"يونيسف": الوضع حول الكوليرا في اليمن لايزال خطيراً مع تسجيل أكثر من 190 ألف حالة اشتباه بالوباء
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة من تفشي مرض الكوليرا في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عقد من الزمان، في ظل أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) -في تقرير حديث لها عن الوضع الإنساني في البلاد خلال الربع الثالث من العام الجاري (يوليو- سبتمبر)- إن حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن ارتفعت إلى أكثر من 190 ألف حالة اشتباه، مشيرة إلى تضرر أكثر من 1.
وحسب التقرير فإنه حتى نهاية سبتمبر، أبلغت السلطات الحكومية، وكذلك منظمات المجموعة، عن أكثر من 190 ألف حالة مشتبه بها من الكوليرا/الإسهال المائي الحاد مع أكثر من 720 حالة وفاة مرتبطة بها.
ولفت إلى أن الوضع حول الكوليرا/الإسهال المائي الحاد لا يزال خطيرًا، مع تفشي المرض على نطاق واسع في 20 من أصل 22 محافظة منذ مارس 2024".
ووفقا للتقرير فإن الارتفاع الملحوظ في الحالات المسجلة يشير إلى استمرار الفجوات في استجابات احتواء تفشي المرض.
وأفاد أن الفيضانات التي شهدتها اليمن منذ بداية العام الجاري "أثرت على أكثر من 187 ألف أسرة في 20 محافظة بالأمطار الغزيرة والفيضانات، والتي تسببت في أضرار جسيمة أثرت على أكثر من 1.3 مليون شخص".
وأشارت إلى أن الفيضانات "دمرت المنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية مثل المرافق الصحية والمدارس ومشاريع إمدادات المياه والطرق. وقد أثر ذلك على الحياة اليومية وأعاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة".
وطبقا للتقرير الأممي فإن محافظات مثل الحديدة والمحويت وتعز كانت من أكثر المحافظات اليمنية تأثرًا بتلك الفيضانات، حيث شهدت انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة وخسائر كبيرة في الأرواح.
وأوضحت اليونسيف أن نحو 10 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، مع حاجة أكثر من 18 مليون شخص للمساعدات، مشيرة إلى عجز مالي قدره 20.5 مليون دولار لمواصلة عمل اليونيسف المنقذ لحياة الأطفال في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن يونيسف الكوليرا وباء الصحة فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
اليمن.. إزالة نصف مليون لغم خلال آخر 7 أعوام
أعلن مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أن فرقَه الفنية والهندسية أزالت نصف مليون مادة متفجرة من مخلفات الحرب خلال سبع سنوات من عمله في اليمن.
وأفادت غرفة عمليات المشروع في بيان، اليوم الأحد، بأن فرق إزالة الألغام أزالت ما مجموعه 500 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الفترة الممتدة بين يونيو/حزيران 2018 ويونيو/حزيران 2025.
وأضاف البيان أن ما جرى نزعه خلال هذه الفترة يمثل "إنجازاً تاريخياً" للمشروع، وشمل 338,303 ذخائر غير منفجرة، و8,240 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى 146,655 لغماً مضاداً للدبابات، و6,802 أخرى مضادة للأفراد، كما طهر 67,585,167 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية المفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.
وأشارت عمليات مسام إلى أن إجمالي المواد المتفجرة التي نزعت منذ بداية الشهر الحالي، ارتفع إلى 2,456 مادة متنوعة، منها 2,356 ذخيرة غير منفجرة، و94 لغماً مضاداً للدبابات، و5 عبوات ناسفة، ولغم واحد مضاد للأفراد، فيما بلغت المساحة المُطهرة 152,171 متراً مربعاً.
من جهته، أوضح مدير مشروع مسام، أسامة القصيبي، في بيان، أن الفرق الهندسية تمكنت خلال الأسبوع الماضي (7 - 13 يونيو الحالي) فقط، من نزع 1,317 مادة مميتة، شملت 38 لغماً مضاداً للدبابات، و1,276 ذخيرة غير منفجرة، وثلاث عبوات ناسفة، مع تطهير مساحة قدرها 5,250 متراً مربعاً في الفترة ذاتها.
وشدد القصيبي على أن "إنجازات مشروع مسام تشكل مؤشراً خطيراً يسلط الضوء على الخطر المحدق بالمواطن اليمني العادي خلال حياته اليومية، حيث تعكس رغبة جماعة الحوثي العارمة في قتل المدنيين بأي وسيلة وفي أي مكان".
وأضاف القصيبي أن "عمليات زراعة الألغام من قبل جماعة الحوثي لم تتوقف يوماً، حتى خلال فترات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت"، مشيراً إلى أن "هذه المليشيات تعمل باستمرار على تطوير وتحوير الألغام والعبوات الناسفة
وأشار القصيبي إلى أن "الحديث عن وجود ما يقارب مليوني لغم وفق تقديرات أولية، يمثل كارثة بكل المقاييس، خاصةً بسبب الزراعة العشوائية في مناطق مدنية بعيدة عن مسار العمليات العسكرية التي تنفذها مليشيات الحوثي".