افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم الثلاثاء، معهد محلة زياد الأزهري بالغربية  بحضور فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور علاء عشماوي رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد، والدكتورة راجية طه نائب رئيس هيئة ضمان جودة التعليم، ولفيف من قيادات الأزهر والقوات المسلحة ومحافظة الغربية.

 

نشر العلوم وترسيخ الفكر الوسطي في ربوع مصر والعالم

 

قال الدكتور الضويني، إن استراتيجية الأزهر التعليمية متوارثة جيلًا بعد جيل، وهي نشر العلوم وترسيخ الفكر الوسطي في ربوع مصر والعالم. موضحا أننا بصدد إقامة منبرا جديدا من منابر الأزهر في محافظة الغربية .

 

مؤكدا حرص الأزهر على الالتزام بالمعايير الفنية في إنشاء المعاهد الجديدة، والتي تسمح للطلاب بتلقي العلوم النظرية وإقامة التجارب العلمية، جنبا إلى جنب مع ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية لتعزيز مهاراتهم المختلفة، مع الالتزام بالمعايير الموضوعة من قبل هيئة اعتماد جودة التعليم.

 

وأوضح فضيلته أن الشخصية الأزهرية لها سمت تاريخي ثابت لا يتغير في سبيل الحفاظ على الهوية الدينية والوطنية والعلمية في نفوس النشء والشباب.


مضيفا أن استمرار الأزهر لأكثر من ألف عام يرجع إلى منهجه الوسطي المعتدل والمستنير، وبعده عن الغلو والتطرف، فاحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين والمسلمين في كل أنحاء العالم .


موضحا أن التعليم الأزهري شهد تطورا ملحوظا، ويواصل التطور انطلاقا من دوره التاريخي ورؤية القيادة المصرية الحكيمة، متمثلة في ضوء مبادرة السيد رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، موجها الشكر لمحافظ الغربية على جهوده في دعم بناء المعهد، وتلبية كافة احتياجات الأزهر لحل كافة المشكلات التي تعوق بناء المعاهد الأزهرية في المحافظة.

 

من جانبه أعرب محافظ الغربية عن شكره وتقديره لمؤسسة الأزهر، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، على جهوده في تطوير المعاهد الأزهرية والعملية التعليمية بها، وتلبية احتياج المواطنين الراغبين في إلحاق أبنائهم للدراسة في الأزهر، ليُخرج لمصر جيلا متسلحا بسلاح الدين والعلوم والمعرفة.


وحرص وكيل الأزهر ومحافظ الغربية ورئيس قطاع المعاهد الأزهريّة، ورئيس هيئة ضمان الجودة على تبادل الدروع، تقديرا للجهد المبذول من مؤسسات الدولة في سبيل تطوير ودعم العملية التعليمية، ومنها إتمام بناء المعهد على مساحة ١٧٠٠ مترا مربعا، بإجمالي ٣٠ فصلا، وسعة استيعاب ١٥٠٠ طالبا.


يأتي ذلك في إطار متابعة واهتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لملف ‏التعليم الأزهري، والتأكيد على ضرورة توفير بيئة تعليم تساعد الطلاب على الابتكار والإبداع واستيعاب أكبر قدر منهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر الغربية ضمان الجودة الفكر الوسطي المعاهد الأزهری

إقرأ أيضاً:

قطاع المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة لبناء أجيال قادرة على اتخاذ القرار

أكد الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، اليوم الثلاثاء، أن التنمية الذهنية ليست رفاهية، بل ضرورة ملحة لبناء أجيال قادرة على التفكير المنهجي، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات بكفاءة، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدعوة الإسلام للتفكر والتدبر، وهي ركيزة أساسية في منظومة التعليم الحديثة.

