الشارقة: «الخليج»
استعرض جناح إمارة الشارقة المُشارك في فعاليات الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، التي انطلقت الثلاثاء في أبوظبي وتمتد ثلاثة أيام، موضوعات حيوية في الاتصال والإعلام، حيث يضم الجناح المؤسسات العاملة تحت مظلة مجلس الشارقة للإعلام (هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس»)، وتطرح مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية والجلسات التي تبرز هُوية الإمارة ورؤيتها.


وزار سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الجناح، واطلع على المنصات والمبادرات والأنشطة الإعلامية لمؤسسات الشارقة الإعلامية.
وتضمنت نقاشات اليوم الأول في الجناح: الصحافة العلمية في الإعلام العربي، وقراءة في كتاب «سرد القصة الحكومية»، واستعراض تجربة إدارة سلامة الطفل، في الفوز بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي عن فئة أفضل عمل اتصالي يستهدف الأطفال واليافعين، واستعراض النموذج الريادي لإمارة الشارقة في التعليم، والورش التدريبية عن تأثير الكاريزما في الإعلام، وكتابة السيناريو، وصناعة المحتوى، والتحول إلى الابتكار.
نموذج الشارقة الريادي في التعليم
جلسة «من الابتكار إلى التطبيق.. التعليم في الشارقة نموذج ريادي عالمي» تحدثت فيها الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص ورئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، وشاركها عبدالله الزعابي، رئيس دائرة الموارد البشرية، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي الدكتور عبد السلام الحمادي، وناقشت ارتباط اللغة العربية بالهوية الثقافية وسبل تعزيز استخدامات لغة الضاد في التعليم والمعرفة، مع التطرق إلى أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والبرامج التعليمية المتطورة للابتكار في تعليم اللغة العربية، وأهمية البحث العلمي في تطوير ودعم الدراسات اللغوية التي تعزز مكانة العربية في المناهج التعليمية وتسهم في إثراء التراث اللغوي والثقافي العربي.
تجربة سلامة الطفل
واستعرضت هنادي اليافعي، مديرة إدارة سلامة الطفل في الشارقة، تجربة الإدارة في الفوز ب«جائزة الشارقة للاتصال الحكومي» عن فئة أفضل عمل اتصالي يستهدف الأطفال واليافعين، وجهود الإدارة الاتصالية في تعزيز مفاهيم سلامة الطفل والتوعوية المجتمعية، ومنظومة الإدارة الفعّالة التي تتضمن مبادرات وحملات متعددة في السلامة والأمن للأطفال واليافعين، واستراتيجية الإدارة الرامية إلى تعزيز الحوار وفتح قنوات الاتصال في قضايا الطفل والتوعوية المجتمعية حولها، وسُبل تعزيز الدور المجتمعي عبر المبادرات والشراكات الاستراتيجية التي تدعم تحقيق رؤية الشارقة وأهدافها في حماية الأطفال وسلامتهم.
الصحافة العربية في الإعلام العربي
كما استضاف جناح المؤسسات الإعلامية لحكومة الشارقة جلسة «الصحافة العلمية في الإعلام العربي»، تحدث فيها حسين الموسوي، رئيس تحرير مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» العربية، وعبد اللطيف الصايغ، رئيس مجلس إدارة «شركة الصايغ للإعلام»، وأدارتها الإعلامية مريم فكري، حيث ناقشت دور الصحافة العلمية في تعزيز الوعي الجماهيري تجاه القضايا البحثية والعلمية المختلفة، وكيفية إبرازها بصورة سهلة وسلسلة، بشكل يتخطى المتابعة الخبرية التقليدية، مع تأكيد أهمية تخصيص مساحات صحفية تناقش بتعمق وفق سياق معلوماتي تفسيري فروع العلوم المختلفة، مع طرح أسباب ضعف حضور الصحافة العلمية في الإعلام العربي، وكيفية دعم إنتاج تقارير علمية عربية تدعم نشر المعرفة والثقافة العلمية.
قراءة في سرد القصة الحكومية
وعقد الجناح جلسة قراءة في كتاب «سرد القصة الحكومية»، قدمها الدكتور محمد عايش، عضو اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أضاءت على مفهوم رواية القصة في الاتصال، وأهمية وفعالية ومكونات السرد القصصي، مع طرح لبحوث علمية وتجارب ونماذج تطبيقية للاستخدامات الناجحة لحكاية القصة والسرد الرقمي في الاتصال الحكومي والعلاقات العامة.
4 ورش معرفية للجمهور
ونظم جناح الشارقة 4 ورش تدريبية في اليوم الأول من فعاليات الكونغرس عن علاقة الكاريزما بالإعلام، وصناعة المحتوى، وكتابة السيناريو، والابتكار، حيث قدم المدرب أحمد لوتاه، عبر ورشة «تأثير الكاريزما في الإعلام»، نماذج عملية عن سمات الكاريزما الإعلامية، مع شرح لمفاهيمها وكيفية توظيفها بفعالية، وتزويد الجمهور بمهارات لغة الجسد ومدى دورها في نجاح الخطاب الإعلامي.
وأضاءت ورشة صناعة المحتوى التي قدمها المدرب يونس الحوسني، على مهاراته، وآليات صناعته وإنتاجه.
بينما قدم السيناريست محمد حسن أحمد، عبر ورشة «كتابة السيناريو»، مهارات كتابة السيناريو والحوار.
وفي ورشة «التحول إلى الابتكار»، قدم خبير الحلول التكنولوجية أحمد كمال، المفاهيم التي تسهم في دعم مفاهيم التفكير الابتكاري في المؤسسات.
وأعلنت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون مشاركتها في النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام.
وأكد سالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أن المشاركة في الكونغرس العالمي للإعلامي في دورته الثالثة، يعكس التزام الهيئة بتعزيز حضورها في الفعاليات الإعلامية العالمية التي تسلط الضوء على أحدث التوجهات والتقنيات في قطاع الإعلام، مبيناً أن الكونغرس منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات مع مؤسسات إعلامية دولية، واستكشاف سبل التعاون في مجالات الابتكار الإعلامي والإنتاج التلفزيوني والرقمي.
وأضاف: تشارك هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في النسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام، ضمن جناح الشارقة الذي يسلط الضوء على إنجازاتها وإرثها الإعلامي الكبير الذي شهد محطات محورية في عملية التطوير المتواصلة تحت مظلة مجلس الشارقة للإعلام. وتتميز مشاركة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في النسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في المساهمة الفعالة لأكاديمية الشارقة الإعلامية التابعة للهيئة بتقديمها 3 ورش تدريبية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات هیئة الشارقة للإذاعة والتلفزیون الصحافة العلمیة فی فی الإعلام العربی العالمی للإعلام سلامة الطفل

