صحيفة عبرية: نتنياهو يسعى لإضعاف الجيش.. يعتبر قادته بـالأعداء
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
اتهمت صحيفة عبرية، رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالسعي إلى إضعاف منظومة الجيش، مشيرة إلى أنه اعتبر رئيس الأركان هرتسي هليفي والقيادة العليا للجيش بـ"الأعداء".
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها أن نتنياهو اعتبر رئيس الأركان هرتسي هليفي وقيادة الجيش الإسرائيلي العليا أعداء، وبدأ في حملة لتشويههم بهدف تحريض القاعدة عليهم وتشويه شرعيتهم العامة.
وأضافت أن نتنياهو "يفعل ذلك بواسطة مبعوثين منفلتي العقال مثل ابنه أو دودي امسالم، والهدف؛ تقديم رئيس أركان ضعيف، خانع وخائف إزاء العبوتين الناسفتين اللتين يريد نتنياهو زرعهما في الدورة الشتوية وهما؛ القانون الفضائحي لإعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد وقانون تسييس لجنة تعيين القضاة".
وأضافت أنه "مثلما حدث أكثر من مرة - في نموذج نزهات نتنياهو هناك إشارة لقرب حل جهاز انفاذ القانون وجهاز القضاء - هذه العملية أيضا تأتي مع كيس قمامة من المناورات السياسية؛ بدءا من توزيع مناصب الشرطي السيء والجيد بين ياريف لفين ونتنياهو، وحتى توبة الحريديم الذين اكتشفوا فجأة أنهم لا يريدون الاصلاح".
ونبهت الصحيفة، بأنه "دون قوانين الانقلاب، لا توجد أي احتمالية لنتنياهو لتحقيق هدفه؛ المتمثل في وقف المحاكمة الجارية ضده والبقاء على كرسي رئيس الحكومة، وبدون قوانين الانقلاب سيجد صعوبة في الحفاظ على ائتلافه، وبدون قانون الإعفاء من التجنيد، الذي هو بمثابة حكم بالإعدام لجيش الشعب، لن يكون الحريديم معه، وبالتالي، قرر نتنياهو قمع احتجاج قوات الاحتياط، وزرع الخوف في قلوب رؤساء الجيش".
ورأت أن "مهاجمة رئيس الأركان، هي حدث شاذ من ناحية تاريخية، لكنه منطقي جدا بالصياغة "البيبية" (نتنياهو)، وهذا لأنه شعر دائما بأنه شخص تتم خيانته من قبل المؤسسة الأمنية، وتقريبا جميع رؤساء الأركان ورؤساء "الشاباك" وقفوا عند استقالتهم أمام العدسات وتحدثوا عن مشكلة الولاء وميله لعدم الصمود أمام الضغوط، بعضهم تنافس معه رأسا برأس في اللحظة التي نزعوا فيها الزي العسكري".
وقالت إنه "في الظروف الحالية الآنية، الشرخ في جيش الاحتياط كان الوحيد الذي أوقف وابل التشريعات الأول، ونتنياهو لاحظ بشكل جيد أن احتجاج قوات الاحتياط، هو الاحتجاج الأكثر فعالية ضد قوانين الانقلاب".
ونوهت "هآرتس" إلى أنه "منذ قمة "واي بلانتيشن" في 1998 التي فيها خضع لضغوط إدارة بيل كلينتون، وتفاوض مع ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل)، وفي الوقت الذي حكومته الأولى تفككت بين يديه، فهم نتنياهو أنه يستطيع مواصلة الحكم ولكن فقط بدعم أطراف القاعدة؛ اليمين العميق والكهاني، ومحظور عليه اغضابهم، وفي كل مرة يكون فيها اختيار ملموس بين رغبة القاعدة وبين مصالح إسرائيل، يميل نتنياهو إلى اختيار إرضاء القاعدة".
"وهذا ما في حدث حالة (الجندي القاتل) اليئور ازاريا عندما مس نتنياهو بـ"قيم" الجيش وداس على شرعية رئيس الأركان في حينه غادي آيزنكوت وضحى بوزير الأمن المقرب منه، موشيه بوغي يعلون، والرهان الآن على كل الصندوق".
وأشارت إلى أن "وزير الجيش يوآف غالانت، المحامي الوحيد لرئيس الأركان في حكومة مجرمين ومتهربين من الخدمة، أصبح مؤشرا عليه كعميل، لذلك من غير المستبعد أنه سيدفع في القريب الثمن بمنصبه".