وأضاف  خلال كلمته في ختام فعاليات برنامج إعداد مدربي التنمية الذهنية للنشء، الذي نظمه قطاع المعاهد الأزهرية بالتعاون مع الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن البرنامج يُعد ثمرة تعاون مثمر يعكس إيمان الأزهر بأهمية بناء العقول قبل الأجساد، لافتًا إلى أن البرنامج شهد مشاركة 270 معلمًا ومعلمة من مختلف المناطق الأزهرية، وتضمن 8 محاضرات عن بُعد، و4 ساعات من ورش العمل التطبيقية، ركزت على رياضتين ذهنيتين مهمتين، هما العداد والأيروبيك العقلي، بإشراف نخبة من المحاضرين الدوليين المتخصصين.  

وأشار إلى أن رياضات العقل، مثل العداد والأيروبيك الذهني، أثبتت فاعليتها العلمية في تنمية الذاكرة، وزيادة التركيز، وتعزيز القدرة على التحليل السريع، وهي مهارات حيوية يحتاجها طالب العلم اليوم ليكون منافسًا في ميادين العلم والعمل محليًا ودوليًا. واستشهد بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 190]، وبقول نبينا محمد ﷺ: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»، موضحًا أن العلماء فسروا القلب بأنه مركز التفكير والإدراك، وأن صلاحه يعتمد على صقل الذهن والروح معًا.  

وأكد أن من أعظم مقاصد البرنامج نقل أثر التدريب إلى الميدان التربوي، بحيث لا يقتصر ما تلقاه المدربون على العلم المحفوظ، بل يتحول إلى علم معمول به يُحدث أثرًا ملموسًا في سلوك الطلاب وتنمية مهاراتهم وتفجير طاقاتهم الكامنة. وأوضح أن المعلمين المؤهلين في هذا البرنامج هم سفراء التنمية الذهنية في معاهدهم، وتقع عليهم مسؤولية تطبيق ما تعلموه ونقل خبراتهم إلى زملائهم وطلابهم، لإحداث تحول حقيقي في بيئة التعلم الأزهري قائم على الإبداع والتحفيز والمنافسة الإيجابية.  

وأضاف أن الطالب الذي يُتاح له ممارسة هذه الرياضات الذهنية يكتسب قدرة أكبر على التركيز، وثقة أعلى بالنفس، وتعلقًا أعمق بالعلم والمعرفة، مما يجعله أقرب إلى النموذج المأمول للطالب الأزهري: طالب مفكر، متزن، مبدع، مرتبط بدينه وهويته، ومستعد لصناعة مستقبل أمته.  

واختتم فضيلته كلمته بالتوجه بالشكر والتقدير إلى الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء على جهودهم الصادقة وتعاونهم البناء، موجهًا الشكر أيضًا إلى المحاضرين الدوليين الذين أثروا البرنامج بخبراتهم، معربًا عن دعائه بأن يبارك الله في جهود القائمين على البرنامج، وأن يعين المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم في إعداد جيل أزهري واعٍ، ذكي، ومستنير، يجمع بين العلم والعمل، والعقل والقلب، والدين والدنيا.

طباعة شارك رئيس قطاع المعاهد الأزهرية قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ أيمن عبد الغني

مقالات مشابهة

  • رسميا.. قطاع المعاهد يعلن موعد اعتماد نتيجة الشهادة الابتدائية والإعدادية الأزهرية
  • رئيس المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة ملحة لبناء أجيال قادرة على التفكير المنهجي
  • قطاع المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة لبناء أجيال قادرة على اتخاذ القرار
  • الشرقاوي: التعليم الأزهري قادر على تخريج علماء وحكماء يسهمون في صون الإنسانية
  • المعاهد الأزهرية تحتفل بختام الدورة التدريبية للمعلمين
  • برقم الجلوس.. رابط وخطوات الاستعلام عن نتيجة الصف السادس الابتدائي الأزهري 2025
  • رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يهنئ الفائزين في «تحدي القراءة العربي»
  • رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يهنئ الفائزين في تحدي القراءة العربي
  • رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: القراءة في الأزهر ليست هواية بل رسالة حياة
  • رئيس المعاهد الأزهرية : القراءة في الأزهر ليست هواية بل رسالة حياة