الجزيرة:
2025-08-11@21:06:26 GMT

دراسة: نظام الكيتو يمكن أن يعالج اضطرابات المناعة

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

دراسة: نظام الكيتو يمكن أن يعالج اضطرابات المناعة

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن نظام الكيتو الغذائي يسهم في تهدئة النشاط المفرط للجهاز المناعي، مما قد يساعد بعض الأشخاص المصابين بأمراض مثل التصلب اللويحي (Multiple sclerosis) في المستقبل.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة "سيل ريبورتس" (Cell Reports)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".

بيّنت نتائج الدراسة -التي أجريت على فئران المختبر- أن النظام الغذائي الكيتوني يسهم في زيادة المركبات المضادة للالتهابات في الجسم عن طريق التحكم في بعض العوامل التي تؤثر على أعراض مرض التصلب اللويحي.

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن نظام الكيتو الغذائي يسهم في تهدئة النشاط المفرط للجهاز المناعي (شترستوك) نظام الكيتو

يعتمد نظام الكيتو على تقييد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل كبير مثل المخبوزات والمعكرونة والفواكه والسكريات، بالمقابل يسمح باستهلاك الدهنيات.

يستخدم الجسم الكربوهيدرات مصدرا للطاقة، وفي غياب هذا المصدر، يكسر الجسم الدهون بدلا من الاعتماد على الكربوهيدرات، وينتج عن ذلك مركبات تسمى أجسام الكيتون (Ketone Bodies). توفر أجسام الكيتون الطاقة للخلايا ويمكنها أيضا إحداث تغيرات على الجهاز المناعي.

والكيتون هو مادة كيميائية طبيعية ينتجها الجسم عندما يستخدم الدهون مصدرا للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات (السكريات). وعادةً ما يحصل الجسم على الطاقة من الغلوكوز المستخلص من الكربوهيدرات في الطعام، ولكن عندما لا يتوفر الغلوكوز بكمية كافية، يلجأ الجسم إلى تكسير الدهون لإنتاج الطاقة، ونتيجة لذلك تتكون الكيتونات. وتتكون الكيتونات بشكل رئيسي في الكبد. عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين، لا يستطيع الجسم استخدام الغلوكوز بشكل فعال، وبالتالي يتحول إلى حرق الدهون، مما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات.

الكيتون المنقذ

وجدت الدراسة من خلال العمل على فئران مصابة بمرض التصلب اللويحي، أن الفئران التي تنتج كيتونا يسمى "بيتا هيدروكسي بيوتيرات" (β-hydroxybutyrate) تعاني من أعراض مرضية أقل حدة.

كما أن الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات يحفز أحد أنواع البكتيريا النافعة في الأمعاء على إنتاج حمض اللاكتيك الإندولي (ndole lactic acid) والذي يمنع تنشيط الخلايا التائية المساعدة 17 (T helper 17)، وهي إحدى الخلايا المناعية التي تسهم في حدوث مرض التصلب اللويحي واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.

يقول الدكتور بيتر تورنبو، الباحث في مركز بينيوف للطب الميكروبيومي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، "الأمر المثير حقا هو اكتشاف أننا نستطيع حماية هذه الفئران من الأمراض الالتهابية فقط عن طريق وضعها في نظام غذائي مدعم بهذه المركبات".

يعتمد نظام الكيتو على تقييد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل كبير مثل المخبوزات والمعكرونة والفواكه والسكريات بالمقابل يسمح باستهلاك الدهنيات (شترستوك) العلاج المستقبلي

قام العلماء في هذه الدراسة في البحث في كيفية تأثير النظام الغذائي الكيتوني على الفئران المصابة بالتصلب اللويحي التي لم تكن قادرة على إنتاج الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات في أمعائها، والتي وجدوا أنها تعاني من التهابات أكثر حدة من تلك التي تفرز أمعاؤها هذا الكيتون.

والمثير للدهشة أنهم عندما دعّموا النظام الغذائي لهؤلاء الفئران بالكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات من مصدر خارجي، تحسنت حالة الفئران.

ولمعرفة آلية تأثير الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات على البكتيريا النافعة في الأمعاء، تم عزل ودراسة هذا الكيتون في ثلاثة أنواع من فئران التجارب التي تختلف في نظامها الغذائي: المجموعة الأولى تمت تغذيتها بنظام كيتو غذائي، والمجموعة الثانية تمت تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون، والمجموعة الثالثة تمت تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون، كما تمت إضافة الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات كمكمل غذائي خارجي.

