طائر أبو منجل.. صوته يشبه الكلاشنكوف ويتواجد على جدران المعابد المصرية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
عالم الطيور والحيوانات مليء بالكائنات الحية التي استطاعت بقدراتها الإلهية لخطف قلوب الجميع، ومن بينها طائر «أبو منجل»، الذي اشتهر بأعناقه الطويلة، والمناقير التي تساعده في الحصول على الغذاء من الماء، ولذلك نوضح في هذا التقرير معلومات عن هذا الطائر.
معلومات عن طائر أبو منجليستقر طائر أبو منجل في المناطق التي تحتوي على كميات كبيرة من المياه، والمستنقعات، والأراضي الرطبة التي توفر الطعام بكميات كبيرة، ليس ذلك فقط بل عُرف الطائر بصوته العالي الذي يُشبه المدفع أو سلاح «الكلاشنكوف»، وفقا لما ذكره موقع «seaworld».
يتراوح طول طائر أبو منجل ما بين 70 إلى 80 سنتيمترًا، ويصل وزنه بين 1050-1300 جرام، أما جناحيه فيتراوح عرضهما من 120 إلى 135 سنتيمترًا، حيث يعيش في المناطق الأكثر جفافًا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ويتغذى على الخنافس، والحيوانات الصغيرة الأخرى.
غذاء طائر أبو منجليتغذى طائر أبو منجل الأبيض، على الأسماك، والحشرات، والثعابين الصغيرة، والمواد النباتية، وأحيانا البذور والفواكه والرخويات والضفادع.
تمتلك طيور أبو منجل، مناقير منحنية ونحيلة تستخدمها لاستكشاف المياه الضحلة، أو الطين، أو العشب أثناء البحث عن الطعام، حيث إنه من الطيور الاجتماعية التي تعيش وتسافر، وتشكل خطوطًا قطرية أو على حرف V.
طائر أبو منجل هو نوع قديم، يعود تاريخ السجلات الأحفورية له إلى 60 مليون سنة، فهو من الطيور المقدسة عند الفراعنة حيث انتشرت نقوشه على جدران المعابد المصرية، وله تماثيل ومومياويات محنطة في قبور الفراعنة، حسبما ذكر المنتدى العربي للبيئة والتنمية.
يساعد هذا الطائر في الحفاظ على البيئة، فهو يعمل على مكافحة آفات المحاصيل، لذلك يعد من الطيور ذات قيمة كبيرة للمزارعين، وانقرض هذا الطائر تمامًا من أوروبا، وينحصر انتشاره حاليًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عدة مناطق في الصحراء الكبرى، من بينها سوريا، والجزائر، والمغرب، وغيرها من الدول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسماك الحشرات الطيور
إقرأ أيضاً:
"رفيعة هانم".. ليلى حمدي التي أضحكت الجماهير ورحلت في صمت
في كل عام، تمر ذكرى ميلاد فنانة تركت بصمة خاصة على الشاشة رغم قصر مشوارها الفني؛ إنها ليلى حمدي، التي عُرفت بخفة دمها وملامحها الطريفة، ونالت لقب "رفيعة هانم" الذي التصق بها حتى بعد وفاتها ورغم أن أدوارها لم تكن بطولية، فإنها كانت كافية لترسم الضحكة على وجوه الجماهير لعقود طويلة.
في ذكرى ميلادها، نُلقي الضوء على مسيرتها الفنية، حياتها الشخصية، وأسباب اختفائها المبكر عن الساحة.
النشأة والبداياتوُلدت الفنانة ليلى حمدي، واسمها الحقيقي إقبال أحمد خليل، في محافظة سوهاج يوم 7 أغسطس 1929.
ترعرعت في بيئة بعيدة عن أضواء الفن، والتحقت بمدرسة المعلمات، لكنها لم تستكمل مشوارها في التعليم، إذ جذبتها أضواء المسرح والسينما منذ وقت مبكر.
من الزواج إلى الفنفي بداية حياتها، تزوّجت ليلى من التاجر المعروف عواد الزياتي، عمدة القلج في محافظة القليوبية، وأنجبت منه ابنها الوحيد عماد.
بعد طلاقها، قررت الدخول إلى الوسط الفني، وكانت البداية الحقيقية لانطلاقتها ثم تزوّجت للمرة الثانية عام 1958 من الفنان سمير ولي الدين، والد النجم الراحل علاء ولي الدين، ولكن هذه الزيجة لم تستمر طويلًا أيضًا.
مشوار فني قصير لكن مؤثربدأت ليلى حمدي العمل في السينما في أوائل الخمسينيات، وكان أول ظهور لها عام 1953 ورغم أن أدوارها كانت في الغالب ثانوية، فإنها تميزت بحضور طاغٍ وموهبة كوميدية ملفتة.
شاركت في أكثر من 55 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح، ومن أشهر أفلامها: سكر هانم، إسماعيل ياسين في الأسطول، صغيرة على الحب، بين قلبين، المجانين في نعيم
كما انضمت لفرق مسرحية كبيرة، منها فرقة "ساعة لقلبك"، وفرقة إسماعيل ياسين، وشاركت في عروض السيرك القومي.
"رفيعة هانم" لقب أصبح علامةاشتهرت ليلى حمدي بلقب "رفيعة هانم"، الذي ارتبط بملامحها الطويلة والنحيفة، وخفة ظلها التي لفتت انتباه الجمهور.
وقد استخدم الفنان الكاريكاتيري الشهير "رخا" هذا اللقب في رسومه، ليصبح لاحقًا جزءًا من الشخصية الفنية التي التصقت بها طيلة مسيرتها.
أزمات صحية ونهاية مبكرةمع مرور الوقت، بدأت ليلى تعاني من زيادة الوزن، وهو ما أثّر على ظهورها الفني وأدى إلى تراجع العروض السينمائية المقدمة لها.
مرت بأزمة مالية خانقة بعد ابتعادها عن الشاشة، حتى أنها عجزت عن دفع إيجار سكنها لكن المخرج السيد بدير مد لها يد العون وأسند إليها دورًا في فيلم "فتافيت السكر" محاولةً لإنقاذها فنيًا ومعنويًا.
الرحيل المفاجئرحلت ليلى حمدي عن عالمنا في 30 يونيو 1973، عن عمر لم يتجاوز 44 عامًا، تاركة وراءها إرثًا من الضحك والبهجة، رغم أن مشوارها لم يدم طويلًا، لم تحظَ بالتكريم الكافي في حياتها، لكنها بقيت في ذاكرة الجمهور بضحكتها التي لا تُنسى وملامحها التي ميّزتها عن غيرها.