مسؤول فلسطيني يكشف: تداعيات كارثية تطال الهواء والمياه والتربة وتهدد مستقبل الحياة في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
قال الدكتور أحمد أبو ظاهر، رئيس سلطة الجودة البيئية الفلسطينية، إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ عامين على قطاع غزة ليست فقط حرب إبادة بشرية، بل أيضًا حرب إبادة بيئية بكل المقاييس، حيث دُمّرت كل مكونات البيئة من شجرٍ وحجرٍ وبشرٍ، مؤكدًا أن ما يجري في غزة يمثّل كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأوضح أبو ظاهر ، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، أن حجم الدمار الهائل الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية أدى إلى تراكم نحو 60 مليون طن من الركام في أنحاء القطاع، وهي كمية هائلة تختلط فيها بقايا المنازل والمباني المهدمة بأشلاء المواطنين والنفايات الخطرة والمواد الكيميائية والنفايات الطبية.
وأشار إلى أن معالجة هذه الكمية تحتاج إلى ما لا يقل عن 15 عامًا لإزالتها بشكل كامل، نظرًا لتعقيد مكوناتها وخطورتها البيئية، مشيرًا إلى أن هناك توجهات لإعادة استخدام جزء من الركام بعد إجراء الفحوصات الفنية الدقيقة للتأكد من خلوه من المتفجرات والمواد السامة.
وأضاف رئيس سلطة الجودة البيئية أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود ما بين 5 إلى 10 ملايين طن من المتفجرات غير المنفجرة داخل الركام، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لفرق الإغاثة والعاملين في إزالة الأنقاض.
وأكد أن السلطات الفلسطينية بدأت في إعداد فحوصات أولية لفصل الركام القابل للاستخدام عن غير القابل، وأن هناك مقترحات لاستخدام الركام الآمن في مشاريع مثل تمهيد الطرق أو توسعة الميناء البحري، في إطار خطط إعادة الإعمار المستقبلية.
وبيّن أبو ظاهر أن تداعيات الحرب لا تقتصر على الركام فقط، إذ دمّرت الغارات الإسرائيلية محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ما تسبب في تسرب كميات ضخمة من المياه العادمة إلى الأراضي الزراعية والبيئة البحرية، مهددةً الحياة المائية ومصادر المياه الجوفية على حد سواء.
وأضاف أن قطاع غزة يُنتج يوميًا نحو 1100 إلى 1200 طن من النفايات الصلبة، إلا أن معظمها لا يُنقل حاليًا إلى المكبات الصحية، نظرًا لأن المكبين الرئيسيين في القطاع أصبحا غير صالحين للاستخدام بسبب القصف والتلوث.
وأكد في ختام حديثه أن المؤسسات الفلسطينية تواجه تحديًا بيئيًا غير مسبوق يتطلب دعمًا دوليًا عاجلًا وخططًا طويلة الأمد لإعادة تأهيل البيئة والبنية التحتية في قطاع غزة، مشددًا على أن إنقاذ ما تبقى من البيئة في القطاع هو شرط أساسي لحماية حياة السكان ومستقبل الأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول فلسطيني يكشف تداعيات كارثية تطال الهواء والمياه والتربة وتهدد مستقبل الحياة غزة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطلب دعما دوليا عاجلا عبر الناتو لمواجهة تداعيات الحرب الروسية
قدمت القوات المسلحة الأوكرانية (قيادة قوات الدعم) طلبا رسميا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) للحصول على مساعدات دولية عاجلة، بهدف مواجهة التداعيات الإنسانية والدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الروسية على أوكرانيا، والذي طال البنية التحتية في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح الحلف، في بيان صادر عن المركز الأوروبي-الأطلسي لتنسيق الاستجابة للكوارث (EADRCC)، أن المركز قام، بموجب التزاماته، بتعميم الطلب الأوكراني على نقاط الاتصال في الدول الأعضاء والشركاء في الناتو، داعيًا الدول القادرة على المساهمة إلى التواصل المباشر مع قيادة قوات الدعم الأوكرانية، مع إرسال نسخة من الرد إلى المركز لتنسيق الجهود وضمان سرعة الاستجابة.
وأشار البيان إلى أن المركز الأوروبي-الأطلسي لتنسيق الاستجابة للكوارث سيظل الجهة الرئيسة لمتابعة الطلب وتنظيم العروض وتوصيل المساعدات، موضحًا أن الدعم المطلوب يأتي لمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك تدمير شبكات المياه والكهرباء والتدفئة والمساكن والمنشآت العامة جراء القصف الروسي المستمر.
وأكدت أوكرانيا في طلبها أن المساعدة تهدف إلى تعزيز القدرات الإنسانية في المناطق المتضررة، خاصة في مجالات توفير المياه والغذاء والوقود للمجتمعات المنكوبة، في ظل الشتاء القارس وتزايد أعداد النازحين داخليًا.
وتضمّن الطلب الأوكراني قائمة مفصلة بالمعدات الحيوية المطلوبة لضمان استمرار عمليات الإغاثة، وتشمل:
520 شاحنة صهريج مياه مزوّدة بمضخات وخراطيم لنقل المياه إلى المناطق المحرومة من الإمدادات.
1,100 مقطورة صهريج مياه لتوزيع المياه في المناطق المتضررة.
600 شاحنة تخزين غذاء متساوي الحرارة بسعة 220 طنًا لضمان حفظ المواد الغذائية وفق معايير السلامة.
1,500 مقطورة لتخزين الغذاء لضمان النقل الآمن للمؤن.
2,448 شاحنة نقل وقود مزوّدة بمضخات ومقاييس تدفق لتأمين احتياجات المولدات وخدمات الطوارئ.
568 جرارا مزودا بصهاريج وقود مقطورة لتوصيل الوقود إلى المناطق النائية والمتضررة.
وأوضح المركز أن هذه المعدات أساسية لاستمرار عمل الخدمات الحيوية مثل محطات المياه، والاتصالات، والنقل، إضافةً إلى دعم عمليات الإنقاذ والإغاثة في أنحاء البلاد.
وأكد الناتو التزامه بتنسيق جهود المساعدات الدولية والإشراف على إيصالها بشكل آمن ومنظّم إلى أوكرانيا، لضمان وصولها إلى المناطق الأكثر تضررًا، مشددًا على أن الأمن الإنساني يُعد جزءًا لا يتجزأ من دعم الحلف لأوكرانيا في مواجهة تداعيات الحرب.