دراسة تحذر: 2 من كل 5 موظفين في أوروبا مهددون بمشاكل نفسية بسبب ضغوطات متنوعة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، أن ما يقارب اثنين من كل خمسة موظفين في أوروبا يعانون من مخاطر ضعف الصحة النفسية، ما يسلط الضوء على تحديات متزايدة تواجه القوى العاملة في القارة. ووجدت أيضا أنه من العوامل المساهمة في ذلك، الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية، فكيف ذلك؟
تثير الدراسة التي نشرتها شركة تيلوس هيلث (TELUS Health) عن الصحة النفسية للموظفين في ست دول أوروبية تساؤلات حول المسؤولية المتعلقة بالحفاظ على الصحة النفسية في بيئة العمل.
فبينما يعتبر البعض، أن الموظف هو المسؤول عن صحته النفسية، يرى آخرون أن هناك دورًا كبيرًا للجهات المشغلة في توفير بيئة عمل صحية تدعم رفاهية الموظفين.
وتظهر نتائج الدراسة، أن العديد من الموظفين في دول مثل إسبانيا وبولندا وإيطاليا يعانون من مخاطر متزايدة على صحتهم النفسية، حيث سجلت هذه الدول نسبًا مرتفعة من الموظفين المعرضين للخطر.
في المقابل، سجلت هولندا أقل نسبة من الموظفين المعرضين لهذه المخاطر، ما يثير تساؤلات عن الفروق في السياسات والإجراءات المعتمدة من قبل الشركات في تلك البلدان.
هناك ثلاثة عوامل رئيسية تحدث فرقاً بالفعل. العامل الأول هو في الأساس حالة البلاد. أشارت بولا ألين، القائدة العالمية ونائبة رئيس قسم الأبحاث والرؤى في تيلوس هيلث في حديثها مع "يورونيوز" إلى تأثير القرب الجغرافي لبولندا من أوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا.
كما يمكن للاختلافات في الثقافة والبنية التحتية أن تلعب دورًا في هذا الموضوع، بالإضافة إلى الجنس والعمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي. إذ سجلت النساء مثلا درجات في الصحة النفسية أقل من الرجال بأكثر من خمس نقاط.
وأشارت ألين إلى الفوارق بين الجنسين من حيث الموارد المالية والتوظيف وتقسيم العمل. وأضافت: "نحن نعلم الآن بوضوح شديد أن هناك اختلافا شديدا في الطريقة التي يستجيب بها النظام الصحي للرجال والنساء. وأشارت إلى أن النساء أكثر عرضة للتجارب السلبية مع مقدمي الرعاية الصحية، وإلى عدم الاعتراف بالمشاكل الصحية التي تعاني منها النساء مثل بطانة الرحم المهاجرة (نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم) وانقطاع الطمث.
الصحة البدنية والسلامة المالية عاملان يؤثران على الصحة النفسيةوجدت الدراسة الاستقصائية، أن الموظفات اللاتي قلن إنهن يمارسن الرياضة غالبًا ما كانت صحتهن النفسية أفضل.
ومع ذلك، لم يشارك أكثر من موظف واحد من أصل 10 موظفين في أي نشاط بدني، مما أدى إلى خسارة ما يقرب من ثلاثة أيام عمل إضافية سنويًا. وكانت درجات صحتهم العقلية أقل بنحو 10 نقاط. وارتبط الجلوس أو الخمول لمدة ست ساعات أو أكثر في اليوم الواحد بضعف الصحة النفسية.
Relatedدراسة تحذر: الاحتباس الحراري يضاعف قوة الأعاصير الأطلسيةتحولات جذرية في الحياة الجنسية للمجتمع الفرنسي: دراسة شاملة تكشف تغيرات العقد الأخيرتأثير تغذية الأب على سلوك الأطفال: دراسة علمية جديدة تكشف أسرار الوراثةوتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) حاليًا بممارسة نشاط معتدل القوة لمدة ساعتين ونصف الساعة إلى 5 ساعات أسبوعيًا.
كما كان العاملون الذين لا يملكون مدخرات طارئة أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو الاكتئاب بمقدار ثلاثة أضعاف.
