روسيا تدمر خمسة زوارق فـي خيرسون وأوكرانيا تعلن تضرّر منشآت للحبوب بأوديسا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
موسكو ـ وكالات: قال المتحدث باسم خدمات الطوارئ الإقليمية، للصحفيين، إن مجموعة دنيبر القتالية الروسية دمرت خمسة زوارق أوكرانية في منطقة خيرسون.
وأضاف المتحدث «دمرت مجموعة دنيبر القتالية في منطقة خيرسون زورقا واحدا وأربعة مقاتلين أوكرانيين، ومنظومة إطلاق صواريخ متعددة من طراز جراد بالذخيرة وطاقمها المكوَّن من ثلاثة أشخاص.
وقال المتحدث إن مجموعة دنيبر القتالية في منطقة كاخوفكا دمرت أربعة زوارق وقضت على أربعة مقاتلين أوكرانيين، ومدفعي هاون عيار 120 ملم بالذخيرة. كما تم القضاء على سبعة جنود أوكرانيين، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة».
وأضاف المتحدث أن القوات الروسية دمرت موقعًا أوكرانيًّا يضم خمسة جنود في منطقة الجزر، وأصابت سبعة مقاتلين بجروح كما أعطبت ثلاث سيارات.
من جانبها قالت أوكرانيا إن مسيَّرات روسية ألحقت أضرارًا بميناء على نهر الدانوب في منطقة أوديسا في الجنوب، في وقت واصلت كييف هجومها المضاد واستعادت من القوات الروسية قرية أوروجاين في منطقة دونيتسك.
وأوضح حاكم منطقة أوديسا أوليج كيبر على الشبكات الاجتماعية «نتيجة ضربات للعدو على أحد الموانئ المطلّة على الدانوب، تضرّرت مستودعات ومخازن حبوب» مشيرًا إلى أن منطقة البحر الأسود شهدت موجتين من هجمات طائرات مسيّرة، في أحدث هجوم يستهدف هذه المنشآت منذ أوقفت موسكو العمل باتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 13 مسيّرة خلال الليل في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني ومباحثات.. هل يبدد ترامب خلافات روسيا وأوكرانيا؟
رغم التصعيد الميداني بين روسيا وأوكرانيا وتباين حسابات الأطراف المختلفة، فإن الإدارة الأميركية تبدي بشأن المباحثات التي تقودها مع طرفي الحرب، وتقول على لسان مفاوضيها ووزارة خارجيتها إنها تحرز تقدما، ولا تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وقالت الخارجية الأميركية -في بيان لها- إن المفاوضين الأميركيين والأوكرانيين اتفقوا خلال مباحثات في ميامي بولاية فلوريدا على أن "التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق للسلام يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك خطوات لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار".
ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه وافق على الخطوات والإطار الذي ستجري فيه المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب مع روسيا.
وفي المقابل، أكد مساعد للرئيس الروسي أن موسكو وواشنطن تتقدمان في المفاوضات بشأن إنهاء الحرب على أوكرانيا، مشيرا إلى أن قمة مرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب قد تكون قريبة.
ويرجع المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أدولفو فرانكو -في حديثه لحلقة (2025/12/6) من برنامج "ما وراء الخبر"- أسباب التفاؤل الأميركي إلى استمرار المباحثات الأميركية مع كل من روسيا وأوكرانيا واستعدادهما للانخراط في ما وصفها بمحادثات مستمرة وبناءة، إضافة إلى أن الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا "ملموسة"، رغم أن الجانب الأوكراني يمكنه تعديلها، حسب قوله.
ومن جهتها، تعتبر الباحثة في المركز الأوكراني للأمن والتعاون أوليشيا هورياينوفا أن تغريدة الرئيس الأوكراني اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، التي وصف فيها المباحثات الجارية في ميامي مع الأميركيين بالإيجابية جدا، تعطي إشارة بأن الأمور تسير على ما يرام، وقالت إن بلادها تريد التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى سلام دائم.
إعلانوفي المقابل، لا يرى الطرف الروسي ما تراه أوكرانيا، وهو ما عبّر عنه المحلل السياسي رولاند بيدزاموف، الذي قال -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إن الولايات المتحدة تعطي إشارات متضاربة، وإنها تريد تسوية النزاع وحماية أوكرانيا مع إبقاء التوتر قائما بين روسيا وأوروبا، لتبقى هي المراقبة والمسيطرة.
وفي تعليقه على القمة المرتقبة بين بوتين وترامب، حسبما كشف عنه مساعد للرئيس الروسي، أوضح بيدزاموف أن تقدما أُحرز خلال المباحثات التي جرت مؤخرا بين بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر (صهر ترامب)، مشيرا إلى أن هذه المباحثات كانت لها صبغة اقتصادية، وأن بلاده جاهزة لإبداء مرونة بشأن مطالب الأميركيين في هذا الشأن.
تصعيد ميدانيويذكر أن الحديث عن وجود تقدم في المباحثات التي تجريها الإدارة الأميركية مع طرفي الحرب يتزامن مع تصعيد ميداني من الطرفين، روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا السياق، يرى بيدزاموف أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق بين كييف وموسكو في ظل استمرار الحرب بينهما، ويقول إن الجانبين يشنان الضربات ضد بعضهما بعضا، وإن "أوكرانيا أيضا تضرب الموانئ والسفن الروسية".
في حين اتهمت هورياينوفا روسيا باستهداف البنى التحتية المدنية الأساسية وكذلك السكك الحديد وغيرها من الأهداف، وقالت بدورها إن "أوكرانيا تدافع عن نفسها وتحاول إضعاف روسيا".
كما يتهم فرانكو روسيا بشن هجوم واسع على أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية خلال المحادثات الجارية لإنهاء الحرب، لافتا إلى أن روسيا باتت تضرب غرب أوكرانيا وتستهدف محطات الكهرباء والطاقة في محاولة للقضاء -حسب رأيه- على معنويات الشعب الأوكراني لدفعه للتأثير على حكومته حتى تبرم الاتفاق مع روسيا.
وبشأن الدور الأوروبي في المباحثات الجارية، يقول فرانكو إن الرئيس ترامب يصغي لأوروبا، لكنه لا يريدها أن تتدخل.
ويطالب القادة الأوروبيون الرئيس الأوكراني بعدم الرضوخ لمطالب روسيا دون التزامات أمنية أميركية. ونسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق إلى مسؤولين أوروبيين القول إن مسؤولين في وزارة الحرب الأميركية أعدوا خططا بشأن تعهدات أمنية محتملة من واشنطن، ولكن لم يُتخذ قرار سياسي بشأن الالتزام بها.