختبارًا للتوازن بين الديمقراطية والمؤسسات القضائية في تركيا
وتتمحور القضية حول النتائج والإجراءات المتخذة في المؤتمر السنوي لحزب الشعب الجمهوري لعام 2023، وفي حال أبطلت المحكمة تلك النتائج، فقد يسفر ذلك عن الإطاحة بأوزال البالغ من العمر 51 عامًا من قيادة الحزب، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويعد أوزال من أبرز الشخصيات السياسية المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، وقد ارتفعت شهرته بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول ومرشح الحزب للرئاسة، في آذار / مارس الماضي، وأصبح أوزال منذ ذلك الوقت في صدارة المشهد السياسي المعارض، بحسب المتابعين للشأن التركي.
وينفي حزب الشعب الجمهوري المعارض جميع الاتهامات الموجهة إليه، وتشير الأرقام إلى أن الحزب يتقارب في شعبية قواعده مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي ينتمي إليه أردوغان، حسب معظم استطلاعات الرأي الأخيرة.
وإذا أبطلت المحكمة نتائج المؤتمر السنوي، فقد يكون في إمكانها تعيين وصي لإدارة الحزب أو إعادة الرئيس السابق، كمال كليتشدار أوغلو، إلى قيادة الحزب، وهو الزعيم الذي خسر أمام أردوغان في انتخابات 2023 وفقد جزءًا من قاعدة الثقة داخله منذ ذلك الوقت.
ومن الخيارات الأخرى التي أمام المحكمة رفض الدعوى القضائية بالكامل أو تأجيل إصدار الحكم مرة أخرى، بحسب ما أفادت مصادر قضائية تركية.
ويسعى حزب الشعب الجمهوري إلى حماية أوزال من أي حكم قضائي محتمل الشهر الماضي، حين أعيد انتخابه رسميًا زعيمًا للحزب في مؤتمر استثنائي، في خطوة اعتبرت محاولة لتثبيت موقعه في القيادة قبل صدور أي قرار قضائي.
وتشكل هذه القضية جزءًا من سلسلة من التحديات السياسية والقضائية التي تواجه المعارضة التركية، وسط مخاوف من تأثيرها على التوازن الديمقراطي في البلاد. وتأتي في وقت حساس سياسيًا، مع استمرار الاستعدادات للانتخابات المقبلة ومنافسة محتدمة بين الأحزاب الكبرى.
وأكدت وسائل الإعلام التركية الرسمية والخاصة على أن الحكم المرتقب سيحدد مستقبل قيادة حزب الشعب الجمهوري، وقد يكون له تأثير مباشر على المشهد السياسي الداخلي في تركيا في الأشهر المقبلة.