هل تتحمل الشركات مسؤولية؟أكدت ألين على الدور الهام الذي يلعبه أصحاب العمل في دعم رفاهية الموظفين، مشيرة إلى أن الخدمات التي يقدمونها يمكن أن تؤثر بشكل واضح. وبينت أن على الشركات تصميم بيئة عمل تتماشى مع إرشادات الصحة والسلامة المهنية لتقليل المخاطر التي يتعرض لها الموظفون على الصحة البدنية والعقلية على حد سواء.
كما يمكنهم أيضاً اتخاذ خطوات لتعزيز الصحة البدنية والعقلية للموظفين من خلال مبادرات مثل برامج التدريب، والإرشاد الصحي وإدخال ذلك في ثقافة الشركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هروب جماعي من إكس.. وبلوسكاي تستقبل 20 مليون مستخدم من يأبه للسعرات الحرارية عند تناول طعام يحبه؟ دراسة تظهر عدم فعالية ملصقات السعرات على قوائم الطعام دراسة تكشف: بطانة الرحم والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة علم النفسعالم العملالصحةحقوق العمالنساءمال وأعمالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار روسيا كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار روسيا علم النفس عالم العمل الصحة حقوق العمال نساء مال وأعمال كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار غزة روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو أسلحة قطاع غزة الصحة النفسیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
عاجل - الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب الحصار
أكدت مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، إيناس حمدان، أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يعانون من الحصار الشامل، ويواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والمياه الأساسية للحياة.
وأضافت أن الوضع في القطاع كارثي، مع تصاعد الجوع واليأس في ظل الانقطاع التام للإمدادات الإنسانية.
الأونروا: المخزون الغذائي نفد بالكامل.. وآلاف الشاحنات الإغاثية تنتظر السماح بدخول غزة عاجل- ارتفاع حصيلة شهداء ومصابي عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 172 ألفًا نفاد الإمدادات الغذائية والدوائية: الوضع يزداد سوءًافي مداخلة تلفزيونية على قناة "سكاي نيوز عربية" اليوم الأحد، أوضحت حمدان أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى القطاع منذ فترة طويلة، وهو ما تسبب في أزمة غذائية وصحية خانقة.
وأشارت إلى أن المراكز الصحية التي تديرها الأونروا تُسجل حالات سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال، بالإضافة إلى تزايد الحالات المرضية الناتجة عن الحرمان من الطعام والعلاج.
وأضافت حمدان: "لقد نفد مخزون الأونروا من الدقيق والطرود الغذائية، مما يعني أن توزيع المواد الغذائية قد توقف بشكل رئيسي، وهو ما يعمق الأزمة، خاصة على الفئات الهشة مثل الأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب المرضى الذين يحتاجون الأدوية والرعاية الطبية."
نقص حاد في الأدوية والخدمات الصحيةوأوضحت حمدان أن الأونروا لا تزال تدير 9 مراكز صحية و39 نقطة طبية متنقلة في القطاع، ولكن الإمدادات الصحية الضرورية قد نفدت بالفعل، وبقي القليل منها الذي سيكفي لمدة شهرين فقط. نقص اللقاحات الخاصة بالأطفال يشكل تهديدًا كبيرًا، في ظل ما وصفته بحالة تدهور صحي خطير في القطاع.
المعابر الحدودية: الأمل الوحيد لإدخال المساعداتأشارت حمدان إلى أن 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر على المعابر الحدودية، لكن لم يتم السماح لها بالدخول حتى الآن. وأكدت أن المطالبات الدولية بفتح المعابر مستمرة، حيث أن هذا هو الخيار الأمثل لحل الأزمة الإنسانية في غزة.
وقالت: "إذا تم السماح بإدخال الإمدادات، سنتمكن من تقديم الخدمات الصحية والغذائية بشكل فعال، ولكن عدم إدخال هذه الإمدادات يعيق بشكل كبير عملنا ويؤثر على الخدمات الحيوية."
توقف خدمات المطابخ المجتمعية: ملاذ العائلات مهددوفي إطار الأزمة المتفاقمة، أضافت حمدان أن العديد من المطابخ المجتمعية التي كانت تشكل الملاذ الأخير للعائلات في غزة قد توقفت عن العمل. فقد تم إغلاق 60 مطبخًا من أصل 180 مطبخًا يديرها المجتمع المحلي، مما يزيد من معاناة السكان في القطاع.