إقرأ أيضاً:

حشر بن مكتوم: الإعلام مرآة حضارة وصوت وطن

دبي: «الخليج»
بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، استضافت منصة مجلس دبي للإعلام، في قمة الإعلام العربي 2025، سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام في جلسة بعنوان «حوار مع رواد الإعلام والإلهام»، حاوره خلالها حامد بن كرم، رئيس تحرير صحيفة «البيان»، وسلط اللقاء الضوء على محطات من حياته وبداياته في مجال الإعلام والنقلة النوعية التي شهدتها دبي لتصبح مركزاً إعلامياً إقليمياً وعالمياً.
حضر الجلسة الشيخ عبدالله بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، ومنى غانم المري، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، ونهال بدري الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، ولفيف من القيادات الإعلامية الإماراتية والإعلاميين الشباب.
وقال سمو الشيخ حشر بن مكتوم إنه بدأ مجال العمل الإعلامي بالإخراج التلفزيوني ثم انتقل إلى الصحافة، مشيراً إلى أنه كان خلال فترة الدراسة يحرر أخباراً تنشر في مجلة الحائط بالمدرسة، كما وجد تحفيزاً وتشجيعاً من معلميه على إلقاء كلمة صباحية وهو ما ألهمه للاستمرار في مجال الإعلام.
وأضاف سموه أنه تخرّج في بريطانيا فـي مجال الإخراج التلفزيوني، ثــم درس الصحـــافة وعمـل لفترة تدريبية في صحيفة التايمز البريطانية، اكتسب خـــلالها خبرات نوعــية أسهمت في تشكيل رؤيته المهنية، ثم عاد إلى الدولة قبل قيام الاتحاد، وفي ذلك الوقت لم تكن هناك صحف محلية، بينما كانت بلدية دبي تصدر صحيفة تسمى «أخبار دبي».
وأشار سموه إلى أنه عمل في قسم الإعلام في بلدية دبي، والذي يتولى إصدار الصحيفة التي كانت تطبع في مطابع دبي، والتي لم يكن يعمل فيها سوى موظفين اثنين هو أحدهما، ومنها انطلقت نواة الإعلام الرسمي في الإمارة، وتبلور المشروع لاحقاً بإطلاق تلفزيون دبي بعد قيام الاتحاد. وأوضح سموه أنه بعد أن تقرر تأسيس صحيفة البيان في دبي بناء على توجيهات المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، كان يعمل بجهد مضاعف يومياً بين التلفزيون والصحيفة، ويحضر اجتماع التحرير صباحاً في الصحيفة للمقارنة بينها وبين الصحف المحلية الأخرى من حيث المواد المنشورة ونوعيتها وجودتها وتحديد الأفضل وذلك بشكل يومي، ثم ينتقل إلى التلفزيون ثم يعود في الليل مرة أخرى إلى الصحيفة لمتابعتها حتى موعد الطباعة.
وأكد سموّ الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم إيمانه بأن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل خبر، بل هو مرآة حضارة وصوت وطن. ودعا سموه إلى ضرورة إطلاق وتخصيص برامج توجيهية تخاطب الشباب والمجتمع بجميع طوائفه بحيث تقدم محتوى مفيداً لنشر التوعية بين أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • حشر بن مكتوم: الإعلام مرآة حضارة وصوت وطن
  • عبدالله آل حامد: مواكبة التكنولوجيا تحدد مكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها
  • مظاهرة حب في دار الأوبرا .. الإعلامية سلمى الشماع تروي لحظات لا تُنسى | فيديو
  • «اجتماعية الشارقة» تعزز وعي الأطفال بحقوقهم
  • جلسة «دور الإعلام في دعم الهوية العربية» تؤكد على الدور المحوري للإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية في تعزيز الهوية
  • وزراء ومسؤولون: المصداقية والتقنيات ضمانة لاستمرارية المؤسسات الإعلامية
  • القصة الكاملة لمهاجمة طفلي زينة داخل كمبوند فاخر
  • من الملعب الخماسي لـ قسم الشرطة.. القصة الكاملة لهجوم «كلب» شرس على طفلي الفنانة زينة
  • شراكة استراتيجية لدعم المبادرات الإعلامية والمعرفية
  • باحثون وأكاديميون يؤكدون أهمية السرد القصصي في تشكيل الوجدان الأخلاقي وتعزيز الانتماء لدى النشء