وبينت أن "قادة الجيش ذهلوا من مهاجمتهم (من قبل مسؤولين في الائتلاف الحكومي من بينهم الوزير دافيد امسالم) ومن عدم الدعم الذي يحصلون عليه من رئيس الحكومة ومن محاولة إلقاء المسؤولية عن الأزمة الحقيقية القائمة في الجيش عليهم".
ونبهت مصادر إسرائيلية، أن "مشكلة الجيش لا تبدأ وتنتهي بالكفاءة، بل ترتكز بالأساس على مشكلة الثقة أو عدم الثقة التي تضم بدرجة كبيرة بتماسك الجيش".
ولفتت "هآرتس"، إلى أن "نتنياهو معروف كمن يفحص ما تريده القاعدة ويوجه خطواته بحسب رغبتها، من غير الواضح إذا كان اختياره للتصادم المباشر مع الجيش وقادته هو عمل آخر مرفوض ومتسرع، مثل إقالة غالانت في آذار/ مارس الماضي أو عمل مخطط له بشكل عميق".
وقالت إن "التفكير بأن جزءا كبيرا من الجمهور سيثور ضد المدافعين عنه، ويلقي الوحل على رموز الجيش، في إسرائيل التي يعتبر الأمن دينها الأعلى، هو عمل سريالي"، منوهة إلى أن "نتنياهو في السنوات الأخيرة، حول جهاز القضاء الذي تفاخر به لشيطان فظيع، وهو نجح فيه مرة واحدة ويحاول ذلك مرة أخرى".
يشار إلى أن الوزير دافيد امسالم، أوضح في تصريحات صحفية أنه "يوجد تمرد داخل الجيش الإسرائيلي، وبكل جيش عادي يهتمون بالمتمردين مثلما يجب أن يكون عليه الاهتمام بالمتمردين"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وأضاف: "اهارون باراك، ايهود باراك ودان حالوتس، يجب أن يقبعوا في السجن بسبب التخريب والتمرد حتى نهاية أيامهم"، معتبرا أنه "لا يوجد دولة ديموقراطية فيها تمرد داخل الجيش، تتصرف عمليا، كما يحدث مع الجيش اليوم، سيكون لذلك تأثيرات مستقبلية على إسرائيل، بدون أدنى شك، هذا الأمر سيدخل لصفحات التاريخ تحت أسماء رئيس هيئة الأركان وقائد سلاح الجو".
وردا على هذه التصريحات، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "أدين بشدة كافة التهجمات على الجيش الإسرائيلي وقادته خلال الأيام الأخيرة، هذه تصريحات تمس بمتانة الجيش, يوجد لدينا قائد هيئة أركان ممتاز".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بنيامين نتنياهو الفلسطيني فلسطين الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الأرکان إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل| الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب في إيران
ذكرت فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، نقلًا عن الجيش الإسرائيلي، قوله إننا قتلنا رئيس أركان الحرب في إيران.
الحرس الثوري الإيراني يعلن دخول طائرة شاهد 107 المسيرة إلى الخدمة عاجل| الحرس الثوري الإيراني يطالب سكان تل أبيب بمغادرة المدينةوقالت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشارة الاتحاد الأوروبي، إنّ الدول الأوروبية لديها القدرة على التعاطي مع الأزمات التي تهدد استقرار المنطقة، من خلال أدوات دبلوماسية واقتصادية تعزز جهود السلام، موضحة، أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا إيجابيًا في التعامل مع التداعيات الإنسانية، خصوصًا في أسواق الطاقة، بهدف تأمين الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضافت زاريتا، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الإثنين، أنّ الاتحاد الأوروبي يرغب بوضوح في تهدئة النزاع بين إيران وإسرائيل، وأن الجهود الأوروبية تؤكد امتلاكها مصداقية على الساحة الدولية، خصوصًا في القضايا المرتبطة بإنهاء الحروب ومخاطر التسلح النووي، حيث يتعلق هذا الأمر بالتفكير على مستوى عالمي.
وشددت على أن استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق، ويمكن مواجهته عبر أدوات فعالة للحد من هذه التداعيات والتهديدات، وبالتالي، هذا يحقق السلام في النهاية.
وأكدت، أن الاتحاد الأوروبي يعمل بكل ما لديه من أدوات دبلوماسية للحيلولة دون تصعيد الأوضاع، وأنه لا أحد في أوروبا يرغب في نشوب حرب نووية في أي منطقة بالعالم، لما لذلك من تبعات كارثية تطال البشرية بأسرها.