القدس.. غليك يقتحم ساحة الصخرة وعشرات أوامر الهدم بحي سلوان
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
اقتحم الحاخام وعضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، اليوم الثلاثاء، ساحة قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، في حين أعلنت هيئة فلسطينية بالقدس عن توزيع سلطات الاحتلال عشرات أوامر الهدم لمنازل ومبانٍ في حي سلوان بالمدينة.
وقال شهود عيان، للجزيرة نت، إن غليك تجاوز المسار المعتاد في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وصعد إلى الساحة المحيطة بقبة الصخرة.
وتتم اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل منتظم منذ عام 2003، حيث يدخلون من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، مرورا بالمصلى القبلي باتجاه شرقي المسجد، ثم شمالا، ثم يكملون اقتحامهم نحو غربي المسجد بمحاذاة الرواق الغربي باتجاه باب السلسلة، دون أن يدخلوا صحن قبة الصخرة أو المصليات المسقوفة.
وشارك في اقتحام المسجد الأقصى اليوم 159 مستوطنا، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية.
الملخص الأسبوعي لأبرز جرائم الاحتلال في محافظة القدس منذ السابع من اكتوبر 2023 وحتى 23/11/2024 حسب احصاءات وحدة العلاقات العامة والإعلام في المحافظة. pic.twitter.com/WtkwRaSAJ8
— Jerusalem Governorate محافظة القدس الشريف (@jerusalemgov) November 24, 2024
في شأن منفصل، حذّرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" من مخطط إسرائيلي "متسارع يستهدف هدم عشرات المنازل في حي البستان ببلدة سلوان".
وأضافت، في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه، أن "طواقم بلدية الاحتلال قامت خلال اليومين الماضيين بتوزيع عشرات أوامر الهدم على منازل ومنشآت في حي البستان في هجمة هي الأوسع على الحي منذ عدة سنوات".
وتابعت أن أوامر الهدم الجديدة واسعة النطاق صدرت في أعقاب قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ عمليات هدم واسعة في الحي شملت عددا من المنازل بالإضافة إلى مركز وخيمة البستان.
وقالت إن "استهداف حي البستان -الذي يقع على مساحة 70 دونما، ويضم 80 منزلا تؤوي نحو 1500 مواطن مقدسي- يشكل انتهاكا لحق المقدسيين في السكن".
وأضافت أن الهدف "تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وإرغامهم على الهجرة بتواطؤ من الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لتحويل الحي إلى بؤرة استيطانية".
ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية "الجهات الفلسطينية المعنية إلى تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لسكان حي البستان من أجل تمكينهم من الدفاع عن حقهم في البقاء في منازلهم".
كما دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها في التدخل لوقف جرائم التطهير العرقي التي يتعرض لها المقدسيون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حی البستان
إقرأ أيضاً:
القدس في نوفمبر.. إعدام 3 أطفال وانتهاكات الأقصى والاستيطان في تصاعد
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في شهر نوفمبر/تشرين ثاني المنصرم، 3 أطفال مقدسيين هم محمد تيم ومحمد قاسم في بلدة الجديرة شمال غرب القدس، بالإضافة لسامي مشايخ في بلدة كفر عقب شمال القدس، وجميعهم يبلغون من العمر 16 عاما.
وبينما شيّعت عائلة مشايخ وأصدقاؤه جثمانه إلى مثواه الأخير، ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثماني الطفلين تيم وقاسم في ثلاجاتها.
وفي المسجد الأقصى تواصلت الانتهاكات اليومية على مدار الشهر، إذ اقتحم الساحات خلاله 4266 مستوطن، وسُجّل أعلى رقم للاقتحامات في يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الذي وافق رأس الشهر العبري، وعيد "سيجد" لليهود الإثيوبيين الذين حثتهم جماعات الهيكل المتطرفة على الاقتحام، وأُغلق باب المغاربة في ذلك اليوم بعد اقتحام 378 متطرفا الساحات.
تهريب ماعز داخل الأقصى
ومن بين أخطر الانتهاكات التي وثقتها الجزيرة نت نجاح متطرفين في تهريب ماعز إلى داخل المسجد بهدف ذبحه وتقديمه كقربان في أولى القبلتين، وهو الأمر الذي إذا تمت طقوسه يُسمح بموجبه لليهود من كافة أنحاء العالم باقتحام الأقصى بعد تحقق شرط الطهارة من نجاسة الموتى حسب اعتقادهم.
ورغم أن المستوطنين لم يتمكنوا من ذبح الماعز -الذي أدخلوه من باب الأسباط- ولم ينثروا دماءه داخل المسجد، فإن هذا الانتهاك الذي تكرر للمرة الثانية خلال 6 أشهر يعد من أخطر ما تسعى جماعات الهيكل لتحقيقه في الأقصى.