ثم فحصوا مخرجات عملية الأيض للميكروبات في كل مجموعة من الفئران، فوجدوا أن النتيجة الإيجابية للنظام الغذائي إنما تأتي من نوع من البكتيريا النافعة تسمى "لاكتوباسيللوس مورينوس" (Lactobacillus murinus). وعن طريق اختبارات أخرى، وجدوا أن هذه البكتيريا النافعة هي التي تنتج حمض اللاكتيك الأندولي المعروف بتأثيره على جهاز المناعة.

قام الباحثون في تجربة لاحقة بإمداد الفئران إما بالبكتيريا النافعة (L. murinus) أو بإعطائها حمض اللاكتيك الأندولي مباشرة كعلاج لمرض التصلب اللويحي، وقد لاحظوا تحسنا ملحوظا في أعراض المرض في كلتا الحالتين.

على الرغم من أن هذه التجارب أجريت على فئران المختبر، فإنها تبشر بمنهجية جديدة تمنح الأمل لإيجاد علاج لمرض التصلب اللويحي وغيره من اضطرابات المناعة الذاتية باستخدام المكملات الغذائية.

يقول الدكتور تورنبو "السؤال الكبير الآن هو كم من هذا سينعكس على المرضى الحقيقيين؟ لكنني أعتقد أن هذه النتائج توفر الأمل في تطوير بديل أكثر قبولا لمساعدة هؤلاء الأشخاص بدلا من مطالبتهم بالالتزام بنظام غذائي مقيد وصعب".

النظام الغذائي الكيتوني يسهم في زيادة المركبات المضادة للالتهابات في الجسم (شترستوك) مرض التصلب اللويحي

يعرف التصلب اللويحي (Multiple sclerosis) -وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة- على أنه اضطراب عصبي مزمن، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، مما يعني أن الجهاز المناعي -الذي يحمينا عادة من الفيروسات والبكتيريا والتهديدات الأخرى- يهاجم الخلايا السليمة عن طريق الخطأ. عادة ما تظهر أعراض مرض التصلب اللويحي عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما.

أعراض التصلب اللويحي

يشير موقع الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة إلى وجود الكثير من الأعراض المحتملة لمرض التصلب اللويحي، إذ إن كل شخص مصاب يتأثر بهذه الحالة بشكل مختلف، قد تأتي الأعراض على شكل "انتكاسات" ثم تختفي وقد تزداد سوءا بمرور الوقت.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:

الشعور بالتعب الشديد. مشاكل في العينين أو في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو ألم في العين. الشعور بالتنميل أو الوخز في أجزاء مختلفة من الجسم. الشعور بعدم التوازن والدوار. الشعور بتشنجات وتصلب في العضلات. الحاجة إلى التبول بشكل متكرر. مشاكل في الذاكرة أو التركيز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مرض التصلب اللویحی البکتیریا النافعة النظام الغذائی نظام الکیتو نظام غذائی یسهم فی عن طریق

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن خطأ غير متوقع يمنع إنقاص الوزن

يرغب كثيرون فى إنقاص الوزن بشكل فعال ولكن بعضهم لا ينجح بالرغم من الالتزام بالريجيم.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية توصلت أبحاث جديدة إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة قد يعرقلون جهودهم في إنقاص الوزن عن طريق ارتكاب خطأ بسيط أثناء تناول الطعام.

وأوضحت الدراسة أن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة لها أهمية بالغة في إنقاص الوزن، إلا أن العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على استعداد الشخص لزيادة الوزن.

وتابعت الدراسة أن ما يقرب من 1200 بالغ يعانون من زيادة الوزن والسمنة في إسبانيا، شاركوا في برنامج لإنقاص الوزن لمدة 16 أسبوعًا، وكان حوالي 80% منهم من النساء، بمتوسط أعمار 41 عامًا.

ولفتت إلى انهم قاموا بتتبع وقت تناول المشاركين للطعام، وتقسيمهم إلى "أكلة مبكرة" و"أكلة متأخرة" على أساس نقطة المنتصف بين وجبتهم الأولى والأخيرة في اليوم.

