كيف حاولت الاستخبارات الأمريكية تجنيد ونستون تشرشل في مهمة دعائية؟
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
كشفت وثائق نشرتها مؤخرا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، ونشرتها صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية حاولت تجنيد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير ونستون تشرشل في مهمة دعائية سرية ضد الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة.
وكانت المحاولة، التي جرت في عام 1958، تهدف إلى دفع تشرشل إلى بث رسائل عبر إذاعة ليبرتي - وهي محطة إذاعية كانت مدعومة وممولة سرا من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وتبث إلى دول حلف وارسو والاتحاد السوفييتي في أوروبا الشرقية.
كان الهدف من هذه البرامج، التي نُظمت من مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي بفرجينيا، "إثارة الفكر التخريبي" بين المستمعين السوفييت وتقويض إيمانهم بالشيوعية. ركز البرنامج على الذكرى الخامسة والسبعين لوفاة كارل ماركس ، وكان يهدف إلى استغلال انتشار "التحريفية" في روسيا، وهو تيار فكري انحرف عن الماركسية اللينينية الرسمية.
وأملت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تقديم الماركسية باعتبارها عقيدة خاطئة تاريخيا، وغير ذات صلة بالحقائق الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، وبالتالي إضعاف شرعية الدولة السوفييتية.كان تشرشل، البالغ من العمر آنذاك 83 عامًا، صديقًا لمدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك ألين دالاس . مع ذلك، لا تتضمن الوثائق تفاصيل المحتوى المُخطط لبرامجه الإذاعية، ويقول الخبراء إنه لا يوجد دليل على قبوله الدعوة. في ذلك الوقت، أجّل تشرشل زيارةً مُخططًا لها إلى واشنطن لأسباب صحية.
وكان تشرشل أحد الشخصيات البارزة التي رشحتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لهذه المهمة. ومن بين الأسماء الأخرى المذكورة في الوثائق شخصيات سياسية بريطانية مثل كليمنت أتلي، وأنيورين بيفان، وهيو جيتسكيل ، بالإضافة إلى مثقفين مثل آرثر كويستلر وأرنولد توينبي.
وجرى أخذ شخصيات دولية بعين الاعتبار، مثل الرئيس الفرنسي السابق فنسنت أورييه، ونائب المستشار النمساوي برونو بيترمان.
وأشار البروفيسور روري كورماك من جامعة نوتنغهام إلى أن محاولة التجنيد هذه تُمثل نموذجًا لاستراتيجية الدعاية التي انتهجتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي، والتي صُممت لتقويض السلطة وتشجيع التشكيك في الأفكار السائدة. ولا تزال إذاعة الحرية، التي موّلتها وكالة المخابرات المركزية بين عامي 1951 و1972، تعمل حتى اليوم بتمويل من الحكومة الأمريكية، بعد اندماجها مع إذاعة أوروبا الحرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تشرشل بريطانيا الولايات المتحدة الاستخبارات الامريكية تشرشل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وکالة المخابرات المرکزیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد فنزويلا بتحرك عسكري بري قريب
ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إلى أنه من المحتمل أن تقوم بلاده بتحرك عسكري بري ضد فنزويلا.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "سنرى تحركا بريا في فنزويلا قريبا".
ونفى ترامب تقريرا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، أفاد بإرسال قاذفات أميركية من طراز "بي-1" قرب فنزويلا.
وأوضح ترامب متحدثا عن التقرير: "هذا ليس دقيقا. لكننا لسنا راضين عن فنزويلا".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الفنزويلي الخميس أن أي عملية تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد بلاده سيكون مصيرها الفشل، وذلك بعد تفويض الرئيس ترامب للوكالة القيام بعمليات سرية ضد الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وصرّح فلاديمير بادرينو قائلا: "نعلم أن وكالة الاستخبارات المركزية موجودة" في فنزويلا، مضيفا "قد ينشرون وحدات تابعة لها لا أعرف عددها للقيام بعمليات سرية. أي محاولة ستفشل".
وكشف ترامب الأسبوع الماضي أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية القيام بعمليات سرية ضد فنزويلا، وأنه ينظر في توجيه ضربات لعصابات المخدرات المزعومة على اليابسة.
وأشرف بادرينو على تدريبات عسكرية على طول سواحل فنزويلا ردا على نشر الولايات المتحدة أسطولا عسكريا في مياه البحر الكاريبي.
وقالت واشنطن إن سفنها الحربية جاهزة لتنفيذ عمليات لمكافحة المخدرات، لكن كاراكاس تعتقد أنها جزء من مخطط للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وأدت ضربات أميركية استهدفت قوارب في البحر الكاريبي إلى مقتل نحو 40 شخصا زعمت حكوماتهم أو أقاربهم أنهم بغالبيتهم من المدنيين وصيادي الاسماك.
وكان الرئيس مادورو قد قال الأربعاء إن بلاده تمتلك خمسة آلاف صاروخ مضاد للطائرات روسي الصنع للتصدي للتهديدات العسكرية الأميركية.