ووثقت الجزيرة نت أيضا عدة انتهاكات أخرى، من بينها الغناء والتصفيق بصوت مرتفع، وأداء طقس "السجود الملحمي" (الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه، ويمثل هذا أقصى درجات الخضوع)، بالإضافة إلى إشهار الزواج وأداء النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفا" داخل الساحات.
كما اقتحم كبير الممثلين العسكريين الأميركيين في لبنان "جوزيف كليرفيلد" ساحة البراق وأدى طقوسا عند جدار الأقصى الغربي، كما اقتحم هذه الساحة وزير الخارجية الهولندي "ديفيد فان ويل" وأدى صلوات عند حائط البراق هو الآخر رفقة حاخامات.
إعلانوليس بعيدا عن سور المسجد الأقصى ولكن من الناحية الشرقية، اقتحم مستوطنون مقبرة باب الرحمة الإسلامية، وحطموا شواهد عدد من القبور، وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها هذه المقبرة الملاصقة لسور أولى القبلتين.
ومن الاقتحامات اللافتة لساحات المسجد كانت تلك التي نفذها ضابط سابق في جهاز الأمن العام "الشاباك"، رفقة عدد من المستوطنين، وذلك ضمن جول "أمنية معمقة" شملت أيضا أزقة البلدة القديمة.
وعلى صعيد انتهاك الحريات اعتقلت قوات الاحتلال على مدار الشهر أكثر من 61 مقدسيا، بينهم 9 قاصرين وامرأتان، وكان من بين المعتقلين النائبان المبعدان عن مدينة القدس قسرا محمد أبو طير، وأحمد عطون الذي أُرج عنه بعد ساعات من التحقيق معه، كما أصدرت محاكم الاحتلال 7 أوامر اعتقال إدارية بحق أسرى من محافظة القدس.
وفي إطار أوامر الإبعاد أصدرت مخابرات الاحتلال خلال الشهر المنصرم 5 أوامر إبعاد، 4 منها عن المسجد الأقصى، وأمر إبعاد واحد عن مدينة القدس 5 أيام بحق الأسير المحرر أيسر أبو سبيتان.
المتحدث باسم كفر عقب منير زغير يتحدث عن تدهور الوضع الصحي والبيئي في بلدة كفر عقب بسبب تكدّس النفايات وتجاهل بلدية القدس التابعة للاحتلال#الجزيرة pic.twitter.com/CD4GS2NFwC
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 29, 2025
هدم واستيطانوخلال نوفمبر/تشرين الثاني هُدمت 25 منشأة سكنية وزراعية وحيوانية وبدوية وترفيهية، وهُدمت 4 من هذه المنشآت بأيدي أصحابها قسرا لتجنب الغرامات الباهظة في حال أقدمت جرافات بلدية الاحتلال على تنفيذ الهدم.
وبالتزامن مع هدم منازل المقدسيين ومصادر أرزاقهم واصلت سلطات الاحتلال المصادقة على عدد من المشاريع الاستيطانية، وخاصة العمودي منها، إذ أوصت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء بتقديم وإقرار 5 مخططات جديدة في كل من "بسغات زئيف، وكريات موشيه، وبات، والقطمون القديمة، وطريق الخليل" في القدس، بحيث تضاف 1700 وحدة سكنية جديدة لصالح اليهود في المدينة المحتلة.
كما صادقت سلطات الاحتلال على خطة لإنشاء 1300 وحدة سكنية استيطانية في تجمع "غوش عتصيون" جنوب مدينة القدس، وتم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة ستكون ضمن هذا التجمع، وذلك في منطقة يطلق عليها الفلسطينيون "عش غراب" وتسمى إسرائيليا بمنطقة "شِدما".
وليس بعيدا عن سياسة الاقتلاع والإحلال، استولى المستوطنون بقوة الاحتلال على عقارين في حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ويعود العقاران لعائلتي شويكي وعودة، ويدّعي المستوطنون أن اليهود اليمنيين كانوا يملكون الأرض التي أُقيمت عليها منازل المقدسيين في تلك المنطقة قبل عام 1948.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" في القدس، ومنعت إقامة فعالية ثقافية كانت مخصّصة للأطفال.
وداهمت القوات القاعة قبل دقائق من بدء العروض الفنية، وطالبت الأطفال بالنزول عن المسرح، مما تسبب بحالة هلع وبكاء بين المشاركين الصغار الذين… pic.twitter.com/KOitTupqCf
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 24, 2025
وقبل أن يُسدل الستار عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني اقتحمت مخابرات الاحتلال المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) وطردت الحضور الذين توافدوا لحضور فعالية موسيقية تراثية ينظمها "ملتقى الشباب التراثي المقدسي" وذلك بأمر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بادعاء أن الفعالية نُظمت برعاية السلطة الفلسطينية.
إعلان