وأضافت الدراسة أنه بعد متابعة استمرت 12 عامًا، اكتسب المشاركون 2.2% من وزن الجسم لكل ساعة تأخر فيها منتصف وجبة الطعام.

نتائج الدراسة والخطأ الغريب 

وتوصل باحثون إلى أن تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم يرتبط بنجاح أكبر في إنقاص الوزن على المدى الطويل كما وجدوا "تفاعلًا مهمًا" بين توقيت الوجبات ودرجات المخاطر الجينية.

وخلال فترة الدراسة، ارتفع مؤشر كتلة الجسم لدى المشاركين ذوي الاستعداد الوراثي العالي للسمنة بأكثر من نقطتين لكل ساعة تأخير لتناول الطعام ولم يُلاحظ أي ارتباط من هذا القبيل لدى من لديهم خطر وراثي أقل.

وأوضحت الدراسة أنه كان لدى الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية عالية ويتناولون الطعام في وقت متأخر أعلى مؤشر كتلة الجسم، في حين حافظ الأشخاص الذين يتناولون الطعام في وقت مبكر على مؤشر كتلة الجسم لديهم منخفضًا.

وكتب مؤلفو الدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن تناول الطعام في وقت مبكر قد يكون ذا أهمية خاصة للأفراد الذين لديهم استعداد وراثي للسمنة وليس للآخرين".

خطورة الوزن الزائد 

يزيد الوزن الزائد من خطر إصابة الأشخاص بمجموعة واسعة من الحالات الصحية المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض أنواع السرطان.

كما أنه يرفع تكاليف الرعاية الصحية وفي عام ٢٠١٩، أنفق البالغون المصابون بالسمنة ما معدله ١٨٦١ دولارًا أمريكيًا سنويًا على الرعاية الطبية أكثر من ذوي الوزن الصحي أما بالنسبة لمن يعانون من السمنة المفرطة، فقد تجاوزت التكاليف الإضافية ٣٠٠٠ دولار أمريكي للشخص الواحد.

وأفادت الصحيفة أنه بدون تدخلات فعّالة، من المتوقع أن تتفاقم المشكلة وفي حين أظهرت الدراسات الاستقصائية أن العديد من الأمريكيين الذين يعانون من زيادة الوزن يرغبون في إنقاص وزنهم، تُظهر الأبحاث أن الطرق التقليدية، مثل تقييد السعرات الحرارية، غالبًا ما تفشل في الحفاظ على الوزن المثالي على المدى الطويل.

وقال مؤلفو الدراسة إن فهم العلاقة بين المخاطر الجينية للسمنة وتوقيت الوجبات يمكن أن يمهد الطريق للوقاية الشخصية والتدخلات السلوكية المستهدفة في المستقبل.

ومن الأمثلة التي سلطوا الضوء عليها التغذية الدقيقة، التي تصمم خطط الأكل على أساس الحمض النووي للشخص، والميكروبيوم، والاستجابات الأيضية وهو ما يتجاوز النهج الذي يعتمد على مقاس واحد يناسب الجميع.

طباعة شارك إنقاص الوزن يمنع إنقاص الوزن ريجيم خطأ شائع دراسة

مقالات مشابهة

  • بدون رياضة.. نظام غذائي يرفع معدل الحرق ويقضي على الدهون العنيدة بطريقة طبيعية
  • دراسة تكشف عن خطأ غير متوقع يمنع إنقاص الوزن
  • السكري والتمثيل الغذائي.. دراسة تحذر من خطورة مشروبات الصودا دايت
  • المأكولات البحرية.. كنز غذائي يقوي المناعة ويحمي القلب والعظام
  • نظام غذائي متوازن .. نصائح تهمك للوقاية من تصلب الشرايين
  • دراسة علمية: التصلب المتعدد يتجاوز التأثير العصبي لجوانب نفسية واجتماعية وإدراكية
  • نقص عنصر غذائي “شائع” قد يسرّع الزهايمر ويُضعف الذاكرة
  • ما هي أنواع الجراثيم التي تُسبّب التسمّم الغذائي وأعراض كل منها؟
  • وزارة الصحة: جهاز المناعة درع يحمي من الأمراض
  • المناعة بوجه السرطان.. علماء روس يطورون لقاحاً يُعيد تنشيط دفاعات الجسم